11/1/2024
 
 

بحث في الموقع

 
 

 مواضيع مختــارة

 

      

 

     

2/22/2012 5:39:00 PM

عدد القراءات: 13215
عدد التعليقات: 15




11/16/2011 4:08:00 PM

عدد القراءات: 12799
عدد التعليقات: 9


8/27/2010 12:22:00 PM

عدد القراءات: 44320
عدد التعليقات: 1212


8/22/2010 11:38:00 AM

عدد القراءات: 14404
عدد التعليقات: 3





7/26/2010 7:06:00 PM

عدد القراءات: 15503
عدد التعليقات: 4





4/27/2010 1:11:00 AM

عدد القراءات: 15146
عدد التعليقات: 22



     

 

  

  

 
 
 

 

 

أبحــــاث

الفضائياتُ لا تزال تتسابق لتكريس العـفَــنِ الديني (السُّني والشيعي) المسئولِ عـن كل مصائب الأمّة : ج 2

7/1/2013 4:27:00 AM

عدد المشاهدات:7336  عدد التعليقات: 6
7/1/2013 4:27:00 AM

محمد راجح يوسف دويكات

 

(6)

العبيد لا يُبدعون إذ لا إرادة لهم .. فهُم عاجزون

الشعوب المحجور عليها ليست حرة فلا يظهر فيها ديكتاتور  

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=320&cat=4

لماذا لا يُبدع العبيدُ ، بينما الأحرارُ يُبدعون ؟ دعونا نستفتِ اللهَ سبحانه بالبحث في كلماته وآياته ، مؤمنين ومُصدقــين *[ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ {119} ] آلعمران ، فهو حُجة الله على خلقه التي أمر رسولَـــه الكريم أنْ يطلبها من كل صاحب رأيٍ يدّعي حُجة أن يُبرهن على رأيه من كتاب الله ، الذِّكر الحكيم :

*[ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ : هَذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي ، بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُم مُّعْرِضُونَ        {24} ] الأنبياء .

بعد استفتاء آيات الله بكلماتها وحروفها ننظر في وقائع التاريخ ماضيا وحاضرا :

*[ وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ (أ) آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ (ب) وَمَثَلاً مِّنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ {34} ] النور .

آيات الله تُبين أنّ العبد لاَ يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ سوى أن يكون عبدا مأمورا ، فكيف إذا كان (عبدَ المأمور) ؟! :

*[ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً عَبْداً مَّمْلُوكاً لاَ يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَمَن رَّزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقاً حَسَناً فَهُوَ يُنفِقُ مِنْهُ سِرّاً وَجَهْراً هَلْ يَسْتَوُونَ الْحَمْدُ لِلّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ {75} ] النحل :

 

كان العبيد في الماضي أفرادا ، وهم اليوم أفرادٌ ودُولٌ هي (لقمة آكِلٍ) . لهذا طلب الله من خُلفائه في الأرض المكلّفين أن يعمروها ويُطوّروا عمارتها أن يكونوا عباداً له (موظَّفين أُجراءَ عنده) لا عبيدا ، واستخلصَ منهم المُبدعـين الذين (أ) يُصلحون الفاسدَ والمبدعين المحسنين الذين (ب) يزيدون الصالح صلاحا بتطويره وتحسينه مظهرا وجوهرا ، ولا يقدر على هذا العبيدُ المكبَّلون بطاغوت (حدّثنا وروى) وعبيدُ المخلوقين الذين *[ لاَ يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ {20} ] النحل .

لهذا خلق الله البشر أحراراً ليختاروا مسئولية أعمالهم وبيّن لهم أنهم يستطيعون أن يظلوا أحرارا إذا تحرروا من شهوة المال بأيّ ثمن ، وشهوة النساء بأي ثمن ، وشهوة المنصب بأي ثمن . الحرية في اتخاذ القرار وتحمُّلُ مسئوليتِه هي الأمانة (72/الأحزاب) التي حمَلها الإنسان مختارا بدون إكراه ولا يستطيع حمْلها عبيدُ شهواتهم :

كلمةُ الإستقلال لا معنى لها .. بل التمكين والحرية  

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=269&cat=3

لمْ يطلب اللهُ من عباده أن يكونوا عبيدا لله الذي خلقهم وأنعم عليهم إلاّ وهم (أ) يعتذرون إلى ربهم تائبين عن ذنب أو كانوا (ب) يحملون رسالة كلامية من الله مُكلَّفين بتبليغها كما هي : بالكلمة والحرف . فكيف يَرضى مَن أكرمه الله وخلقه حرا عزيزاً أن يستعبده مخلوقون مثلُه بعد أنْ علِم أنّ الله أعفاه من أن يكون عبدا لله ربه ، وجعل عزته من عــزة ربه يرثها عــنه بالكلمة الطيبة ، والعمل الصالح الذي لا  يقدر عليه العبيدُ ؟!

*[ مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ {10} ] فاطر .

*[ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ {8} ] المنافقون .

. الإنسان ليس عبدا دائما لله بل هو حُرٌّ عابد لربه

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=336&cat=5

فيا أيها الناس : هل عرفتم الآن لماذا جعل اللهُ الكهنوتَ والمتشبهين بهم في كل الأديان مغضوبا عليهم ، بينما الذين يتّبعونهم من الغوغاء ضالّين و*[ لِكُلٍّ ضِعْفٌ {38} ] من العذاب ؟ ولن ينفعهم أن يقولوا :

*[ رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا {67} رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً{68} ] الأحزاب . فيرد عليهم ربُّهم *[ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَـكِن لاَّ تَعْلَمُونَ ] :

*[ قَالَ ادْخُلُواْ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُم مِّن الْجِنِّ وَالإِنسِ فِي النَّارِ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَكُواْ فِيهَا جَمِيعاً قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لأُولاَهُمْ رَبَّنَا هَـؤُلاء أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَاباً ضِعْفاً مِّنَ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَـكِن لاَّ تَعْلَمُونَ     {38} ] الأعراف .

الكهنوت عاجزون عن الإبداع لأنهم عبيدٌ مرتين فلهم ضِعف من العذاب . فهُم عبيد للغوغاء وتُراثهم وعبيد للكبراء وشهواتهم فــوق أنهم يحملون أوزارهم ومِن أوزار الذين يُضلونهم بغير عِلم . لهذا ترونهم أجهلَ الناس بكتاب الله إذ جعل ربُّهم عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً :

*[ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِن تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَن يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً {57} ] الكهف :

لهذا تروْن عِــلْمهم محصورا فيما لا ينفع مِثلِ (عِلمِ) رضاع الكبير وشرب بول البعير وخرافات الفداء والشفاعة . أما مُتبعــوهم من الغوغاء فهم عبيدٌ كذلك مرتين ولهم كذلك ضعفٌ من العذاب . فهُم عــبيدٌ للكهنوت وعبيد لشهواتهم العاجلة وأمانيهم التي تتفق مع خرافات الكهنوت . فقد قالوا لهم ما وثقه القرآن عنهم *[ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ {24} ] آلعمران ، *[ وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللّهِ عَهْداً فَلَن يُخْلِفَ اللّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ؟! {80} ] البقرة .. فكيف يُبدعون والإبداع يحتاج إلى صبرٍ وفتْحٍ من الله ربِّهم الذي *[ هُوَ الْخَلاَّقُ الْعَلِيمُ {86} ] الحجر :

الحلول الخلاقة تؤخذ من كتاب وكلمات الخلاق العليم

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=61&cat=3

فمن أراد أن يكون حراً عزيزا في هذه الحياة الدنيا وفي الآخِــرة فليستمع إلى وصية ربِّه الذي خلق :

*[ تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ (أ) عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ (ب)  وَلَا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ {83} ] القصص .

فالعلوُّ في الأرض يَجرُّ إلى الفساد والعبوديةِ للبشر – خلافا للظاهــر – بدليلِ أمثلةٍ كثيرة من مصائر الذين عجِلوا وظنوا أنهم قد عَــلَوا فوقعوا في الفخّ وندموا بعد فوات الأوان ، عِلما أن عـَـرْضَ الله الوسَطِيَّ المضمونَ لِلْمُتَّقِينَ الصابرين اِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَاداً .. قائم لمن يريد :

*[ مَّن كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا فَعِندَ اللّهِ ثَوَابُ (أ) الدُّنْيَا (ب) وَالآخِرَةِ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعاً بَصِيراً {134} ] النساء .

. ألذين يخافون اللهَ والآخرة لا يحكمون بشراً وصف ربهم أكثرَهم أنهم لا يعقلون ! 

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=321&cat=2

(7)

بديلُ التوحيدِ الوحيدِ هو الشِّرك

البشر بين خيارين لا ثالث لهما : التوحيدِ أو الشرك : كل رسل ورسالات الله دعتْ كلَّ البشر إلى رسالة واحدة *[ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ ] فكانت حجة المكذبين الأوّلين والآخِرين حجةً واحدة ، قالوا :

*[ أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللّهَ وَحْــــدَهُ ! {71} ] الأعراف .

*[ وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ أَفَلاَ تَتَّقُونَ{65} قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وِإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ{66} قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ{67} أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وَأَنَاْ لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ{68} ] الأعراف .

(1) فما هو أساسُ رسالاتِ ربه التي بلّغهم إياها هودٌ وهو أساسُ كل رسالات الله إلى كل رسله ؟

*[ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ{36} إِن تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي مَن يُضِلُّ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ{37} (1938) ] النحل :

الطاغوت الذي تتوارثه الأجيالُ بجعل الأمم بحاجة إلى تغيير كل قرن

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=279&cat=6

(2) وبماذا أجابوه مُستنكرين :

*[ قَالُواْ أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا !! فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ{70} قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَآؤكُم مَّا نَزَّلَ اللّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ فَانتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ{71} ] الأعراف .

(3) وماذا كانت عاقبة الطرفين ؟

*[ فَأَنجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَقَطَعْنَا دَابِرَ الَّذِينَ ((كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا)) وَمَا كَانُواْ مُؤْمِنِينَ{72} ] الأعراف .

قولُ (عادٍ) ، التي هي عادٌ الأولى قبل ثمود :*[ أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا ] كان ولا يزال هو موقف كل الأمم الرافضة لدعوات الرسل والمصلحين . فكلهم رفضوا التخلي عن طاغوتِ موروثاتهم التي عبدوا بها آباءَهم حين اعتبروهم مرجعياتٍ ومشرّعين مع الله . فالله سبحانه – في زعمهم - لا يستحق أنْ يُعبد وحده ! أليس هذا تماما هو موقفَ كلِ الذين عبدوا طاغوتَ (حدثنا وروى) حين *[ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ {23} ] آلعمران .. ولسان حالهم يقول : (أجئتنا لنتبع كتاب الله وحده الذي لا تفصيل فيه ونَذر سُنة نبينا التي فصّلته مع ما بناه عليها سادتنا العلماء من أسفارٍ وكُتبِ فقهٍ ما تركوا بعدها قولا لقائل !)

مفهوم تفصيل الكتاب ومفهوم بيان آياته

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=125&cat=5

كتاب الله عندهم لا يكفي ، لأنهم مكذبون بقول الله ربِّهم الذي شهد أن كتابه القرآن يكفي وأنه أنزله مفصلا :

*[ أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ ! إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ {51} ] العنكبوت .

*[ وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ {52} ] الأعراف .

ولأنهم قوم لا يؤمنون فقد صدّقوا هذه الفِرية الكبرى التي صاروا بها محمديين لا يستحقون رحمة الله ، تماماً كالذين مِن قبلهم ، من بعد أن كان الأوّلون منهم *[ مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ {29} ] الفتح ، مسلمين للهِ ربِّهم ، مؤمنين بآياته فكتَب اللهُ على نفسه أن يرحمَهم وأن يُنعم عليهم بنعمة السلام *[ وَإِذَا جَاءكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ {54} ] الأنعام :

أصل الغلو في كل شيء هو الإفتراءات على رسل الله

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=47&cat=3

لقد رأى المحمديون أنّ القرآن ناقصٌ غير كامل وأنه غير مُفصل وأنه لا بد من سُنة لمحمدٍ تكمل القرآن وتفصِّله نسبوها ظلماً إلى نبيهِم محمدٍ ، عبدوه بها وبنَوا عليها فقهاً خُرافيا خلاصته تكرارُ صلاتهم عليه كما توهموها بحيث أوصلهم هذا الفقهُ إلى هذا الحضيض . رجل كهنوت سوري كان مشهورا ، سمعتُه يقول : القرآن بحاجة إلى السُّنة أكثر من حاجة السُّنة إلى القرآن ، مضيفاً أن القرآن بدون السُّنة كالشاة في الصحراء بدون ماء فلا حياة له إلاّ بها !! أيْ أنّ الله سبحانه بحاجة إلى محمد أكثر من حاجة محمد إلى الله ، مع أنّ محمدا من سُنته المزعومة براء ! تعالى الله سبحانه عن افتراءاته علوا كبيرا ! لذلك لم يكن غريبا أن لا يدّعي أحدٌ أنه هو قاتله لأنّ الذي قتله هو اللهُ الذي افترى عليه وما قدَره حق قدْره ، وما قدَر كتابَه حق قدره ! لقد صدق الله : *[ فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ قَتَلَهُمْ {17} ] الأنفال ، [ وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ {45} ] القلم .

تدبر إنذار الله بكلماته الذي خاطب به رُسل الله ومنهم محمد ، لو أشركوا :

*[ وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاء إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ{83} وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا وَنُوحاً هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ{84} وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ{85} وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطاً وَكُلاًّ فضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ{86} وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ{87} ذَلِكَ هُدَى اللّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ {88} أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ .. {89} ] الأنعام .

انتبهْ إلى ما يقوله الله في الرسل والأنبياء المذكورين الذين آتاهم الله الكتاب والحُكم والنبوة – وهم صفوة البشر - *[ وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ] أي لو أشركوا لما قُبل منهم عمل *[ وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُوراً {23} ] الفرقان . إرجع إلى مفهوم حُبطان الأعمال على رابط المقال :

الحُبطان هو تضخيم الأموال والأعمال بدون قيمة

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=165&cat=4

*[ وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ {65} بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُن مِّنْ الشَّاكِرِينَ {66} ] الزمر .

*[ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ ] هذا إنذار الله إلى الرسول النبي الكريم سبق أن وجّهه اللهُ سبحانه إلى كل رُسله وأنبيائه في آيات الأنعام أعلاه ! فما عساه يقول لغيرهم الواهمين أنهم هم الفرقة الناجية ، حين يكتشفون أنهم منذ 13/قرنا لم تكن فيهم فرقة ناجية ، وربما وُجد أفرادٌ *[ وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُورًا {23} ] الفرقان . السببُ *[ ذَلِكُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ ((اللَّهُ وَحْدَهُ)) كَفَرْتُمْ وَإِن يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ {12} ] غافر .

*[ وَإِذَا ذُكِرَ ((اللَّهُ وَحْدَهُ)) اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ {45} ] الزمر .

(8)

لا يكون (الإسلامُ) إلاّ للهِ رب العالَمين ، لا لنبيٍّ ولا لبشــر ولا لمخلوقٍ

فمَن أسلم لنبي أو بشر يُشرع ويُفتي له فهو يُشرك بالله ربِّه ويعبدُ الطاغوت :

الإفتاء في الدين حق لله لا للبشر

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=28&cat=3

أدرك هذا كل الرسل والأنبياء فكانوا هم مسلمين لله ، ودَعوا الناس أن يكونوا مسلمين لله لكي يكونوا عباداً لله لا للرسل ولا لبشر ولا لمخلوق :

*[ مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيّاً وَلاَ نَصْرَانِيّاً وَلَكِن كَانَ حَنِيفاً مُّسْلِماً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ {67} ] آلعمران :

*[ إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ ! قَالَ : أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ {131} ] البقرة .

*[ قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَن سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُّمَرَّدٌ مِّن قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ (مَعَ) سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ {44} ] النمل .

فلم تقل أسلمتُ لسليمان ، بل أسلمتْ مع سليمان لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ !

*[ قُلْ أَنَدْعُو مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَنفَعُنَا وَلاَ يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَىَ وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ         {71} ] الأنعام . شياطين الإنس يدعون الذين استهووْهُم إلى (هَدي النبي) باعتباره هُدى الله عندهم ، فيرد الله عليهم *[ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَىَ ] لأن الإسلام لا يكون إلاّ لله رب العالمين .

*[ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي ((مِنَ الْمُسْلِمِينَ)) {33} ] فصلت .

الذين أسلموا لطاغوت المرويات التراثية وأخذوا دينهم مما افتراه ورَواه الكهنوتُ عن بشرٍ بعضُهم أنبياء ،  هؤلاء سمّوْا أنفسهم سُنّة وشيعة كما سمّى من قبلهم أنفسهم كاثوليك وأورثودكس .. هؤلاء كما أولئك لــــــــــــــــــــم يُسلموا لله بل أسلموا لطاغوت المرويات والأكاذيب على الله ورسله الذي أمر الله باجتنابه ، وحذّر منه كلُّ الرسل والأنبياء الذين بيّنوا للناس أن أتْـــباعَ الطاغوت الذين يُعلّمون ويَدرسون المرويات التراثية الخرافية التي بها يعبدون الطاغوت ، لا بديل لهم إلاّ الربّــــــــــــانيين الذين يُعلّمون ويدرسون كتابَ الله الذي باتِّباعِه وحدَه يُعبد اللهُ وحدَه (79/آلعمران) . نقول هذا ((مُبصِّرين)) من قبل أن يأتيَ يومٌ *[ لا يَجْزِي وَالِدٌ عَـــن وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئاً {33} ] لقمان ، *[ وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ {36} ] المرسلات :

*[ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ {36} ] النحل .

الطاغوت أقوال بشر متشاكسين (حدثنا وروى) فهو يُفرّق الناس ، والقــرآن هو قولُ الله الذي قاله رسولُه للناس تلاوةً ، فهو قول واحد متجانس *[ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ {40} ] الحاقة . فهو يوحِّد الناسَ ويُؤلف بين قلوبهم *[ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ {63} ] الأنفال :

. الربانية السماوية متجانسة وتُجمّع و التراثيات البشرية متشاكسة فتُفرق

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=248&cat=3

*[ وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ {17} الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ {18} ] الزمــر . والإنابة إلى الله هي الرجوع إلى كتابه العظيم الذي يتخذه قوم الرسول مهجورا منذ أكثر من عشرة قرون ظلوا فيها يهْوون من سماء السيادة على العالَم حتى استقروا في هذا المكانِ السحيق وهاويةِ التبعية بل العبودية المخزية :

*[ .. وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ {31} ] الحج

الإفتراء على الله أكبر من الفواحش ومن الشرك

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=27&cat=4

وبعد أن تبين الرشد من الغي ، بلّغهم رسولُ الله عن ربّه أنه لن يكون إيمانٌ إلاّ من بعد الكفر بهذا الطاغوت كله الذي وصفه الله بأنه كلمة خبيثة كثيرة (100/المائدة) لا تستوي وكلمةُ اللهِ الطيبة (24 – 26/إبراهيم) كما *[ لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ {20} ] الحشر :

. مثل الشجرة الطيبة والشجرة الخبيثة

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=138&cat=2

*[ لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ {256} ] البقرة .

. قد تبين الرشد من الغي فاتبعوا ولا تتبعوا

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=64&cat=3

 هذه الآية وهذا المقال حسما الأمر أنّ الطاغوت الذي يدعو إليه الشيطان هو المرويات التراثية الموروثة التي يجد الناس عليها آباءَهم ، وتكرر تحذير ربهم منها *[ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ {21} ] لقمان .

الطاغوت الذي تتوارثه الأجيالُ بجعل الأمم بحاجة إلى تغيير كل قرن

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=279&cat=6

*[ وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُواْ بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ{110} وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلآئِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلاً مَّا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ إِلاَّ أَن يَشَاءَ اللّهُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ{111} وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ{112} وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُواْ مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ{113} ] الأنعام .

بهذا الطاغوت من أكاذيبِ تراثياتِ (حدّثنا وروى) الذي أوْحاه عدو النبي من شياطين الإنس والجن فرّق الناسُ دينَهم إلى طوائفَ ومذاهبَ وشِيعٍ وفِرقٍ وأحزابٍ وفئوياتٍ .. فصاروا مشركين – وإنْ منهم إلاّ ليعلمَنَّ هذا قبل موته (159/النساء) ولن ينفعه -  مع أن الله سبحانه حذّرهم مُسبقا من مصير مَـن عبدوا الطاغوتَ ففرّقوا دينهم مِن قبلهم ، قائلا بوضوح *[ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ {31} مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ{32} ] الروم . ولكي يُؤكّد الله ضلالَهم وكذِبَ ادّعائهم حُبَّهم للنبي وأنهم يكذبون له لا عليه (!) فقد بــرّأ الرسولَ النبيَّ الكريمَ منهم قائلا *[ إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً ((لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ)) .. {159} ] الأنعام ..

إلاّ أنهم حتى اللحظة ظلوا يخدعون أنفسهم زاعمين أن فِــرقــتَهم هي الفرقة الناجية مُقسمين بالله كاذبين *[ وَاللّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ {23} ] الأنعام ، ومُصرّين *[ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوءٍ ! ] فيرد ربهم عليهم *[  بَلَى إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ {28} ] النحل . نعم ! يقولون ما يقولون ويعملون ما يعملون ، وهم *[ يَتْلُونَ الْكِتَابَ !! كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ      {113} ] البقرة .

ما لا يُعرف عن الساعة والبعث  والقيامة

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=200&cat=6

(9)

الاجتهاد في فهْمِ وتطبيق النصٌّ القــرآني هو المأجور صاحبه أخطأ أم أصاب :

. خمس حقائق عن القرءان لا بد أن تُعرف قبل أن يُعلَم منه شيء

http://kuno-rabbaniyeen.org/Default.asp?page=details&newsID=152&cat=5

*[ .. وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً (!!) نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْناً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ {23} ] الشورى .

 لإدراك مفهوم اقترافِ الحسنة الذي ورد مرة واحدة في القرءان الكريم ، إعقل الآية بموقع نجمها ( 21 – 24 )  من سورة الشورى . فمع أنّ الاقتراف ورد أربع مرات في السوء فقط منها :

*[ وَذَرُواْ ظَاهِرَ الإِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُواْ يَقْتَرِفُونَ {120}  الأنعام ...

.. إلّا أنّ الله سبحانه ربطه هنا بالحسنة ليشير إلى أنّ الخطأ الذي يُعتبر صاحبُه مأجوراً عليه هو الخطأُ الناتج عن اجتهادٍ في فهم كتاب الله إذا ((عَقل آياتِه بعضَها ببعض وبالواقع)) ولكنه أخطأ . فمَن التزم بهذا ارتقى في اجتهاده ، فهْما وتطبيقا ، فازداد أجرُه عليه حتى يصل إلى الإصابة فيه بمعرفة أحسنِ ما انزل الله في الكتاب (55/الزمر) فاستحق الحسنة التي بعَشر أمثالها ، طالما أنّ المجتهد في فهم آيات ربه لم يشترِ بها ثمنا قليلا ، متكسّباً بها ، فَــكان ممن *[ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ {14} ] المطففين .

*****

هذا هو الاجتهاد المأجور صاحبه في الحالتين . لذلك يقـول سبحانه في آخِر الآية *[ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ ] : غفورٌ لمـن يُخطئ في فَهْمِ كتابه .. وشكورٌ لمن يُمَسّك بالكتاب ويصيب في اجتهاده فهْما وتطبيقا .

ولم تَرِد (غفور شكور) وصْفا لله سبحانه إلاّ ثلاث مرات مربوطة (1) بالعلماء الذين يتلون كتاب الله 29/فاطر ، (2) وبالذين أورثهم الله الكتاب ممن اصطفى من عباده 32- 34/فاطر ، (3) وبالذين يؤمنون أن الله يمحو الباطل ويُحق الحق ((بكلماته)) 23- 25/الشورى .

الإجتهاد في فهم القرءان هو الحسنة التي بعَشر أمثالها

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=36&cat=3

وبالمقابل : لا اجتهاد في غير فهْم آيات الله وتطبيقها ، بخلاف القول المدمّر المتوارَث الذي يُردده ويؤمن به الوعاظُ الأُميون ( لا اجتهاد في مورد النص ) . إذ أن الاجتهاد فهما وتطبيقا لا يكون إلا فيما ورد فيه نص يقيني من كتاب الله سبحانه . وليس هناك شيء يمكن أنْ يُختلف فيه إلّا وحُكمه في كتاب الله عز وجل . شهد بهذا الرسولُ الكريم فيما أنزل إليه ربُّه قرآنا وأُمر باتّباعه مجموعاً ومقرونا بعضَه ببعضٍ وبالواقع :

*[ وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ {10}‏  ] الشورى .

*[ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ {17} فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ {18} ] القيامة .

(10)

الطريق الثالث محليا ، إقليميا و عالميا هو الصراط المستقيم

هو صراطُ *[ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ {69} ] النساء .

فحين ينقسم الناس *[ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ {45} ] النمل .. فصراط الله المستقيم هو طريقهم الثالث المضمون الذي يوصِلهم إلى الهدف من أقصر الطرق كما أنّ الخط المستقيم هندسياً هو أقصر مسافة بين نقطتين . الطريق الثالث هو صراطُ *[ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ {69} ] النساء . الطريق الثالث هو مشروع ثقافي ونظام سياسي برامجي للتغيير مَرجِعيته الوحيدة كتاب الله القرآن بِفَهْمٍ عصري/مُحدَثٍ يناسب الواقع ، لا يعرِض مثلَه أحدٌ في وسائل الإعلام ، لا هنـــــــا ولا في العالــــَم :

   نحو مشروع حضاري عالمي للألفية الثالثة

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=75&cat=2

خطاب عالمي بالإنجليزي : ترجمة 

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=78&cat=2

*[ وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي ، مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ       {153} ] الأنعام .

(1) البشر في العالم كله اليوم يتبعون السُّبل التي تفرقت بهم عن سبيلِ ربهم (كتابِ الله) الذي أنشأهم من الأرض واستعمرهم فيها (61/هود) وكرّمهم (70/الإسراء) ولم يستحْمرهم كما يستحمر بعضُهم بعضاً . فحيثما ذهبتَ ترى بشرا هم *[ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ ] وينقسمون إلى فئتين رئيستين . كذلك كان بنو هاشم وبنو أُمية في مكة فـِـئتين بسبيليْن . وكان الأوس والخزرج في المدينة فـِـئتين بسبيليْن ، وكانوا هُــم من جهة وأهلُ الكتاب من جهة أُخرى فـِـئتين بسبيليْن . وكان مناذرة العراق وغساسنة الشام فـِـئتين بسبيليْن . وكان الفرس والروم أسيادُهما فـِـئتين بسبيليْن . واليوم ينقسم الغرب على شاطئي الأطلسي فـِـئتين بسبيليْن كما ينقسم الناس عندنا إلى فئتين بسبيليْن . هذا هو حال العالم اليوم محليا ، إقليميا و عالميا !

 

هذه السُّبل هي التي فرقت الناس وكبّلتهم بقيود الضلال في الأوّلين والآخِرين وزادت حدة صراعاتهم التي غذّى الشيطان بهاْ أوهامَ كل طرف منهم أنه على الحق ليستمر الصراع بينهم . في الأوّلين : لم ينفكّوا / يتحرروا من أوهامهم وصراعاتهم حتى جاءتهم البينة *[ رَسُولٌ مِّنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفاً مُّطَهَّرَةً ] :

*[ لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ {1} رَسُولٌ مِّنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفاً مُّطَهَّرَةً {2} فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ {3} ] البيـّــــــــــنة .

كانت البينة التي أتت كل أولئك هي الطريقَ الثالث الذي نسمع كثيرين يدّعونه اليوم وهم يظنون أنه مجردُ تغييــرِ طرابيش بطواقي . لا يا أيها الإخوة ! الطريق الثالث محليا وإقليميا وعالميا لا ولن يكون إلا طريقَ الله المستقيمَ ، فلا تضحكوا على أنفسكم بل اسألوا الله ربـَّــكم :

*[ اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ {6} صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ{7} ] الفاتحة .

(2) أما سُبُل آبائكم التي ورثتموها عنهم منذ اثنيْ عشر قرنا تراثاً ظلامياً خرافيا ، أو السبل التي فرضها عليكم أسيادُكم الأوصياءُ عليكم (حتى الآن) فهي سُبُل (أ) المغضوبِ عليهم (أ) والضالين التي جعلتكم *[ مِنَ الْمُشْرِكِينَ {31} مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ {32} ] الروم . ولا تقولوا إن هذا التراث أخذناه عن رسولنا ونبيّنا ، فإن ربّ رسولكم فيما أنزل عليه قرآنا يُكذبكم :

*[ إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ  {159} ] الأنعام .

وتذكروا ما قاله رسلُ الله ، كلُّ واحد منهم ، لأقوامهم *[ قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُم بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدتُّمْ عَلَيْهِ آبَاءكُمْ ؟ {24} ] الزخرف . ولا تقولوا كما قال أقوامُهم حتى لا تلقَوا مصيرَهم :

*[ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ {24} فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ {25} ] الزخرف .

فقط بالطريقِ الثالث ، صراطِ الله المستقيم ، ينتهي انقسامكم ويجعل الله بينكم مودة بعد العداء (7/الممتحنة) ويؤلف الله بين قلوبكم في الآخِرين كما ألّف سبحانه بين قلوب آبائكم الصالحين في الأوّلين فكانوا كلُّهم رابحين على قاعدة win-win situation :

*[ وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ    {63} ] الأنفال .

إفعلوها مبادرين ،

قبل أن يفعلها أسيادُكم الغربيون قبلكم

فيكونوا من السابقين ، وتظلوا أنتم تابعين مُستَحمَرين .. إلى يوم الدين :

.  إفعلوها ولو مرة فاعتصموا بحبل الله بالرجوع إلى كتاب الله  

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=41&cat=2

 

*[ وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُم بِعَذَابٍ مِّن قَبْلِهِ لَقَالُوا :

رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَى{134}

قُلْ كُلٌّ مُّتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَى{135} ] طه .

 

محمد راجح يوسف دويكات

نابلس - *[ الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ] -  فلسطين

  www.Facebook.com مدرسة الربانيين – محمد راجح دويكات



 
 
ما ينشر في هذا الموقع ( ذِكْرَى لِلْبَشَرِ ) ( لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ) وليس حقا لفرد أو أفراد
2008