11/1/2024
 
 

بحث في الموقع

 
 

 مواضيع مختــارة

 

      

 

     

2/22/2012 5:39:00 PM

عدد القراءات: 13215
عدد التعليقات: 15




11/16/2011 4:08:00 PM

عدد القراءات: 12799
عدد التعليقات: 9


8/27/2010 12:22:00 PM

عدد القراءات: 44320
عدد التعليقات: 1212


8/22/2010 11:38:00 AM

عدد القراءات: 14404
عدد التعليقات: 3





7/26/2010 7:06:00 PM

عدد القراءات: 15503
عدد التعليقات: 4





4/27/2010 1:11:00 AM

عدد القراءات: 15146
عدد التعليقات: 22



     

 

  

  

 
 
 

 

 

أبحــــاث

في بدايةِ محاولةٍ لإكمالِ دعوة ( لوثر) بالقرآنِ .. الغربيون يحتاجون إلى معرفة الصلاةِ المُيسرةِ من القـرآن

1/1/2015 1:30:00 AM

عدد المشاهدات:7311  عدد التعليقات: 6

*[ .. وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيـلاً {110} ] الإسراء .
1/1/2015 1:30:00 AM


 

 

في بدايةِ محاولةٍ لإكمالِ دعوة ( لوثر) بالقرآنِ .. الغربيون يحتاجون إلى معرفة الصلاةِ المُيسرةِ من القـرآن

بعد أن عرفوا عن القرآن ما لم يعرفْه أكثرُ أهـلِه ، مُنتظرين الإذنَ من الله !

خمس حقائق عن القرءان لا بد أن تُعرف قبل أن يُعلَم منه شيء

http://kuno-rabbaniyeen.org/Default.asp?page=details&newsID=152&cat=5

*[ وَمَا كَانَ لَنَا أَن نَّأْتِيَكُم بِسُلْطَانٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَعلَى اللّهِ

فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ {11} ] إبراهيم .

*[ وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ

وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ {100} ] يونس .

 

الْحَمْـــــــــــــــــــدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِـــــــــــــــــينَ

*[  اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي  أَحَــــــــــــداً {38} ] الكهف .

اللهُ ربي ولا أُشرك بعبادة ربي  أحـــــــــــــدا .

*[ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ :

(أ) فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً (ب) وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ  أَحَـــــــــــــداً {110} ] الكهف .

 

عناوين فقرات البحث : مقدمة (1) ملخص إقامة الصلاة في نقاط (2) بعد التزكّي بالإيمان بالله ربّــاً وبكتابِه وآياتِه أوّلا ، تأتي الصلاة ذكراً لله ثانيا (3) القيام شرط لإقامة الصلاة ولا قعود فيها (4) القعود لا يكون في الصلاة ، وأكثرُ آيات القعود تذم القعودَ والقاعدين (5) مفهومُ الركوعِ وكيفيته : هو انحناءٌ خفيف يرمز إلى الطاعة والخضوع (6) مفهوم السجود وكيفيته : هو انحناء يرمز إلى الشكر لله ، بينما التسبيح حمدٌ خاص لا يكون إلاّ لله (7) هيئة السجود القرآنية (8) ركوعُ وسجودُ *[ مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ ] (9) في صلاة الجماعة كما في المظاهــرات تترسخ العقلية الجماهيرية الغوغائية بضلالاتها (10) الدعـــــــــــــــــــــــــــاء (11) الخاتمة : الجديد الذي بيّنتْه وكشفتْه كلماتُ الله وآياته .

 

مقدَّمـــــــــــــــة

( لوثر) احتج على ممارسات الكهنوت واعتبر الكتاب المقدس مصدر الدين الوحيد

دعوة (مارتن لوثر) الألماني الإصلاحية (1529/م) كانت قد اكتفت بالاحتجاج على ممارسات الكهنوت المسيحي الخرافية ودعت إلى اعتبار ما يسمونه الكتاب المقدس (Holy-Bible) مرجع الدين الوحيد . وقد بيّنا هذا في أولى مقالاتنا على الشبكة :

جواب السؤال الصعب أين الخلل ؟ والسؤال الأصعب ما العمل

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=11&cat=2

 

( لوثر) بدعوته الإصلاحية تلك لم يُشكك في الكتاب المقدس نفسه ، لأنه لم يعرف البديلَ ، مع أنّ دعوته أدتْ إلى تجديد تشكيل العقلية الأوروبية (Reformation) على أساس علمي مادي فقط (Secular) ، مهملة أيّ دور لدينٍ خرافي / لم يعرفوا غيره / أو للخالق في الحياة :

. لماذا نهضوا وتخلفنا ولا نزال

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=15&cat=3

ولأن هذه الدعوة نقلت الغرب المسيحي والعالم إلى آفاق رحبة من التقدم العلمي المادي الباهر فقد اكتسبت في العالم مصداقية ظلت عوراءَ فلم تستطع أن تحسم الخلافات الفكرية الثقافية المستحكمة بين الناس .

حين يعرف الناس ما هو الدين سيختارون دولة دينية

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=318&cat=2

 

وبعد أن عرضنا مئات المقالات والأبحاث القرآنية على هذا الموقع من الشبكة فاجأتْ العالم بحقائق عن الدين والحياة ولم يعرفها أحدٌ من قبل .. قـــــــــــام فيهم ، على استحياءٍ أوّلاً ، من يحاول إكمالَ دعوة ( لوثر) بالتشكيك في صحة نصوص الكتاب المقدس نفسه . من ذلك ما نشرناه عن كتاب وفيلم (The_Book_of_Eli : كتاب إيلي (إلهي) لمؤلفه جاري وايت الإنجليزي/الأمريكي :

أُمّ القرى في الأولين يقابلها اليوم أُم البلاد في الآخرين

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=326&cat=5

 

اليوم ، تجدون في مطلع السنة الجديدة (2015) مقالا هاما لكاتب غربي في مجلة newsweek)) الأمريكية يُشكّك علنا في صحة نصوصِ نُسَخِ الكتاب المقدس وفَهمِها وترجماتها وفيما يُعتبر عندهم ثوابت دينية .

The Bible : So Misunderstood It's a Sin   :

http://www.newsweek.com/2015/01/02/thats-not-what-bible-says-294018.html

عجباً ، المنتصرون يُشككون في دينهم الموروث ، والمهزومون الهابطون عندنا يستمسكون بما هو مِثلُ دين الغربيين الموروثِ ، سواء الدين السني أو الشيعي ، بينما كتاب الله القرآن مهجور عندنا في غباء عجيب !

صدق الله العظيمُ *[ لَقَدْ جِئْنَاكُم بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ {78} ] الزخرف :

الفضائيات كلها تتسابق لتكريس العفـن الديني السني والشيعي ج1

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=383&cat=5

هنا ، أنقل لكم مقتطفات من المقال المذكور لتعرفوا لماذا يهتم بعض عقلاء الدارسين الغربيين بترجمة ودراسة مقالات  هذه القراءة العصرية للقرآن العظيم التي تجيب عن كل تساؤلات أهل الكتابيْن والبشر ، وتحسم الخلافات بين الناس  من كلمات الله نفسها اليقينيةِ غيرِ المُترجمةِ التي لا وجود لها اليوم إلا في هذا القـرآن الكريمِ / كثيرِ العطاء / الذي من آمن به فقد آمن *[ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ {119} آلعمران ] All-in-one وبكلمات الله نفسِها *[ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ {64} ] يونس ، كما *[ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ {30} ] الروم :

 

No television preacher has ever read the Bible. Neither has any evangelical politician. Neither has the pope . Neither have I . And neither have you . At best, we’ve all read a bad translation—a translation of translations of translations of hand-copied copies of copies of copies of copies, and on and on, hundreds of times.

 

 

For many centuries, Christianity was first a battle of  books and then a battle of  blood . The reason , in large part , was that there were no universally accepted manuscripts that set out what it meant to be a Christian  , so most sects had their own gospels.

 

 

صدق اللهُ *[ تَاللّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ {63} وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ  الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ {64} وَاللّهُ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ {65} ] النحل .

(1)

(ملخص إقامة الصلاة في نقاط)

فـــورَ أنْ يتزكَى البشرُ (قريــباً) بدخولِهم في دينِ اللهِ الحقِ ملايينَ ، سيطلبون معرفة إقامةِ صلاةٍ مُيسَّرةٍ  (1) توقيتاً وكيفية مِن كتاب الله ربهم (لا) مما وجد العربُ عليه آباءَهم مِن أكاذيبَ تراثيةٍ خرافية زعموا أنها مُسلَّماتٌ معلومة من الدين بالضرورةِ .

 

وحين عرضنا كيفية التزكّي بالدخول في دين الله بقول *[  اللَّهُ رَبِّي ] لا بالشهادتين :

كيفية التزكي بالدخول في دين الله الإسلام

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=254&cat=3

وعرضنا تفصيلَ الصلاة الموروثةِ على كتاب الله القرآنِ .. سقطتْ كلها سقوطا مُدوياً يراه ويسمعه كلُّ مَن يَأذن اللهُ له أنْ يُؤمنَ (بـِـــــــه) *[ قُلْ آمِنُواْ (بِــــــــــــــهِ) أَوْ لاَ تُؤْمِنُواْ .. {107} ] الإسراء .

 إلاّ الذين جعل الله *[ .. عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا .. {25} ] الأنعام . *[ وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ  أَن تُؤْمِنَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ .. {100} ] يونس .

كلُّ ما يحدث في الكون يحدث بإذن الله أو بأمره

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=403&cat=5

*****

لقد أمرَ اللهُ كلَ من يؤمن بالقرآن أنْ *[ اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ {45} ] العنكبوت .

من مفاهيم الآية : أتلُ ما أوحي إليك من الكتاب ، وأقم الصلاة من الكتاب . لتكون ثمرة إقامتِها مُفصلة من الكتاب :

(2)*[ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ (3) وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ {45} ] العنكبوت . فبِذكرِ الله / آياتٍ بيناتٍ / تَنهى الصلاةُ عن الفحشاء والمنكر (لا) بالخرافات الموروثة . يشهد اللهُ بهذا ويشهد به واقعُ المُصلين الخرافيين الذين ضمِنوا الجنة بالصلاة على النبي ، كما ضمِنها غيرهم بالفداء !

 

في آية العنكبوت : قراءة القرآن في الصلاة أكبر من الركوعِ والسجود (4) والقرآنُ هو الذي يبين كيفية الصلاةِ وتفصيلَ إقامتها :

*[ ..  وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لاَ رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ {37} ] يونس .

فقد فُصّلتْ آياته على مقاسِ قومٍ يعلمون *[ كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ {3} ] فصلت .

وبما أنّ العرب قوم يجهلون ، فقد مضتْ عليهم قرون وهم يستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خيرٌ ، مُصرين

على هجْرِ القرآن ، وبأكاذيبهم وأحاديثِهم يستكبرون !

 

وأنّ (5) القيــامَ في الصلاة أساسي  بوصفِها لقاءً بين عبدٍ قائمٍ وربٍ قيومٍ *[ أَفَمَنْ هُوَ قَآئِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَجَعَلُواْ لِلّهِ شُرَكَاء .. {33} ] الرعد .

وأنها (6) تنتهي بالسجود انحناءً ، ( لا ) على الأرض ! وبعد انتهائها بالسجود انحناءً (7) يدعو العابدُ ربه همساً *[ لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِداً أَوْ قَآئِماً ] !

العابد لله يكون أقرب إليه بعد السجود *[ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ {19} ] العلق

 

وأنّ (8) الخشوع في الصلاة يتحقق (9) بقيامٍ فردي مرتين وركوعٍ مرتين وسجودٍ مرتين في بضع دقائق (10) وبِقـِـلّةِ  الحركة (11) وبالكلامِ همساً ، فكثرة الحركة وارتفاعُ الصوت يذهبان بالخشوع !

*[ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء  اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ .. {39} ] فصلت .

*[ .. وَخَشَعَت الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً {108} ] طه .

 

وأنّ (12) الصلاة لها ثلاثة مواقيت : مرتين *[ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ {36} ] النور / في المساجد ، قبل العمل وبعد انتهائه ، ومرة ممتدة بين السكن وموعد النوم في البيوت ، (ولا) صلاة أثناء العمل ثماني ساعاتٍ . كما (لا) صلاة تقطع النوم ثماني ساعات وفي الليل ، إلاّ نادرا في صلاة شكر !

 

وأنّ (13) الذي لا يقدر على ملاقاة ربه  قائما في بضع دقائق (لا) صلاة عليه ، بل عليه أنْ (14) يذكــرَ اللهَ همساً *[ ذكراً كثيرا ] يَــقدر عليه كل إنسان تسبيحاً وحمدا *[ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ {98} ] الحِجــر ، و دعاءً هو نداءٌ خفي ، خيــرُه الحمدُ *[ هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ :

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ {65} ] غافــر .

 

فإذا أُقيمت الصلاة (15) حسبَ كتاب الله ، نهتْ عن الفحشاء والمُنكرِ وصلَحتْ كلُّ الأعمال :

*[ وَالَّذِينَ يُمَسَّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ {170} ] الأعراف .

(16) وبعدمِ تكرارِ الهبوطِ والقعود في الصلاة ، يتقي المصلون أوجاعَ المفاصل والعجزَ المبكرَ عن العمل الذي به تُعمر الأرض  .

(17) وبصلاتهم فرادي يخشعون مطمئنين على أحذيتِهم وأمتعتِهم في المساجد حين لا يكون كل المصلين مشغولين بالصلاة في وقتٍ واحد !

 

إتماماً واستدراكاً لما ورد في مقال :

أوّل استجابة لله ورسوله عملا هي تغيير الصلاة لتُقام حسب كتاب الله

http://www.kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=389&cat=5

 

(2)

بعد التزكي أوّلا بالإيمان بالله ربّــاً وبكتابه وآياته ، تأتي صلاة العابدِ ذكراً لله ثانيا

لينضبط عمله في عمارة الأرض التي خُلق من أجْلِها .

*[ يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ {68} الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ {69} ] الزخرف .

 

بعد (أ) التزكي بذِكــرِ اسمِ ربه الذي خلَقَ ، تأتي الصلاة (ب) أولَ عمل يقوم به الإنسانُ لذِكر الله ، مُقراً بما أقــرَّ به كلُّ رُسلِ الله وكلُ مؤمن *[ اللَّهُ رَبِّي {10} ] الشورى *[ لَّكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَداً {38} ] الكهف .

*[ قَدْ أَفْلَحَ مَن (أ) تَزَكَّى {14} و(أ) ذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ (ب) فَــصَلَّى {15} ] الأعلى .

كيفية التزكي بالدخول في دين الله الإسلام

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=254&cat=3

 

كان أولَ ما كلّم اللهُ به رسولَه موسى تكليما *[ إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي {14} ] طه . ثم جاءتْ آيتا سورة (الأعلى) تبيّنان أنّ إقامة الصلاة هي ثاني ذِكــرٍ لله سبحانه بعد التزكي بذِكــر اسمه *[ اللهُ ربي ] . لهذا وجب أن تكون الصلاة في مفهومِها نظريا وإقامتِها عمليا مُيسرة / لا تعقيد فيها / بحيث يقدر عليها كل من آمن ، ولن تكون كذلك (إلاّ) إذا أُقيمت حسب كتاب الله (لا) حسب روايات البشر :

مفهوم الوسطية القرءاني  يتحقق باتِّباع الرسول/القرآن الكريم

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=17&cat=3

 

بمفهومها النظري : الصلاة هي (أ) ذكــرٌ للهِ الربِ سبحانه باسمِه *[ اللَّهُ رَبِّي ] تبدأ به الصلاة ، (ب) ومخاطبتُه بالفاتحة خطابا من المصلي لربه ، وبالقليلِ من الحركات الرمزية الداعمة لــــــــــها قياما ، وركوعا وسجودا (هما مجرد انحناءٍ) :

بعد ركوعه انحناءً يستمع / وهو قائم / إلى رد ربه عليه من آيات الله ، فيقرأ منفردا وهمساً *[ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ {20} ] المزمل . بهذا تكون الصلاة كلها آياتٍ قرآنيةً ، فخيرُ الكلام خطابا متبادَلا بين المصلي وربه بعد نزول القرآنِ هو كلامُه سبحانه آياتٍ قرآنية فيها كل ما ينفع الناس مما أنزل الله على كل رسله يقينا . من آمن بها فقد آمن *[ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ {119} آلعمران ] All-in-one  .

(3)

القيامٌ شرطٌ لإقامةِ الصلاة ولا قعــودَ فيها

لَمّا كان الإنسان في الصلاة عبداً لله ربِه *[ أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى {9} عَبْداً إِذَا صَلَّى {10} ] العلق .. فليس مِن الأدب مع الله *[ الْحَيُّ الْقَيُّومُ {255} ] البقرة .. أن يُلاقيَه ويخاطبَه (إلا قائما) (لا) قاعدا . وقد بشّر الله سبحانه زكريا بيحيى وأجاب دعاءَه *[ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ {39} ] آلعمران .

 

فإن لم يقدرْ على القيام فلا صلاة عليه ، بل يذكــرُ اللهَ *[ ذِكْراً كَثِيراً {41} ] الأحزاب ، قاعدا أو على جنبه تسبيحا واستغفارا ودعاءً خيــرُه *[ الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ {2} ] الفاتحة .

 

أما بعد الصلاة التي يقيمها المصلي قائما وتنتهي بالسجود فيذكر اللهَ ويدعوه في كل حالاته *[ لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِداً أَوْ قَآئِماً {12} ] يونس :

*[ فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاَةَ فَاذْكُرُواْ اللّهَ  قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِكُمْ {103} ] النساء .

*****

** في القرآنِ ذُكر القيام في الصلاة *[ وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ ] .. ولم يُذكر القعود ولا الجلوس فيها . القانتون لربهم (الخاضعــون الخاشعون) في الصلاة *[ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ {46} ] البقرة .. لا يليق أن يُلاقوا رباً *[ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ {2} ] آلعمران ، في الصلاة قاعدين / جالسين .  البشر لا يلاقي بعضُهم بعضا قاعدٌ لقائم . لهذا لم يكن من الأدب أن يصافحَ قاعـــدُ قائماً .

 

** فالصلاة لا يُقيمها إلاّ قائمٌ .  وحين تُصلون صلاة كهذه سترون الفرق ، فالقرآن يصنع الفرق في كل شيء كما يعرف هذا كلُّ من يقرأ هذه المقالات والأبحاث :

الصابئين والصابئون حرف يصنع الفرق

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=24&cat=4

*[ أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ {9} ] الزمر .

صلاة  الشُكــرِ هنا في جوف الليل هي تلاوة آياتِ الله يعقبها سجودُ انحناءٍ ، فلم يُذكرْ القعــودُ ولم يُذكرْ الركوع ! مَن تذكّــر هذا كان من أولي الألباب الذين يعلمون ، ولا يستوي معهم الذين لا يعلمون . أُمةٌ مِن أهل الكتاب زكاها اللهُ كانوا يتلون آياتِ الله قائمين مكررين سجودهم / انحناءَهم شكرا لله ، خلافا لأمة أُخرى منهم لم يعلموا هذا :

*[ لَيْسُواْ سَوَاء مِّنْ أَهْلِ (1917) الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَآئِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللّهِ آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ {113} ] آلعمران .

 

وتلاوة آيات الله في غير الصلاة لا ركوعٌ أثناءها بل سجودُ انحناءٍ هو اعترافٌ بفضل الله وشكرٌ له :

*[ فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ {20} وإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ {21} ] الانشقاق .

*[ قُلْ آمِنُواْ بِــــــــــهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُواْ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّداً {107}  وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً {108} ] الإسراء .

*[ إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّداً وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ {15} ] السجدة .

*[ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً {58} ] مريم .

في هذه الآيات لا قعودٌ ولا ركوعٌ بل سجودٌ هو شكر لله على نعمةِ آياتِ كتابه على عباده *[ قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ {58} ] يونس !

*****

وكما أنّ الذي لا يقدر على القيام لا صلاة عليه ، فكذلك الذي لا يقدر على الصلاة لعدم قدرته على القيام (لا) حج عليه / لعدم استطاعته إليه سبيلا / وبدليل قوله سبحانه في آيتيْ الحج والبقرة يربط القائمين بالطائفين في (الحج) ، ويربط القائمين بالــرُّكّع السُّجود في الصلاة (العُمرة) ، محذرا من الشرك بالله بأخذ تفصيلات العبادة عن غير الله لأنها ستكون بهذا عادة ككل العادات الباطلة ، لا عبادة :

*[ فَمَنِ افْتَرَىَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ مِن بَعْدِ ذَلِكَ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ {94} ] آلعمران .

هذه الآية من كتاب الله تأتي في مقدمة آيات الحج من سورة (آلعمران) التي هجرها الذين افتروا على الله الكذبَ واستبدلوا بها عاداتٍ توارثوها أخرجتْ الحج من مضمونه الذي شرعه الله *[ لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ ..{28} ] الحج .

 

لذلكم جاء بيانُ الله للعابد الذي لا يخاف لقاء ربه لأنه لم يُشرك بكيفية عبادة ربه أحدا من خلْقه :

*[ .. فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ (أ) فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ (ب) بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً {110} ] الكهف .

*[ وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئاً وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ {26} ] الحج .

*[ .. وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ {125} ] البقرة .

** ذِكــرُه سبحانه للركع السجود يشير إلى أنّ الركوع / خضوعا لله يسبق السجود شكرا له واعترافا بفضله .

*****

وقد ذُكر القعــود ومشتقاته في القرآن العظيم (31/مرة) ، وذُكر مشتق واحد من الجلوس (المجالس) .

أما (ذِكرُ الله) تسبيحا أو استغفارا أو دعاءً أو حــمْدا .. فيكون في كل حالات الإنسان : قائما أو قاعدا أو على جنبه وهمساً :

*[ وَخَشَعَت الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً {108} ] طه . فقد ربط القرآنُ الخشوع لله حين لقائه بالهمس ، لا بالجعــرِ ولا بالجهر !

*[ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ {1} الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ {2} ] المؤمنون .

*[ فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاَةَ فَاذْكُرُواْ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً {103} ] النساء .

*[ ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ {55} ] الأعراف .

*****

آيات القيام في الصلاة :

بصيغة *[ وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ ] : (14) مرة ، فإنّ إقامتها كالبنيان القائم لا تكون إلاّ لقائـــــــــــــــــمٍ :

*[ حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ {238} ] البقرة .

*[ وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ {43} ] البقرة .

*[ قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ {46} ] سبأ .

*[ مَثْنَى وَفُرَادَى ] مرتين بقياميْن وركوعين وسجودين ، في حالة الاطمئنان التي يمكن فيها إقامة الصلاة .. ومرة في حالة الخوف كما الحرب .

 

** وكذلك التفكر في آيات الله يكون بين اثنين يتحاوران ، وواحدٍ يُدير الحوارَ أو يُرجح فهْماً أو واحدٍ يتفكر بنفسه .. ولا يكون في جماعةٍ أو جمهورٍ تحكمه الغوغائية والعقلية الجماهيرية ويجد فيه أعقلُ الناس نفسه عاجزا إلاّ عن مسايرة جمهور استحوذ عليه مرتزقة ومغفلون ! هذا واحد من الأدلة على عدم مشروعية صلاة الجماعة التي يجد كل واحد فيها نفسه مضطرا أن يصلي كما يصلي الناس ( لا ) كما يريد الله !

 

*[ فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاَةَ فَاذْكُرُواْ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً {103} ] النساء .

*[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ وَإِن كُنتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُواْ {6} ] المائدة . انظر مفهومَ اليد من القرآن :

. القرءان يصنع الفرق : تعريف السارق وعقوبته وتعريف اليد

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=88&cat=5

 

وبصيغة *[ أقِم الصلاة ] : (5/مرات) :

*[ أَقِمِ الصَّلاَةَ (لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ) وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً {78} ] الإسراء .

*[ وَأَقِمِ الصَّلاَةَ (طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِّنَ اللَّيْلِ) إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ {114} ] هود

إقامة الصلاة كما بينها الله في كتابه

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=54&cat=5

*[ يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ {17} ] لقمان .

*[ إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي {14} ] طه .

** فمن أراد أن يعبد الله فليبدأ بذكر الله بإقامةِ الصلاة قائما ، فإن لم يستطع القيامَ للصلاة .. فليذكــرْ الله قاعدا وعلى جنبه تسبيحا و استغفارا و دعاءً خيــرُه الحمدُ .

 

*[ اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ {45} ] العنكبوت .

** فقد ربط الله سبحانه إقامة الصلاة بتلاوة الكتاب ، هنا وفي (170/الأعراف) وفي (29/فاطر) .

 

وبصيغة *[ أقاموا الصلاة ] : (9/مرات) منها :

*[ وَالَّذِينَ يُمَسَّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ {170} ] الأعراف .

*[ إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ {29} ] فاطر . العلماء الذين يخشون الله (28/فاطر) بدلا من خشية عباده هم الذين يقيمون الصلاة حسب آيات الكتاب ، وهم الذين استجابوا لربهم ، ولم يستجيبوا لأكاذيب وخرافات السُّــنة وأحاديثها :

*[ وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ {38} ] الشورى .

*[ الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ {41} ] الحج .

 

غيرُ المُمكّنين في الأرض (55/النور) ككل المسلمين الخرافيين اليوم ( لا ) يقيمون الصلاة كما يريدها الله وبلّغهم بها رسولُ الله بئاياتٍ أنزلها الله عليه . الواقع يشهد بهذا وبأنهم منافقون ! فهُم يصلون كما يريد كهنوتهم وكبراؤهم الذين سوف يتبرؤون منهم *[ يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا {66} وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا {67} رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً } ] الأحزاب :

طاعةُ الرسول : غفل عن مفهومها التراثيون فضلّوا

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=350&cat=5

 

وبصيغة *[ أقامَ الصلاة ] مرتين ، منهما :

*[ إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَـئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ {18} ] التوبة .

حتى تكون المساجد مساجد الله حقا

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=130&cat=3

وبصيغة *[ يقيمون الصلاة ] (6/مرات) منها :

*[ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ {3} ] البقرة .

وبصيغة *[ قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ ] مرة واحدة :

*[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ وَإِن كُنتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُواْ .. {6} ] المائدة :

أحكام قرب الصلاة والقيام إليها من  كتاب الله   

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=181&cat=5

(4)

القعود لا يكون في الصلاة ، وأكثرُ آيات القعود تذم القعودَ والقاعدين

أكثرُ آيات القعود تذم القعودَ والقاعدين ، بمعنى الجلوس وبمعنى التخلف عن الجهاد ، منها قعود الخائضين في آيات الله ، فكيف يكون قعودٌ في الصلاة ؟! الذين يتلون آيات الله خيرٌ لهم أن يتلوها قائمين ، مُكررين الانحناء *[ وَهُمْ يَسْجُدُونَ {113} ] آلعمران ، كلما تلوْا ما يوجبُ الشكرَ :

*[ لَيْسُواْ سَوَاء مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَآئِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللّهِ آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ {113} آلعمران .

*[ وَهُمْ يَسْجُدُونَ ] وهم يكررون السجود انحناءً . ولم يقل (وهم ساجدون) !

*[ وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ  فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ {68} ] الأنعام .

*[ وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً {140} ] النساء .

*[ وَجَاء الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الأَعْرَابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ  وَقَــعَــدَ الَّذِينَ كَذَبُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ {90} ] التوبة .

*[ الَّذِينَ قَالُواْ لإِخْوَانِهِمْ  وَقَعَدُواْ لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَؤُوا عَنْ أَنفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ {168} ] آلعمران .

*[ لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُـلاًّ وَعَدَ اللّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً {95} ] النساء .

*[ قَالُواْ يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَداً مَّا دَامُواْ فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ {24} ] المائدة

*****

لا يليق القعودُ بملاقاة الرب في الصلاة كما لا يليق القعودُ بملاقاةِ البشرِ بعضهِم لبعضً فلا يلاقي قاعدٌ قائما :

*[ وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئاً وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ {26} ] الحج . فلم يذكر القاعدين على كراسي لا في الطواف حجاً ، ولا في الصلاة بل ذَكر القيام والركوع والسجودَ .

*[ فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاَةَ فَاذْكُرُواْ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً {103} ] النساء .

 

الذي لا يقدر على القيام ليقيم الصلاة بملاقاة ربه لا صلاة عليه بل ذِكــرٌ لله سبحانه *[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً {41} وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً {42} ] الأحزاب . فلا يليق أن يُلاقي ربَّه  قاعدا مَن لم يقدر على ملاقاته قائما ، لا بسبب الضرورة بل لأن هذا هو حكم الله الذي يُفهَم من كلماته :

*[ وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ {24} ] الشورى .

القاعدة الضلالية أنّ الضرورات تبيح المحظورات افتراء على الله

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=388&cat=4

القعود كحالة من ثلاث حالات للإنسان / قائما أو قاعدا أو لجنبه / لا تكون فيه صلاة ولا تليق ، بل يكون فيه ذِكرٌ لله تسبيحا واستغفارا ودعاءً وحــمْدا يمكن أن تكون كلها في كل حالةٍ ، لأن الله سبحانه أذِن به نصّاً (وليس للضرورة) وأمرَ أن يكون *[ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً ] أيْ همسا :

*[ وَخَشَعَت الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً {108} ] طه .

 

*[ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ {191} ] آلعمران .

*[ وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِداً أَوْ قَآئِماً فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَّسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ {12} ] يونس .

(5)

مفهومُ الركوعِ وكيفيته : هو انحناءٌ خفيف يرمز إلى الطاعة والخضوع

*[ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ ، وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ {55} ] المائدة .

*[ وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ {43} ] البقرة .

الركوع هو انحناءٌ خفيف مفهومُه الطاعة / الخضوع لله (بلا استكبارٍ عن آياته بالأحاديث ) عند إقامة الصلاة ، ولا استكبارٍ على الناس أثناء إيتاء الزكاة والصدقات لأن المال هو ماله سبحانه *[ وَآتُوهُم مِّن مَّالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ {33} ] النور ، *[ آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ {7} ] الحديد .

فلا يليق المنُّ والتكبر ولا التأفف عند إيتاء الزكاة كما يفعل كل البشر حينما يدفعون الضرائب .

 

الركوع السريع هو رمز حركي للخضوع لله إثر ذنب ارتكبه المذنبُ ، فلما علِم به استغفر ربه *[ رَبِّ اغْفِرْ لِي .. {151} ] الأعراف ، *[ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي {16} ] القصص ، *[ رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ {41} ] إبراهيم ، *[ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ .. {28} ] نوح .

*[ .. وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعاً وَأَنَابَ {24} ] ص .

فلما علم داوود بذنبه أسرع تائبا مستغفراً خاضعا خشية أن يَبهته الموت قبل أن يتوب ، فعل داوود هذا بانحناء سريع *[ وَخَرَّ رَاكِعاً ] .

*****

في الصلاة التي هي ملاقاة متبادلة بين العبد وربه ، يكون الركوع رمزا حركيا للخضوع لله بعد أن يخاطب العبدُ المصلي ربَّه بالفاتحة وكأنها كلام المصلي ، بدون بسملة .

 

وبعد أنْ يستمع المصلي إلى ردّ ربه عليه بآياتٍ من الكتاب يتلوها على نفسه ، يكون السجود رمزا حركيا مفهومه التعظيم لله والشكر له على أنعُمه وعلى فضله سبحانه على عباده بالقرآن بعد أن يتلو المصلي آيات الله على نفسه ، أو تُتلى عليه :

*[ إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّداً وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ {15} ] السجدة .

*[ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا ارْكَعُوا وَ اسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ .. (77) ] الحج .

*[ فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ {20} وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ {21} ] الانشقاق .

*[ مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً (سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ) ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ .. {29} ] الفتح .

*[ فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ {52} ] الحاقة ، *[ {96} ] الواقعة .

*[ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى {1} ] الأعلى .

في جميع حالات السجود تكون صيغة التسبيح : (سبحان اللهِ ربيَ العظيمِ) و (سبحان اللهِ ربيَ الأعلى) .

 

لم يُذكرْ الركوع مقرونا بالتسبيح في أيٍّ من آيات الركوع (14) ! وذُكر ركوعُ داوود في غير الصلاة مسبوقا بالاستغفار إثرَ التقاطِه رسالة ربه أنه يوشك أنْ يظلم ويبغي :

*[ قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيراً مِّنْ الْخُلَطَاء لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ، وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ ، وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعاً وَأَنَابَ {24} ] ص .

 

(6)

مفهوم السجود وكيفيته : هو انحناء يرمز إلى الشكر لله مقرونا بالتسبيح .

فهو رمزٌ حركي لتعـظيمِ الله سبحانه والإقرارِ بفضله ،  تنتهي به الصلاة :

*[ .. فَإِذَا سَجَدُواْ فَلْيَكُونُواْ مِن وَرَآئِكُمْ وَلْتَأْتِ طَآئِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّواْ فَلْيُصَلُّواْ مَعَكَ .. {102} ] النساء .

فيكون الدعاء بعد انتهاء الصلاة  بالسجودِ والتسبيح وبحمد ربهم *[ الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ {2} ] الفاتحة ، بعد أن كان المصلي عبداً تائباً أقربَ ما يكون إلى ربه بالسجود *[ .. وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ {19} ] العلق .

*[ فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاَةَ فَاذْكُرُواْ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً {103} ] النساء .

 

إذا كان السجود لله سبحانه / تعظيما له وشكراً على فضله الكبير بآياته / يحقّ بعد سماع آيات الله تُقرأ فإن موقع السجود في الصلاة يكون عقب سماع آيات الله  (مِن غير الفاتحة التي هي خطابُ ودعاء المصلّي إلى ربه)  يقرؤها المصلي على نفسه ردّا منه سبحانه على خطاب عبده المصلي بعد الفاتحة ، فيسجد المصلي / منحنيا ومسبحا ، إقراراً منه بفضل الله تعالى على ملاقاته له وردّه عليه ورجاءَ مغفرتِه له ، وشكرا له وحدَه على أنْعُــمِه التي رأْسها هذا القرءان العظيم الذي لولاه فضلاً من الله ورحمةً ما زكــا من أحد من الناس أبداً (21/النور ) :

*[ إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّداً وَ سَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ {15} ] السجدة

*[ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ {98} ] الحِجــر .

*[ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً {58} ] مريم .

*[ لَيْسُواْ سَوَاء مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَآئِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللّهِ آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ {113} ] آلعمران .

هذه الأمة من أهل الكتاب كانوا يكررون انحناءهم انحناء خفيفا وهم يتلون آيات الله ، ولا يزالون .

*[ قُلْ ءَامِنُوا بِهِ ، أَوْ : لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا .. {108} ] الإسراء .

قوله سبحانه *[ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا ] مفهومه أنهم يَخفضون رؤوسهم بسرعة / لا بإيماءةٍ فقط / بحيث تصل أذقانُهم إلى صدورهم في إشارة إلى إعجابهم الشديد بما يُتلى عليهم . يفعلون هذا مختارين ، لا مُكرهين كالذين يُساقون إلى النار بالأغلال التي تلامس أذقانهم كما يُفعَل بالدواب وهي تحاول التمرد *[ إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلاَلاً فَهِيَ إِلَى الأَذْقَانِ فَهُم مُّقْمَحُونَ {8} ] يس .

 

وإذا كان السجود إقراراً بالفضل ، فإن أكبر فضل لله سبحانه ورحمةٍ على العالَمين هو القرءان الكريم الذي لم يَأمر اللهُ سبحانه الناس بالفرح (إلاّ) بـــــــــه :

*[ يأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ(57) قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (58) ] يونس .

الفرح بنصر الله لمن ومتى يكون

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=137&cat=5

 

ومِن قبله كانت آياتُ الله التوراتية هي نعمة الله على بني إسرائيل ، فلما استبدلوا بها افتراءاتِ كهنوتهم على الله كان عقابُ الله لهم شديدا ، كما كان عقاب الله شديدا لبني إسماعيل ، ولا يزال :

*[ سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُم مِّنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَن يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللّهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُ فَإِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {211} ] البقرة .

بداية الخلل عند أهل الكتابين

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=60&cat=6

(7)

هيئة السجودِ الربانية القرآنية

يكون السجود انحناءً فحسب وهو يختلف عن الركوع / الذي هو انحناء أيضا / في مفهومه وموقعه . موقع السجود هو بعد سماع آيات الله . وهو سجود الصالحين من أهل الكتاب حين كانوا يتلون آيات الله تعالى وَهُمْ يَسْجُدُونَ أيْ يشكرون لله على نعَــمه التي أنعمها عليهم :

*[ لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ ءَايَاتِ اللَّهِ ءَانَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ (113) ] آلعمران .

فقد كانوا يتلون آيات الله وهم قائمون مكررين الانحناء أثناء التلاوة ( كما يفعلون حتى اليوم أثناء تلاوة كتابهم) ولو كانوا يتلون آيات الله وجباههم على الأرض لقال (وهم ساجدون) مع استحالة ذلك .

 

*[ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا  إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً {58} ] مريم .

*[ خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً ] : هؤلاء حتما لم يفعلوا ذلك لسماعهم أحاديث أو كلاما لبشر !

*[  إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ  وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ {2} ] الأنفال .

*****

 بهذه الهيئة من السجود أمر الله سبحانه بني إسرائيل عند النصر :

*[ وَقُلْنَا لَهُمُ ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا {154} ] النساء .

ويقيناً (ما) دخلوا وجباهُهم على الأرض ، إنما أُمروا بالدخول منحَنين مُقرين بأن الفضل لله تعالى غيرَ مغرورين بالنصر . هذا ما فعله النبي الأمين في خبر تاريخي وهو يدخل مكة ساجداً لله (منحنياً) على ناقته :

دراسة مقارنة تبين/تكشف تبديل البشر لكلام الله  

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=170&cat=5

 

وبهذه الهيئة سجد أخوة يوسف له إقراراً بفضله وسجد أبواه شكرا لله .

*[… إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا (وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ) رَأَيْتُهُمْ لِي سجِدِينَ (4) ] يوسف .

*[ وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا {100} ]  يوسف .

فقد انحنى أبواه وهما على مِنصة العرش ساجدين لله ، مع سجود إخوته انحناءً سريعا / إذ خروا له سجدا /  منحنين له إقراراً بفضله عليهم *[ قَالُواْ تَاللّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللّهُ عَلَيْنَا وَإِن كُنَّا لَخَاطِئِينَ {91} ] يوسف :

 

 وبهذه الهيئة أُمر الملائكة أن يسجدوا لأدم إقراراً بفضله عليهم بعد أن نجح في امتحان عقلِ أي ربط الأسماء بمسمياتها ، ورَسَب الملائكة :

*[ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى {34} ] البقرة :

فحص الكفاءة الذي نجح فيه آدم 

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=158&cat=3

 

وبهذه الهيئة تسجد لله سبحانه أكثرُ مخلوقاته طوْعاً ، إقراراً بفضل الخالق على المخلوقات ، وهي يقينا لا تُقبّل الأرض :

*[ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفـْعَلُ مَا يَـشَاءُ (18) ] الحج

 

*[ وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ (6) ] الرحمن ، أي ينحنيان كما يسجد لله كل ما في السموات والأرض من كواكب ونجوم بحركة إنحناءٍ فلكية (مدارٍ شبه دائري) :

(8)

ركوعُ وسجودُ *[ مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ ]

*[ مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً (سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ) ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ] الفتح .

 

** قوله سبحانه *[ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ] ، بمفهوم الانحناء ، ليس له علاقة (بسواد الزبيبة) المصطنعة على جباه المصريين وغيرهم ، إذ أنّ سيما الصالحين / علامتهم المسجلة لهم / هي في وجوههم التي تعكس ما في قلوبهم من (السكينة) وليست ظاهــرة على جباههم :

فللخيرِ أهلٌ وسْمُهم في وجوهِهم :  يؤكد ما آلتْ إليه المسامع

 

** أمّا غيرُ الصالحين فهم كالمُريب ، يكاد أن يقول خذوني *[ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ {4} ] المنافقون ، *[  يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ {41} ] الرحمن . هنا ، سيما المجرمين هي علامات عُـبوسٍ في نواصيهم . جهاز كشف الكذب يُظهر شيئا من الحقيقة على ناصية المتهم ووجهِه ، فيعكس هذا حالَ قلبه :

وللشرِ أهل يُعرفون بشكلهم  : تشير إليهم بالفجور الأصابع

وقد تكرر الرضى المتبادل بين الله وعباده المؤمنين الصالحين الذي ينعكس في قلوبهم سكينة وعلى وجوههم استبشاراً ، في سبعة مواقع من القرآن العظيم منها :

*[ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ {27} ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً {28} فَادْخُلِي فِي عِبَادِي {29} وَادْخُلِي جَنَّتِي{30} ] الفجر .

سيما المؤمنين في (وجوههم) تعكسها نفوسَهم (الراضية المرضية) . جعلنا اللهُ وإياكم منهم .

 

** قول الله تبارك اسمه *[ تَرَاهُمْ (أ) رُكَّعاً (ب) سُجَّداً (أ) يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ (ب) وَرِضْوَاناً ] ، على الترتيب : مفهومه العام أنك ترى بعضَهم رُكعا / مطيعين خاضعين لله وهم يبتغون فضلا من ربهم ضرباً في الأرض وعملا في عمارتها وكسبا لرزقهم ، سُجدا / شاكرين لله أنعُمَه عليهم ، فينعكس هذا على وُجوهِهِم فتكون *[ ضَاحِكَةٌ مُّسْتَبْشِرَةٌ {39} ] عبس ، حين تكون نفوسهم مطمئنة راضية بما قسم الله لهم ويعلمون أنهم بهذا قد *[ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ .. {8} ] البينة .

 

** هذه هي سيماهم / علاماتهم الخفية التي تُرى في وجوههم (لا على جباههم) بدون تَكلُّفٍ ، بحيث تدل على صفاتهم خيرا أو شرا . اللحن :  إشارات خفية في الكلام تخفي مقاصد سيئة :

*[ وَلَوْ نَشَاء لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ {30} ] محمد .

فهي *[ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاعِمَةٌ {8} لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ {9} ] الغاشية ، أصحابها لا يأسَون على شيء فاتهم ولا يفرحون بما آتاهم الله مذ عرفوا أنّ الله لا يحب الفرحين :

الفرح بنصر الله ونبوءات سورة الروم

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=137&cat=5

** كانت وجوهُهم ترجمانا لقلوبهم المطمئنة بذكر الله *[ الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ {28} ] الرعد ، ذاكرين قول ربهم :

*[ أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ ! نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضاً سُخْرِيّاً وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ {32} ] الزخرف .

*****

** وقد تكرر هذا الرضى المتبادل بين الله وعباده المؤمنين الصالحين وما يترتب عليه من سيما / علامةِ الرضى في وجوههم  في أربعة مواقع من القرآن العظيم  :

*[ قَالَ اللّهُ هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ {119} ] المائدة .

*[ وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ {100} ] التوبة . وكذلك السابقون الآخِرون .

*[ لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ {22} ] المجادلة .

** ولن تجد في العالم كله اليوم فئة أو حزبا أو تنظيما ينطبق عليه وصف الله هنا ليكون حزب الله !

*[ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ {7} جَزَاؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ {8} ] البينة .

*****

** ومفهوم الآية الخاص في الصلاة أنك ترى بعضَهم ركعا وبعضَهم سجدا في صلاة فردية . ولو كانت صلاتهم جماعة لقال (ركعا و سجدا) على الترتيب . ولو كان النبي يؤُمهم في صلاة جماعية لما استطاع أن يُقلب بصره في الساجدين منهم :

*[ وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ {217} الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ {218} وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ {219} ] الشعراء .

*****

*[ وَلِلّهِ يَسْجُدُ (مَن) فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَظِلالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ {15} ] الرعد .

*[ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ (مَن) فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ .. {18} ] الحج .

*[ وَلِلّهِ يَسْجُدُ (مَا) فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مِن دَآبَّةٍ وَالْمَلآئِكَةُ وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ {49} ] النحل .

*[ وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ {6} ] الرحمن ، فينحنيان .

 

** لم ترد في القرآن كله آية تدل على أنّ السجود لله يكون على الأرض . فإذا كان كل (مَن) في السماوات والأرض يسجدون لله طوعا وكرها فهم لا يسجدون على الأرض ، وكذلك كل (ما) في السماوات والأرض من دابة . فقط من آية الفتح تناقل التراثيون أن السجود يكون على الأرض وأن الرسول والذين معه سجدوا كذلك فظهرت بقعة سوداء على جباههم ، وقد بيّنا خطأ هذا الفهم . مفهوم السجود على الأرض هو واحد من ألوف المفاهيم الباطلة الموروثةِ التي ينقضها كتاب الله .

(9)

في صلاة الجماعة كما في المظاهرات تترسخ العقلية الجماهيرية الغوغائية

العقلية الجماهيرية الغوغائية لن تصل بالناس إلى تغييرٍ نافع ، بل إنها ترسخ الضلالات الموروثة التي اعتبرها المضِلون مًسلماتٍ معلومةً من الدين بالضرورة افتراءً على الله الذي قرّر وكرر  أن الدين الحق يُعلَم من كلمات الله النصية اليقينية . لهذا كان حوارُ المجموعات حوارَ طُرشان لا يصل بالناس إلى ما ينفعهم ، بشهادة واقع أهلِ كلِ دين موروثٍ عبر التاريخ .

باطل الإجماع : فلا إجماع إلا على باطل

http://www.kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=184&cat=3

القرآن علِم هذه الحقيقة فعالجها بكلمات الله *[ وَيُحِقُّ اللّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَــرِهَ الْمُجْرِمُونَ {82} ] يونس . *[ وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ {24} ] الشورى . القرآنُ يقول :

 

*[ قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ : أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ {46} ] سبأ ، بقراءَتين :

 

** (المفهوم الأول) لــِ *[ مَثْنَى وَفُرَادَى ] : أيْ اثنين يقصدان معرفة الحقيقةِ ، فيمكنهما أن  يَعــلما *[ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ {25} ] النور ، فيسعيا لإرضائه بالحق من كلماته ، مع واحد فردٍ  يدير الحوار . ولا يكون في جماعةٍ أو جمهورٍ تحكمه الغوغائية والعقلية الجماهيرية ويجد فيه أعقلُ الناس نفسه عاجزا إلاّ عن مسايرة جمهور استحوذ عليه مرتزقة مطبلون ومغفلون يُزمّرون !

 

هذا واحد من الأدلة على عدم مشروعية صلاة الجماعة التي يجد كل واحد فيها نفسه مضطرا أن يصلي كما يصلي الناس ( لا ) كما يريد الله ! وكلما كان الجمهورُ / الجماعة أكبرَ فَــقَــدَ كل واحد فيه من إرادته وعقله أكثـــرَ وصار سِنّاً في دولاب يدور مع الدولاب رغم أنفه كما هو الحال في التظاهرات الجماهيرية التي يُسيرها مرتزقة ومغفلون ، وكصلاة الجماعة التي يتحكم فيها كهنوتٌ ضالون مُضلون .

. مَن يُضل مَن في الآية ( 17) من الفرقان ؟

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=305&cat=3

ومن النص القرآني أعلاه وفَهمِه الذي عرضناه ندرك عدمَ مشروعيةِ تكبيرِ دور العبادة عبر التاريخ وجعْــلِها استعراضية ومُكلفة ((لتُسهلَ التزويرَ والسيطرةَ بالباطل على جماهير الناس)) . ومن دورِ العبادة المساجدُ التي كان الخير في تكثيرها ( لا ) تكبيرها ، ناهيك عن إضافة المآذن إليها . وكل هذا تزوير في دين الله الذي لم يُشرَع فيه الأذان نفسه سوى في الأحلام ، كما بينا في الفقر (9) من بحث (أوّل استجابة لله ورسوله عملا هي تغيير الصلاة لتُقام حسب كتاب الله) .

وربما كانت هناك حاجة في الماضي لوجود (مسجدٍ جامعٍ) واحد في المدينة يُلقي فيه الحاكمُ خطاب الجمعة بياناً للمعنيين من الناس في مسألة تُهمهم ليعمموها ولينقلوا ما جاء فيها إلى العامة .

 

لكنْ بعد هذا الطوفانِ في وسائل الإعلام المسموعة والمَرئية ، فإن خطاب الجمعة يمكن أن يصِل إلى كل الناس مباشرة في آنٍ واحد وفي كل مكان ، شرط أن (يستمعوا له ويُنصتوا) حين يكون مُؤسساً على القرآنِ *[ ذِكْرِ اللَّهِ {9} ] الجمعة ، *[ وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ {204} ] الأعراف . ويكون نافعا لهم فيسعون إليه سعيا . أما إذا قُرأت عليه أحاديث فعليهم أنْ لا يستمعوا إليها ولا يُنصتوا بل ألاّ يقعدوا مع رواتها *[ وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً {140} ] النساء .

 الجديد من القرءان والواقع عن صلاة الجمعة

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=9&cat=3

 

** (المفهوم الثاني) لــِ *[ مَثْنَى وَفُرَادَى ] : أيْ مرتين بقياميْن وركوعين وسجودين ، في حالة الاطمئنان التي يمكن فيها إقامة الصلاة .. ومرة في حالة الخوف كما الحرب ، كما بيّنا على صفحتنا هنا في 10/ديسمبر/2014 وكما سنبينه في مقال مفصل في مطلع الشهر القادم بإذن الله .

(10)

الدعـــــــــــــــــــــــــــاء

*[ فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاَةَ فَاذْكُرُواْ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِكُمْ .. ]

أفضل موقعٍ للدعاء هو عقب انتهاء الصلاة بالسجود انحناءً بعد أن آبَ العبد إلى ربه مُسبحا حامدا ذاكرا ، فأصبح قريبا من الله ربه :

*[ أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى {9} عَبْداً إِذَا صَلَّى {10} ... كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ ، وَاقْتَرِبْ {19} ] العلق .

*[ هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ {65} ] غافر .

وسواء كان الدعاء بعد انتهاء إقامة الصلاة بالسجود / بعد أن أنهى المصلي إيابَه إلى ربه / أو في أيّ وقت ، فيكون في هيئات الإنسان الثلاث قائما أو قاعدا أو على جنبه  :

 أمّا االصلاة فلا تكون إلا قياما ، وبشرط أن يكون كل ما يُقال فيها همسا :

*[ وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً {110} ] الإسراء .

*[ ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ  لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ {55} ] الأعراف .

*[ وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلاَ تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ {205} ] الأعراف :

*[ .. وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ : عَسَى أَن يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَداً {24} ] الكهف .

 

** الله سبحانه نهى عن أنْ يَجهر الذين آمنوا للنبي بالقول كجهر بعضهم لبعضٍ ، ودعاهم إلى أن يغضوا أصواتهم عند رسول الله :

*[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ {2} إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ {3} ] الحجرات .

فما بالُهم اليوم يَجعــرون بالسماعات وهم يدعون اللهَ أو يُسبّحون أو يُــلبّون كما يزعمون !

 

*[ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ{190} الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ{191} رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ{192} رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ{193} رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ {194} فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ .. {195} ] آلعمران .

 

خير الدعاء ما كان بكلمات الله

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=70&cat=3

(11)

الخاتمـــة

الجديد الذي بيّنتْه وكشفتْه كلماتُ الله وآياته :

(1) الصلاة ذكــرٌ وعبادة لله بدون أنْ يُشرَك به  شيءٌ أو بعبادته  أحــــــــــــــــدٌ :

*[ إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي {14} ] طه .

*[ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَـــــــــــــــــــداً {110} ] الكهف .

مِثلُ هذا العابد لا يكـره لقاء ربه في الصلاة ، ولا لقاء ربه بعد الموت بل يرجو ذلك ويتوقعه لِما ينتظره من التكريم في الحالتين ، ولسان حاله يقول :

وإني لأرجو اللهَ حتى كأنني : أرى بجميل الظنِ ما الله صانع !

*[ وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَــــــــــــــــداً {18} ] الجن .

فلا يحل أن يُذكر في المساجد اسمُ أحدٍ سوى اسمِ اللهِ ، ولا تحل كتابة اسمِ أحدٍ فيها ، أو تعليقُ صورةٍ لأحد بداهة !

حتى تكون المساجد مساجد الله حقا

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=130&cat=3

 

(2) والصلاة ذِكرٌ لله (أ) بكلمات الله (ب) وبحركات رمزيةٍ شرعها هو سبحانه (قياما وركوعا وسجودا)  تدعم كلماتِ الذكر من الكتاب . وكلماتُ ذكر الله هذه أكبر من الحركات الرمزية التي درج الناس على تقييم صلاتهم بعدد ركعاتها وسجداتها ، مع أنّ القرآن خلا من ذكر كلمات (ركعة وركعات وسجدة وسجدات) :

*[ اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ {45} ] العنكبوت .

 

(3) القيام شرط لإقامة الصلاة التي تنتهي بالسجود انحناءً ولا قعود فيها . الذي لا طاقة له بالقيام ليقيم الصلاة ، لا صلاة عليه *[ رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا {286} ] البقرة ، بل عليه أنْ يذكر الله / تلاوةَ آياتٍ أو تسبيحا أو دعاءً وحمْــدا / يقدر عليه كل إنسان حي .

*[ وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئاً وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ {26} ] الحج .

فلم يَذكر القاعدين على كراسي لا في الطواف حجاً ، ولا في الصلاة عُــمرة ، بل ذَكر القيام والركوع والسجودَ .

 

(4) والصلاة / كملاقاةٍ متبادلة بين العبد وربه / فرديةٌ لا قعودَ فيها ، وتكون كلها همسا كما الدعاء في كل وقتٍ لا يكون إلا همسا :

*[ فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاَةَ فَاذْكُرُواْ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً {103} ] النساء .

 

أيُّهـــــــــــــــا النـّـــــــــــاسُ :

هذا قولُ اللهِ سبحانه لرسولِه الكريم

أنزله على كل مَن يؤمن بالله العظيمِ والقرآنِ الكريم :

 

*[ قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ  أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ ،

قُل لاَّ أَتَّبِعُ أَهْوَاءكُمْ ، قَدْ ضَلَلْتُ إِذاً وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ {56} ] الأنعام .

 

*[ قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ  أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَمَّا جَاءنِيَ الْبَيِّنَاتُ مِن رَّبِّي

وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ {66} ] غافر .

 

ويا أيُّهـــــــــــــــا النـّـــــــــــاسُ :

 

*[ قَدْ جَاءكُم بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا

وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ {104} ] الأنعام .

 

فـَـ *[ اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ

مَا لَكُم مِّن مَّلْجَأٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُم مِّن نَّكِيرٍ {47} ] الشورى .

 

*[  وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا

يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ {97} ] الأنبياء .

 

محمد راجح يوسف دويكات

نابلس *[ الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ ] *[ الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ] -  فلسطين

كلمة اليوم 1/1/2015 على صفحتنا بعنوان (المتممون)

 

  www.Facebook.com مدرسة الربانيين – محمد راجح دويكات



 
 
ما ينشر في هذا الموقع ( ذِكْرَى لِلْبَشَرِ ) ( لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ) وليس حقا لفرد أو أفراد
2008