4/29/2024
 
 

بحث في الموقع

 
 

 مواضيع مختــارة

 

      

 

     

2/22/2012 5:39:00 PM

عدد القراءات: 12763
عدد التعليقات: 15




11/16/2011 4:08:00 PM

عدد القراءات: 12328
عدد التعليقات: 9


8/27/2010 12:22:00 PM

عدد القراءات: 43733
عدد التعليقات: 1212


8/22/2010 11:38:00 AM

عدد القراءات: 13879
عدد التعليقات: 3





7/26/2010 7:06:00 PM

عدد القراءات: 15013
عدد التعليقات: 4





4/27/2010 1:11:00 AM

عدد القراءات: 14692
عدد التعليقات: 22



     

 

  

  

 
 
 

 

 

أبحــــاث

حقيقةُ الشَّفاعةِ مِـن كتابِ اللهِ الذي له الشّفاعةُ جميعاً

2/23/2010 3:49:00 AM

عدد المشاهدات:5784  عدد التعليقات: 14
2/23/2010 3:49:00 AM

محمد راجح يوسف دويكات

 

 

حقيقةُ الشَّفاعةِ مِـن كتابِ اللهِ الذي له الشّفاعةُ جميعاً

 

الحمد لله ربِّ العالَمين

(1)

لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعاً

*[ أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ شُفَعَاء قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئاً وَلَا يَعْقِلُونَ {43} قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعاً لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ {44} وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ {45} ] الزمر.

 

اذا كان *[ لِّلّهِ الأَمْرُ جَمِيعاً {31} ] الرعد ، فإن الشفاعةَ/الشهادةَ بالحق التي تنفع صاحبَها هي من الأمر الذي هو كلّه لله (154/آلعمران) .. ومع ذلك خصّها الله سبحانه فقال : *[ لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعا ] حتى لو وكَّل فيها بإذنه وِكالةً مُقيدةً (كأيّ أمْر) مَن يشاء ويرضى (26/النجم) . وليسَ هناك عاقل يمكنه ان يطلب أمراً من صاحبه الأكرم الأصيل ثم نراه يطلبه من وكيلٍ دونه هو نفسه يَطلب من ربه ، وقد قيل :

لم يخلُقْ الرحمنُ أبردَ لحيةً  : مِن طارقٍ يرجو العطا مِن طارقِ !!

خاصةً ان صاحب الأمر كلِّه وعَد ان يُجيب مَن يسأله اذا استجاب له وآمن به :

*[ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ : (أ) فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي (ب) وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ {186} ‏] البقرة .

فمَن وفّى بالشرط من السائلين فلا يحتاج الى شفاعةٍ/شهادةٍ ممن هو دون الله ، ومَـن لم يوفِّ بالشرط فلن تنفعه شفاعةُ/شهادةُ مخلوق . ومن ظن غير ذلك فقد كذَّب الله عز وجلّ ، ولن يجد مَن يجرؤ على ان يشفع له :

*[ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ {28} ] الأنبياء .

ومع أن هذا يكفي لبيان حقيقة الشفاعة ، إلاّ أننا سنبين آياتٍ أشكل فهمُها على الناس :

(2)

 الذين أُعطوا عهداً بان يكونوا شافعين فيشهدون بإذنه تكريماً لهم :

*[ اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ {255} ] البقرة .

                                                                                                                 

*[ إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الأَمْرَ مَا مِن شَفِيعٍ إِلاَّ مِن بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ {3} ] يونس .

                                                                                        

*[ فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَى {25} وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَى {26} ] النجم .

 

*[ يَوْمَئِذٍ لَّا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلاً {109} ] طه .

 

 

*[ لَا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَنِ عَهْداً {87} ]  مريم .

أيْ عنده عهد من الرحمن انه سيُشفَّع/تُسمَعُ شهادتُه :

*[ وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللّهِ عَهْداً فَلَن يُخْلِفَ اللّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ {80} ] البقرة .

 

*[ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُواْ بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ  {40} ] البقرة .

فالذين تقوّلوا على الله وافتروا عليه ( وعلى رسوله ) غير القرآن بعد سَنة 632/ م – وهُم جُلُّ المسلمين التراثيين - لن يكون لهم عند الله عهد سواء في أن يَشفعوا أو يُشفع لهم .

 

*[ وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ {86} ] الزخرف .

 

فالشفاعةُ شهادةٌ بالحق وليست طلباً . فلن يستطيع ان يشفع/يشهد عند الله ومِـن بعد إذنه الّا مَن شهد بالحق عن علم . والحق من الكلام هو كتاب الله فحسب :

*[ ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ {176}‏ ] البقرة .

 والعلم من كتاب الله تُصنع به العجائب . ولعل ما توصّلنا إليه بعون الله على هذا الموقع من مُكتشفات معرفية غير مسبوقة هو من هذه العجائب التي فرضت نفسها على كل ذي لُبٍّ قرأ بعضها ، ومنهم غير مسلمين ، علما أن الفضل في هذا هو للهِ وحده الذي له الأمر كُلُّه *[  قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ {154} ] آلعمران :

إن نشأ ننزل عليهم من السماء آيةً  فظلت   

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=294&cat=6

 *[ قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرّاً عِندَهُ قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ {40} ] النمل .

 

*[ وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ {23} ] سبأ .

 ويوم يأذن الله بالشفاعة/الشهادة لبعض الناس المذعورين خوفاً فسوف يُسألون سؤالا واحدا يتقرر به مصيرهم : ماذا قال ربُّكم ؟ فان كانوا قد عرفوا في الدنيا أن ربهم وحْده قال الحقَّ مُعَرّفا :

*[ وَقُلِ : الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُر {29} ] الكهف ..

وعرفوا أنّ الحقَّ هو ما أُوحي/أُنزل الى الرسول من الكتاب :  

*[ وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ    {31} ] فاطر ...

... فإن الله يُثبّتهم بالقول الثابت في الآخرة كما سبق أن ثبّتهم به في الحياة الدنيا ، فيصدُقون ربَّهم ويقولون الحقَّ فيشفع لهم صِدقهم :

*[ قَالَ اللّهُ هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ {119} ] المائدة .

فإن كذَبوا لأنهم كانوا قد ظنوا الحق في الآلاف المؤلفة من أساطير الاسفار والكتب التي حُشيت بالافتراءات على الله ورسوله... فلن يجدوا شيئاً ولا احداً يشفع لهم ، حتى ولا ان يذكروا لهم أنّ الله غفور رحيم . وغاية ما يمكن ان يقولوه هو ما قاله المسيح فيمن اتخذوه إلها :

*[ إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ {118} ] المائدة .

ولم يقل ، وما كان له أن يقول : (الغفور الرحيم) !

 

*[ وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولٌ فَإِذَا جَاء رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ {47} ] يونس :

 فبَعد أن يُقضى بين الناس بالحق والعدل (69/الزمر) يأتي رسول كل أمة فيشهد بالحق الذي عليه نزل ، فيُكرمه اللهُ سبحانه بأن يقضي اللهُ لمن كان على ذلك الحق (وهم قليل) ... يَقضي بالقِسط وهو العدل وزيادة ، تكريما للرسول ، وهذه هي شفاعته أي شهادته التي دعمتْ شهادةَ من كان قد عرف الحق وشهد به ( 89/النحل ) :

*[ لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ {26} ] يونس ، *[ لَهُم مَّا يَشَاؤُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ {35}‏ ] ق.

 أما مَن لم يَعرفوا ما هو الرسول اصلاً ولا ماهي مهمته كغثاء المسلمين التراثيين :

  الرسول والنبي : أصل البلاء عدم التمييز بين مهمتيهما

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=218&cat=6

.. فسوف يجدون أنفسَهم خاسرين ، لأن شهادةَ الرسول بالحق ستكشف باطلهم ولن يجرؤ احد على أن يشفع لهم ، أو ينبس ببنت شَفة ، فكيف يقول معترضا : أُمّتي أمّتي .. وعليه نزل القرءان يُعنِّف نوحا الذي طلب الرحمةَ لولد له لا يستحقها :

*[ قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلاَ تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ {46} ] هود .

وبهذا يتبين أن انتفاع مَن كانوا قد عرفوا الحق .. بشهادة رسولهم بالحق الذي عليه نزل .. هو تحصيل حاصل . فهو كمن( دخل دار أبي سفيان فهو آمِن ) ، وكذلك ( من دخل داره فهو آمِن ) ، فإن القرار في هذا كان لله الذي أمَر رسولَه مُقدَّما بالصفح عنهم بعد أن شكا تأخُرَ إيمانهم :

*[ وَقِيلِهِ يَارَبِّ إِنَّ هَؤُلَاء قَوْمٌ لَّا يُؤْمِنُونَ {88} ] .. فبشره ربه :

*[ فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ {89} ] الزخرف ‏. وقد عَلموا !!!

 

*[ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ {21} ] الطور.

فذرية الذين آمنوا بالكتاب المسطور :

*[ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ] .. ولا ايمانَ بغيره :

*[ قُلْ آمِنُواْ بِهِ أَوْ : لاَ تُؤْمِنُواْ... {107} ] الاسراء ..

سلّةً واحدةً خُذها كلَّها أو دعْها Take it OR : leave it !

واتَّبعتْهم ذريّتُهم بايمان مِثلِه ( حتى لو قصروا في العمل ) سيُلحقهم ربُّهم سبحانه بآبائهم في درجة النـعيم تكريماً للآباء الذين امنـوا كما *[ آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ       {285} ] البقرة ...

كما ألحقَ جيل التابعين المحسنين بالسابقين الأوّلين من المهاجرين والانصار في درجة الجزاء مع كونهم اقلَّ منهم في درجة الصبر والبلاء !!

*[ وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ {3} ] الجمعة .

(3)

الذين لا يحتاجون إلى شفاعةٍ/شهادةٍ مِن أحدٍ غيرِ الله

لأن (أ) إيمانَهم بالحقِ (كتابِ الله) الذي اتّبعوه ، ( ب) وعملَهم الصالح الذي أحسنوه يشفعان/يشهدان لهم فيُغنيانهم عن شفاعة/شهادة غيرِ الله :

*[ لَّـكِنِ اللّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلآئِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيداً          {166} ] النساء .

*[ وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُواْ إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ {51} ] الأنعام .

فالذين يخافون ان يُحشروا الى ربهم عالِمين انهم (أ) ليس لهم من دون ربِّهم وليٌّ (ب) وليس لهم من دون ربهم/وكتابه شفيع يشهد لهم .. اولئك يستجيبون اذا أُنذروا بالقرءان لأنهم يكونون من المؤمنين حقاً :

*[ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ     {2} ] الانفال .

فهؤلاء لا يحتاجون (لأنهم لم يركنوا) الى شفاعةِ أحد من خلق الله لأن إيمانهم بكتاب الله يشفع لهم . امّا الذين يركنون الى شفاعة البشر وأحاديثهم التي افتروها على الله ورسوله سواءٌ منها احاديث الشفاعة او الاحاديث التي تجعل ثمن دخول الجنة مجرد كلمات تُكرر كالصلاة على النبي كما توهموها ، أو قولِ لا إله إلاّ الله !!

.. امّا هؤلاء فلن ينفعهم الإنذار بالقرآن ولن يتقوا ، كما هو مشاهد في الواقع الذي يتوهم فيه كل غثاء المسلمين أنهم سيدخلون الجنة بكثرة صلاتهم على النبي وتكرارهم للشهادتين :

كيفية التزكي بالدخول في دين الله الإسلام      

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=254&cat=3

ولو كان هذا صوابا لنفعهم في الدنيا . ولن ينفعهم لا في الدنيا ولا في الآخِرة .. ببساطة لأنهم لا يتَّبعون الذِّكر ، ولا يخشون الرحمن بالغيب .. فلا يُؤثر فيهم الإنذارُ بالذكْر ! فبماذا يُبشَّرون ؟؟!!

*[ إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ (1) اتَّبَعَ الذِّكْر َ(2) وَخَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ {11} ] يس.

 

(4)

الذين لن تنفعهم شفاعةٌ من أحد

*[ وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ {52} هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاء فَيَشْفَعُواْ لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ {53} إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ      {54} ] الاعراف .

فالذين نسوا كتاب الله العظيم .. ان يتدبروه ليفهموه ويتبعوه ، ولم يؤمنوا أنه الحق مفصلاً من الله ، لا من النبي ولا من غيره .. فهؤلاء لن يشفع لهم احد .

                                                                                                   

*[ قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ {96} تَاللَّهِ إِن كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ {97} إِذْ نُسَوِّيكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ {98} وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ {99} فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ {100} وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ {101} فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ {102} إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ {103} ] الشعراء .

فالذين سوَّوا البشرَ ايّاً كانوا برب العالمين في التشريع تحليلا وتحريما وإفتاءً ونسبوا إليهم تفصيلَ كتاب الله الذي فصّله اللهُ على عِلْم .. هؤلاءِ لم يكونوا مؤمنين ولن يجدوا شافعين ، بل انهم سيتبرؤون من المجرمين الذين أضلوهم ولن ينفعهم ذلك !

                                                                                               

*[ فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءلُونَ {40} عَنِ الْمُجْرِمِينَ {41} مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ {42} قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ {43} وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ {44} وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ {45} وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ {46} حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ {47}‏ فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ {48} فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ {49} كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُّسْتَنفِرَةٌ {50} فَرَّتْ مِن قَسْوَرَةٍ {51} بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ أَن يُؤْتَى صُحُفاً مُّنَشَّرَةً {52} كَلَّا بَل لَا يَخَافُونَ الْآخِرَةَ {53} كَلَّا إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ {54} فَمَن شَـاء ذَكَـرَهُ       {55} ] المدثر .

*****

هذه الايات تبيِّن فريقاً من الناس الذين لن تنفعهم شفاعة الشافعين ولن يجرؤ أحدٌ أن يشفع لهم : وهو فريق المجرمين الذين سيكتشفون انهم أضاعوا صَلاتهم فلم تقبل ، لأنهم لم يقيموها كما كُتبت الصلاة ومواقيتها في الكتاب :

*[ إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَـتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (1) كِتَاباً (ب) مَّوْقُـوتاً {103}  ] النساء .

بل ظنوا ان صحف الكتاب المُنشَّرة لم تُفصِّل أحكامَ الصلاة ، بل فصّلها النبي في زعمهم . إرجع إلى تفصيل الله للصلاة من كتابه :

إقامة الصلاة كما بينها الله في كتابه

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=54&cat=5

وسيكتشفون ان صدقاتِهم لم تُقبل لانهم كانوا ممن يخوضون في ءايات الله يصفونها بحمّالةِ أوجُهٍ يصعب الاستدلال بها ، وأن بعضها منسوخ نَسختْه أحاديثُ مزّقهم اللهُ بسببها وجَعلهم احاديث ! مكذبين حقيقةً بيوم الحساب حين زعموا ان مَن قال لا اله الا الله دخل الجنة وان سرق وان زنى ، مُستكبرين بهذه الأكاذيب عن آيات الله ، وظلوا على ذلك حتى عرفوا الحقيقة عند موتهم فلم تنفعـهم معرفةُ الحقِ قبلَ الموت (كما لم تنفع فرعونَ) ولن تنفعهم شفاعةٌ لأنهم كانوا من الأخسرين أعمالا المتقولين على الله غيرَ الحق :

*[.. وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلآئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ {93} ] الأنعام .

 

*[ قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً {103}  الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً {104} أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْناً {105} ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُـزُواً {106}  ] الكهف .

بل إن هؤلاء الواهمين سوف يُكذِّبون اللهَ يوم الحساب زاعمين أنَّ الأحاديث التي أضلتهم كانت وحياً يوحى . لذلك يُقسمون : [ وَاللّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ ] :

 

*[ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ {21} وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَيْنَ شُرَكَآؤُكُمُ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ {22} ثُمَّ لَمْ تَكُن فِتْنَتُهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ وَاللّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ {23} ]

فيردُّ عليهم ربُّهم :

*[ انظُرْ كَيْفَ كَذَبُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ {24} ] الأنعام .

ومِثلُهم *[ الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ فَأَلْقَوُاْ السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوءٍ !!!! بَلَى إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ {28} ] النحل .

*****

وقد بيّنتْ الايات (49-55) من سورة المدّثّر أعلاه أن سبب خسارة هذا الفريق هو إعراضُهم عن كتـاب الله ( التذكرة) وفِرارُهم من اياته كما تفرّ الحُمُر ( يستنفر بعضُها بعضا ) من أسَد يعدو خلفها ، وأنّ سبب إعراضهم وفِرارِهم هو عجزهم عن فهْم ايات الله عز وجل التي ارادها كل امرِيءٍ منهم صُحُـفاً مُنشّرة يمكن فهمها بـدون جهد ولا تدبر .

فلمـا وجـدوا أكثرها ( مشفّرة ) تحتاج الى قراءةٍ وتدبُّرٍ ، يُبيِّن بعضُها بعضاً على ضوء الواقع وعجزوا عن ذلك ... فرّوا منها واستبدلوا بها ما استسهلوه من أحاديث وافتراءات على الله ورسوله ، فظهر بذلك تكذيبهم باليوم الآخر وعدمُ خوفهم مِن عذاب الله حين ظنوا أن أحدا لن يدخل الجنة بعمله بل برحمة الله التي سوف يشمل الله بها كل خلقه . ولو عرفوا حقيقةَ اليوم الآخِر من كتاب الله العظيم – كما يجب عليهم ان يفعلوا – لما ءامنوا إلاّ به ولما رجعوا إلاّ اليه يلتمسون الحقيقة منه !!!

       

*[ وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُل لَّسْتُ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ {66} لِّكُلِّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ {67} وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ {68}‏ وَمَا عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِم مِّن شَيْءٍ وَلَـكِن ذِكْرَى لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ {69} وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَعِباً وَلَهْواً وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَن تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللّهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ وَإِن تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لاَّ يُؤْخَذْ مِنْهَا أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُواْ بِمَا كَسَبُواْ لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُواْ يَكْفُـرُونَ {70} ] الانعام .

حتى تكون المساجد مساجد الله حقا

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=130&cat=3

فإذا كانَ :

(1) الذين نسُوا كتاب الله ولم يعرفوا انه مُفصل من الله ربِّ العالَمين (52+53/الأعراف ) :                      

مفهوم تفصيل الكتاب ومفهوم بيان آياته

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=125&cat=5

وهم كلُّ غُثاءِ المسلمين التراثيين منذ اثني عشر قرنا

*[ الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ {41} ] المائدة ..

(2) والذين سوّوْا البشر برب العالمين في حق التشريع حتى لو كانوا أنبياء ( 97+98/الشعراء )

                         وهم اكثر البشر حتى الان ..

(3) والذين أعرضوا عن ذكر الله/القرآن وقالوا على الله غيرَ الحق ، مستكبرين بهذه الأقاويل فلم يعبدوا الله كما يريد في هذا الذكر ، بل أشركوا البشر بعبادة ربهم ( 110/الكهف ) ..

(4) والذين اعترضوا عليه أن آياته غير منشَّرة وغير ميسّرة للفهْم ( 52+53/المدثر) ..مُكذَّبين الله تعالى الذي وصف القرآن بأنـه ميسَّر للذكـر ( 17+22+32+40/القمر ) :

القرءان منشر ومشفر وميسر

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=129&cat=4

... اذا كان كل هؤلاء لن تنفعهم شفاعةُ أحدٍ بل لن يجدوا ولياً ولا شفيعا/يشهد لهم... فلا عجب اذن أنْ يقرر الله سبحانه في النهاية أنّ شروط الشفاعة لا تنطبق على عاقـل لم يأتِ بإيمانٍ وعمـل صالح ( سورة العصر ) يشفعان/يشهدان له :

وأن نفساً لـن تَجزي عن نفسٍ شيئاً

ولن تُقبلَ منها شفاعةُ لغيرِها 

وهذا هو فصْل الخطاب :                                           

*[ وَاتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ {48} ] البقرة  .

*[ وَاتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ تَنفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ {123} ] البقره .

*[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَـةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ {254} ] البقرة .

*[ وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ   {18} ] غافر .

(5)

المُرجَون لأمر الله

اما المُرجَوْن لأمر الله (106/التوبة) الذين خلطوا عملا صالحاً وآخر سيئاً ولـم يعترفوا بذنوبـهم لضعف خَلْقي في عقـولهم ( خلافاً لمن أصرّوا على ما فعلوا وهم يعلمون ) فهُم ( والله سبحانه أعلم ) رجال الأعراف الذين سيدخلون الجنة بشفاعةٍ ورحمةٍ من الرحمن الرحيم كانوا يطمعون أن تنفعهم  مع عِلمهم أنها ليست حقا لهم ، ككل من يطمع في شيء يعلم أنه لا يستحقه :

*[ وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْاْ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا . وَهُمْ يَطْمَعُونَ {46} وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاء أَصْحَابِ النَّارِ قَالُواْ رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ {47} وَنَادَى أَصْحَابُ الأَعْرَافِ رِجَالاً يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالُواْ مَا أَغْنَى عَنكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ {48} أَهَـؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لاَ يَنَالُهُمُ اللّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ ! {49} ] الاعراف .

هذه الآية الأخيرة هي قول الله سبحانه لأصحاب النار .

فيدخل رجال الأعراف الجنة بشفاعة/شهادةِ الله عز وجل ورحمته ، رحمةً بهم !

والله سبحانه وتعالى أعلم

 

*[ أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَل لَّا يُؤْمِنُونَ {33}

 فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُوا صَادِقِينَ {34} ] الطور

 

محمد راجح يوسف دويكات

نابلس- *[ الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ] - فلسطين

 



 
 
ما ينشر في هذا الموقع ( ذِكْرَى لِلْبَشَرِ ) ( لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ) وليس حقا لفرد أو أفراد
2008