4/30/2024
 
 

بحث في الموقع

 
 

 مواضيع مختــارة

 

      

 

     

2/22/2012 5:39:00 PM

عدد القراءات: 12766
عدد التعليقات: 15




11/16/2011 4:08:00 PM

عدد القراءات: 12329
عدد التعليقات: 9


8/27/2010 12:22:00 PM

عدد القراءات: 43736
عدد التعليقات: 1212


8/22/2010 11:38:00 AM

عدد القراءات: 13880
عدد التعليقات: 3





7/26/2010 7:06:00 PM

عدد القراءات: 15016
عدد التعليقات: 4





4/27/2010 1:11:00 AM

عدد القراءات: 14694
عدد التعليقات: 22



     

 

  

  

 
 
 

 

 

نبوءات قرانية صدقها الواقع

بداية الخلل عند اهل الكتابيْن ...

8/6/2010 2:53:00 PM

عدد المشاهدات:5393  عدد التعليقات: 0
8/6/2010 2:53:00 PM

محمد راجح يوسف دويكات

 

 

بدايةُ الخلل عند اهل الكتابيْن : ظهورُ سحر البصائر فيهم (الخرافات)

 *[ وما كَفَر سليمانُ ولكنّ الشياطينَ كفروا ] !!!!

النبيُّ الخليفةُ سليمانُ بن داوُد... والخليفةُ سليمانُ بن عبد الملك

 المُفترى عليهما

*[ الْحَمــــــــــــْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِـــــــــــــــــينَ ]

(1)

*[ وَلَمَّا جَاءهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ ... {89} .... .. وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ {99} ... وَلَمَّا جَاءهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ كِتَابَ اللّهِ وَرَاء ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ {101}‏ وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَـكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ {102} ] البقرة .

 

 الرسول من عند الله هنا في ( الآية 101 )  هو الرسولُ نفسه الذي بُعث بأمر الله ، والكتابُ الذي أُنزل عليه من عند الله ( الآية 89 ) ، اذ به صار رسولا ، ليقوم مقامه بعد وفاته . فهو *[ رَسُولٌ مِّنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُّطَهَّرَةً {2} ] البيِّنة . ففي حالة كونه يتلو آيات الله من صحفها المطهرة من العبث والتحريف .. كان رسولا يتلو هذه الآيات بدلا من الله ( مِن بدلية ) . فهو في هذه الحالة الناطق الرسمي باسم الله . هذا هو مفهوم قول جبربل له : *[ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ {1} ] العلق :

فجبريل كان ينطق ويقرأ القرءان باسم الله الرب الذي خلق . فهو رسول من الله ينطق باسمه ولم يأتِ مِن تلقاء نفسه . ومحمد صار بهذا القرءان رسولا من الله ينطق باسم ربه الذي خلق ، ولا ينطق باسم نفسه . لذلك كان قولُ الله وقولُ الرسولين الكريمين قولا واحدا كما شهد لهما الله : لجبريل *[ إنّهُ لَقَوْلُ رَسولٍ كَريمٍ {19} ] التكوير ، ولمحمد *[ إنّهُ لَقَوْلُ رَسولٍ كَريمٍ {40} ] الحاقة .

(2)

 كان مجيء الرسولِ والكتابِ الذي جاء معه مصدقا لما معهم في كتابهم ( التوراة ) الذي ذُكر فيه الرسولُ النبيّ الاميُّ ( 157 / الأعراف ) ، وكذلك الكتابُ الذي أنزل عليه باسمهما المشترك (احمد) .

فقد اختُزلت احمد من محمد والحمد وهي أُولى كلمات القرءان واسم سورة الفاتحة فيه . لكنهم نـبذوا كتاب الله وهـو الأهم واستبدلوا بـه أقوالَ ورواياتِ احبارهم ورهبانهم عمداً ( كأنهم لا يعلمون الحقيقة ) ، واتبعوا بدلا من الكتاب رواياتِ وخرافات شياطين الانس والجن التي نسبوها الى سليمان بن داوود وألصقوها بفترة مُلكه . ومِن ذلك انـه كان ساحراً وماجـناً  لِما سخّر الله سبحانه له من الجن والقوى الخارقة للعادة  . فمارسوا سحر الأبصار  ليقوم عندهم مقام آيات الله ومعجزاته الحسية التي آتاها رُسله ، فمكّنهم هذا السحرُ من ِسحر بصائر الناس بزخرف القول المروي كذبا عن الرسل والنبيين . وهذا هو السحر الأخطرُ المُحَرّمُ  :

*[ وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَـكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ .. {102} ] البقرة

*****

 فبدلا مِن حَمْلِ كتاب الله التوراة باتِّباعها كما أُمروا ، حمَلوا واتَّبعوا ما رَوت شياطين الإنس والجن (الايات 110 – 117 / الانعام) ونَسَبتْه الى المَلِك سليمان بن داوود عليه السلام من الخرافات والاساطير وزخرف القول الذي ببعضه سحروا أعيُن الناس واسترهبوهم وببعضه من زخرف القول سحروا بصائرهم واسترهبوهم كذلك بخرافات كخرافات الثعبان الأقرع وعذاب القبر ..  

ثم استمر أحبارهم ورهبانهم في روايتهم له ( ها .. رَوتْ ومـا رَوتْ ) حتى اتخذهم اهل الكتاب *[ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ .. {31} ] التوبة . هنا يُبريء الله سبحانه النبيَّ سليمان مما نُسب اليه من سحر الأبصار او سحر البصائر في كلمات معترضة : واتبعوا ما تتلوا الشياطين على مُلك سليمان ( وما كفر سليمان ولكن الشياطين  كفروا ) كما اتبَعوا ما أُنزل على الملِكين ببابلَ هاروتَ وماروتَ :

 فقد اتبعوا ما زعمته شياطين الإنس والجن عن سليمان ومُلكِه من افتراءات خلطوها بالكتاب واعتبروها مثل آياته  تُتلى تلاوةً كما فعل أشباهُهم المسلمون التراثيون من بعدهم الذين ظلوا كلُّهم يزعمون :

*[ .. وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ {78} ] ال عمران ..  

فكانت سبباً في تفرق الناس واختلافهم حين تعددت وتشاكست مرجعياتهم حتى انقسمت الدولة بعد سنتين من وفاة سليمان بن داوود سنة 932 / قم . وقد ظلت هذه الافتراءات تربو وتتفاقم ، وتتفاقم معها احوال القوم حتى سلط الله سبحانه عليهم  (نبوخذ نصر) فدمّرالقدس سنة 589/قم ، ثم سباهم سنة 586/قم الى بابل .

هناك أَنزل ( فَرَض ) المنتصرون ( بتعاون وتحريض من مرتزقة القوم ) على ملِكين من ملوكهم روايةَ خرافاتِ الاسفار للناس ( كحالنا اليوم !! ) لصرفهم عن كتاب الله التوراة (5/ الجمعة ) حتى يظلوا متفرقين هابطين ( كحالنا اليوم !!) . ومع ذلك كان الملِكان ( اللذان لم يعد لهما ما يخسرانِه ) لا يُعلّمان احداً تلك الاسفار والروايات حتى يُحذرانه أنَّ ما فُرض( أُنزل ) عليهما قولُه وتعليمه للناس هو كفرٌ لمخالفته كتاب الله فلا يتعلمنّه احد .

وكان ما يُعلِّمه هذان الملِكان كلاماً يؤدي الى التفريق بين الناس وهدْم أقوى العلاقات الإنسانية بين المرءِ وزوجه كما في الطلاق السُني التراثي عندنا ، لان مصادره متعددة ومتشاكسة بينما كتاب الله واحد يُجمِّع ولا يُفرِّق . هذا ما حدث مع المسلمين بعد ذلك وخاصةً في القرن الماضي وحتى الان !

الربانية السماوية  و التراثية البشرية

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=248&cat=3

(2)

قوله سبحانه *[  وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ ] من مثاني الكتاب :

(1) ما أُنزل وفرض على الملِكين تعليمُه وهُم ببابل من رواية الاحاديث التي بها مُزّق بنو اسرائيل كلَّ ممزق والتي كانت تُستهل بـ : ( ها ) روَتْ وما روَتْ ، كأسفار الحديث عندنا : روى فلان عن علاّن ، وما روى ... .

(2) وكذلك ما أُنزل وفرض على الملِكين ( ببابلِ هاروت وماروت ) أي مدينة بابل المنسوبة الى طاغوتين اسمهما هاروت وماروت على وزن ( طاغوت ) . والطاغوت : ما عُبد من البشر باتِّباع أقوالهم وإفتاءاتهم ، خلافاً لما انزل الله في كتابه ، افتراءً على الله :

*[ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ (1) اعْبُدُواْ اللّــــــــــــهَ (2) وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُـــــــــــــــوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ {36} ] النحل .

هذا الثنائي : عبادةُ الله  واجتناب الطاغوت ، فسَّره وبيّنه ثنائي تكرر في القرءان 42/ مرةً ، تُسفِّه الذين كانوا يُصرون على اتِّباع ما وجدوا عليه آباءهم رُكاما تراثيا . منها :

*[ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ (1) اتَّبِعُوا مَا أَنـــــــــــزَلَ اللّــــــــــــَهُ قَالُوا  (2) بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَــــــــــــدْنَا عَلَيْهِ آبـــــــــــَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ {21} ] لقمان .

قد تبين الرشد من الغي فاتبعوا ولا تتبعوا

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=64&cat=3

فعبادة الله تكون : باتباع ما أنزل الله إنزالاً آياتٍ بيّناتٍ ..... وعبادة الطاغوت تكون باتباع المرويات التراثية للآباء التي تقوَّلوها على الله . لذلك يدعو الشيطان متّبعيها إلى النـــــــــــــــار ، كما سيتبين لكل واحد منهم قُبيل موته !!! :

*[ .. وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلآئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ {93} ] الأنعام .

*****

يتبين لكل ذي عقل من ءايات النحل ولقمان أعلاه أن الطاغوت الذي يدعو الشيطانُ أعوانَه إلى اتّباعه هو ما وجدوا عليه ءاباءَهم من مرويات تراثية ( سموها عندنا السُّنة .. مع أن الرسول وكل رسول منها ومما هو مِثلها برئ ) خلافاً لما أنزل الله . فما وجدوا عليه ءاباءهم هو الطاغوت الذي أُمروا أن يكفروا به قبل أن يُؤمنوا بالله ويعبدوه  باتباع ما أنزل اللهُ مِن آيات !!!!!

*[ .. فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ {256} ] البقرة .

 وكل رسل الله بعثهم الله لتحذيرأقوامهم مِن اتِّباع ما وجدوا عليه آباءَهم  فكانوا يُصرون على ما هم عليه ويموت أكثرهم على باطله بل يظلون مُصرين على باطلهم يوم القيامة قائلين [ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوءٍ ] :

*[ فَأَتَى اللّهُ بُنْيَانَهُم مِّنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ {26} ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُخْزِيهِمْ وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَآئِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ قَالَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالْسُّوءَ عَلَى الْكَافِرِينَ {27} الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ فَأَلْقَوُاْ السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوءٍ بَلَى إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ {28} ] النحل .

(3)

 ظن التراثيون أن الطاغوت هو الشيطان نفسه . وبما أنهم لا يُصلّون للشيطان ( حين يقولون : أُصلي لله العظيم ! ) ، فهُم إذاً -  في ظنهم - يكفرون بالطاغوت ، غافلين عن حقيقة أن الشيطان ليس غبيا ، وأنه يكتفي بصدِّ الناس عن اتّباع ما أنزل الله ليتّبعوا ما وجدوا عليه آباءَهم : أحبارا ورهبانا ... وعلماء وفقهاء ، قضى الله على مَن اتبعوهم بأنهم عبدوهم وأشركوهم بالله !!!!!

*[ اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهًا وَاحِدًا لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ {31} ] التوبة

 ومع كل هذا يزعم المؤمنون  بالتراث الذي وجدوا عليه آباءَهم من الأحاديث المُفتراة على الله ورسوله والتي جَعلت الأُمّة احاديثَ ومـزقتها كل ممزَّق (19/سبأ)  .. يزعمون حين تُقام عليهم الحُجّة انهم يريدون ان يوفقوا بين قول الله في كتابه وقول رسوله في أحاديثه ، دون ان يعلموا ان قولَ اللهِ (القرءان) وقولَ رسولهِ هو قول واحد لا يُدانيه قولٌ لأحد *[ إنَّه لَقَوْلُ رَسولٍ كَريمٍ {40} ] الحاقة ، وأنّ مَن يُفرّق بينهما زاعما ان  لكل واحد  منهما  قولا ( كقولهم : القرءان كلام الله والحديث قول رسوله ) يجب أن ينخلع قلبُه خوفا حين يقرأُ الايات  (150 – 152)  من سورة النساء التي وصفت أربعة أصنافٍ من الناس بأنهم الكافرون حقّا . منهم الصنف الثاني الذين يُفرِّقون بين الله ورسله زاعمين أن لله قولا ولرُسله أقوالا أخرى . ومنهم  الصنف الثالث  الذين يفرقون بين الرسل أنفسهم . ومنهم  الصنف الرابع  الذين هم بيْن بيْن حين يقولون (بالسُّنة الصحيحة) في زعمهم :

*[ يَحْلِفُونَ بِاللّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا {62} ] النساء :

 

*[ إِنَّ الَّذِينَ (1) يَكْفُرُونَ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ ... وَيُرِيدُونَ أَن (2) يُفَرِّقُواْ بَيْنَ اللّهِ وَرُسُلِهِ ... وَيقُولُونَ (3) نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ ... وَيُرِيدُونَ أَن (4) يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً {150} أُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقّاً وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُّهِيناً {151} وَالَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُواْ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ أُوْلَـئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللّهُ غَفُوراً رَّحِيماً {152} ] النساء .

(4)

 قوله سبحانه *[ وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ .. ] مفهومه ان الله سبحانه أذِن بذلك ، دون أن يحبّه أو يرضاه ، كما أذِن ويأذن ان يَلحق الضررُ بمن استحقه ويستحقه ممن صدّقوا ويُصدقون بتلك الافتراءات ليتكسّبوا بها ويحققوا منافع دنيويةً قليلة . هذا هو مفهوم قـوله سبحانه في سورة الانعام :

*[ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ {112} وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُواْ مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ {113} ] .

 

وقوله سبحانه *[ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ] يفيد أنّ الله سبحانه أذِن بحدوث هذا فتنةً وامتحاناً صعبا للناس ليَميز اللهُ به الخبيث من الطيب :

*[ مَّا كَانَ اللّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاءُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ {179} ] ال عمران .

 لذلك تُرك للمفترين ان يقولوا ما يقولونه تقريراً لحرية القول . وقد سبق ان أذِن الله سبحانه للسامري بمثل هذا على لسان رسوله موسى الذي قال للسامري :

*[ فَإِنَّ لَكَ فِـي الْحَيَاةِ أَن تَـقُولَ . لَا مِسَاسَ .. {97} ] طه .

فـقد اعطاه إذنا أنْ يـقول ما يـريد ( وليـس ان يَفعل ) ووُعد ان لا يُمَسَّ بعقاب حتى اشعار آخر ، لأن حسابه سيكون على ربِّه (117/المؤمنون) .

(5)

 وقد تكرر ما فعله بنو اسرائيل ونسبوه الى النبي سليمان ، تكرر مِن المسلمين بُـعيد انتـهاء حـكم عمر بن عبد العزيز  99 – 101 / هجري ، 718 – 720 / ميلادية ، الذي خلف سليمان بن عبد الملك  97 – 99 / هجري ، 716 – 718 / ميلادية .. فاوقف مؤقتا توجه المسلمين نحو كتابة الحديث مخالفين أمر الرسول النبي بعدم كتابته .. أوقفه ( ولذلك اختاره سليمان ) منذ ولي الخلافةَ معلنا في يومه الأوّل ( أنه لا كتاب بعد القرءان ) .

فلما توفي عمر ( سنة 101 / هجري وهو رقم الاية 101 آنفةِ الذكر من سورة البقرة ) تجرّأ المُضلّون ، مخالفين أمْرَ النبي بعدم كتابة غيرِ القرءان عنه ، ومخالفين أمْرَ اللهِ ورسوله قرءانا *[ أَمْ عِندَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ !! ] ، وشرعوا بكتابة الحديث  ليجعلوا منه بـعد ذلك وحْياً يُوحى كالقرءان فـي زعمهم وليجعلوا كـتب الحديث مهيمنةً على القرءان بل ناسخةً له وقاضيةً عليه !!!! .

بذلك نبذوا كتاب الله ( القـرءان ) وراء ظهورهم واستبدلوا به احاديث وافتراءات علـى الله والرسول والنبي أوحـى بـها شياطين الانس والجن زخرفَ القول غرورا  (110 – 117/ الانعام)  .

وفيما كتبوه للأجيال اللاحقة الذين كانوا أجهل منهم حين قالوا (ماترك الأوائل قولا لقائل) .. يقول الله سبحانه مستنكراً مرتين :

*[ أَمْ عِندَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ !! ] 41/الطور ، 47/القلم . ويقول :

*[ وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لاَ يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلاَّ أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ {78} فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ {79} ] البقرة  . ويقول :

 

*[ وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ {78} مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَاداً لِّي مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ (1361) بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ {79} وَلاَ يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُواْ الْمَلاَئِكَةَ وَالنِّبِيِّيْنَ أَرْبَاباً أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ {80} ] ال عمران .

*****

 وهي افتراءات وأكاذيبُ نسبوا الى سليمان بن عبد الملك انه َأكره الناس عليها وعلى كتابتها ونسبوا اليه الفساد والفجور كما نسب بنو اسرائيل كل ذلك الى النبي سليمان بن داود فبرّأه الله سبحانه بالنص المحكم *[ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَـكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ ] .

أما سَمِيُّه سليمان بن عبد الملك فان ارتباط اسمه باسم النبي سليمان يشير إلى براءته ، كما ان استخلافَه لعمر بن عبد العزيز وتفضيلَه اياه على اولاده ينفي عنه تلك التهم . واغلب الظن ان سليمان أتى بعمر واستخلفه لِما علِم من صلاحه ، مِن اجل ان يوقف ريح الضلال التي بدأت تهب على المسلمين بالدعوة الى كتابة الحديث واتخاذه نداً بل فوق القرءان وناسخاً له .

(6)

 ويبدو ان الذين نسبوا الفجور الى سليمان بن عبد الملك – بالاضافة الى العباسيين – هم المعارضون لكتابة الحديث بعد ذلك ، الذين ظنوا ان سليمان اكره الناس على كتابته خلافاً لأمر النبي ( لا تكتبوا عني ومن كتب عني غير القران فليمحه ) فلما غلب تيار كتابة الحديث نسب هؤلاء الامر بكتابة الحديث الى عمر بن عبد العزيز لِما عُرف من صلاحه ليبرّروا جريمتهم ويعطوها صِدقية . والاية 102 / البقرة التي يتطابق رقمها مع العام 102/ هجري ، بالاضافة الى التحليل التاريخي يبرئ سليمان وعمر كليهما من هذه الجريمة بل حتى الرضا بها ، مع ان الاهتمام برواية الحديث ثم الدندنةَ بكتابته كانت قد بدأت قبلهما وبلغت ذروتها في زمانهما بعد وفاة الحجّاج الذي كان أصلاً مُعلِّم قرءان ومن التابعين .

والاية برقمها تُظهر ان ما فعله اهل الكتاب ونسبوه ظُلماً الى النبي سليمان بن داوود بدايةً فََعَله المسلمون بتمامه ونسبوه ظُلماّ الى الخليفة سليمان بن عبد الملك بدايةً كذلك . وكما تفرق بنو اسرائيل وانقسموا بسبب تلك الافتراءات بعد وفاة سليمان النبي  932/قم  بسنتين ، كذلك تفرق المسلمون بل بدأت هزائمهم بعد وفاة سليمان بسنتين هما فترة خلافة عمر بن عبد العزيز 101/هجري = 720/ميلادية .. الذي كانت بعده خلافةُ يزيد بن عبد الملك الفاسد التي بدأت بها أولى هزائمهم في معركة البلاط الاولى حين قُتل السمح بن مالك  102/هجري = 721/ ميلادية  . وبعد ذلك بإحدى عشرة سنة كانت معركة البلاط الثانية  732/م  = 114/هـ ، وهو العام الذي يُذّكر بعدد سُور القرءان الذي نبذوه وراء ظهورهم . وفيه قُتل عبد الرحمن الغافقي وانحسر به المد الاسلامي عن اوروبا .

لمعرفة جواب السؤال الذي لم يُسأل من قبل فهزّ كثيرين ، أُنقر على الرابط : 

سؤال لم يُسأل من قبل .. فك شيفرة مرَج البحرين

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=123&cat=6

 *[ .. فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ {5}‏ ] الصف .

والعجيب ( وهذا دليل عملي مُعجز على صحة هذا الفَهم ) ان الفترة الزمنية بين بداية حكم النبي سليمان وبين تدمير القدس على يد نبوخذ نصر جزاءً وِفاقا  972 / قم – 589 / قم = 383 سنة ) . وهي تساوي الفترة الزمنية بين بداية حكم سليمان بن عبد الملك والغزو الصليبي الاول الذي دمّر القدس كذلك وبه انهار البنيان الذي اسسه المسلمون التراثيون عبيدُ الأموات على شفا جرف هار بعد الجيلين الكريمين  الصحابةِ وتابعيهم بإحسان :

فَمِن   716 / م – 1099 / م =       383 سنة . !!!

ومن  972/ قم - 589 /قم  =      383 سَنة !!!!!

*[  تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ {118} ] البقرة

(7)

 يلاحظ ان الفترة الزمنية بين بداية تزوير الدين عند بني اسرائيل منذ بداية حكم النّبي سليمان  972/قم ، الذي برأه الله سبحانه بجليِّ العبارة من الاشتراك فيه كما زعموا ... وبين بداية التزوير عند المسلمين منذ بداية حكم سليمان بن عبد الملك  716/م ، الذي برأه الله بخفيِّ الاشارة كذلك .. هي ( 1688 ) سنة . وهي ، بالمقابل ، الفترة نفسها التي تفصل بين عالَمية الإيمان بالكتاب الاول ( التوراة والانجيل )  ببدء ايمان الاوروبيين الرومان به اول مرة  312/ م .. وبين مرور الفي سنة على ميلاد المسيح :

فمن 312 / م – 2000 / م = 1688 سنة

  وفي سنة 2000/ م (!!)  أُعد في الارض المقدَّسة ( بفضل من الله عزّ وجلّ ) المشروعُ الحضاري الرباني العالَمي موجها الى العاَلمين مُؤذِنا بتغييرعالمي كبير إن شاء الله تعالى يكون أساسه الإيمانَ بآخِر طبعةٍ من كتاب الله ( القرءانِ الكريم )، فهو الكتاب الآخِر الذي هو *[ الكتاب كلُّه ]  All in one. فيه ما ينفع العالَمين مما أنزله الله على كل رسله ومنهم إبراهيم وموسى وعيسى ومحمد عليهم جميعا سلام الله .

ما ينفع الناس من وحي الرسالات و النبوات موثق في القرآن

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=46&cat=5

وعندئذ ستشرق شمس الإيمان من مغربها في الآخِرين كم سبق أن أشرقت من مغربها في الأوّلين !!!!!!!!!

 ولتأكيد مفهوم الايات 99 – 102 من سورة البقرة جـاء مفهـوم الايات 99 – 108 / العمران .. و  99 – 101 / طـه .. و 99 – 105 / المائدة .. و  94 – 103 / يونس .. و 97 – 102 / النحل ..  و  102 – 110 / الكهف .. و91 – 103 / الشـعراء ..  في اشارة متكرِّرة الى انّ الخلل بدأ في اواخر القرن الهجري الاول وبدايات القرن الهجري الثاني .

والله سبحانه أعلى واعلم

 

*[ أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَل لَّا يُؤْمِنُونَ {33}

 فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُوا صَادِقِينَ {34} ] الطور

 

محمد راجح يوسف دويكات

نابلس - *[ الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ] -  فلسطين

 

 

 

 

 



 
 
ما ينشر في هذا الموقع ( ذِكْرَى لِلْبَشَرِ ) ( لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ) وليس حقا لفرد أو أفراد
2008