11/1/2024
 
 

بحث في الموقع

 
 

 مواضيع مختــارة

 

      

 

     

2/22/2012 5:39:00 PM

عدد القراءات: 13215
عدد التعليقات: 15




11/16/2011 4:08:00 PM

عدد القراءات: 12799
عدد التعليقات: 9


8/27/2010 12:22:00 PM

عدد القراءات: 44320
عدد التعليقات: 1212


8/22/2010 11:38:00 AM

عدد القراءات: 14404
عدد التعليقات: 3





7/26/2010 7:06:00 PM

عدد القراءات: 15503
عدد التعليقات: 4





4/27/2010 1:11:00 AM

عدد القراءات: 15146
عدد التعليقات: 22



     

 

  

  

 
 
 

 

 

من نحـــن

حقيقة الولاء والبراء .. من كتاب الله العظيم

10/30/2010 5:53:00 PM

عدد المشاهدات:6099  عدد التعليقات: 0
10/30/2010 5:53:00 PM

محمد راجح يوسف دويكات

 

 

حقيقة الولاء والبراء .. من كتاب الله العظيم

 

الحمــــــــــــــد لله ربِّ العالَـــــــــــــــــمين

(1)

البرهان على العنوان من نجوم آيات القرآن

*[ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ {55} ] المائدة .

*[ اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ {257} ] البقرة .

*[ وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ {78}‏ ] الحج .

*[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ {7} وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْساً لَّهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ {8} ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ {9} أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا {10} ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ {11}‏ ] محمد .

(2)

مفهوم الولاء

من آيتي المائدة والبقرة أعلاه ومن غيرهما يُفهم أنّ كلمة ( وليّ ) تعني النصير والمرشد . وتستعمل بالإفراد بمعنى الجمع (55/المائدة) مثل (عدو) ، لتشير إلى التقاء الأولياء  أو الأعداء على أمر واحد :

*[ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ {112} ] الأنعام .

*[ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً مِّنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِياً وَنَصِيراً {31} ] الفرقان .

ففي آية المائدة أعلاه فإن ( الله ورسوله والذين آمنوا ) هم وليٌّ واحد يمثلهم ( كتاب الله الواحد ) الذي أنزله الله سبحانه على رسوله ، وآمن به هو والذين آمنوا ، فكانت آياتُ الله هي سبيلَ الله وسبيل رسوله وسبيل المؤمنين .. سبيلاً واحدا :

*[ قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ {108} ] يوسف

*[ وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً {115} ] النساء .

والذين يشاققون الرسول :

(1) في الإيمان : هم الذين لا يُرضيهم أن يؤمنوا كما آمن الرسول والمؤمنون بما أُنزل إليه من ربه وهو كتاب الله القرءان تحديدا الذي نزّله ربُّ العالَمين تنزيلا (23/الإنسان) :

*[ آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ...{285} ] البقرة .

(2) وفي الإتباع : هم الذين لا يُرضيهم أن يتَّبعوا عند التطبيق والعمل ما أمر اللهُ النبيَّ والمؤمنين أن يتبعوه وهو كتاب الله القرءان الذي لم يعرفوا غيره فكفاهم  :

*[ كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ {2} اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ {3} ] الأعراف .

فمن كان ولاؤه لكتابِ الله فقد والى اللهَ ورسولهَ والذين آمنوا .. ولاءً واحدا لا تناقض فيه ، فكان اللهُ هو مولاه !

الربانية المتجانسة  و الديموقراطيات المتشاكسة

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=16&cat=5

 (2)

 وفي آية الأنعام فإن شياطين الإنس والجن الذين هم عدو النبي يلتقون التقاءً عجيبا على زخرف القول من الأكاذيب التي افتروها على الله ورسوله ، وأوحت إليهم بها شياطين الإنس والجن ، وسموها ( السُّنة ) افتراءً على الله الذي لم ينسُب السُّنة والسُّنن إلاّ إلى نفسه :

مفهوم سنة الله وسننه فلا سنة لأحد إلا لله

http://kuno-rabbaniyeen.org/Default.asp?page=details&newsID=81&cat=2

فهُمْ بها عدو واحد للنبي الذي ما كان رسولا لله سبحانه إلاّ بالقرءان الذي حين استبدلوا به افتراءاتهم على النبي (حين لم يستطيعوا الإفتراء على الرسول) واستكبروا بها .. هجروا  كتابَ الله القرءان الذي أُنزل على الرسول .. فشاققوا الرسول ، الذي شكاهم سلفا حين أخبره الله أنهم سوف يشاقّونه ويتبعون الأولياء من البشر ، وقد نُهوا عن اتباعهم (3/الأعراف) ، فأضلوهم عن كتابِ الله الذِّكْر . وهذا ما حدث تماما ولا يزال منذ أكثر من ألف سَنة :

*[ وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً {27} يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَاناً خَلِيلاً {28} لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولاً {29} وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً {30} وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً مِّنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِياً وَنَصِيراً {31} ] الفرقان .

فكيف يستطيع عدوّ النبي المستمسكون بأباطيل السُّنة التي كذَبوها على النبي فشكاهم الرسول في القرآن إلى ربه مقدَّما .. كيف يستطيعون أن يُصلحوا بين الناس حين يدعونهم إلى الإعتصام بالسّنة وهم يعلمون أن الله سبحانه أمر بالإعتصام بالله الأحد (78/الحج) وبحبل الله الواحد (101-103/آلعمران) أيْ بكتاب الله الواحد بينما أسفارهم الخرافية متعددة ومتناقضة . لهذا تفرقوا شيعاً كل حزب بما لديهم فرحون !!!!

. الربانية السماوية تُجمّع و التراثية البشرية تُفرق

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=248&cat=3

 (3)

 والولاء للهِ ورسولهِ والذين آمنوا (أيْ لكتاب الله) كأمْرٍ إيماني قلبي يأتي في دائرة الإيمان الخالص الذي لا سلطان لأحد عليه إلاّ للمؤمن نفسِه ، ولا يقبله الله إلاّ خالصا :

 مفهوم الإخلاص والدين الخالص   

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=77&cat=2

ولا عذر لمؤمن فيه إن لم يكن خالصا ، بحيث يعتصم المؤمنون المخلِصون بكتاب الله (2/الزمر) الذي هو حبل الله (103/آلعمران) ، فلا يستمسكون طلباً للنجاة إلاّ به . فإن فعلوا.. لا يتفرقون .. ولا يَغرقون .. ولا يسقطون في النار التي هم الآن على شفا حفرة منها . وإن تفرقوا ( كما هو حال عبيد الأموات من المسلمين ) .. لا يكونون بحبل الله معتصمين .. ولا يكونون لله عابدين .. فكيف يموتون مُسلمين !!!!

إرجع إلى مقال : إفعلوها ولو مِرة فاعتصموا بحبل الله بالرجوع إلى كتاب الله :

*[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ {102} واعْتَصِموا بِحَبْلِ اللّهِ جَميعا ولا تَفَرَّقوا .. ] آلعمران .

.  إفعلوها ولو مرة فاعتصموا بحبل الله  

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=41&cat=2

(4)

ولكن الولاء العملي التطبيقي لله يدخل في دائرة أقصى الإستطاعة :

*[ إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ {15} فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ .. {16} ] التغابن .

أنظر مقال : الإيمان إنقلابي *[ اتقوا اللهَ حقَّ تُقاتِه ] .. والتطبيق تدريجي *[ فاتقوا اللّه ما استطعتم ] :

الإيمان انقلابي والتطبيق تدريجي

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=73&cat=3

(5)

حقيقة البراء

*[ قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَءاؤا مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ {4} رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ {5} ] المُمتَحنة .

احتملت مسألة الولاء والبراء مع الزمن زبَدا كثيرا ، لا يُجلّيه إلاّ الرجوع إلى كتاب الله الذي هو الدين الحق . فإبراهيم دعا قومه إلى عِبادةِ الله ،  متبرِّئاً من عبادة ما يغيب *[ .. فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ {76} ] الأنعام ، فكيف بعبادة مَن يموت !!!!

وجادَلَهم بالحجة فقبلوا بدايةً .. *[  ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُؤُوسِهِمْ ] ، وهددوه ونفذوا ، لولا أن أنجاه الله من النار . ومع ذلك لم يقاتلهم ولم يُحِلّ دمَ أحدٍ منهم بل أعلن براءته منهم طالما كانوا يعبدون آباءَهم الأقدمين من دون الله . وغايةُ ما ذهب إليه حين لم يستطع التواصل معهم أنه قرر اعتزالهم :

*[ وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاء رَبِّي شَقِيّاً {48} فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلّاً جَعَلْنَا نَبِيّاً {49} وَوَهَبْنَا لَهُم مِّن رَّحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيّاً {50} ] مريم .

فالمؤمنون عبر العصور- إلاّ في فترات محدودة جدا - لم يعيشوا في أجواء أنظمة إيمانية خالصة من الشرك ، سواءٌ منهم المؤمنون بالكتاب الأول( التوراة والإنجيل ) أو المؤمنون بالكتاب الآخِر (ألقرءان) . فإذا عجزوا عن التواصل مع المستمسكين بالباطل كانوا يعتزلونهم ( يهجرونهم هجرا جميلا بهدوء : لَكُم دينُكُم ولِيَ دِينِ ) ويصبرون أو يهاجرون . وفي النهاية كانت العاقبةُ لهم .

(6)

 وخلافاً لظن كثيرين بأن الهجرة لا تكون إلّا من بلد الى بلد كما كانت من مكة الى المدينة ، فقد أشار القرءان الكريم الى انها قد تكون في البلد الواحد اذا هجَر الذين امنوا الباطلَ واهلَه الى الحق وأهلِه :

*[ فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللّهُ أَرْكَسَهُم بِمَا كَسَبُواْ .. {88} .. فَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ أَوْلِيَاء حَتَّىَ يُهَاجِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ... {89} ]  النساء .

ومعروف أن المنافقين كانوا في المدينة ، وأن هجرة مَن شاء منهم انما كانت بالتوبة وإخلاص الدين لله والانضمام حقيقةً الى معسكر الذين امنوا حين كان لهم معسكر له دولة ذات إرادة سياسية !! لذلك أمر الله سبحانه الرسول النبي الكريم منذ الايام الاولى لبَعْثهِ رسولا أن يصبرَ ويَهجُر المكذِّبين هجرا جميلا (بهدوء) :

*[ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلاً {9} وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلاً {10} ] المزمل .

*****

الإشارة في قوله سبحانه ( وَاهْجُرْهُمْ ) وليس بصيغة المبادلة (هاجرهم) وصية منه سبحانه أنْ تأتي المبادرة في تقليل الاحتكاك بهم من الرسول قبل ان تُؤدي الصدمة الاولى الى حِدَّة الصدّ منهم ، ولإعطائهم فرصة للتفكير ( 46/سبأ ) . هذا الهجر الجميل هو الاعتزال الذي فعله بعض الرسل الكرام وأوَّلهم ابراهيم عليه السلام الذي أثابه ربّه سبحانه حين اعتزل اهل الباطل .. أثابه نعمة الولدِ والحفيد ِ. فمَن كان له طلب مُهمٌّ عند ربه :

فليعتزل اهل الباطل وما يعبدون من دون الله ،

ولْيدْعُ ربَّه !!

*[ قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي شَكٍّ مِّن دِينِي فَلاَ أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِنْ أَعْبُدُ اللّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ {104} وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ {105} ]  يونس .

 فحين يرى مؤمنٌ الحقَّ المُنزَّل في كتاب الله وحْده ، ويرى ما عليه الناسُ من اباطيل مُفتراةٍ على الله ورسوله ، ويرى صعوبة التواصُل مع اهل الباطل ... فليبدأ بهجْرهم هجْرا جميلا (لا بقتالهم ولا حتى بالدعاء عليهم) ، فلا يجاريهم في ممارساتهم حتى لا يُؤثِّروا فيه ويُعيدوه في مِلَّتهم ، ولن يُفلح إذاً أبدا :

*[ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّـكُم مِّنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ {13} وَلَنُسْكِنَنَّـكُمُ الأَرْضَ مِن بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ {14} ] ابراهيم .

(7)

وهذه سُنَّة من سُنن الله عز وجل التي حكمت العلاقة بين الرسل والمكذِّبين بئايات الله  من اقوامهم ، وهي تحكم علاقة المُصلحين المُمسِّكين بالكتاب ( 170/الأعراف )  تأسِّياًً بالرُّسل  مع الناس ، بيّنها الله سبحانه ببعض التفصيل في قصة شعيب مع اهل مَدْين موصياً بما يحْسنُ من موقف ودعاء :

*[ قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ مِن قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَكَ مِن قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ {88} قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللّهِ كَذِباً إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُم بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللّهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا أَن نَّعُودَ فِيهَا إِلاَّ أَن يَشَاءَ اللّهُ رَبُّنَا وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً عَلَى اللّهِ تَوَكَّلْنَا : رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ {89} ] الاعرف .

في مثل هذه الأجواء التي يكون فيها تيار الضلال طاغيا بسبب استمساك الناس بما وجدوا عليه آباءهم من عبادة الطاغوت الذي هو عدو النبي .. جعل الله للذين آمنوا سبيلين بموقفين يتوقف اختيار أحدهما على قدرات المؤمن وعلى مرحلة الدعوة :

*[ مَا جَعَلَ اللّهُ مِن بَحِيرَةٍ وَلاَ سَآئِبَةٍ وَلاَ وَصِيلَةٍ وَلاَ حَامٍ وَلَـكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ {103}‏ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُواْ حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ {104}

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ {105} ] المائدة .

 فكما أن البَحيرة والسائبة والوصيلة و... هي أسماء مفتراة سماها الناس حينئذٍ هم وآباؤهم ما أنزل بها من سلطان ... فكذلك المتعة والمسيار والمصياف (والبوي فرند) ... والسُّنة والإجماع والقياس ظنا منهم أن القرءان غير كاملٍ ولا مُفصَّلٍ بل كمَّلتْه وفصَّلته سُّنتهم التشريعية المزعومة ...

 ولو قالوا إنّ للنبي سيرةً تطبيقيةً حِكميةً للقرءان كانت عصريةً فنجحت لمناسبتها عصرَه ، وأن مصدرها اليقيني هو القرءان نفسه ( .. هذا ذِكْرُ مَن معِيَ وذِكْرُ مَن قَبْلي ..) ، وأنّ أيَّ مصدر آخَر لها هو تاريخ ظني ... لكان قولهم صوابا .

(8)

فالموقفُ الأول : أن يهتم المؤمن الضعيفُ الحُجةِ بنفسه بحيث قد يكتم إيمانه (عليكم أنفُسَكم) حين يكون تيار الباطل جارفا بسبب كثرة الإفتراءات والأكاذيب على الله ورسوله التي توارثوها عن آبائهم سرطاناً جينياً اتخذوه دِينـاً ، كحال عبيد الأموات من المسلمين المكذبين بئايات الله منذ أكثر من عشرة قرون (103- 105) المائدة . إقرأ مقال : مفهوم أعطوا ما لقيصر لقيصر من القرءان والواقع :

مفهوم أعطوا ما لقيصر لقيصر 

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=68&cat=2

 وينسجم هذا الموقف مع ما أمر اللهُ به مِن عبادة الله أوَّلا واجتناب الطاغوت ثانياً بمعنى عدمِ اتباع ما وجد الناس عليه آباءَهم ، وكذلك اجتناب الطاغوت بمعنى عدمِ التعرض له بدايةً ، لإعطاء الناس فرصة للتفكير وامتصاص الصدمة حين يتبين لهم أنهم عاشوا قرونا في وهْمٍ كما هو حال المسلمين التراثيين اليوم :

*[ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ : اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ {36} إِن تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي مَن يُضِلُّ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ {37} (1938) ] النحل .

قد تبين الرشد من الغي فاتبعوا ولا تتبعوا

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=64&cat=3

وهاتان الآيتان هما أصل الإيمان ، وأصل الطريق إليه : فقد قضى الله سبحانه أن الذي يُضِل الناس بالطاغوت (حدّثنا وروى) لن يهديه الله إلى عبادة الله طالما ظلَّ يعظ الناس ويضِلُّهم بما وجدوا عليه آباءَهم من الأحاديث والإفتراءات الخرافية .

وإذا كان الله لا يهدي مَن يُضِلُّ (بكسر الضاد) بالطاغوت فإنه لا يَهدي مَن يقبل أن يُضَلَّ (بفتح الضاد) بالطاغوت طالما ظلّ يستمع إلى المُضلين ويتخذهم عضدا ، لأن الزمرتين في الضلال سواءٌ :

المُتَّبَعون مغضوب عليهم والمتَّبِعون هم الضالون

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=206&cat=4

نداء إلى رجال الكهنوت من  قبل فوات الأوان

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=124&cat=6

لكن بعد أن يتبيَّن الرشد من الغي فيجب أن يُعلَن الكفر بالطاغوت قبل الإيمان بالله لأنَ مَلْءَ وعاءٍ بمادة نافعة لا يكون إلاّ بعد تنظيفه أوّلا مما فيه من موادَّ سامةٍ طال عليها الأمدُ فانتهت صلاحيتها للإستهلاك الآدمي .

*[ لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ (1) فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ (2) وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ {256}‏ ] البقرة .

وقد مرَّ الرسول الكريم قبل الهجرة بطورين لهذا الموقف :

(1) طورِ الكتمان والدعوة السرية والهجر الجميل (10/المزَّمل) ..

(2) وطورِ الصَّدع والإظهار التدريجي للحق والإعراض عن المستهزئين :

*[ فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ {94} إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ {95} ] الحِجر.

*****

والموقفُ الثاني : الذي لا يُقبل غيرُه من المؤمن القوي بحجته ( أو الضعيف إذا صار قوي الحجة) هو وجوب تبيين الحق من كتاب الله إذا تبيَّن له ، مع التأكيد على حرمة كتمان ما أنزل الله وبيّنه في الكتاب  ( لا في السُّنة المزعومة المفتراة على الله ورسوله وما بُني عليه من فقه الأموات الخُرافي) :

*[ إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى

مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ

أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ {159} إِلاَّ الَّذِينَ :

(أ) تَابُواْ

    (ب) وَأَصْلَحُواْ

(ج) وَبَيَّنُواْ

فَأُوْلَـئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ {160}

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ {161} خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ {162} وَإِلَـهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ {163}‏ ] البقرة .

(9)

إن على الذين يكتمون بينات الله المنزلة في الكتاب أن يُقيموا لأنفسهم مأتماً وعويلا من الآن حين يقرءون أن الله ساوى بينهم وبين الذين كفروا وماتوا وهم كفار في استحقاق اللعن من الله واللاعنين . فكيف وهُم لا يكتمون الحق فقط بل إنهم يصدون عن الحق ويحاربون مَن يدعونهم إليه ، ويستخدمون كل منابرهم لنشر الباطل وتعبيد الناس للطاغوت حين يزينون لهم ما وجدوا عليهم آباءَهم من الخرافات والأكاذيب على الله ورسله . فتلك الآيات من سورة البقرة (159- 163) بيِّنةٌ بنفسها ، وكذلك آيات الله  :

*[ إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُولَـئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ {174} أُولَـئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ {175} ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ {176}‏ ] البقرة .

*****

ولا يحسبن أحدٌ أن هذا الموقف سهل ، فكل أو جُلُّ من تطفوا أسماؤهم على وسائل الإعلام راسبون فيه حين يَجبُنون فيكتمون ما أنزل الله من بينات الكتاب ويضيفون إلى جريمة الكتمان جريمةَ الإفتراء على الله ورسوله بقولهم إن للرسول سُنةً ، وكثير منهم بات يعلم أن القول بالسُّنة افتراء على الله ورسوله ، ولكن : *[.. رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ {14} ] المطففين ..

ويجعلون رزقَهم أنهم يُكذِّبون !!

ويخبرنا القرءان العظيمُ أن الرسول الكريم كاد أن يرسب في هذا الإمتحان بأن يفتري على الله غير القرءان لتخفيف الإحتقان بينه وبين المشركين لولا أن ثبَّته ربه . ويخبرنا القرءان كذلك أنه لو أدهن شيئا قليلا فما كان الله لِيقبلَ منه عذرا ، ولكان قد أذاقه عذابا مضاعفا في الدنيا وعند الموت  :

*[ وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لاَّتَّخَذُوكَ خَلِيلاً {73} وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلاً {74} إِذاً لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا {75} ] الإسراء .

وذِكرُ الله سبحانه لضِعف الممات إشارة إلى عذاب المفترين على الله غير القرءان ، الذي يبدأ (من دون كل العصاة) وهم ينازعون الموت :

مفهوم الخلود والخلود الأبدي في الجنة والنار

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=102&cat=5

*[ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً أَوْ قَالَ أُوْحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَن قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَا أَنَزلَ اللّهُ : وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلآئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ : أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ {93} ] الأنعام .

(10)

فلا يغترنَّ أحد بذكائه أو فطنته أو شجاعته ! فلولا عونُ الله سبحانه وتثبيتُه ما كان لأحد أن يثبت على الحق / كتابِ الله / حين يكون تيار الباطل جارفا كما هو منذ قرون وحتى الآن ... ويأتي دعاة الحق [ عَلى قَدَرٍ ] مع موعد الإحياء الثاني بكتاب الله :

مفهوم ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=100&cat=6

لتكون الدعوة إلى الإسلام الرباني ( ولا يكون الإسلام إلا ربانيا ، وبعد سنةِ 632/م قرءانياً ) غريبةً في الآخِرين الذين أماتهم الباطل ، كما كانت غريبةً في الأوّلين حين كان الناس أمواتا بالباطل فأحياهم الله وخَلقهم بالحق خَلقا جديدا :

*[ كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ {28} ] البقرة .

سياسة حافة الهاوية ليست ابتكارا بشريا    

 http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=265&cat=6

*[ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِن شُرَكَائِكُم مَّن يَفْعَلُ مِن ذَلِكُم مِّن شَيْءٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ {40} ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ {41}‏ قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلُ كَانَ أَكْثَرُهُم مُّشْرِكِينَ {42} فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ {43} مَن كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَمَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِأَنفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ {44} ] الروم .

لتفصيل هذه الآيات إرجع إلى مقال : ليست أزمة عابرةً .... فقد تصدع الإناء :

ليست أزمة عابرة فقد تصدع الإناء

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=107&cat=6

 

*[ يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ

وَيُضِلُّ اللّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللّهُ مَا يَشَاء {27} ] إبراهيم

 

*[ قُل رَّبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي مَا يُوعَدُونَ {93}

رَبِّ فَلَا تَجْعَلْنِي فِي الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ {94} ] المؤمنون

 

محمد راجح يوسف دويكات

نابلس - *[ الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ] -  فلسطين

 

 



 
 
ما ينشر في هذا الموقع ( ذِكْرَى لِلْبَشَرِ ) ( لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ) وليس حقا لفرد أو أفراد
2008