11/1/2024
 
 

بحث في الموقع

 
 

 مواضيع مختــارة

 

      

 

     

2/22/2012 5:39:00 PM

عدد القراءات: 13215
عدد التعليقات: 15




11/16/2011 4:08:00 PM

عدد القراءات: 12799
عدد التعليقات: 9


8/27/2010 12:22:00 PM

عدد القراءات: 44320
عدد التعليقات: 1212


8/22/2010 11:38:00 AM

عدد القراءات: 14404
عدد التعليقات: 3





7/26/2010 7:06:00 PM

عدد القراءات: 15503
عدد التعليقات: 4





4/27/2010 1:11:00 AM

عدد القراءات: 15146
عدد التعليقات: 22



     

 

  

  

 
 
 

 

 

أبحــــاث

فطرةُ حِفظ الجنسِ البشري : مصلحةُ البشر في تهدئتِها أم إثارتِها ؟

1/4/2010 2:55:00 AM

عدد المشاهدات:5389  عدد التعليقات: 3
1/4/2010 2:55:00 AM

محمد راجح يوسف دويكات

 

 

فطرةُ حِفظ الجنسِ البشري : مصلحةُ البشر في تهدئتِها أم إثارتِها ؟

بكثرة الإختلاط والخَلوة ؟

 

* [ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً

لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً ..

{143} ] وسط سورة البقرة .

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=17&cat=3

الحمدُ لله رب العالَمين

(1)

البرهان على العنوان من آيات القرآن

* [ بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا (1) أَهْوَاءهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَن يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ {29} فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً (2) فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا (3) تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ (4) الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ {30} مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا (5) مِنَ الْمُشْرِكِينَ {31} :

مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا (5) دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ {32} ...‏ وَمَا آتَيْتُم مِّن رِّباً (6) لِّيَرْبُوَا فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُوا عِندَ اللَّهِ وَمَا آتَيْتُم مِّن زَكَاةٍ (7) تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ {39} ...

ظَهَرَ (8) الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم (9) بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ (10) يَرْجِعُونَ {41}‏ قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلُ كَانَ أَكْثَرُهُم مُّشْرِكِينَ {42} فَأَقِمْ وَجْهَكَ (2) لِلدِّينِ الْقَيِّمِ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ يَوْمَئِذٍ (11) يَصَّدَّعُونَ {43} مَن كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَمَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِأَنفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ {44} لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِن فَضْلِهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ {45}

وَمِنْ آيَاتِهِ أَن يُرْسِلَ (12) الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُم مِّن رَّحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ {46} وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ رُسُلاً إِلَى قَوْمِهِمْ (13) فَجَاؤُوهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَانتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا (14) نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ {47} ] الروم .

 

(2)

(1) منذ القِدَم وهناك سبيلان/طريقان أمام البشر : سبيلُ/طريق ربهم الذي خلقهم سبيلاً/طريقاً واحدا لأن اللهَ الربَّ واحد ، وسُبلُ أهوائهم المختلفة اختلافَ نظراتهم وقناعاتهم ومستوى تفكيرِهم ودرجاتِ صبرهم ... ومنذ البداية حذرهم ربهم كما يتبين من ختام وصاياه الأساسية إلى أهل الكتاب الأول (التوراة والإنجيل) وأهلِ الكتاب الآخِر (القرآن) الذي هو [ الكتاب كُلّه All in one  ] :

 * [ وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ {153} ] الأنعام :

الوصايا العشر عند أهل الكتابين                    

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=33&cat=5

ولكي يُحكم الله سبحانه مفهوم [ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ ] فقد بيّنه بشكل لا لبس فيه بانه كتاب الله المبارك ذو الكلمات القليلة التي يُعطي قليلُها الكثير من الأفكار النظرية والمفاهيم العملية وكثيرٍ من التطبيقات الحِكمية :

* [ ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَاماً عَلَى الَّذِيَ أَحْسَنَ وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَّعَلَّهُم بِلِقَاء رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ {154} وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ {155} ] الأنعام .

*****

 (2) وحين يتَّبع الناس أهواءَهم يصبحون ضالّين لا ناصر لهم فيقعون في مشكلاتٍ تظل تربو وتزيد وتتعقد حتي يصبح فيهم الفساد ظاهرةً يشكو منها كل البشر .. عندئذٍ أمَر اللهُ كل مؤمن بالقرآن أن يُقيم وجهه للدين القيّم خالصا من الشرك بالله أو بكتابه المبارك الذي ينسجم ما فيه مع فطرة الإنسان السوية التي خلقه الله عليها

*****

(3) إن فطرة الله لا تبديل لها ، فليس لأنسان أن يحتج بتطور الزمن على إمكانية تغيير فطرة الله التي فطر الناس عليها . ومن هذه الفطرة التي غُرزت في الإنسان حتى لا تتغير فطرةُ/غريزة حفظ الجنس/النوع البشري التي تعرضت في نصف القرن الأخير خاصة إلى محاولة تبديلها بل تشويهِها وإخراجها عن سِكّتها .

*****

(4) إنّ دينَ الله القيِّم/كلماتِ الله لا تبديل لها كذلك . والدين بمعنى كلمات الله كَمُل منذ سَنة 632/م فلا تبديل له/لها . ولكنَّ فهْم هذه الكلمات/الدينِ هو الذي كان يجب أن يتبدل ويتجدد تجدُّدَ الحياة : أنقر على الرابط التالى لتعرف المزيد عما هو ثابت وما هو متغير :

الأصالة والتجديد الثابت والمتغير                     

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=37&cat=3

 

(3)

فما هي فطرةُ الله التي فَطر الإنسانَ عليها

المتعلقةُ بعنوان المقال والتي تعرضت للتبديل ؟

خلَق الله فِطرةَ/غريزة حفظ النوع/الجنس في كل الكائنات الحية وأرفقها بشهوةٍ تُجبر الكائنات الحية – ذكوراً وإناثاً – على ممارستها لتحقيق هدفِ التوالُد والتكاثر رغما عنها فالتزمت الحيوانات بما صمّمها ربها وفطرها عليه ومارست هذه الشهوةَ غالباً مرة في العام ليتحقق بها هدفُ التناسُل وحفظِ النوع/الجنس ..

(5) أما الإنسان الذي لم يأخذ تعليماته من ربه الذي خلَقه بل من أرباب من البشر المخلوقين المتشاكسين .. فقد خرج بهذه الفطرة عن الهدف الأصلى الذي صممها الله  لتوصل إليه بحفظ نوعه/جنسه :

* [ .. فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ .. {187} ] البقرة .

نعم ! خرج الإنسان بهذه الفطرة عن سِكَّتها وجعل منها هدفاً ليمارسها بإسرافٍ أوقعه في كثير من المتاعب التي لم تقع فيها البهائم بدليل أن المناعة الجسدية للبهائم ظلّت قوية مع أنّ بعضها يأكل الجيف ونفايات الإنسان دون أن يُصيبها إلاّ عُشرُ معشار ما يصيب الإنسان من مئات الأمراض التي تفتك بالبشر فتكاً ذريعا بسبب ضعف مناعة أجسادهم التي أرهقوها بما اقبلوا عليه من سعار جنسي تنبّه إلى خطورته بعض حكماء المسلمين الأوّلين حين سُئل عن الباه (الممارسة الجنسية) فأجاب السائلَ : هو مخُّ ساقيك ونورُ عينيك فأقِلّ منه أو أكثِرْ ! للمزيد أنقر على الرابط :

أثر ثقافات الإستهلاك  والإستعجال في  الأزمات      

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=106&cat=4

 

(8) السُّعار الجنسي هو من الفساد الذي ظهر(أصبح ظاهرةً) في الستة عقود الأخيرة حين أصاب البشر وجعلهم ينظرون إلى فطرة الله هذه على أنها هدف لا وسيلة . وقد زاد طينَ المشكلة بِلّةً وسائل الإعلام الحديثةُ المرئيةُ الهابطة (وأكثرها كذلك) وما زُيِّن للناس من ممارسات شجعت على هذا السعار بدلاً من تهدئته .

وكان على رأس هذه الممارسات كثرةُ اختلاط الرجال بالنساء وتطبيعُ الخلوة بين الجنسين . فماذا في كتاب الله عما يُعرف بالخَلوة والإختلاط ؟!

 

(4)

الخَلوة

* [ قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ {30} وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا .. {31} ] النور .

الأمر بغضّ كثيرِ البصر لا يستقيم مع :

(1) تواجُدِ الرجال والنساء ساعاتٍ في مكان عملٍ واحد ، ولا ..

(2) مع خلوة رجل بامرأة . وهذا الأمر الرباني هو توكيد لأمثلة تطبيقية على ما  يُفهم من النهي العام عن الاقتراب من الفواحش والزنا ، وليس عن فعلها فقط :

* [ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ .. {151} ] الأنعام .

* [ وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً {32} ] الإسراء .

وقد أجاد شاعر في تصوير ما يُؤدي إليه طولُ النظرة من إثارة وشقاء ، فكيف بالتقبيل .. واسألوا المُمثلين عن أحاسيسهم التي عبّر عنها شاعر حكيم بقوله :

وكنتَ إذا أرسلتَ طرْفك رائدا : لقلبك يوما أتعبتْك المناظر !

رأيتَ الذي لا كُلُّه أنت قادرٌ   : عليه ولا عن بعضه أنت صابر !

 

ويأتي بَعد النهي عن طول النظرةِ ما هو أخطر منها :

الابتسامةُ فالسلامُ والمصافحةُ ، وليِّنُ الكلامِ ، فالموعدُ فاللقاءُ :

نظرةٌ فابتسامةٌ فسلامٌ : فكلامٌ فموعدٌ فلقاءُ !

فكيف إذا كان اللقاء في خلوة تَعرض فيها الفتاة لحمها بسفاهة تثير الحَجرَ ؟!

*****

وردت مشتقات الخَلوةِ في كتاب الله العظيم أربع مرات فقط بمعنى (الإنفراد) . وكلها تُفيد التخطيط للباطل ورُبطت بالتآمر :

* [… وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ…(14) ] البقرة .

عن المنافقين .

* [… وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الغيظ …(119) ] آل عمران .

عن  المتآمرين ومكرِهم .

* [ اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ …(9) ] يوسف .

 أي تنفردون به .. بالباطل .

* [… وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ …(76) ] البقرة  عن أهل الكتاب ومؤامراتهم .

أما استعمالات (خلا) و (خلت) الأخرى ، فقد وردت بمعنى مضى أو سبق .

 

(5)

الإختلاط

الأحاديث التي يستند إليها خصوم الإختلاط يوجد مثلها أحاديث في الصحاح عندهم تبيح ما هو أخطر من الإختلاط كجواز ان تُفلّي المرأةُ رأس رجل اجنبي عنها كما فلّت أمّ حرام رأس الرسول في زعمهم وهو أجنبي عنها . ومِثل هذا حديثُ إرضاع الكبير ونكاحِ ابنة التاسعة . أمثال هذه الأحاديث الخرافية ثبّتت على المسلمين التراثيين أنهم أُمةٌ ضحكت من جهلها الأمم منذ أحد عشر قرناً !!

ومع الأسف لم نسمع أن واحدا من كهنوت (رضاع الكبير)  في مصر أو (التفلية) في السعودية أشار إلى أنّ أحاديث الصحاح هذه (!) هي افتراءاتٌ على الله ورسوله لم يوجد مِثلها في كتابِ الأغاني ، وأنّ وجودها يطعن بحق في كل الأحاديث الأُخرى وأسفارها التي فيها من البلاوي ما فيها .. افتراءً على الرسول الكريم الذي شهد له ربه بأنه على خُلق عظيم ، بينما تَنسب إليه كتب وأسفار الحديث والسُّنة ما تقشعر منه الأبدان وتشيب له الولدان من الإفتراءات التي من فيضها غيضُ رضاع الكبير والتفلية وأنه كانت له قوة جنسية تعادل قوى ثلاثين رجلا !!!!!!

من هذه الأحاديث وأمثالها أخذ بعض الغربيين ذخيرتهم التي زودوا بها مدافعهم لتدك أساسات الإسلام التراثي ، ظنّا منهم أن الإسلام يُؤخذ من السُّنة وأحاديثها ! فكأنهم يقولون بلسان الحال ما قاله أحدهم في المتنبي :

إن كان هذا نبيّاً : فالقرد لا شك ربي !

*****

فإن كان الإسلام هو السُّنة والأحاديث الخرافية فهم معذورون أن يظنوا في الرسول ما يظنون ، فيكون أهل السُّنة (وكلُّ المسلمين التراثيين هم سُنيون : سُنتهم وشيعتهم) هم المسئولين عن الإساءات التي يُلحقها خصوم الإسلام بالإسلام وبرسول الله الذي رفع الله له ذِكْرَه ، وزكاه في كتابه الكريم ووصَفه بأنه رسول كريم وأنه على خُلُق عظيم ، بل إن القرآن الذي هو قول الله سبحانه هو قولُه كذلك لأنه قاله تلاوةً ولم يقل كلمةً سواه . ولو تقوّل على الله كلمة سوى القرآن ما ظلّ رسولا :

* [ فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ {38} وَمَا لَا تُبْصِرُونَ {39} إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ {40} وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَا تُؤْمِنُونَ {41} وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ {42} تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ {43} وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ {44} لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ {45} ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ {46} فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ {47} ] الحاقة :

ما لم يعرف عن الرسول والقرءان                       

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=98&cat=2

 

القرآن هو الدينُ الواحدُ

وهو دينُ الله .. وأصلُ الإسلامِ بنصِّه وتطبيقه

فالقرءان - الذي هو الأصل الواحدُ والوحيد للدِّينِ/الإسلامِ - وَثّق جُزئيةً كالدّيْنَ كتابةً في (163) كلمة ، فلا يُعقل أن يترك أمرا كبيرا – ولا صغيرا - بدون بيان أو إفتاء  فقد أنزله الله مفصلا بشهادة الله في القرآن ، وشهادة رسوله الموثقة في القرءان نفسه وفي آية رقمها هو عدد سُور القرءان (114) :

* [ وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ {52} ] الأعراف .

* [ أَفَغَيْرَ اللّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً ..   {114} ] الأنعام :

مفهوم تفصيل الكتاب وبيان آياته           

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=125&cat=5

 

فماذا يقول القرآن في الخُلطاء من الرجال والنساء

أيْ في كثرة اختلاط الجنسين ؟

في قصة داود والخصمين اللذيْن تسورا المحراب فصلُ الخطاب :

* [ وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ {21} إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لَا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُم بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاء الصِّرَاطِ {22} إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ {23} ] ص .

فقد فُتن داود (امتُحن امتحانا صعبا) بسبب كثرة مشاهدته لامرأة أعجبه جمالها ولام زوجها وعنّفه (عزّه في الخطاب) كي يسمح لها بالإكثار من زيارة قصره ونسائه ليكفلها معهن ! وقد اراد الله سبحانه الذي أنعم عليه بالنبوة والمُلك أن يحفظه من الظلم ومن أن يقرب الفاحشة .. فيسّر الله له تمثيلية الخصميْن اللذيْن تسورا المحراب ليتذكر .. فإن الذكرى تنفع المؤمنين . وقد حكم داود على أحد الخصمين بالظلم لأنه لم يقنع بتسع وتسعين نعجة وسأل أخاه أن يضم نعجته إلى نعاجه . عندئذٍ تذكر أنه هو نفسه يوشك أن يقع في مثل هذا  الظلم ، وأن هذه التمثيلية هي رسالة من ربه إليه :

* [ قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنْ الْخُلَطَاء لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ {24} ] .

*****

لم تُذكر كلمة (خُلطاء) في القرءان كله إلا مرةً واحدةً في هذا النجم من آيات الهُدى لتشير إلى كثرة اختلاط الرجال والنساء وما يُؤدي إليه من مفاسد . ولو أراد بها (الشركاء) لذكرها الله سبحانه لأن مشتقات الشراكة كثيرة في القرءان .

ولأن نبي الله داود أدرك خطأه وأن مجرد التفكير في امرأةِ غيره لا يليق به بل لا يحل له .. فقد استغفر ربه وخر راكعا/خاضعا لأمر ربه الذي وجّهه إليه في رسالةٍ كثيراً ما يتكرر مِثلها . وحين التقطها أناب إلى ربه كما ينبغي أن يفعل كل مؤمن يُحسّ أنه أخطأ أو يوشك أن يخطيء إذا تذكَّر أو ذُكِّر  ..

إرجع إلى بحث : وحي الله وإيحاءات الشيطان وكيفية الفصل بينهما على الرابط :

وحي الله سبحانه ووحي الشيطان             

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=139&cat=5

وقد غفر له ربُّه وذكّره بمستوى النبوة والمُلك اللذيْن آتاهما الله إياه ، فلا يليق به أن ينحدر ولو إلى مستوى التفكير في ظلم كهذا اتِّباعا لهوى يقود إلى الضلال .

* [ فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ {25} يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ {26}‏ ] ص .

لمثل هذا ذكَّـر الله سبحانه الرسول النبي الكريم مُقدّماً أن يعرف مستواه الرفيع وأن تذكر نِعم الله الكثيرةَ عليه حتى لا يقع في خطأ مشابه قد ينجر إليه الذين يغرهم تقديرُ الناس لهم كما قيل عن بعض كبار الصوفيين وغيرِهم :

* [ وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ {87} لاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ {88} وَقُلْ إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ {89} ] الحجر .

فهل يُعقل بعد هذا أن تُنسَب إليه أحاديث التفلية وأمثالِها التي هي أكبر من مد العينين بمليون مرة ، وأن يستمر تقديس كتب الضلال التي ترويها ويستمر الزعم بأنها ناسخةٌ للقرءان وقاضيةٌ عليه ؟؟!!

فإذا كان الإختلاط وكثرة المُشاهدة قد أوشكا أن يوقعا بنبيٍ للهِ اصطفاه الله للنبوة والمُلك - لولا أن رأى بُرهان ربه الذي أرسل له الخصميْن - فما يكون حال البشر واكثرهم صعاليك : لا يُؤمنون ولا يشكرون ولا يعقلون وأكثرهم للحق كارهون كما وصفهم ربهم ، وبشهادة واقعهم ومواقِعهم [ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ ] !!

*****

أما قصة نبي الله يوسف الذي أوشك بسبب اختلاطه وخلوته بامرأة العزيز أن يسقط  لولا أن رأى بُرهان ربه في الوقت المناسب ( in time ) حين أرسل ربُّه سيّدَ المرأة في وقت لم تتوقعه [ وَاسُتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِن دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ       {25} ] يوسف .

لهذا تبرّأ يوسف من قدرته على الصمود بغير عون مباشر من ربه وفضّل السجن على الإختلاط والخلوة بالنساء .. فهي مثل آخر على سوء الإختلاط  الذي لا مبرر له إلاّ أن تكون المرأة مجرد ديكور بين الرجال بدعوى المساواة والعصرنة :

* [ قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ {33} فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ {34} ] يوسف .

فمن زعم أنه أكثر ضبطا لشهوته من يوسف فهو كذاب . وقد صدق من قال منسجما مع ما أمَر اللهُ به من اجتنابِ (عدم قُربِ) الفواحش وما تشتهيه النفس من المحرمات :

ودواءُ ما قد تشتهيــ:ــه النفسُ تعجيلُ الفراقِ

(6)

الخُلاصة

الخلاصة أن في كتاب الله من الأدلة التي لا ينقض بعضُها بعضا على كل أمر من الحق أو الباطل ما يكفي . فينبغي الإقتصار عليها والتبرّؤُ من كل كتب وأسفار السُّنةِ والحديث وما فيها من ضلالات بل تحريقُها ونسفُها في اليمِّ نسفا كما فعل موسى بعِجل السامري الذي ضل بسببه بنو إسرائيل أسابيع  فكيف بأصنام الأسفار التي ضل بسببها المسلمون التراثيون أكثر من عشرة قرون !!

لمعرفة المزيد عن إنقاذ الأسرة نواة المجتمع بدل انهيارها أُنقر على الرابط :

إنقاذا للأسرة نواة المجتمع : النساء في كتاب الله     

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=111&cat=5

 

 

* [ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى {40}

فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى {41} ] النازعات .

 

محمد راجح يوسف دويكات

نابلس- [ الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ] - فلسطين

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 



 
 
ما ينشر في هذا الموقع ( ذِكْرَى لِلْبَشَرِ ) ( لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ) وليس حقا لفرد أو أفراد
2008