4/29/2024
 
 

بحث في الموقع

 
 

 مواضيع مختــارة

 

      

 

     

2/22/2012 5:39:00 PM

عدد القراءات: 12763
عدد التعليقات: 15




11/16/2011 4:08:00 PM

عدد القراءات: 12328
عدد التعليقات: 9


8/27/2010 12:22:00 PM

عدد القراءات: 43733
عدد التعليقات: 1212


8/22/2010 11:38:00 AM

عدد القراءات: 13878
عدد التعليقات: 3





7/26/2010 7:06:00 PM

عدد القراءات: 15013
عدد التعليقات: 4





4/27/2010 1:11:00 AM

عدد القراءات: 14692
عدد التعليقات: 22



     

 

  

  

 
 
 

 

 

أبحــــاث

مفهوم الخلود ، والخلود الابدي في الجنة والنار .. من كتاب الله

10/12/2010 5:51:00 PM

عدد المشاهدات:17570  عدد التعليقات: 11
10/12/2010 5:51:00 PM

محمد راجح يوسف دويكات

 

مفهومُ الخلودِ ، والخلودِ الأبدي في الجنة والنار .. مِن كتاب الله

 

*[ الْحَـــــــــــــمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَـــــــــــــــمِينَ ]

(1)

البرهان على العنوان من آيات القرآن

*[ سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ {1} لِّلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ {2} مِّنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ {3} تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ {4} فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً {5} إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً {6} وَنَرَاهُ قَرِيباً {7} ] المعارج .

 

*[ وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ {102} إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّمَنْ خَافَ عَذَابَ الآخِرَةِ ذَلِكَ يَوْمٌ مَّجْمُوعٌ لَّهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَّشْهُودٌ {103} وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلاَّ لِأَجَلٍ مَّعْدُودٍ {104} يَوْمَ يَأْتِ لاَ تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ {105} فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُواْ فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ {106} خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ {107} وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُواْ فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ عَطَاء غَيْرَ مَجْذُوذٍ {108}‏ ] هود .

 

البيــــــــــــــــــان

(2)

مفهوم آيات المعارج : إنّ اليوم الاوَّل ( وهو يوم الحياة الدنيا / العاجلة )  سوف يكون مقدارُه عند نهايته خمسين الف سنة ( ويتصل بهذا مفهومُ السبعِ أرضين طباقا) حين تصعد الملائكة ، يتقدمهم الـــروحُ جبريل ، في نهايته الى الله عز وجل تَقدمةً لقيام الساعة وإيذانا بانتهاء الحياة .

 

وقد سمّى الله سبحانه الآخرة باليومِ الآخِر/ الآجلة . وبهذا تكون الدنيا يوماً وتكون الآخرة يوماً آخِر . فاذا كانت الحياة الدنيا خمسين الف سنة فإن الحياة الآخرة هي ايضا يومٌ سيكون مقدارُه خمسين الف سنة . وقد تكرر ذِكر ( الدُّنْيَا ) 115/ مرة ، كما تكَرر ذِكرُ ( الآخِرَةِ ) 115/ مرة . فاليوم الاخِر لن يدوم إلى ما لا نهاية ، بل ان الخلود فيه هو خلودٌ حتى نهايته التي ستكون بزوال السموات والارض *[ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ {107} ] هود

 

اما مفهوم آيات سورة هود فهو أنّ هناك صنفين من الاشقياء ، وصنفين من السعداء :

1.    فهناك الأشقياء الذين سيكون خلودهم في النار ما دامت السموات والارض ايْ مدةَ بقائها حتى نهاية اليوم الآخِر الذي عرفنا من سورة المعارج انه خمسون الف سنة . وفي نهاية هذا اليوم تفنى السموات والارض بما فيها من نار الخلود (غير الابدي) وما في هذه النار من بشر او مخلوقات . وعندئذٍ سيذوق مَـن في هذه النار الموتة الثانية (التي أشارت إليها الآية 59/الصافات) من بعد أن ذاقوا الموتة الأولى في نهاية حياتهم الدنيا .

 

2.    وهناك الأشقياء الذي سيكون خلودهم في النار ابدياً لانهاية له . وهم الذين استثناهم الله سبحانه بقوله *[ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ ] . فهؤلاء لا يَفنون مع فناء السموات والارض بل يكونون في نار جهنم *[ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ] . وقد ورد ذِكر الخلود الابدي في النار ثلاث مرات في كتاب الله تعالى تشير الى فئاتٍ تَجمع الى الكفر جريمةً أو جرائم أخرى

أ . أولها فئةٌ تجمع الى الكفر الصدَّ عن سبيل الله و الظلمَ :

*[ لَّـكِنِ اللّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلآئِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيداً {166} إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ قَدْ ضَلُّواْ ضَلاَلاً بَعِيداً {167} إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَظَلَمُواْ لَمْ يَكُنِ اللّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقاً {168} إِلاَّ طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيراً {169} ] النساء .

فالخلود ابداً في النار هنا هو للذين لم يكفروا فقط بل *[... كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ ] ايْ صدوا عن آيات القرءان الكريم الذي ميّزه الله سبحانه في الآية (166) عن كل ما سبقه من وحي النبوات او وحي الرسالات التي ذكرها الله سبحانه في الايات ( 163-165 ) قبل ذلك في السورة نفسها :

ما ينفع الناس من وحي الرسالات و النبوات موثق في القرآن

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=46&cat=5

هؤلاء الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله قد ضلوا ضلالا بعيدا بحيث لن يغفر الله لهم يوم القيامة بإنهاء عذابهم وجعْلِه غيرَ ابدي ، بل سيكونون مثل الذين كفروا وظلموا في *[ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ... ] .

 

ب . ثاني الفئتين من الذين شَقوا في النار هي فئة الكافرين المنافقين ( المذكورين في الآيات 60 - 69 من سورة الأحزاب ) الذين اطاعوا البشر (سادتَهم وكبراءَهم) ولم يطيعوا *[ اللهَ والرسولَ ] وهي طاعة واحدة : اللهَ فيما انزل الى الرسول ، والرسولَ فيما بلّغ عنه قرآنا يُتلى لا أحاديثَ تُروى :

*[ إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيراً {64} خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً لَّا يَجِدُونَ وَلِيّاً وَلَا نَصِيراً {65} يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ : يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا {66} وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا {67} رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنـاً كَبِيراً {68} يَا أَيُّـهَا الَّذِينَ آمَنـُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِيـنَ آذَوْا مُوسَى فَبَـرَّأَهُ اللَّهُ مِـمَّا قَالُـوا وَكَانَ عِندَ اللَّهِ وَجِيهاً {69}  ] الاحزاب.

 فالذين اطاعوا سادتهم العلماء وكبراءهم أصحاب المذاهب وكبراءهم المسئولين ، ولم يطيعوا ( اللهَ والرسولَ ) بالمفهوم القرآني لكلمة ( رَسول ) :

  الرسول والنبي : أصل البلاء عدم التمييز بين مهمتيهما

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=218&cat=6

 فسوف يكونون *[ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ... ] . ولأن الذين اتُّبِعوا قد آذَوْا رسول الله بما افتروه عليه واتَّبعَهم في ذلك الذين اتَّبعوهم ...

المُتَّبَعون مغضوب عليهم والمتَّبِعون هم الضالون

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=206&cat=4

فقد جاء تذكير الله سبحانه للذين امنوا انْ لا يُؤذوا رسول الله بالافتراء عليه كما أُوذي موسى بالافتراء عليه حين زعم المفترون انه رسول العِجل :

*[ فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ {88} [ طه .

فرد عليهم موسى :

*[ .. يا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَد تَّعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ {5}‏ ] الصف .

فكان زعمُهم بأن موسى رسولُ العجل زيغاً عن الدين ، تماما كما زاغ عن الدين مَن زعم ان الرسول الكريم له سُـُنة هو بها مُشرع مع الله بل إنّ الحديث منها ينسخ الآية من القرءان ، وأن سُنتهم المزعومة قاضية على القرءان !!

 

ج . امّا آيات سورة الجن ( 20-23 ) فتؤكد مفهوم الايات المذكورة آنفا من سورة الاحزاب وتزيدها بياناً :

*[ قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَداً {20} قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلَا رَشَداً {21} قُلْ إِنِّي لَن يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَداً {22} إِلَّا بَلَاغاً مِّنَ اللَّهِ وَرِسَالَاتِهِ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً {23}  ] الجن .

 فمَن يعصِ اللهَ فيما بلّغ عنه رسولُه من رسالات آياته *[ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ] .

(3)

امّا الصنفان من الذين سُعدوا فهُم :

1.    صنفُ الذين سوف يبقَـون في الجنة خالدين فيها طيلة اليوم الآخِر الذي تدوم فيه السموات والارض . فاذا انتهى هذا اليوم ( وهو خمسون الف سنة ) زالت السموات والارض بما فيها من هذه الجنة وأهلِها . وتبين الايات ( 132-136 ) من سورة آلعمران ان هذه الجنة تكون ضمن السموات والارض عرْضُها عرْضُ السموات والارض ، امّا طولها فأقل من طولهما ، لذلك فهي تفنى بفنائهما .

كما يتبين ان اصحاب هذه الجنة هم العاملون الذين اتقوا ، أو حتى بعض المتقين الذين *[ فَعَلوا فاحِشَةً أوْ ظَلَموا أنْفُسَهُم ] ولكنهم تابوا *[ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ] . ولتشويق الناس الى هذه الجنة يقول سبحانه *[ وَسَارِعُوا ] .

*****

2.    اما الصنف الثاني من الذين سُعدوا : فهم الذين استثناهم الله سبحانه من الفناء عندما تفنى السموات والارض بقوله *[ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ ] ، فهُم لا يذوقون فيها الموت إلاّ الموتة الأولى ( 56/الدخان ) التي ذاقوها في نهاية حياتهم الدنيا ، بينما يذوق غيرهم الموت مرتين ، مرة في نهاية حياتهم الدنيا ، ومرة حين تفنى جنتُهم وتزول بفناء السموات والأرض بعد خمسين ألف سنة هي اليوم الآخِر .

وقد أكدّ الله أنّ عطاءَه  لهذا الصنف الثاني غيرُ منقطع ، فهو ابدي *[ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ ] . ومفهوم ذلك ان جنتهم لا تكون في السموات والارض وإلا لَفنيت بفَنـائهما ، فإنّ عرضَها هـو *[ كَعَرْضِ السَّمَاء وَالْأَرْضِ ] ، فهـي اصـغر مـن الجنة الاولى التي *[ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ ] .. واصحابُها *[ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرسُلِهِ ] هم اقلُّ عدداً بكثيرٍ لأنهم - بعد النبيين -  هم الصديقون والشهداء (الذين يشهدون بالحق عن علْم) عند ربهم :

*[ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاء عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ {19} ] الحديد :

مفهوم السبق وميادينه

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=113&cat=5

ولأن هؤلاء هم السابقون المقربون من الأوّلين والآخِرين - وهم قليل- ولأن جنتهم اصغر (والمقاعد فيها محدودة) فقد أمر الله سبحانه عبادَه انْ يسابقوا اليها :

*[ سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ {21} ] الحديد .

ولولا انَّ للإيمان بالله ورسله مفهوما غيرَ ما يظنه بسطاءُ الناس ووعاظُهم لَما وُصف الذين امنوا بالله ورسله بأنهم الصديقون والشهداء الذين سيطلب الله سبحانه شهادتهم على عباده (وليس المبطون والغريق ووو) . فما كان لأحد ان يشهد على الناس *[ إِلَّا مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ {86} ] الزخرف .

(4)

 بقي ان نعلم ان جنة الخلود الأبدي التي ذُكرت في القرءان الكريم ثماني مرات ستكون *[ عِندَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى {14} عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى {15} ] النجم . فهي عند العرش *[ فِي جَنبِ اللَّهِ  {56} ] الزمر ، فيها يحيى منذ ماتوا السابقون المقربون ومنهم المسيح .

إنها جنة الذين امنوا بالله ورسله ، فآمَنوا بالله و آياته فقط لا يُضيفون اليها قولا لأحد لان ما قاله رسل الله هو ما قاله الله لهم اياتٍ مُنزلات ( 38-47 ) الحاقة . ولم يسمح الله سبحانه لرسول ولا لمؤمن بعد سَنة 632/م ان يُؤمن بغير هذه الايات المنزلة في كتابه الكريم *[ وَقُـلْ آمَنتُ بِمَـا أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَابٍ  ] :

*[ إنَما يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّداً وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ {15} ] السجدة ، *[ قُلْ آمِنُواْ بِهِ .. أَوْ : لاَ تُؤْمِنُواْ .. {107} ] الاسراء .

*****

هؤلاء المؤمنون بالله ورسله (آياته) ، الذين إذا ذُكروا بها (وليس بالأحاديث الخرافية) خروا سُجّدا – وهم قليل - هم الذين يبشرهم ربهم عقب ذلك :

*[ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ {17} ] السجدة .

 ومنهم السابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم بإحسان :

*[ وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُـم بِإِحْسَانٍ رَّضِـيَ اللّهُ عَنْـهُمْ وَرَضُواْ عَنْـهُ وَأَعَـدَّ لَهُـمْ جَنَّاتٍ تَجْـرِي تَحْتَهَا الأَنْـهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ {100} ] التوبة .

 ومنهم كلُّ مَن آمن ايمانَهم بما أنزل الله ، واتبعَ مِثلَهم ما انزل الله *[ مِن كِتَابٍ ] وهم قليل :

*[ آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ {285} ] البقرة .

*[ كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ {2} اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ {3} ] الاعراف .

(5)

دُعاءُ الملائكةِ واستغفارُهم : هو خيرُ الدعاءٍ للأموات

أصحاب هذا الإيمان الخالص بالله ورسله (آياته) الذين يتّبعون سبيل الله الموصلَ الى رضوانه ( اياتِ الكتاب وكلماته) وليس اقوال البشر وأكاذيبهم .. هم الذين تستغفر لهم الملائكة الذين يحملون العرش ومَن حوله :

*[ الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ {7}‏ رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدتَّهُم وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ {8} وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَن تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ {9} [ غافر.

 فكلمة ( سَبِيلَك) تعني آيات الله المنزّلة على رسله . اذ لم يرِد الامر للذين آمنوا بالاتِّباع إلاّ مقرونا بما انزل الله ( من كتاب ) وبالرسول الذي كان رسولاً بآيات الله فقط :

  الرسول والنبي : أصل البلاء عدم التمييز بين مهمتيهما

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=218&cat=6

*[ وَلَوْلَا أَن تُصِيبَهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ {47} ] القصص .

*[ وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُم بِعَذَابٍ مِّن قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَى {134} قُلْ كُلٌّ مُّتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَى {135}‏ ] طه .

 فبالإضافة الى آيات مطلع الاعراف *[ اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ ] جاءت ايات سورة الزمر (53-60 ) لتبيّن للذين اسرفوا على انفسهم (خلافا لأقوال الوعاظ) انّ رحمة الله قريب ممن(أ) انابوا الى ربهم (ب) وأسلموا له (ج) واتَّبعوا احسن ما أُنزل اليهم من ربهم وهو ما ناسب الواقع مما أنزل الله من آيات الكتاب ، اذ لكل مقام مقالٌ فيه :

*[ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {53} وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ {54} وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ {55}

أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ {56}‏ أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ {57} أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ {58} بَلَى قَدْ جَاءتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ {59} وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ {60} ] الزمر .

أما سبيل الله ، وسبيل الرسول ، وسبيل المؤمنين فهي سبيل واحد : آياتُه وكلماته المنزلة التي آمن بها الرسول والمؤمنون ، وجعلها اللهُ الكلمةَ العليا :

مشاققة الرسول واتباع غير سبيل المؤمنين 

  http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=171&cat=4

*[ وَكَأَيِّن مِّن آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ {105} وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ {106} أَفَأَمِنُواْ أَن تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِّنْ عَذَابِ اللّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ {107}

قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي

أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ

أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي

وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ {108} ] يوسف .

*****

فيــــــــــــــــــا ربِّ

يا مَن أخذتَ على الذين أوتوا الكتابَ ميثاقهم :

*[ وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ

لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ

 فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً

 فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ {187} ] البقرة

***** 

يـــــــــــــــــا ربِّ

ألا هلْ بيَّنتُ ؟؟ أللّهمَّ اشهدْ !

*****

و *[.. يَا قَوْمِ

أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّيَ

وَآتَانِي رَحْمَةً مِّنْ عِندِهِ

فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ

أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنتُمْ لَهَا كَارِهُونَ ؟؟!! {28} ] هود

 

محمد راجح يوسف دويكات

نابلس - *[ الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ] - فلسطين

 



 
 
ما ينشر في هذا الموقع ( ذِكْرَى لِلْبَشَرِ ) ( لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ) وليس حقا لفرد أو أفراد
2008