ألقَـوْلُ الفصْـلُ في كلمةِ الفصْـل ويومِ الفصْـل

لاحقاً لمقال

وعْدان قرآنيان بالإستخلاف في الأرض : وعْدٌ للأوّلين ووعدٌ للآخِرين

. وعدان قرءانيان بالإستخلاف في الأرض

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=26&cat=6

*[ الْحَمْـــــــــــدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِــــــــــــــينَ ]

 *[ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ ]

 بنيانا ثابتا معجزا لا يتغير

*[ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ ]

 يَتغيَّـرُ

*[ قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ {67} أَنتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ {68} ] ص  

*[ وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُل لَّسْتُ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ {66}  لِّكُلِّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ

 وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ !! {67} ] الأنعام

 (1)

البرهان على العنوان من آيات القرآن

*[ وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ {52} هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاء فَيَشْفَعُواْ لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ {53} ] الاعراف .

 فسوف يجدون ما آلت إليه الأمور (تأويلَها في الواقع) سواءٌ في الدنيا أو في الآخرة مطابقاً في تفصيلاته لتفصيل الكتاب الذي سبق أن فصّله الله *[ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ] :

مفهوم تفصيل الكتاب ومفهوم بيان آياته

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=125&cat=5

ولكن لأنهم لم يكونوا قوما يؤمنون بالكتاب وأنه مفصل من الله  ، فإنهم لم يستطيعوا فهْم تفصيل الكتاب ليجدوا فيه القول الفصل .. لهذا التمسوا تفصيل ما اختلفوا فيه من غير كتاب الله (حدثنا ، وروى)  فكَمَن لهم الشيطان في التفاصيل وحَشا عقولَهم بالخرافات .. فأضلهم ضلالاً بعيدا حتى أوْردهم :

*[ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ {16} ] فصلت .

*[ بَلْ كَذَّبُواْ بِمَا لَمْ يُحِيطُواْ بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ {39} ] يونس .

*[ حَتَّى إِذَا جَاؤُوا قَالَ أَكَذَّبْتُم بِآيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْماً أَمَّاذَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ؟! {84} ] النمل .

*[ فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ {22}‏ ] النمل .

ما الذي دفع ملكة سبأ أن تُسلم  مع سليمان

  http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=207&cat=3

فلو أحاطوا بئايات الله عِلما وربطوا بعضَها ببعض لأخذوا النبأ اليقين من آيات الكتاب الذي هو وحده حقُّ اليقين :

 *[ وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ {51} فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ {52}‏ ] الحاقة .

فحص الكفاءة الذي نجح فيه آدم

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=158&cat=3

 (2)

*[ وَالسَّمَاء ذَاتِ الرَّجْعِ {11} وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ {12} إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ {13} وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ {14} إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً {15} وَأَكِيدُ كَيْداً {16} فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً {17}‏ ] الطارق .

فالقرءان هو القول الفصل الذي لا ريب فيه  وهو النبأ اليقين *[ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ ] في الرسالات والنبوءات وكلّ ما يختلف الناس فيه من شيء .

*[ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ {89} ] النحل .

*[ وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ {10}‏ ] الشورى .

*****

اما تحديد يوم الفصل فيُؤخَذ من تفصيل الكتاب على ضوء الواقع الذي تشير اليه الاحداث :

*[ وَقَالُوا يَا وَيْلَنَا هَذَا يَوْمُ الدِّينِ {20} هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ {21} ] الصافات .

فيومُ الدين الحق هو يومُ الفصل سواء في الدنيا او الآخرة ، إذ كتابُ اللهِ العظيمُِ مثاني : *[ اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ {23} ] الزمر .

فحين ينصر اللهُ دينه الحق في الدنيا وفي الآخِرة سيُقرّ الذين ظلوا يكذبون قائلين : يَا وَيْلَنَا هَذَا يَوْمُ الدِّينِ ! فيُقال لهم : هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ !

ما لا يذكره كثيرون : هناك حساب في الدنيا

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=197&cat=4

(3)

 ورد قوله سبحانه *[ هـذا يَـوْمُ الدِّينِ ] مرةً واحدة . و *[ يـوم الدِّين ] 13/مرة . و*[ يَوْمُ الْفَصْـلِ ] 6/مرات . و *[ كلمـة الفصْـل [ مرة واحدة . و *[ لقولٌ  فصْـل [ مرة واحدة . و *[ فصْـل الخطاب ] مرة واحدة :

*[ وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ {38} مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ {39}‏ إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ {40} يَوْمَ لَا يُغْنِي مَوْلًى عَن مَّوْلًى شَيْئاً وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ {41} إِلَّا مَن رَّحِمَ اللَّهُ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ {42} ] الدخان/44 .

ففي يوم الفصل – في الدنيا والآخرة - ينفكُّ المتبوعون عن التابعين وينفصل الأسياد عن المنافقين ويتبرّأُ المُُتَّبَعون من المُتَّبِعين (166/البقرة) فلا ينفع بعضُهم بعضاً إلاّ مَن اتّبع البيِّنة من آيات الله يتلوها من صحفها المطهرة كما تلاها رسول الله على الأوس والخزرج الأوّلين :

المصارحة التي أساسها كتاب الله تفك الإرتباط بباطل الصراعات

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=253&cat=4

فلما اعتصموا بها حبلا واحدا للنجاة ألّف اللهُ بها بين قلوبهم بعد أن كانوا على شفا حفرة من نار الدنيا والآخرة .. كحالهم اليوم !!

*[ لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ {1} رَسُولٌ مِّنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفاً مُّطَهَّرَةً {2} فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ {3} ] البيّنة .

.  إفعلوها ولو مرة فاعتصموا بحبل الله بالرجوع إلى كتاب الله  

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=41&cat=2

 (4)

*[ إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتاً {17} يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجاً {18} وَفُتِحَتِ السَّمَاء فَكَانَتْ أَبْوَاباً {19} وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَاباً {20} إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَاداً {21} لِلْطَّاغِينَ مَآباً {22} [ النبأ .

. النبأ العظيم

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=143&cat=6

*[ وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ {11} لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ {12} لِيَوْمِ الْفَصْلِ {13} وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ {14} وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ {15} أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ {16} ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ {17} كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ {18} وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ {19}‏ ] المرسلات .

*[ وَيْلٌ يوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ {28} انطَلِقُوا إِلَى مَا كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ {29} انطَلِقُوا إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ {30} لَا ظَلِيلٍ وَلَا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ {31} ... هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْنَاكُمْ وَالْأَوَّلِينَ {38} ] المرسلات .

قراءة تنفع الناس لمطلع سورة المرسلات

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=191&cat=5

*[ بِهِ تُكَذِّبُونَ ] : بسببه تكذبون . فبسبب مراجع التشريع الثلاثة المزعومة عندكم ( السُنّة والاجماع والقياس ) كنتم تُكذّبون بئايات الله ، فظِلّ شجرتها الخبيثةِ ذو ثلاث شُعب !!

مثل الشجرة الطيبة والشجرة الخبيثة

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=138&cat=2

فهناك يومُ فصلٍ بين الأوّلين ..  مضى ..

 ويومُ فصلٍ بين الآخِرين .. قادمٌ ..

ويومُ فصلٍ بين الأوّلين والآخِرين ..

 يومَ الحساب .

 (5)

*[ قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ {49} لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ {50} ] الواقعة .

*[ يَوْمَ يَجْمَعُ اللّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُواْ لاَ عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ {109} إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ ... {110} ] المائدة .

 جمْعُ الرُّسل في الدنيا هو جمعُ الله لشهاداتهم  بما أُرسلوا به كما يتبيّن مما قبلها عن الشهادة (106- 109/المائدة) ليختار منها شهادةَ المسيح الموثقةَ في الآيات (109- 119/المائدة) . وشهادات الرسل التي وعَد اللهُ سبحانه أن يجمع الأوّلين والآخِرين عليها في يوم الفصل ليكون بها فصْـلُ الخطاب .. لا وجود لها اليوم يقينا بكلمات اللهِ نفسِها إلاّ في آخِر طبعة من كتابِ الله القرءانِ الذي هو :      

*( الكتاب كُلُّه )   All in one

*[ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ {8} يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحاً يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ {9}‏ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ خَالِدِينَ فِيهَا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ {10} ] التغابن .

بشرى لأهل الكتابين بيوم الجمع  لا ريب فيه

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=80&cat=6

*[ أم لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ {21} ] الشورى .

 كلمة الفصل في الدنيا ستنقذ المفترين على الله من اهل الكتابيْن ، إذا شاؤوا :

⁽¹⁾ الذين قالوا اتخذ الله ولدا كما في سورة يونس ..

*[ قَالُواْ اتَّخَذَ اللّهُ وَلَداً سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ إِنْ عِندَكُم مِّن سُلْطَانٍ بِهَـذَا أَتقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ {68} قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ {69} مَتَاعٌ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذَابَ الشَّدِيدَ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ    {70}‏ ] يونس .

⁽²⁾ والذين حلّلوا وحرموا بالسُّنة والإجماع والقياس (الشجرةِ الخبيثة) مفترين على الله الكذب كما أُشير إليهم في سورة النحل :

*[ وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَـذَا حَلاَلٌ وَهَـذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ {116} مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ {117} ] النحل .

*****

*[ قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَكَذَّبْتُم بِهِ مَا عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ {57} ] الانعام .

 فالذي سيفصِلُ بين المختلفين في يوم الفصل في الدنيا هو الله سبحانه .

 ويومُ الفصل القادم بإذن الله الذي سيَفصل اللهُ فيه بين المُختلفين ويَقُصُّ الحق فيه بالتفصيل .. يرتبط بالرقمِ (57) وهو رقم الآية ، وبالقرءانِ كتابِ الله الذي تكرر (57) مرة ، وبـِ  *[ الرحمن ] الذي تكرر (57) مرة لأن الله سبحانه :

*[ كَتَبَ عَلى نَفْسِه الرَّحْمَةَ لَيجْمَعَنَّـكُم إلى يوْمِ القيامةِ لا رَيْبَ فيهِ ] الأنعام .

الفرح بنصر الله ونبوءات سورة الروم

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=137&cat=5

(6)

*[ وَعْداً عَليْه حَقّاً ]

 وحين يلتقي القول الفصل (القرءان) مع كلمة الفصل التي شهد بها  *[ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ  {171} ] النساء ، وينتظرها ثلاثةُ مليارات من البشر منذ قرون -  كما عُثر عليها مدفونة في قُمران مع الإنجيل الحق منذ 1947/م -  في يوم الفصل القريب إن شاء اللهُ الذي سيكون يومَ بعثٍ وقيامةٍ للبشر إلى حياة جديدة .. حينئذٍ : سيجمع اللهُ الذين اتّبعوا الرسل على ما بلّغ الرسلُ عن ربهم من كلمات الله يقيناً *[ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً ]  موثَّقا في آخِر طبعةٍ من *[ الكتاب كلّه ] :

*[ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ ⁽¹⁾ اعْبُدُواْ اللّهَ ⁽²⁾ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ : فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ {36} إِن تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي مَن يُضِلُّ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ {37} ⁽¹⁹³⁸⁾ ] النحل .

*****

وقد ورد قوله سبحانه *[ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً ] في القرءان مرتين تُقرءان قراءتين : قراءةً في كلٍ من العصريْن اللذيْن علم اللهُ سبحانه أنّه أنزل القرءان ليُقرأَ فيهما قراءَتين مختلفتين اختلاف العصرين :

أ. القراءةُ الأولى كانت للأوّلين والقرءانُ ينزل : وقد تحقق وعدُ الله لهم في 22/سَنة  ولم تكن بحاجة إلى تأريخ

*[ إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ !! فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ {111} ‏] التوبة .

ب. والقراءةُ الآخِرة في الآخِرين التي منها هذه الأبحاث : أرّخ لها القرءانُ في أكثر من موقع في القرءان منها الآيات 36- 43/ من سورة النحل التي قدّم اللهُ لها بإيجازِ الهدف الأسمى الذي بعث الله سبحانه كلَّ رسله لدعوة الناس إليه : عبادةُ الله ⁽¹⁾ باتّباعِ ما أنزل على رسله آيات بينات ⁽²⁾ واجتنابِ ما يجد الناسُ عليه آباءهم من طاغوت المروياتِ الخرافية (حدّثنا ، وروى) التي زَيَّن لهم الشيطان اتِّباعها :

قد تبين الرشد من الغي فاتبعوا ولا تتبعوا

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=64&cat=3

(7)

يُؤرخ القرءان لهذه القراءة الآخِرة بالرقم القرآني للآية (37/النحل) وهو (1938) ليكون الخطاب فيها موجّها من بعد الرسول نفسه إلى مَن لهم علاقة بهذا الرقم ويدْعون الناس إلى ما دعا إليه كل رسل الله مع التركيز على البعث من بعد الموت حقيقةً في الأولين .. وحقيقةً وحُكما في الآخِرين :

*[ إِن تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي مَن يُضِلُّ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ {37} ⁽¹⁹³⁸⁾ وَأَقْسَمُواْ بِاللّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لاَ يَبْعَثُ اللّهُ مَن يَمُوتُ ! بَلَى وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً وَلـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ {38} لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَاذِبِينَ {39} ] النحل .

*****

فالأوّلون أقسموا بالله حقيقةً بلسان المقال أنْ لن تكون حياةٌ أُخرى بعد الموت الحقيقي . أما الآخِرون فيكادون أن يُقسموا بلسان الحال أنّ البشر لن تصلح حالهم وأنهم لن يُبعثوا ليقوموا إلى الحياةٍ الطيبة التي أشارت إليها الآيةُ 28/البقرة ، وبيّنتها أبحاث هذا الموقع :

*[ كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ  ثُمَّ يُمِيتُكُمْ  ثُمَّ (( يُحْيِيكُمْ ))  ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ {28} ] البقرة .

. مفهوم ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=100&cat=6

 وتؤكد الآية/38/النحل أن هذا الإحياء الآخِر بالقرءان كان ولا يزال وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً كوعده للأوّلين الذي تحقق في مدةٍ قياسية 22/سنة :

*[ .. لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَاناً .. {31} ] المدثر ..

وأن الذي سيدعو الناس إلى عبادة الله واجتناب الطاغوت (وأُشير إليه برقم الآية {37} القرآني من سورة النحل{37} ⁽¹⁹³⁸⁾) ثابتاً على الحق في الآخِرين سيُبيّن للناس (بإذن الله) الذي يختلفون فيه كما يتَبيّن من (ألآية/39/النحل) و (الآية/92/النحل) التي رقمها القرءاني (1993) وهي سنة إنشاء مدرسة الربانيين :

تعريف بمدرسة الربانيين

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=4&cat=2

*[ .. وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ .. {31} ] المدثر .

هنا يُذكِّر الله سبحانه أنّ هذا الإحياءَ الآخِر كان وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً ... ويُؤكِّد أن تحقيق هذا الوعد سيكون بأمر الله المباشَر وبغير حسابات البشر :

*[ إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ : أَن نَّقُولَ لَهُ : كُن

 فَيَكُونُ {40} ] النحل

*[ وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ

إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ {24} ] الشورى

محمد راجح يوسف دويكات

نابلس – *[ الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ] -  فلسطين

---