عِدَّة اهل الكتابيْن المشترَكةُ في الآخِرين 659

الحمدُ للهِ ربِّ العالَمين

* [ إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ {35} نَذِيراً لِّلْبَشَرِ {36} ] المدثِّر

* [ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ {97} فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ {98} وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ⁽⁶⁵⁹⁾ {99}‏ ^{( 1901)} ] الحِجر.

* [ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ] ... لها ثلاث قراءات تشير إليها ثلاثة أعداد :

659 : هو رقم كلمة (اليقين) في كلمات سورة الحِجر المقروءة .

99 : هو عدد آيات السورة .

1901 : هو رقم الآية {99} القرءاني من أوّل الفاتحة .

القراءةُ الأُولـى

الخطاب فيها موجَّه إلى الرسول الكريم نفسِه الذي أَتاه اليقينُ بحادثة استدعائه إلى السماء حين *[ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى {18} ] النجم ، فـَ * [ مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى {11} ] .  

فقد وَجد انّ ما أُنزل عليه قرءاناً وانطبع في فؤاده (ذاكرته) على مدى 11/ سنة من بدء نزول القرءان بـِ ( اقْرَأْ ) منذ سنة 610/م كان مطابقاً لما أراه ربه من ءاياته الكبرى في السماء *[ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقّاً ] .. فأتاه اليقينُ بتأويلٍ من الله لآياته .. دونما حاجةٍ إلى إحصاءات .

لهذا جاء مطلع سورة النحل/16 عقِب خاتمة سورة الحِجر/15 أعلاه ليَربط قرْبَ تحقُّق وعْد الله عز وجل بمجيء اليقين الذي أَتاه بملاقاة ربه في السماء :

*[ أَتَى أَمْرُ اللّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ {1} يُنَزِّلُ الْمَلآئِكَةَ بِالْرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنذِرُواْ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ أَنَاْ فَاتَّقُونِ {2}  ] النحل ...

 فكانت الهجرة بعد سنة من اليقين الذي وصل إليه الرسول الكريم بملاقاة ربه ، وكان نصرُ الله والفتحُ بعد تسع سنين من استيقانه الحقَّ من طريقيْن :

 ⁽¹⁾ طريقِ السماع من رسول الله جبريل ، ⁽²⁾ وطريقِ الرؤية من ربه الذي أراه من آياته الكبرى ما جعله على يقين أنه *[ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ ] .

 لذلك – حسب فَهْمنا البشري - جاء في خاتمة سورة النجم نفسِها :

 *[ أَزِفَتْ الْآزِفَةُ {57} لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ {58} ] . وقد أدرك بعض حكماء الفرنسيين مفهوم الآية بالتجربة فقالوا : لا جيش يستطيع ايقاف فكرة  أزف وقتُها !!

بل ان سورة النجم/53 تبِعتها سورة القمر/54 * [ اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ {1} ] .. في إشارة الى انّ الباطل اقتربت ساعته وسيزهق قريباً بعد انْ وُجد ⁽¹⁾ الحق ، ووُجد مَن يستيقنون منه ⁽²⁾ ويشهدون به ، ليأتي إثرَ هذا مَن ⁽³⁾ ينصرونه :

* [ وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَاناً نَّصِيراً {80} وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً {81} وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَاراً {82} ] الاسراء :

آيات الله الحسية وآياته الكلامية تُقدم لسلطان نصير 

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=256&cat=5

 ولأنّ القرآن نزل على قَدَرٍ فقد يسّر الله سبحانه أسبابَ الدعوة به فنجحت التجربة الاسلامية الربانية الاولى في عدَّة زمنية غير مسبوقة 22/سنة !!

القراءةُ الثانية

 الخطاب فيها مُوجّه إلى مَن عاشوا في مطلع القرن العشرين 1901/م . هذا العدد هو الرقم القرءاني لأخِر آية مـن سورة الحِجر :

 *[ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ {99} ‏⁽¹⁹⁰¹⁾ ] .

 في تلك الفترة عاش الإمام المُصلحُ  ( محمد عبده) الذي أحبطه وأحبط مشروعَه ردُّ فعل الباطل الموروثِ وأهلهِ ، فجاءه اليقينُ عند موته سنة 1905/م كما سبق أن جاءَ اليقينُ استاذَه جمال الدين الافغاني (1838 – 1897 /م ) عند موته كذلك  فلم تُثمر دعوتهما سريعاً ، إما لعدم كونهما على يقين من الحق المبين ... أو لافتقارهما إلى الجُرأة في قول الحق خالصا لافتقارهما إلى اليقين الذي جاءهما متأخرا عند الموت !

لذلك فقد أتى امْرُ الله للمسلمين التراثيين الذين أَجهضوا مشروعهما بعد اثنتي عشرة سنة فقط ، أيْ سنة 1917/م بالهزيمة الكبرى التي استحقوها والتي جاءت بعد 659 سَنة مِن هزيمتهم الكبرى الأولى على يد هولاكو سَنة 1258/ م !!

 و659 هو عدد كلمات سورة الحِجر المقروءة ، وهو رقمُ آخِر كلمة مقروءةٍ في السورة {اليقين} ‏⁽⁶⁵⁹⁾ الذي كان بدايةَ القراءةِ الثالثة للآية والقراءةِ الآخِرة للقرءان .

*****

واليقين يأتي البشر بإحدى طرق ثلاث :

1. إما بدراسة وتدبر القرءان الذي هوحقُّ اليقين من قبل أن يجعله مُنزِله حقا في الواقع الذي يأتي مصدقا لما ظلّ في الفؤاد .. بحيث لو كُشف الغطاء لدارسه بالموت ما ازداد يقينا ...

2. وإما بأحداثٍ من الواقع تُصدقه كما أثبتنا في مقالات ونبوءات قرءانية نشرناها ففاجأت العالَم . وستصبح قريبا بإذن الله عَيْنَ اليَقينِ .

وبهاتين الطريقتين (الدراسة النظرية التي صدقها الواقع) جاءنا بفضل الله اليقينُ بالقرءانِ ووعودِ الله فيه ما جعل لنا في رسول الله أسوةً حسنةً ، وهو يتحدى المشركين كما أمَره ربه :

*[ .. قُلِ ادْعُواْ شُرَكَاءكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلاَ تُنظِرُونِ {195}‏ إِنَّ وَلِيِّـيَ اللّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ {196} ] الأعراف .

3. وإما بالموت الذي به يأتي اليقينُ بالحق كلَّ الناس فلا ينفعهم :

* [ وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ {46} حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ {47}‏ فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ {48} فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ {49} كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُّسْتَنفِرَةٌ {50} فَرَّتْ مِن قَسْوَرَةٍ {51} ] المدثِّر .

هذا اليقين الذي يأتي كلَّ إنسان عند أو قبل موته ( بقليل ) حين يُكشَف عنه الغطاء فلا ينفعه .. هو الذي أشار إلى مِثله القرءان يحكي عن كل واحد مِن أهل الكتاب الذين لم يُؤمنوا بالمسيح رسولاً لله إلاّ قبل موتهم فلم ينفعهم . ولو آمنوا (من قبلُ) لنفعهم :

* [ بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزاً حَكِيماً {158} وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً {159} ] النساء .

 أيْ قبل موت كل واحد من أهل الكتاب .. سيؤمن بأن المسيح رسول من عند الله – لا إلها ولا ربا ولا ابن الله - ولن ينفعه إيمانه هذا ، كما لم ينفع فرعونَ ومَن على شاكلته مِثلُ هذا الإيمان قبل موته . وقد وعَد القرآنُ أن يكون المسيح عليهم شهيدا في يوم سماه القرآن * [ َيَوْمَ الْقِيَامَةِ ] كان في شهر 11/1947/م الذي فيه اُخرجت لفائف قُمران من مهد الأرض :

حقيقة بعث وقيامة وظهور المسيح

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=5&cat=6 

القراءة الثالثة

 دل عليها رقم آخِر كلمة في سورة الحِجر( الْيَقِينُ ⁽⁶⁵⁹⁾ {99}) . وهو عدد كلمات سورة الحِجر المقروءة . وقد جاء الربانيينَ اليقينُ بئايات الله عز وجل سنة 1999/م بعد اكتشافهم تأويلَ مطلعِ وخواتيمِ سورة الإسراء من انطباق العِدَّة الزمنية 659 سنةً في مطلع السورة على اهل الكتابيْن بني اسرائيل وبني اسماعيل في العقوبتين الكبريين المشتَرَكتين اللتيْن أوقعهما الله عليهما بسبب إفسادِهما الكبير في الأرض مرتين :

589/قم – 70/م   = 659/ سَنة =   1258/م – 1917/م !!!!

               نبوخذنصر  و تيطس         :         هولاكو  و   الحلفاء

قراءة عصرية لمطلع الإسراء وخواتيمها

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=7&cat=6

ليكون لهذه العدَّة (31/المدثر) في الاخِرين * [ ..الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ ]  أَثَرٌ كأثر أُختها * [ تِسْعَةَ عَشَرَ ] في الأوَّلين المقصودين بقوله سبحانه *[ لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَاناً     {31} ] المدثر .

 نعم ! أتاهم يقينٌ كيقين مَن سُئل : كيف اصبحت ؟ فقال : لو كُشف الغطاء (بالموت) ما ازددتُ يقيناً !!! الحمد لله ربِّ العالَمين : ففي تلك السنة 1999/م أعدَّ الربانيون من مدينة نابلس * [ الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ] خطابَ خيرٍ عالمياً موجَّهاً للعالَمين ، عنوانه : نحْوَ مشروعٍ حضاري عالمي متكاملٍ للألفية الثالثة ..

   نحو مشروع حضاري عالمي للألفية الثالثة

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=75&cat=2

 ليقوم به العالَمُ الى حياة جديدة إن شاء الله في يومٍ سماه القرءان كذلك *[ يوْمَ الْقِيامَةِ ] يُبيِّن اللهُ فيه لأهل الكتابيْن في الدنيا ما كانوا فيه يختلفون ليقوموا بكتاب الله إلى حياة طيبة أشارت إليها مقالات هذا الموقع !

. إن نشأ ننزل عليهم من السماء آيةً  فظلت  

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=294&cat=6

*[ وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ أَن تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ {92} ⁽¹⁹⁹³⁾ ] النحل .

1993 هو رقم هذه الآية القرءانيُّ الذي تطابق مع سَنة 1993/م التي قام فيها الربانيون يُعلمون كتاب الله ويدرسونه لتبدأ بهم القراءة الآخرة للقرءان الكريم بدون الزَّبَد الرابي الذي ابتلى به الله سبحانه المسلمين بعد عام/101/هـ .. ابتلاهم ليميز الخبيثَ من الطيب فكان أكثرُهم خبيثا :

الخبيث والطيب : الكثير والقليل

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=156&cat=3

 ومما يلفت النظر ان سورة 74/المدثر تَلتها سورة 75/القيامة التي تضمنت اشاراتٍ مُشفَّرةً وذِكراً لوجوب اتِّباع القرءان الذي تعهد الله سبحانه بعد حِفْظه ببيانه ، بشرط ان يتدبَّره الناس لا أن يتعجَّلوا ويحركوا به ألسنتهم هذرمةً ظانّين أنهم يقرؤونه !

* [ لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ {16} إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ {17} فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ {18} ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ {19}‏ كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ {20} وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ {21} ] القيامة .

 ولمن يظن انَّ الإحياء الآخِر بالقرءان مستحيلٌ او صعب ختم الله تبارك اسمُه السورةَ بقوله :

*[ أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَى !!!!! {40}‏  ] القيامة .

*****

ومطلع سورة 16/النحل *[ أَتَى أَمْرُ اللّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ ] بعد سورة 15/الحِجر موافق في مفهومه لمطلع سورة الانبياء/21 بعد طه/20 :

* [ اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُونَ {1} مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مَّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ {2} ] الأنبياء .

وأمْرُ الله الذي أتى فِعْلاً صيغَ بصيغة الماضي ليؤكد الحدث ، الذي تأكد ثانية بقوله سبحانه *[ اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ ] . ومِن أعجب العجب ان مطلع سورة الانبياء/21 جاء بعد خاتمة سورة طه/20 التي بيّنت قدرة الخالق العظيم – سبحانه وتعالى عما يُشركون – على الخَلْق والإحصاء والتعبير :

*[  وَقَالُوا لَوْلَا يَأْتِينَا بِآيَةٍ مِّن رَّبِّهِ أَوَلَمْ تَأْتِهِم بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الْأُولَى {133} وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُم بِعَذَابٍ مِّن قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَى {134} قُلْ كُلٌّ مُّتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَى⁽¹³³⁵⁾ {135}‏⁽²⁴⁸³⁾ ] طه .

حيث يشير رقم آخر اية في السورة برقمها القرءاني (2483) الى أُولَى كبرى هزائم المسلمين بسقوط بغداد بيد هولاكو سنة 1258/م .. بعد 2483/ سنة من هلاك فرعون الذي جعله الله وملأه *[ سَلَفاً وَمَثَلاً لِلْآخِرِينَ ] سنة 1225/قم ، وهي سنة نزول الصحفِ الأولى/كتابِ موسى المُشارِ إليها في الآية {133} طه .  

كما يشير رقم آخر كلمة مكتوبة فـي السورة ( اهْتَدَى⁽¹³³⁵⁾ ) الذي هو كذلك عدد كلمات السورة المكتوبة .. يشير الى عام 1335/هجري الموافق لسنة 1917/م ، وهي سَنة ثاني كبرى هزائم المسلمين بسقوط القدس والعالم الإسلامي كله بأيدي الحلفاء الغربيين.. هزيمةً  استحقوها !!

فتكون الآية الأخيرة من سورة (طه) قد أرخت لثلاثة أحداث مفصلية :

أ. هلاكِ فرعون ونزولِ كتاب موسى من الصحف الأولى في السنة نفسها 1225/ قم ...

ب. وهدْمِ الخلافة العباسية العربية على يد هولاكو والمغول 1258/ م ...

ج. وهدْمِ الخلافة العثمانية على يد الحلفاء في السَّنة الميلادية 1917 والعام الهجري 1335 فسبحــــــــــــــان اللهِ العظيم !!!

*****

ولعل العِدَّة 659 في الآخِرين اليوم  والتي بيّناها بالتفصيل في : قراءة عصرية لمطلع سورة الإسراء وخواتيمها .. هي إحدى الكُبَرْ التي أشارت إليها سورة المدثر مربوطةً بقدرة الله عز وجل على تحريك الجيوش والقوى في مواعيد لا يقدر عليها على مدى عشرات القرون إلا الله :

أضواء جديدة على تاريخ فلسطين  

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=19&cat=2

*[ .. وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ {31} كَلَّا وَالْقَمَرِ {32} وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ {33} وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ {34} إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ {35} نَذِيراً لِّلْبَشَرِ {36} لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ {37}  ] المدثر .

ولكنَّ مِثْل هذه العدة وغيرَها من احصاءات مشفَّرة لا يقدر على فك رموزها إلاّ مَن ⁽¹⁾ أقبل على كتاب الله ، وعَلم ⁽²⁾ انّ الصحف المُنشَّرة فيه اليوم قليلة ، أما أكثرها فصحف مشفَّرة تحتاج معرفتها الى ⁽³⁾ إيمان بالآخرة على حقيقتها . وهو إيمان لا وجود له عند اكثر الناس بسبب غفلتهم وظنِّهم الذي أرْداهم انَّ ( مَن قال لا اله الا الله دخل الجنة وإن سرق وان زنى ... ورغم أنف أبي ذَر !!!!!!! ) :

خمس حقائق عن القرءان لا بد أن تُعرف

http://kuno-rabbaniyeen.org/Default.asp?page=details&newsID=152&cat=5 

* [ فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ {49}

كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُّسْتَنفِرَةٌ {50} فَرَّتْ مِن قَسْوَرَةٍ {51}

بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ أَن يُؤْتَى صُحُفاً مُّنَشَّرَةً ! {52}

كَلَّا بَل لَا يَخَافُونَ الْآخِرَةَ {53} ] المدثر.

محمد راجح يوسف دويكات

 نابلس – *[ الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ  ] - فلسطين

---