11/1/2024
 
 

بحث في الموقع

 
 

 مواضيع مختــارة

 

      

 

     

2/22/2012 5:39:00 PM

عدد القراءات: 13215
عدد التعليقات: 15




11/16/2011 4:08:00 PM

عدد القراءات: 12799
عدد التعليقات: 9


8/27/2010 12:22:00 PM

عدد القراءات: 44320
عدد التعليقات: 1212


8/22/2010 11:38:00 AM

عدد القراءات: 14404
عدد التعليقات: 3





7/26/2010 7:06:00 PM

عدد القراءات: 15503
عدد التعليقات: 4





4/27/2010 1:11:00 AM

عدد القراءات: 15146
عدد التعليقات: 22



     

 

  

  

 
 
 

 

 

خطب جمعة

حتى تكونَ المساجدُ مساجدَ اللهِ حقاً : يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً

2/19/2010 5:13:00 AM

عدد المشاهدات:8127  عدد التعليقات: 8
2/19/2010 5:13:00 AM

محمد راجح يوسف دويكات

 

حتى تكونَ المساجدُ مساجدَ اللهِ حقاً : يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً

 

*[ الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ  ]

(1)

البرهان على مفهوم العنوان من آيات القرآن

*[ وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقاً {16} لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَن يُعْرِضْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَاباً صَعَداً {17} وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً {18} وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً {19} قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَداً {20} قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلَا رَشَداً {21} قُلْ إِنِّي لَن يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَداً {22} إِلَّا بَلَاغاً مِّنَ اللَّهِ وَرِسَالَاتِهِ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً {23} حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِراً وَأَقَلُّ عَدَداً {24} قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَّا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَداً !! {25} ] الجن .

 

*[ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَـئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فـِي الآخِرَةِ (2008) عَذَابٌ عَظِيمٌ {114} وَلِلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللّهِ إِنَّ اللّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ {115} ] البقرة .

 

*[ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ {40} الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ {41} ] الحج .

هذه ضمانة من الله سبحانه أن المساجد وبيوتَ العبادة التي يُذكر فيها اسم الله  كثيرا ولا يُذكر اسم أحدٍ سواه .. لن تُهدَّمَ بسبب تدافع الناس في الحروب !!!!

 

*[ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ {36} رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ {37} ] النور .

 

*[ مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَن يَعْمُرُواْ مَسَاجِدَ الله شَاهِدِينَ عَلَى أَنفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ {17} إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ   (أ)آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ(ب) وَأَقَامَ الصَّلاَةَ (ج) وَآتَى الزَّكَاةَ (د) وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَـئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ !! {18}] التوبة .

(2)

البيــــــــــــــــــــــان

قوله سبحانه *[ وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً ] بيِّن الدلالة في وجوب أن تُنسَبَ المساجدُ إلى اللهِ وحدَه [ مَسَاجِدَ اللّهِ ] لِيُذكرَ فيها اسمُه وحدَه ، وأن لا يُدعى مع الله في مساجده أحدٌ ، خلافا لفِعْل مَن قال الله فيهم :

*[ وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ !! {45} ] الزمر .

كاستبشار أكثر المسلمين التراثيين حينما يُذكر النبي والأحاديثُ المنسوبة إليه !

*[ ذَلِكُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِن يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ {12} ] غافر .

و(دُعي) هنا يفسرها (ذُكر) هناك . وهو حُكم من الله على الذين إذا ذكرتَ لهم آيةً لا يرضون حتى تأتيهم بحديث ، وكأن الذي ينسبون إليه الحديث شريك وندٌِّ لله . فالآيتان تَحكمان بأن أمثال هؤلاء لا يُؤمنون بالآخرة ، وأنهم يُشركون بالله . نُذكر بهذا لأننا نحب التذكير والتبصير لا التكفير  :

*[ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ {165} ] البقرة .

*[ وَجَعَلُواْ لِلّهِ أَندَادًا لِّيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعُواْ فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ {30} ] إبراهيم .

*****

 وقد تكرر الحُكم عليهم وتسفيهُ الله لهم حين يعيبون على المُمسِّكين بالكتاب إبطالَ السُّنة والحديث ويتهمونهم كذبا بمعاداة الرسول الذي برّأه ربُّه كما برّأ كلَّ الرسل الكرام مما نُسب إليهم من كلام شرعوا فيه من الدين ما لم يأذن به اللهُ في آياته المنزلة عليهم (78- 83/آل عمران) :

*[ وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ : وَلَئِن جِئْتَهُم بِآيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ {58} كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ {59} فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ {60} ] الروم .

 ونحن نُذكِّر *[.. بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ ] تأسّيا بالرسول الكريم *[ مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ {254} ] البقرة !!!!

*[.. وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلآئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ (1) بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ (2)وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ {93} ] الأنعام

*****

 دعاءُ الله في آية الجن أعلاه وفي آية غافر  ليس هو طلبَ الحاجات من غير الله فقط ، فإن هذا محظور في المساجد وفي كل مكان . ولكن الدعاء هنا يعني أن لا يَذكر البشرُ مع اسم الله في المساجد اسمَ أحدٍ أيّا كان ( فكيف بكتابة أسماء النبي وأصحابه مع اسم الله في مساجد الله !! ) بدليل قولِه سبحانه في آية البقرة  *[ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ ] ، وقولِه في آية الحج *[ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرا ً] ، وقولِه في آية النور *[ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ ] .

وقد ورد معنى الدعاء بأنه ذِكر الاسم في  أمْر الله سبحانه أن يُدعى الأولاد لآبائهم ، أيْ أن تُذكر أسماؤهم مع أسماء آبائهم فقال *[ ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ ... {5} ] الأحزاب ، أي قولوا : فلان بن علان . أما إذا تُلي القرءان في المسجد وذُكر فيه اسم رسول أو نبي أو أي بشر فإن الذي ذَكره هو الله نفسه ، بينما نص التحريم يقول *[ فَلَا تَدْعُوا ] أنتم ، والخطاب للبشر .. حتى لا يُشَخْصَنَ دينُ الله ويُزوّر . للمزيد :

يا أهل الكتابين تعالوا إلى كلمة سواء

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=109&cat=2

(3)

قوله سبحانه *[ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ ] فيه ربْطٌ بين رفْع ورِفعة بيوت الله مكانيا ومعنويا وبين ذِكْر اسم الله فيها كثيرا . فإذا ذُكر اسمُ غيرِ الله في المسجد ولو مع اسمِ الله .. فمعنى هذا أن اسم اللهِ لم يُذكر لأن الله سبحانه لا يقبل أن يُشرَك به أحدٌ ، كما لو أن أحدا زعم أنه يؤمن بالله ويؤمن بولد له فإنه لا يُعتبر مؤمنا بالله .

كما لا يكون مؤمنا باليوم الآخِر مَن لم يكن إيمانه باليوم الآخِرعلى حقيقته التي بيّنها الله سبحانه في كلماته يقيناً . فمن زعم أنّ من دخل النار يمكن أن يخرج منها بعد أيام معدودة ، أو زعم أن أهل الكبائر أو غيرَهم سوف يدخلون الجنة بشفاعة النبي (شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي) ، أو زعم أنّ مَن قال لا إله إلاّ الله دخل الجنة وإن سرق وإن زنى .. فهو لم يُؤمن بالآخرة ـ إضافة إلى أنه يكذب على الله المُرسِل بالكذب على رسوله المُرسَل  !!!

وإذنُ اللهِ أن تُرفع بيوتُ الله فيه إشارات : منها أن الله لم يَأذن أن تُرفع بيوت البشر التي جعلها اللهُ لهم سكنا . ويبدو أن هذه الإشارة فُهِمت من قبل وعولجت برفع المآذن . ويبقى أن يفهم البشر أن رفع الأبراج عشرات الطوابق لتكون مساكنَ هو خطأ ثبت بالتجربة ، لأن السكن لا يتحقق فيها كبيوت قال الله سبحانه فيها *[ وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّن بُيُوتِكُمْ سَكَناً ...{80} ] النحل ، إضافة إلى مخاطر مثل هذه الأبراج التي يُحشَر فيها آلاف الناس ويُقامَر بهم كما يُقامَر بالبيْض يوضَع في سَلّةٍ واحدةٍ !!

*****

ولعل الأهمَّ من الرفع المادي هو الرفعة المعنوية التي وصف الله بها صُحُفه المطهرةَ من التزوير  *[ فِي صُحُفٍ مُّكَرَّمَةٍ {13} مَّرْفُوعَةٍ مُّطَهَّرَةٍ {14} ] عبس . ومِثلُ هذه الرفعة لا تتحقق وصفا لمساجد الله إلاّ بذِكْر اسمِ الله وحْدَه كثيرا (40/الحج) ، أيْ بتلاوة وتبيين آياتِ الله المرفوعة المطهرةِ التي تُتلى فيها حقَّ تلاوتها .. والتي لن يُرفع مستوى الناس إلاّ بها ، لا بالمرويات الخرافية التي هبطت بمستوى الأمة إلى هذا الواقع المخزي الذي أصبح مثلُها فيه كمثل الكلب إن تَحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث :

*[ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ {175} وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ {176} ] الأعراف .

فهذه ثلاث رِفعاتٍ رُبط بعضها ببعض : رِفعةُ آيات الله ، ورِفعةُ مساجد الله ، ورِفعةُ البشر بهما !

(4)

لذلك فإن السعي في خراب المساجد الذي نسب اللهُ سبحانه إلى فاعله غايةَ الظلم *[ وَمَنْ أَظْلَمُ ] هو أن يُمنع ذِكْرُ اسمِ الله وحدَه كثيرا فيها سواء (أ) حقيقةً  أو (ب) بذِكر أسماءِ البشر مع اسمِ الله وكلامِهم مع كلامِ الله وآياته ، كما يَذكر الوعاظ الأحاديثَ والمروياتِ الخرافيةِ كثيرا *[ يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً .. {142} ] النساء ، وكما يُصَلون على النبي في وهْمِهم عشرات المرات في المجلس الواحد ولا يسبحون اسم الله ربِّهم إلا قليلا ، علما أن الله سبحانه أمر الذين آمنوا أن يُصلوا على النبي مرة واحدة (شهادةً له أنه رسول بالقرءان المُنزَّل ) .. ولكنه أمَرَههم أن يذكروا الله ذِكراً كثيرا وأن يسبحوه بُكرة وأصيلا (41- 42 / الأحزاب) : إرجع إلى كيفية الصلاة على النبي :

كيفية الصلاة على النبي من كتاب الله 

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=43&cat=3

ومن عجائب الإحصاء العددي القرءاني أن آية السعي في خراب المساجد رقمها في آيات سورة البقرة هو (114) كما أن عدد حروف الآية المقروءة هو (114) حرفاً !!! أي بعدد سور القرءان الكريم الذي خُربت المساجد حينما أتخذه المسلمون التراثيون مهجورا واستبدلوا به أكاذيبهم وخرافاتهم التي زادتهم ظلما حينما نسبوها إلى الله (أحاديث قدسية) افتراءً على الله ، أو نسبوها إلى الرسول الكريم افتراءً على الله كذلك لأنّ من يفتري على رسولٍ للهِ صادقٍ أمين فهو يفتري على الله المُرسِلِ نفسه !

وتكمل المعجزة الإحصائية القرءانية حين نعلم أن رقم كلمة (الآخِرَةِ) في الآية المذكورة هو (2008) من كلمات سورة البقرة المكتوبة . وهي السَّنة التي مُنع فيها مسجد لله أن يُذكَرَ فيه اسمه لأن اسم الله كان يُذكر فيه كثيرا وكذلك آياته بدون أكاذيب المرويات الخرافية . وإذا انطبق هذا على أكثر من مسجد لله في الماضي فإن هذه المرة كانت المرة (الآخِرَةِ) . وربما كان هذا إيذانا بقربِ ظهور كتابِ الله/دينِ الله على الدين كله بإذن الله ، واحتمالِ أن لا يُسعى بعد هذه المرة الآخِرة في خراب مسجد لله يُذكر فيه اسمُ الله كثيرا !!

أما العذاب العظيم الذي ينتظر من يسعى في خراب مسجد يُذكر فيه اسم الله وحده فهو عامٌّ (فالقرءان مثاني) ، كما ينطبق على هذه المرة الآخرة (في : بسبب) ، إضافة إلى العذاب العظيم يوم الحساب في الآخرة .

(5)

تُبيّن آية التوبة (18) أعلاه صفاتِ عُمّار المساجد المهتدين التي لا تنطبق يقينا على الملايين من التراثيين الذين لو كانوا عُمارَ مساجدَ لما كانت أوضاعهم مخزية باعتراف كل مَن له عقلٌ غيرُ مُعطَّل ! ومعنى هذا أنّ هؤلاء – خلافا لظنهم الذي أرداهم – ( أ) لا يؤمنون باللهِ واليوم الآخِر ، ( ب) ولا يُقيمون الصلاة كما يريدها الله ، (ج) ولا يُؤتون الزكاة كما بيّنها الله في كتابه . والأخطر من هذا (د) أنهم لا يخشون الله ، فكيف يكونون مهتدين !!! وكيف يرحمهم الله القائلُ ؟! :

*[ وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ {155} ] الأنعام

عِلما أننا نحب التبصير لا لا لا التكفير !!!

*****

لمثل هذا الواقع الذي لا توجَد فيه مساجدُ لِله يُذكر فيها اسم الله كثيرا ، وتُتلى فيها على الناس آيات الله فتزيدهم إيمانا .. بل توجَد أماكن يُخاض فيها في آيات الله ويُستَهزأ بها زعما أنها حَمّالة أوجُهٍ وأن كثيرا منها منسوخ ، نسَخته أحاديثهم وأنه غير مُفصل بل فصلته سُنّتُهم المزعومة ...  لمثل هذا الواقع خاطب اللهُ  كلَّ مؤمن بالقرءان :

*[ وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ {68} ] الأنعام .

*[ وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا    {140} ] النساء .

النهي عن القعود مع الظالمين الخائضين

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=162&cat=3

نعَم ! لمِثل هذا الواقع نزل قول الله سبحانه بعد الآية (114) من سورة البقرة المذكورة أعلاه :

*[ وَلِلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللّهِ إِنَّ اللّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ {115} ] البقرة .

أيْ في أيِّ مكان (أينما) تُولّون وجوهكم شطر المسجد الحرام في الصلاة .. فأنتم في ملاقاة الله ربكم وجها لوجه ، تقفون بين يديه لا ترونه لكنه يراكم !!

إرجع إلى مفهوم الصلاة كما بينها الله سبحانه في كتابه المبارك :

إقامة الصلاة كما بينها الله في كتابه

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=54&cat=5

(6)

أما ذِكْرُ الله المُغيَّبُ يوم الجمعة في كل المساجد فهو الذي جعل صلاة الجمعة التي منها الخُطبُ التقليدية الخرافية لا تحقق الهدف الذي شرعها اللهُ لتحقيقه ، بل تزيد الطينَ بِلّةً ، فلا يستفيد الناس منها شيئا ينفعهم ، مع أنّ صلاة الجمعة كمنبر إصلاح وتغيير يمكن أن تُحدث أثرا إيجابيا أهمَّ من كل المؤسسات التعليمية وغوغائيات الوسائل الإعلامية ، وخاصةً إذا كانت خطبة الجمعة مركزية تذاع عبر الإذاعة والتلفاز فتُسمَع في المساجد والبيوت ، وتعالج أمرا يُهم الناس في واقعهم ويكون مرجعُها كتابَ الله/ذِكْر الله الذي أُمر الناس أن يسعَوا إليه سعيا يوم الجمعة .. بدلا من الواقع الحالي البائس .

 لمعرفة كيف يجب أن تكون الصلاة *[ مِنْ يَوْمِ الجُمُعَةِ ] اليومَ ، إرجع إلى المقال المنشور على الرابط :

 الجديد من القرءان والواقع عن صلاة الجمعة

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=9&cat=3

 

*[ قُلْ صَدَقَ اللهُ ]

 *[ وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدا{18} ] الجن

 

محمد راجح يوسف دويكات

نابلس- *[ الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ] - فلسطين



 
 
ما ينشر في هذا الموقع ( ذِكْرَى لِلْبَشَرِ ) ( لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ) وليس حقا لفرد أو أفراد
2008