5/2/2024
 
 

بحث في الموقع

 
 

 مواضيع مختــارة

 

      

 

     

2/22/2012 5:39:00 PM

عدد القراءات: 12770
عدد التعليقات: 15




11/16/2011 4:08:00 PM

عدد القراءات: 12334
عدد التعليقات: 9


8/27/2010 12:22:00 PM

عدد القراءات: 43742
عدد التعليقات: 1212


8/22/2010 11:38:00 AM

عدد القراءات: 13884
عدد التعليقات: 3





7/26/2010 7:06:00 PM

عدد القراءات: 15021
عدد التعليقات: 4





4/27/2010 1:11:00 AM

عدد القراءات: 14698
عدد التعليقات: 22



     

 

  

  

 
 
 

 

 

أبحــــاث

مفهوم الإسلام ومفهوم الإيمان... من كتاب الله رب العالَمين

8/4/2010 11:44:00 PM

عدد المشاهدات:5047  عدد التعليقات: 2
8/4/2010 11:44:00 PM

محمد راجح يوسف دويكات

 

 

مفهوم الإسلام ومفهوم الإيمان... من كتاب الله رب العالَمين

الذين أسلموا : هم كل من رضي أن يعيش في النظام الإسلامي

الذي دستوره القرآن

المسلمون : هم المؤمنون بكتاب الله المُتَّبعون لآياته

 

*[ الْحَمــــْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمـــِينَ ]

 *[ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ]

(1)

البرهان على العنوان من آيات القرآن وآيات آلعِمران

*[ بَلْ قَالُوا مِثْلَ مَا قَالَ الْأَوَّلُونَ {81} ] المؤمنون ، قالوا : *[.. مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ {24} ] المؤمنون .

*[ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ {118} ] البقرة .

*[ وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ {78} مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَاداً لِّي مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ(1361) بِمَا كُنتـُمْ (1) تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ (2) وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ {79} وَلاَ يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُواْ الْمَلاَئِكَةَ وَالنِّبِيِّيْنَ أَرْبَاباً أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ {80}(373)

وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ(1414/هـ) {81}

فَمَن تَوَلَّى بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ(1421/هـ) {82} أَفَغَيْرَ دِينِ اللّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن (فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ) طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ(1435/هـ) {83}‏ قُلْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ {84} وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ {85}

كَيْفَ يَهْدِي اللّهُ قَوْماً كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُواْ أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ {86} أُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ {87} خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ {88} إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُواْ فَإِنَّ الله غَفُورٌ رَّحِيمٌ {89} إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُواْ كُفْراً لَّن تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الضَّآلُّونَ {90}  ] آل عمران .

(2)

 قوله سبحانه *[ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ {83}‏ ] ..

 مفهومه الأول : انَّ كل ( مَن في السموات والارض معاً ) مما يعقل من مخلوقاتٍ يُسْلِم لله . بعضُهم يُسْلم لله طوعاً في امور وكَرْها في امور ، وبعضهم - مِثلُ كثير من الناس- لا يسلم لله طوعا بل يسلم لله كرها في امور.

(1435) قد يكون بشارة برجوع الناس إلى ربهم عام (1435/هـ) ، وهذا هو رقم الكلمة القرآني !

 ومفهومه الثاني : أنّ كل واحد منهم لا يملك ان يتمرد وهو راجع الى الله يوم يبعث حيا !  فقوله سبحانه *[ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ ] جملة حالية مفهومها : حالةَ رجوعهم الى الله يوم البعث ، بعضهم راضين وبعضهم كارهين . ولو قال سبحانه (أَوْ كَرْهاً) لانْصرف المعنى الى المفهوم الثاني فقط .

(3)

في وقتٍ ما ، كان *[ الَّذِينَ آمَنُواْ ]  اكثرَ من *[ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ ] . لذلك كان الرسول النبي الكريم اوَّل مَن اسلم في عصره *[ قُلْ إِنِّيَ أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ .. {14} ] الأنعام ، ثم ليكون اوَّل المسلمين :

*[ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ {162} لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ {163}] 6 .

*[ وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ {12} ] الزمر .

ولم يُوصَف في القرءان انه كان اوَّل المؤمنين ولا اوَّل من ءامن ، اذ كان هناك في عصره بعضُ مَن ءامن قبْله من اهل الكتاب وممن عُرفوا بالاحناف كورقة بن نوفل .

وقد اشار القرءان الى أُناس فَتنوا المؤمنين والمؤمنات بالنار ذات الوقود ، ولكنَّ الله لم يُسمِّهم مُسلمين لأنهم لم تكن لديهم ءايات لله سبحانه يقينيّةٌ ليتبعوها ثم يطبقوها اسلاماً لله وحْده        (69/الزخرف) . فلما نزلتْ ءايات القرءان المجيد التي لا ريب فيها كان الرسول النبي الكريم اوّل مَن اسلم لله اتباعاً لآياته واستعدادا لتطبيقها عمليا في مجتمع سيادي لا يكفي الذين امنوا  وعـرفوا تلك الايـات فيه أن يُؤمنوا دون أن يُسلموا .

لذلك أَخـذ الرسول الكريم يدعو *[ الَّذِينَ آمَنُواْ ] بئايات الله ان يُسلموا بدراستها واتباعها استعدادا لتطبيقها حين يأذن الله بوجود مجتمع سيادي تحقَّق في العهد المدنـي .

*[ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُواْ فَقَدِ اهْتَدَواْ .. {20} ] آل عمران .

ولأن الاسلام لله يقتضي طاعة الله فيما أَنزل على رسوله  طاعةً واحدة ، فان ءايات الطاعة نزلت كلها في العهد المدني حين اصبح لمن امنوا ارادة سياسية - حاكماً ومحكومين- تمكنوا بها مِن ان يُسلموا لله ثم ان يكونوا مسلمين !

(4)

يتبين من استقراء ءايات الايمان والاسلام ان الايمـان النظري يكـون أحيانا اوسع دائرةً مـن الاسلام العملي . فكـل *[ .. مَنْ (1) آمَنَ بِاللَّهِ (2) وَالْيَوْمِ الآخِرِ (3) وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ {62} ] البقرة . هذا هو ايمان الفطرة المقبول الى يوم الدين ممَّن لم يَعرف ءايات الله اليقينيةَ ، بِشرط ان لا يشرك بالله شيئاً . ولكنه لا يكون قد أسلم - لأن الاسلام كَـدينٍ ثابتٍ هو ءايات الله في الكتاب المنزل ، وكَفِعْـلٍ مُتجددٍ هو عملٌ بمفاهيم آيات الله المنزلة في الكتاب -  فلا يكون الفرد قد أسلم إلاّ :

(أ). اذا اتَّبع ما انزل الله اياتٍ بيّناتٍ في الكتاب ( 3/الأعراف ) . فاذا انطبقت وانطبق فهْمها على الواقع طبَّقها عملاً . بهـذا المعنى كان الرسول النبي الكريم اوَّل مَن اسلم بل كـان اوَّل المسلمين . ولذلك نجد ان اكـثر مشتـقات ( أَسْلَمَ ) وردت في ءايات مدنية منها قوله سبحانه يأمُر رسوله :

*[ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ ؟ فَإِنْ أَسْلَمُواْ فَقَدِ اهْتَدَواْ ... {20} ] آل عمران . فلم يعُد يكفيهم مجردُ ايمان . ولابد لهذا الاسلام لله أن يسبقه ايمان بما انزل الله (القرءان الكريم)  (285/البقرة) ...  

(ب). أو اذا اعلن دخولَه في دينِ الله الاسلامِ كنظام سياسي (2/النصر) والتزامَه ظاهراً بما انزل الله دستورا ونظاما للدولة ، سواء فَعل ذلك حقيقةً او لم يفعل . وبذلك يستحق الأمن والسلام في دولة الاسلام .

ولكنه إن لم يفعل حقيقةً يكون قد أسلم ولا يكون مُسلماً ، اذ ليس كلُّ من اسلم مسلماً ، ولا آمن مؤمنا ، ولا اشرك مشركا ، ولا كفر كافرا ، ولا سرق سارقا ، حتى يستقر على ذلك ! وهذا هو اسلام الاعراب والاسلام الموروث منذ قرون الذي قال الله فيه :

*[ قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ... {14} ] الحجرات .

(5)

 قوله سبحانه *[ قُولُوا أَسْلَمْنَا ] لا يعني أنه وَصفهم بالمسلمين ولكنه رَفَض ادِّعاءَهم أنهم ءامنوا ، اذ يمكنهم ان يدَّعوا فقط انهم ( أَسْلَمُوا ) أي دخلوا في دين الدولة ونظامها سواء ءامنوا به او لم يؤمنوا ، ولا يُستقصى عن ايمانهم بل تحاسِبُهم الدولة على ما ظهر من اعمالهم كشأن كل دول العالم التي تأخذ الناس بالقانون اذا خرقوه . لهذا يقول الله سبحانه :

*[...وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلاَمَ لَسْتَ مُؤْمِناً... {94}‏ ] النساء ، أيْ إن قال : أسلمتُ فاقبلوا منه ولا تشترطوا عليه أن يكون مؤمنا :

*[... فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْاْ إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمـَا جَعَلَ اللّهُ لَكُـمْ عَلَيْـهِمْ سَبِيلاً {90} ] النساء .

وإلقاء السَّلم هنا هـو المقصود بقوله سبحانه للاعراب *[ قُولُوا أَسْلَمْنَا ] وقولِه في قتال المتمردين على الدولة :

*[... سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ.. {16} ] 48، بأن يعلنوا إنهاءَ تمردهم ويُقِرّون بخضوعهم للنظام الاسلامي ، ولا يُكرَهون على الايمان ، لأن الايمان لا يُمكن ان يكون كَرْها :

*[ أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ !! {99} ] يونس .

والقاءُ السَّلم هذا ، حتى في يوم القيامة ، ورد مرتين ونُسب الى الذين أَضَّلوا وأُضِلّوا بالافتراءات على الله ورسله وكانوا يَحسبون انهم يُحسنون صنعا ! فهُم بإلقائهم الى الله السَّلَم او السَّلام يتوقعون خيرا . ولكنهم يُصدَمون حين يجدون انهم كانوا قد لبَسوا ايمانهم بظلم وانهم متَّهمون بالشرك بالله والافتراء عليه متَّبِعين ومُتَّبَعين فلا يكلمهم الله ( 77/آلعمران ) بردِّ السلام ولا يغفر لهم *[ إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ {48} {116} ] النساء .

لذلك فهم يجادلون ربهم يوم القيامة *[ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوءٍ !! ] بل إنهم يُكذِّبونه ويُقسمون به قائلين *[ .. وَاللّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ {23} !! ] الأنعام ، كما يتبين من الايات ( 24- 29 ) النحل ، ومن الايات ( 86 – 88 ) النحل ، ومن الايات ( 21 – 28 ) الأنعام .

هؤلاء المفترون على الله ورسوله مَردوا على الافتراء والنفاق حتى قال فيـهم ربهم :

 *[ وَلَوْ تَرَىَ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ فَقَالُواْ يَا لَيْتَـنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ {27}‏ بَلْ بَدَا لَهُـم مَّا كَانُواْ يُخْفُونَ مِن قَبْلُ وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ    {28} ] الانعام .

اما الذين كفروا صراحةً *[ شَاهِدِينَ عَلَى أَنفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ ] فانـهم لا يُلقُـون الى الله السَّلم لعلْمِهم بعِظَم جريمـتهم *[ بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ {26} ] الصافات . ولم ترد كلمة ( مُسْتَسْلِمُونَ ) الا مرة واحدة .

(6)

بهذا نرى ان دائرة الاسلام يمكن ان تكون أحياناً اوسع من دائرة الايمان ، حين لا يكون كلُّ مَن دخل في الاسلام بمعنى خضوعه لنظامه قد ءامن بالضرورة ، كما يمكن ان تكون دائرة الايمان اوسع من دائرة الاسلام أحياناً أُخرى

 

(1) حين تشمل  مَن ءامن بالله واليوم الاخر وعمل صالحاً حسب الفطرة السوية طالما لم يعرف ءايات الله ، وبهذا يكون قد صلَح ففاز حين *[ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ {185} ] آل عمران . فإن كثيرين سيُزحزحون عن النار ولكنهم لن يفوزوا بدخول الجنة ، بل يقال لهم : كونوا ترابا .

 (2) كما تشمل  مَن ءامن(أ) بما أنزل الله (ب) وأَسلم أَمره لله (قدْر طاقته) باتِّباع ما انزل الله ، استعداداً لطاعةِ الله ورسوله ليكون مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين (69/النساء) . إرجع إلى مقال :

الإيمان انقلابي والتطبيق تدريجي

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=73&cat=3

هؤلاء المؤمنون بما أنزل الله (فقط) هم قلة نادرة عبر تاريخ الدين السماوي الواحد منذ نوح حتى محمد (سلام عليهما وعلى المرسلين) لأنَّ اكثر الناس امنوا بأقوال احبارهم ورهبانهم ، وعلمائهم وفقهائهم واتَّبعوهم ، مُعرضين عما انزل الله ءاياتٍ بيّناتٍ فسُّموا لذلك مشركين :

*[ وَكَأَيِّن مِّن آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَمُـرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُـونَ {105} وَمَا يُؤْمِـنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّـهِ إِلاَّ وَهُـم مُّشْرِكُونَ {106} ] يوسف .

ولن ينفعَهم اكتشافُهم للحقيقة بعد فوات الاوان ولا اعترافُهم بأنهم كانوا ضالين حين اتَّبعوا اولئك البشر بعلْمهم او بغير علمهم :

*[ تَاللَّهِ إِن كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ {97} إِذْ نُسَوِّيكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ {98} وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ {99} ] الشعراء

(7)

 وقد حددت ءايات من كتاب الله مواصفات هذه القلة النادرة من المسلمين :

1.  فهُم (أ) لا يَعبدون الا الله (ب) ولا يُشركون به شيئاً (ج) ولا يتخذ بعضهم بعضا اربابا من دون الله ( 31/التوبة) . ولا تنطبق المواصفة الاخيرة الّا على اقلّ من القليل عبر التاريخ ، مع ان الله سبحانه سماها الكلمة السواء التي تصلح لأن تكون تسويةً (Compromise ) وقاعدة مشتركة للجدال لا يرفضها عاقل :

يا أهل الكتابين تعالوا إلى كلمة سواء

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=109&cat=2

لذلك لم يُذكر فيها اسم رسول ولا نبي دفعاً للخلاف ولأن رسالات الله اهم بكثير من الرسل انفسهم اذ هي المقصودة من ارسال الرسل بها :

*[ رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَى {134} ] طه .

فمَن حقَّق هذه المواصفات الثلاث يمكنه ان يكون في النهاية من المسلمين ، حين يجد نفسه مُقِرَّاً بان الله سبحانه هو ربه الأحد وان الرسول هو مجرد عبد لله بلَّغ رسالة الله وهي الأهم . وهذا هو المطلوب .

*[ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ (أ) أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ (ب) وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً (ج) وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ {64} ] آلعمران .

 

2.  وهم ربَّانيّون ليس لهم كتاب منهجي يُعلِّمونه او يدرسونه كدين ليتَّبعوه ، بعد ان ءامنوا به وحده ، إلاّ كتابَ اللهِ ربِّهم الذي خلق ( 78-80 ) آلعمران :

هذا هو ما فَعله كلُّ مَن أوتي الكتاب والحُكم والنبوة من النبيين (ومنهم الرسل) الذين اوصوْا الناس بأن يكونوا ربّانيين (1) يُعلِّمون كتاب ربهم (2) ويدرسونه ويدرسون كل ما يُعين على فهْمه .. ليكونوا مسلمين . ولم يأمروهم ان يتَّبعوا لا اقولاً للملائكة ولا للنبيين انفسهم ( اما الرسل فأقوالهم هي قول الله واتّباعُهم هو اتّباعٌ لما انزل الله عليهم ءايات بينات) لأنهم لو فعلوا ذلك لكانوا قد امروا الناس بالكفر بعد اسلامهم !! وِمْثل هذا لا يمكن ان يصدر عن النبيين الذين افتُريت عليهم اسفارٌ ومجلداتٌ من غير كتاب الله عز وجل ، كقولهم افتراءً على الرسول الصادق الامين ( أوتيتُ القرءان ومثله معه !!) :

*[ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ {112} ] الانعام .

فلم يستطيعوا ان يفتروا على الرسول فيما انزل الله عليه ءايات حفظها الله عز وجل ، بل افتروا على النبي احاديث يوحيها شياطين الإنس والجن بعضُهم إلى بعض !

بداية الخلل عند أهل الكتابين

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=60&cat=6

*[ وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً {30} وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً مِّنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِياً وَنَصِيراً {31}] الفرقان .

فقد اصبح القرءان مهجوراً بسبب انشغال الناس بالاحاديث التي فبركها وزَخْرفها عدو النبي من المجرمين ظانين أن هذا دليلُ حبهم للنبي كحب من اتخذ المسيح إلها !!!

 

3.   وهم المعتصمون بحبلِ الله كتابِ الله فلا يتفرقون ، بل يموتون مسلمين :

*[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ {102} وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ  {103} ] آلعمران .

بل ان جلودهم لتقشعر كلما ذكروا قول الله :

*[ .. وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ {31} مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ {32} ‏] الروم

*[ إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ   {159} ] الانعام .

 

4.  وهم الذين يؤمنون بئايات الله وكلماته التي هي وحدها حقُّ اليقين ، فلا يؤمنون بكلمة سواها حتى لو نُسبت الى الله نفسه من غير ايات القرءان بعد إنزاله ، لانه لا يكون ايمان لا يَرتاب صاحبه فيه الا اذا كان بكلمات يقينية :

*[.. إنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ {81} ] النمل  و 53/الروم .

*[ يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ {68} الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ   {69} ] الزخرف .

*[ إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ {19} ] آلعمران .

فالكتاب نفسه هو دين الله القيّم ( 36/التوبة ) ، والتمسك والاعتصام به وحدَه حبلاً واحداً هو العاصم من الضلال والتفرق !!

 

5.  وهم الذين يؤمنون بالله الها خالقاً ، ورباً مدبِّراً ويتوكلون عليه حتى وهم مستضعَفون يعوِّضون النقص المؤقت في العمل .. يعوِّضونه بالإيمان الخالص *[ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ] وهو إيمان نادر لأنّ اصحـابه *[ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاء عِندَ رَبِّهِمْ {19} ] الحديد .

فاذا عُرف مِثل هذا الايمان وقام عليه الاشهاد كان النصر قريباً !!

ظهور الحق وقيام الأشهاد

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=187&cat=6

*[ إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ {51} ] غافر .

والأشهاد الذين سيُنصر بهم الذين امنوا في الحياة الدنيا وفي الاخرة .. هم الذين ورَد ذكرهم مرتين فقط ، بيَّنت المرة الثانيةُ/الآخِرةُ منهما انهم الذين يُميِّزون بين الحق وهو كتاب الله :

*[ وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ  {31} ] فاطر .. وبين ما افتراه المفترون على الله ورسله غيرَ ءايات الله :

*[ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً أُوْلَـئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الأَشْهَادُ : هَـؤُلاء الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى رَبِّهِمْ أَلاَ لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ {18} ] هود .

*[ وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ {84} فَقَالُواْ عَلَى اللّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ {85} وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ            {86} ] يونس .

ونقيض الايمان هو الكفر . أما نقيض الاسلام فهو الفسق عن امر الله الذي إذا أصر فاعله عليه ينتهي به إلى الكفر . فإبليس كان يؤمن بل يوقن ان الله هو ربه ورب العالَمين ولكنه استكباراً فسق أي خرج عن طاعته حين عصاه في امر واحد ، واصرَّ عليه : فكان من الكافرين !!

 

فالاسلام كدين ثابت يَدينه المؤمنون هو كتاب الله عز وجل بما فيه من ايات الله وكلماته ، اما فهْمُ هذه الايات فمتغير متجددٌ حسب الواقع . ومَن يكفر أو يكذب ببعض آيات الله التي نزلت على الرسول الكريم فبلَّغها بأمانة مُطْلقة .. فهو يكفر بالاسلام . ومن اضاف اليها بوصفها من الحق كلمةً واحدة من غيرها فقد نقض شهادته *[ أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ ] ويكون قد كفر بعد ايمانه ( 86-90 /آل عمران ) !!!

(8)

الخُلاصـــــــــــــــــــــة

الخلاصة هي ان المؤمنين يؤمنون بالقرءان وما قبله مما أَنزل الله انزالاً على رسله ووثَّقه الله في آخِر طبعة من كتُب الله ، القرءانِ الكريم الذي هو *( الكتاب كلُّه ) All in one *[ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ {119} ] آلعمران ، ولكنهم بئايات الله الآخرة في القرءان يوقنون كما يوقنون باليوم الآخِر، ولا يرتابون بأن القرءان وحده هو حق اليقين :

*[ والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ {4} ] البقرة .

أما المسلمون فهم الذين يستطيعون ان يتبعوا - من أجل أن يطبقوا - ما أُنـزل اليهم قرءاناً :

*[ كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ {2} اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ {3} ] الأعراف .

فإن عجَزوا عن التطبيق لكونهم مستضعفين في الارض بإرادتهم حين تكون على الارض دولة تطبق كتاب الله ( ما انزل الله ) فهم الظالمون لانفسهم الذين ذكر الله بعضهم في الايات ( 97- 99 ) النساء ، وذكر بعضهم الآخَر في الايات ( 24- 29 ) النحل .

*****

قوله سبحانه في آيات أوّل البحث *[ وَشَهِدُواْ أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ {86} ] آلعمران .. قُصد بهم أُناس كفروا بعد ايمانهم والقرءان ينزل ، كما قُصد بهم آخرون سوف يكفرون بعد ايمانهم فلم تنفعهم هذه الشهادة !! ومِن الاياتِ التي بيَّنت صفاتِ هؤلاء وسببَ كفرهم بعد ايمانهم وبَعد شهادتِهم تلك (78- 90) آلعمران .. ندرك انهم يشتركون في هذه الشهادة مع المنافقين الذيـن :

*[ .. قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ {1} اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ {2} ] المنافقون .

 

وهؤلاء المنافقون هنا اتخذوا ايْمانهم جُنَّة/سِتاراً بأن كانوا *[ يَحْلِفُونَ بِاللّهِ مَا قَالُواْ وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ الْكُفْرِ ... {74} ] التوبة . اما المنافقون في ءايات ءالعمران اوّل البحث فقد كانوا يكتبون كتاب الاحاديث بأيديهم (بأيْمانهم) ويقولون هو من عنـد الله *[ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ {78} ] العمران ، بل زعموا ان احاديثهم مثل القرءان واكثر ويحلفون *[ بِاللّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَاناً وَتَوْفِيقاً {62} ] النساء .

وفي الحالتين لم يَعرف الطرفان المفهوم الحق لتلك الشهادة وانها شهادة للرسول بأنه حق ، لأنَّ ما أَنزل الله عليه قرءاناً هو الحق المُبين . وستكون هذه الشهادة التي تتكرر في الأذان والاقامة والصلاة عشرات المرات يوميا... ستكون حجةً على كثيرين منهم بانهم كانوا غافلين عن مفهوم (الرسول) ، بدليل ان احداً منهم لا يقول (اشهد ان محمداً نبي الله !) لان الشهادة هي للرسول بالقرءان الذي كان به ولا يـزال *[ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ] حتى بعد وفاته .

وهذه الشهادة للرسول هي الصلاة على النبي الذي رقّاه الله سبحانه الى درجة ( رسول ) بأن ءاتاه رسالة القرءان وأَمَره ان يُبلِّغَها للناس تلاوةً ، وأمَر الناس ان يأخذوا ما ءاتاهم الرسول (وليس النبي) وهو ما ءاتاه ربه قرءاناً وان يتبعوا الرسول فيما أَنزل عليه ربُّه قرءاناً  كما اتبعوه في مسألة القِبلة التي جعلها الله سبحانه مثلاً لوجوب اتباع الرسولِ/القرءان حين يُلغي امراً سبق ان صدر عن النبي قبل ذلك !!

مفهوم الوسطية القرءاني  يتحقق باتِّباع الرسول/القرآن الكريم

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=17&cat=3

*[ وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ {87} ] الحجر .

*[.. وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِن لَّدُنَّا ذِكْراً {99} مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْراً {100} ] طه .

 

*[ رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ {53} ‏] آلعمران

 

محمد راجح يوسف دويكات

نابلس – *[ الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ]  - فلسطين

 



 
 
ما ينشر في هذا الموقع ( ذِكْرَى لِلْبَشَرِ ) ( لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ) وليس حقا لفرد أو أفراد
2008