العيد والأعياد والتعييد مشتقات من (العوْد) السلبي إلى تكرار الأخطاء والخرافات والفرح المذموم

*[  اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي  أَحَـــــــــــــداً {38} ] الكهف .       

اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بعبادة ربي  أحـــــــــــدا .

*[ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ :

^(أ) فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً ^(ب) وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ  أَحَـــــــــــــداً {110} ] الكهف .

*[ قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ  أَحَـــــــــداً {20} ] الجن .

*[ هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ

فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ : الْحَمْـــــدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِيـــــــنَ {65} ] غافــر .

عناوين فقرات المقال (1) كلمة (عــيد) لم تُذكــر في القرآن إلاّ مرة واحدة وعلى لسان المسيح (2) بالمفهوم الذي عرفه المسيح كانت المائدة عيدا لأولّهم الذين عاصروه وستكون عيدا لآخرهم اليوم حين يدخلون في دين الله ملايين (3) *[ لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكاً هُمْ نَاسِكُوهُ ] فهل نسك الناسُ الأعيادَ فرضِيها ربهم ؟ (4) الآخِرون من النصارى سيقولون ما قال الأوّلون *[ رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ {53} ] آلعمران (5) المجمع الفاتيكاني الثاني انعقد بين (1962-1965) داعيا إلى التجديد بعد قرن من المجمع الفاتيكاني الأول بين (1868-1870) الذي دعا إلى محاربة التجديد .

(1)

كلمة (عــيد) لم تُذكــر في القرآن إلاّ مرة واحدة وعلى لسان المسيح

لم يَذكر كتابُ الله القرآن (العـيدَ) إلاّ مرة واحدة كانت على لسان المسيح الذي ربط العــيد بالمائدة من السماء (114/المائدة) تكون عيدا لأوّلهم وآخِرهم . لاحظ ارتباط رقم آية المائدة بعدد سور القرآن :

*[ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيداً : لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِّنكَ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ {114} [ المائدة .

العيد الذي (يعود) الناس فيه دائما إلى تراثيات صارت كالْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ *[ .. فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا .. {219} ] البقرة ، بعد أنْ تعفن أكثرها حين طال عليها الأمد دون أن تجد تقييما ولا تقويما لمواكبة العصر والواقع . تجدون أصل هذا في مقالٍ أظهر فساد الفرَح والفرِحين إلاّ بالحق الذي ليس منه الأعيادُ ولا الأعراس ولا كسب الثروة ولا الاحتفالات ولا التهريج في المهرجانات :

*[ ذَلِكُم بِمَا كُنتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنتُمْ تَمْرَحُونَ {75} ] غافر .

. العيد والفرح والتعطيل

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=97&cat=6

مفهوم (عوْد البشر) في القرآن سلبي كما تُبيّنه كلمات الله :

*[ وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ {37} ] فاطر .

*[ وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُؤُوسِهِمْ عِندَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا (فَارْجِعْنَا) نَعْمَلْ صَالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَ {12} ] السجدة . فقد طلبوا إرجاعهم إلى الحياة الدنيا ولم يطلبوا إعادتهم إليها لِما علموه متأخرين عن العــوْد والعودة !

*[ بَلْ بَدَا لَهُم مَّا كَانُواْ يُخْفُونَ مِن قَبْلُ وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ {28} ] الأنعام .

وقد بيّنا هذا في مقال :

المراجعة الدورية لإصلاح الأخطاء لمنعِ العودة إليها دون تغيير

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=87&cat=6

 فكلمة ( عيد ) لم ترِد في كتاب الله تعالى إلّا مرة واحدةً مربوطة بمائدة (الطعام والنفوس) التي طلبها المسيحُ عيسى ابن مريم من الله ربه بناءً على طلب الحواريين :

*[ قَالُواْ نُرِيدُ أَن نَّأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَن قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ  {113}‏ ] المائدة .

وقد رُبط العيد ^(أ) بالأكل ^(ب) واطمئنان القلب ^(ج) وازدياد الإيمان ، فما الذي يتحقق من الأعياد سوى طعام البطون :

الإشارة في الآية هي إلى طلبهم توثيقا ربانيا لما قاله لهم المسيح مشافهة بعد أن أحسوا بقرب وفاته ، فأنزل اللهُ إليهم الإنجيلَ مائدةَ كلام تَحيى به النفوس ، لتطمئن قلوبهم مع مائدة الطعام التي أشارت إليها التراثيات المسيحية بالعشاء الأخير أو العشاء الرباني :

من مخطوطات نجع حمادي إلى مخطوطات قمران إلى القرآن

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=40&cat=6

اللافت للنظر أنّ عيسى طلب أن تكون المائدة عيداً لأوّلهم وعيداً لآخِرهم . أما أوّلُهم فهُم عيسى والذين آمنوا به رسولاً لله وشهدوا إنزال المائدة بصنفيْها وشهدوا على ذلك أوّل مرة ، فقالوا :

*[ رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ {53} ] آلعمران .

*****

الأوّلون هم الذين امنوا بكل رسول وعاصروه . والآخِرون هم الذين يؤمنون بالرسل ( أيْ بآيات الله التي صاروا بها رُسُلا ) بعد فساد معتقدات الناس بسبب الزبد وشوائب الإضافات البشرية :

*[ .. وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ {29} فَرِيقاً هَدَى وَفَرِيقاً حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلاَلَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ اللّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ {30}‏ ] الأعراف . أنظر الفقرة (7) من مقال :

مفهوم سنة الله وسننه فلا سنة لأحد إلا لله

http://kuno-rabbaniyeen.org/Default.asp?page=details&newsID=81&cat=2

(2)

عرف المسيح أنّ المائدة كانت عيدا لأولّهم في زمنه

وستكون عيدا لآخرهم اليوم حين يدخلون في دين الله ملايين

من هنا عَرف بعض الأقدمين أنّ الإسلام الذي بدأ غريباً سيعود غريبا كما بدأ (28/البقرة و 29+30/الأعراف) ، تماماً كحال الإسلام الغريب على الناس اليوم الذي مرجعيته كتاب الله . وقد فرح الحواريون وهم الأوّلون الذين امنوا بعيسى رسولاً لله ... فرحوا بالمائدة وأكلوا منها واطمأنت قلوبهم بإنزال الإنجيل معها ، وتيقنوا من صدق رسولهم فكان ذلك اليوم عيداً لهم .  فمن هم الآخِرون الذين ستكون المائدة عيداً لهم ؟

اللافت للنظر أنّ الله سبحانه جعل رقم آية (المائدة والعيد) من سورة المائدة ( 114 ) في إشارة إلى القرءان الكريم بسُورِه الـ (114) ، وتذكيرا بالنسخة الأصلية من الإنجيل التي استُخرجت من مهد الأرض في قمران سَنة 1947 والتي لا تزال متَحَفّظا عليها عند بني إسرائيل ويعلمها الإنجليز والأمريكان ، وربما كان إنجيل (توماس) الذي عُثر عليه في نجع حمادي بمصر سَنة (1945) والذي يتكون من (114) قولا للمسيح (هي قول الله) بغض النظر عن حقيقة المنشور منه ... ربما كان نسخة عنها !!!

من مخطوطات نجع حمادي إلى قمران إلى القرآن

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=40&cat=6

فإذا كان الأوّلون من النصارى قد قالوا :

*[ رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ {53} ] آلعمران .. فان الآخِرين منهم قـالوا حين انعقد المجمع الفاتيكاني الثاني بين السنوات (1962-1965)  ما قاله الأوّلون وشهد لهم بهذا القرآن العظيم :

*[ .. ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ ⁽¹⁹⁶²⁾ لاَ ⁽¹⁹⁶³⁾ يَسْتَكْبِرُونَ {82} ⁽¹⁹⁶⁴⁾ وَإِذَا ⁽¹⁹⁶⁵⁾ سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ {83} ] المائدة .

هذه هي ألأرقام القرآنية لكلمات الله المكتوبة من كلمات سورة المائدة : 1962/1963/1964/1965 ، تشير إلى سنوات انعقاد المجمع الفاتيكاني الثاني بين سَنتي 1962 و 1965 للنظر في أخطر وأهم كشف  تاريخي عرفه البشر . وقد بينا هذا بالتفصيل في مقالاتٍ على هذا الموقع ، منها مقال مخطوطات نجع حمادي أعلاه ومقالا :

حقيقة بعث وقيامة وظهور المسيح هي بعثه كلمة من الله من قمران

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=5&cat=6

نبوءة تكليم المسيح الناس في المهد وكهلا

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=39&cat=6

في مقابل الذين *[ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ ] و(لا) يستكبرون بشيء عــن *[ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ ] من آيات ، فإن العرب يستكبرون بأحاديثهم وسُنتهم المزعومة عن كتاب الله وآياته وتفيض أعينهم إذا ذُكر اسمه أو قبرُه ، أو شعــرة أو حديث نسبهما الكذابون إليه . حقا لقد عميتْ بصائرهم عن قول ربهم بلسانهم العربي :

*[ وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ {45} ] الزمر .

*[ إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّداً وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ {15} ] السجدة .

 (3)

*[ لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكاً هُمْ نَاسِكُوهُ ] فهل نسك الناسُ الأعيادَ فرضيها ربهم ؟

ليس في دينِ الله / كتابِ الله / ذِكرٌ ولا إشارة إلى عيدٍ أو أعياد للمسلمين *[ الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ {69} ] الزخرف . فليست الأعياد من المناسك التي نسكها الله وبيّنها بكلماته *[ وَيُحِقُّ اللّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَــرِهَ الْمُجْرِمُونَ {82} ] يونس :

*[ وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكاً لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ {34} ] الحج .

وليست مَنسكا نسكته أمة المسلمين ورضيه الله لهم حين وجده ينفع الناس :

*[ لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكاً هُمْ نَاسِكُوهُ فَلَا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلَى هُدًى مُّسْتَقِيمٍ {67} ] الحج .

 لأنّ ممارساتهم التي نَسكوها هم لم تنفعهم عبر العصور . عرف هذا شاعر حكيم تساءل متعجباً قبل أحد عشر قرنا إن كان العيد يعود بممارسات مضت أم بجديد يناسب العصر :

عــيدٌ بأية حال عُدتَ يا عيد : بما مضى أم لأمر فيه تجديد

فإن قال قائل إن الأعياد منسكٌ نسكه الناس وجعله لهم ربهم قلنا إن كل ما يمارسه الناس من مناسك نسَكها ربهم أو نسكوها هم لأنفسهم يجب أن تنفعهم وتًحييَهم . هذا ما شرَطه الله سبحانه على نفسه إذا دعا الناس إلى أمر فصارت استجابة الناس له واجبة عليهم :

*[ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ {24} ] الأنفال .

*[ .. كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ {17} ] الرعد .

وقد سبق أن جعل النصارى الرهبانية / كما جعل المسلمون الصوفية / منسكا لهم ابتدعوها هُم فسكت عنها ربهم حين لم يقدروا على الاندماج في المجتمع الضلالي فاعتزلوه فارّين منه بدينهم ومقتدين بإبراهيم الذي أعلن براءته مما يعبد قومُه *[ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاء مِّمَّا تَعْبُدُونَ {26} ] الزخرف ، *[ وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ {28} ] الزخرف  ، قبل أن يحسم أمره معهم :

*[ وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاء رَبِّي شَقِيّاً {48} فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلّاً جَعَلْنَا نَبِيّاً {49} ] مريم .

*****

ولكن الرهبان / وكذلك الصوفيين / ما رعوا هذا المنسك حق رعايته من بعد أنْ زالتْ أسبابه ، كما يشهد عليهم واقعٌ للرهبان يشهد به ربهم ، مع شهادته لهم أنّه جعل *[ فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً ] :

*[ .. وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاء رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ {27} ] الحديد :

*[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّ كَثِيراً مِّنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ {34} ] التوبة .

الزهد الصوفي والرهبانية المسيحية          

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=266&cat=5

(4)

الآخِرون من النصارى سيقولون ما قال الأوّلون

*[ رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ {53} ] آلعمران .

 لعل رقم كلمة *[ الشَّاهِدِينَ  ] القرآني في كلمات آية سورة المائدة (83) كذلك وهو ( 2014 ) ، لعلّه إشارة إلى السنة الميلادية التي انتهى بها قرن الكوارث العالمية :

بعد قرنٍ هو الأكثر دموية ينتهي في 27/7/2014

 http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=390&cat=6

ليبدأ قرن جديد بفكر جديد وثقافة جديدة يشهد بهما النصارى فيحتفل الغرب المسيحي بعِــيد مائدة العقول ذات الـْ ( 114 ) سورة التي تُصدِق الـ (114) قولا للمسيح التي هي قول الله في الإنجيل الحق بحيث يكون ذلك عيداً لآخِرهم مثلما كانت مائدة البطون والنفوس عيداً لأوّلهم :

*[ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ {4} بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ {5}‏ ] الروم .

*****

إرجع إلى المقال على الرابط التالي الذي يبين حقيقة عقيدة التثليث التي غابت عن النصارى عشرين قرنا ، وأنّ قول رُسل الله هو قول الله الذي نزل به عليهم روح القدس جبريل آياتٍ بينات بالكلمة والحرف :

حقيقة التثليث عند النصارى من كتاب الله

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=18&cat=5

 وكما هو ملاحظ فان هذا الإيمان المتوقع سيتزامن مع رزق وفير بعد هزات اقتصادية ، ليتحقق قولُ المسيح *[ وارزقنا ] ، الذي أشار إليه القرءان وعدا من الله لهم حين يُقيمون ما ( أُنزل إليهم ) إنزالاً من التوراة والإنجيل كما يجدونه موثقا في القرآن الذي مَن عرفه وآمن به فقد عرف وآمن *[ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ {119} آلعمران ] All-in-one

ما ينفع الناس من وحي الرسالات و النبوات موثق في القرآن

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=46&cat=5

*[ وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيهِم مِّن رَّبِّهِمْ لأكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاء مَا يَعْمَلُونَ {66} يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ... {67} ] المائدة .

*****

لهذا ربط الله سبحانه ما اُنزل إليهم من ربهم آياتٍ ربانيةً بما أُنزل إلى الرسول محمد من ربه آياتٍ ربانية قرآنيةً ،  وبيّن لهم على لسان عيسى مفهوم إقامة التوراة والإنجيل :

*[ وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ...{6} ] الصف .

وقد آمن أهل الكتاب الأوّلون بما جاء به عيسى من التصديق بالتوراة والإيمان بالإنجيل وبقي أن يتحقق الشطر الثاني من مهمته بإيمان آخِرِهِم بما بشّر به المسيح من كتاب الله الذي أُنزل إليهم ( وليس عليهم ) من ربهم والذي فاتِحتُه *[ ألْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِين ] كما أُنزل على رسول الله محمد . لذلك جاءت كلمة ( أحمد ) اختزالا لاسم الرسول بشخصه واسم الرسول برسالته ( محمد + الحمد ) . ولو كان تبشير عيسى بشخص الرسول الكريم فقط لذُكر اسمه الذي عُرف به ( محمد ) .

(5)

المجمع الفاتيكاني الثاني انعقد بين (1962-1965) داعيا إلى التجديد بعد قرن من المجمع الفاتيكاني الأول بين (1868-1870) داعيا إلى محاربة التجديد :

http://www.christusrex.org/www1/ofm/1god/concili/vaticano-1.htm

 من النبوءات القرآنيةَ بدخول كثير من الذين أوتوا العلم من الغرب في دين الله أفواجا بل ملايين في المرة الآخِــرة ، منها : خواتيم سورة الإسراء ( 105 – 111 ) ، وآيات الزخرف ( 57 – 65 ) ، ومطلعُ سورة فُصلت وخاتمتُها . فقد فصّل الله سبحانه آيات كتابه القرءان لـــقوم يعلمون ، أيْ لأجْلهم ولم يفصلها لقومٍ يجهلون كالعرب الذين يشهد عليهم واقعهم المخزي بالنفاق والجُبن منذ أكثر من ألف سنة !

فصل الخطاب فيما أدى إلى انحدار العرب وسقوطهم من أسباب   

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=422&cat=4

*****

وإذا كان الغربيون يَبدون حتى الآن معرضين فقد وعَد الله سبحانه أن يُريَهم آياته في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق حين تأتيهم آياتُه مع بيانها *[ .. بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ } ] الأنبياء ، كما تبيّن من المقال :

هكذا يكون الحوار مثمرا حين يكون مكتوبا وبين اثنين

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=406&cat=5

ويبدو أن هذا الوعد قد بدأت خطة تحقيقه بعد ( 54 ) سنة ( رقم آية فُصلت ) من معرفة الفاتيكان ببعث المسيح الكلمة / إنجيل قمران / بين سنتي 1962- 1965 كما وثقّ الله هذا في القرآن ووثق ردة فعلهم في الأوّلين والآخِرين :  

*[ كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ {3} بَشِيراً وَنَذِيراً فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ {4} [ فصلت .... سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ {53} أَلَا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِّن لِّقَاء رَبِّهِمْ أَلَا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُّحِيطٌ {54} ] فصلت .

سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم  ..  

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=338&cat=6

وقد وصفتْ ردَّ فِعل بعضِهم الآية 83/المائدة ، وأرخت بدِقةٍ للمجمع الفاتيكاني الثاني الذي انعقد بين (1962- 1965) بأرقام الكلمتين آخر الآية (82) والكلمتين أول الآية (83) في كلمات السورة المكتوبة :

*[ .. ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ ^{(1962- 1963 )}  يَسْتَكْبِرُونَ {82} وَإِذَا ^{(1964- 1965 )} سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ {83} ] .

 بشرى لأهل الكتابين بيوم الجمع  لا ريب فيه

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=80&cat=6

محمد راجح يوسف دويكات

نابلس *[ الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ ] *[ الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ] -  فلسطين

  www.Facebook.com مدرسة الربانيين – محمد راجح دويكات

الرّبانيون

---