5/2/2024
 
 

بحث في الموقع

 
 

 مواضيع مختــارة

 

      

 

     

2/22/2012 5:39:00 PM

عدد القراءات: 12770
عدد التعليقات: 15




11/16/2011 4:08:00 PM

عدد القراءات: 12334
عدد التعليقات: 9


8/27/2010 12:22:00 PM

عدد القراءات: 43742
عدد التعليقات: 1212


8/22/2010 11:38:00 AM

عدد القراءات: 13884
عدد التعليقات: 3





7/26/2010 7:06:00 PM

عدد القراءات: 15021
عدد التعليقات: 4





4/27/2010 1:11:00 AM

عدد القراءات: 14698
عدد التعليقات: 22



     

 

  

  

 
 
 

 

 

أبحــــاث

هكذا يكون الحوارُ : (1) مُثمراً حين يكون (2) مكتوباً وبين (3) اثنين يقصدان الوصولَ إلى ما ينفع الناس .

3/1/2015 1:04:00 AM

عدد المشاهدات:7368  عدد التعليقات: 2

هذه المزاعمُ الثلاثة للمسيحيين والمحمديين واليهود ، على الترتيب ، انهارتْ فانتظروا الإعلان !
3/1/2015 1:04:00 AM


 

 

 

هكذا يكون الحوارُ : (1) مُثمراً حين يكون (2) مكتوباً وبين (3) اثنين يقصدان الوصولَ إلى ما ينفع الناس .

ثم يخلو كـــلٌ منهما بنفسه / فرداً / ليتفكّـــرَ فيما قــرأ .. ويتخذَ قرارَه عاجلا أو آجلا .

كالحوار المثمرِ مع الأخِ (الأُسقف) اليــــاس من :

*[ الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ ] *[ الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ] -  فلسطين .

 

أصلُ فكــرة الحوارِ من كتابِ الله القرآنِ :

*[ قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ،

ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ ،

إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ {46} ] سبأ .

 

الحوار الشفهي مهاترة والحوارُ الجماعي استعراضي وغوغائي لا يُؤدي إلى نتيجة !

ككل ما يُسمى حوارات بين الأديان !

*****

روابط المقالات التي كان الحوار فيها (1) ترجمة القرآن كُله كتفسيره كله لا نفع فيهما في 21/12/2011 (2) مفهوم الشَّريعة و مفهوم الشِرْعة (3)  إلى من يريد أن يكون في جنب الله في مقعد صِدق.. (4) مفهوم الإستواء على العرش من كلمات الله  (5) ألإذاعة والإشاعة مفاهيم مشتقاتهما في القرآن (6) ( 1847/قم )  و (1847) عددَ سنين  (7) الإنسان ليس عبدا دائما لله بل هو عابد لربه  في 11/1/2012 (8) هذا الحوار المثمر أدى إلى زيارة رئيس أساقفة كانتربري د. روان وليامز للأرض المقدسة في الشهر نفسه (!) ثم استقالة بابا الفاتيكان السابق في شباط / 2013 .. (9) الخاتمة : عـقْلُ / ربْــطُ / الأحداثِ وتواريخِ حدوثها يكشف حقائقَ ويُنتج أفكارا خلاّقة !

 

(أوّلاً)

البداية من السيد الأُسقف الياس أول مرة … مُعلقا على مقال

ترجمة القرآن كُله كتفسيره كله لا نفع فيهما

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=331&cat=4

مرحبا , حاولت أن أفسر معنى النص الوارد في القرآن كثيرا ( إن الله لا يهدي القوم الكافرين و الفاسقين والظالمين ) , حاولت تفسير النص بالنص فلم أجد تفسير واحد حول معنى ان إله يرفض أن يهدي من يحتاج الى هداية , علما أن يسوع يقول "فلما سمع يسوع قال لهم لا يحتاج الأصحاء الى طبيب بل المرضى* 13 فاذهبوا و تعلموا ما هو اني اريد رحمة لا ذبيحة لاني لم آت لأدعو أبرارا بل خطاة الى التوبة* (متى 9 : 13: 14)" , مثال توضيحى كان هناك شخصان واحد واقف على شاطئ البحر و الاخر يغرق و هناك منقذ واقف على الشاطئ ماذا تتوقع ان يفعل المنقذ ؟ المفاجئة : لقد ترك المنقذ الرجل الذى يغرق و جرى على الشخص الموجود على بر الامان و قال له دعنى انقذك ! و عندما سالنا هذا المدعو منقذا قال : انا لا انقذ الاشخاص التى تغرق ! ايها المنقذ الفاشل ان لم تنقذ من يحتاجون الى الانقاذ فما فائدتك ! ----------- باستقراء جميع آيات القرآن نجد أن صفات الله فيه هي ( 1- انه مضل 2- يمنع الهداية عن من اضللهم 3-يزيد الكفار و من كفرهم و رجسهم 4-يمنع الهداية عن المحتاجين للهداية 5-لا يقبل الاستغفار او طلب الهداية للفاسقين ) بدليل : وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ قُلْ إِنَّ اللّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ [الرعد : 27] شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ [الشورى : 13] أرجو عدم الزعل من الأستفسار , فمقالكم هو تفسير النص من خلال المقارنة , بالمقارنة قد لا أجدني قد توصلت الى أن الله يهدي الضالين , وأنما يهدي المهتدين ,ولكن المهتدي لايجتاج الى هداية , ,,,, أرجو التوضيح , وسأقرأ ردكم بحرص شديد , شكرا .

ملاحظة : أنا سمعت عنكم كثيرا وقرأت الكثير مما يستحق القراءة , ولكن بسبب تناقضات أجدها في القرآن بادرت الى السؤال , ولا أعرف إذا كان هناك جواب شافي ؟؟؟؟؟؟؟

 

الجواب من محمد راجح يوسف دويكات

*[ الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ ] *[ الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ] -  فلسطين .

 

الأخ الياس من بيت لحم : سلام عليك ... سرني تعليقك وطلبك جوابا شافيا :

أولا : تفسير النص بالنص هي طريقة تنطبق على كل كلام يصدر عن جهة واحدة تعي ما تقول ، إذا كان الكلام المنسوب إليها صحيحا وكان المفسر يعرف آلية التفسير .. وإلاّ بدت النصوص متناقضة ولا معنى لها فيلجأ الناس إلى التبديل والتحريف في النصوص لتبدو منسجمة مع أهوائهم . هذا ما فعله أصحاب الدين السماوي الذي كان دينا واحدا منذ نوح وإبراهيم ، مرورا بموسى والمسيح وانتهاءً بمحمد (عليهم جميعا سلام الله) ، فلجأ كهنوت الأديان إلى تبديل كلام الله ليدرؤوا عن كتب الله تهمة التناقض التي تبدو للقاريء العابر أو المترزق بالدين . مع الأسف كان القارئون عبر التاريخ كذلك . لهذا رفض كهنوت بني إسرائيل دعوة المسيح الإصلاحية حين حاول ردهم إلى أساسيات كتاب الله التوراة فرفضوا بإصرار ودفعوا الثمن .

مئات ملايين المسيحيين عبر القرون لم يستطيعوا أن يفسروا دعوة المسيح لقومه بني إسرائيل (أعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله) ووجدوا العبارة متناقضة مع دعوة التوراة إلى قتال الآخرين . حَل الكهنوت المشكلة بأن جاءوا بنصوص أخرى تؤيد وجهة نظرهم فأدخلوا العالم في حروب كان لها أول ولم يكن لها آخِر (تماما كما فعل المسلمون) .

منذ خمسة قرون بعد مارتن لوثر فسر أهل الفكر منهم العبارة بأنها دعوة إلى فصل الدين عن الدولة وارتاحوا لهذا التفسير الذي خلصهم من نفوذ الكهنوت المترزق بما يُرضي الغوغاء . طريقة (تفسير النص بالنص) في موقعنا تضيف عبارة (على ضوء الواقع المتغير) . وهي عبارة لم يعترف بها كهنوت كل الأديان . لهذا تبدو النصوص عندهم متناقضة ولا تناسب الزمن ، فكان لا بد من سياسة تكميم الأفواه لمنع الناس من الوصول إلى الحقيقة المرة التي هم عليها . بطريقة (تفسير النص بالنص على ضوء الواقع المتغير) التي يكملها (لكل مقامٍ مقال) صوَّبنا فهم الناس لعبارة المسيح (أعطوا ما لقيصر لقيصر) فارجعْ إلى المقال على الرابط :

مفهوم أعطوا ما لقيصر لقيصر من كتاب الله 

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=68&cat=2

 ثانيـــــــــــــــــــــــــــــــاً : قولك (حاولت تفسير النص بالنص فلم أجد تفسير واحد حول معنى ان إله يرفض أن يهدي من يحتاج الى هداية , علما أن يسوع يقول "فلما سمع يسوع قال لهم لا يحتاج الأصحاء الى طبيب بل المرضى) ... هو تساؤلٌ في محله لم يستطع كبراء الكهنوت (الإسلامي) أن يجيبوا عليه جوابا شافيا لأنهم لم يلتزموا بالنص القرآني لتفسير النصوص التي تبدو مُشكلة عند الناس . لهذا هجر ملايين أصحاب العقول الدين عندنا كما عند غيرنا . لقد تكلم كثيرون فيما أسموه (القضاء والقدر) ليفسروا مشيئة الله في هداية بعض الناس وإضلالِ آخرين فارجع إليه واقرأه بعناية ، كما وعدتَ في تعليقك ، لتجد فيه الكثير مما أشكل على الناس :

. حقيقة القضاء والقدر من كتاب الله

  http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=96&cat=5

ومِثلُه مشكلٌ آخر يتعلق بإهلاك الناس بذنوبهم ومتى يكون هذا . يقول الله سبحانه *[ وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ {117} ] هود . فمتى يُهلكهم ويكون إهلاكهم إيجابيا ؟ هل يهلك الله كل من يظلم ؟ فلماذا لا يهلك كل الظالمين ؟ وكيف يمكن لظالم أن يُصلح ؟ بالتفكر في الآية نجد أن الله يقرر أنه لا يهلك قرية إذا كان أهلها يظلمون أحيانا ويُصلحون ما يفسدونه أحيانا . البشر كطلاب المدارس لا يرسب فيهم من يُخطيء طالما أنه يستفيد من خطئه فيقوم بإصلاحه . لهذا قيل(من يعمل يخطيء) فإذا أصلح خطأه ، فإن لم يستطع إصلاحه عمل عملا صالحا آخر ينفع به الناس ، يغفر الله له .

إذن طالما أن الناس يُفسدون ويُصلحون فلن يُهلَكوا بل إن إهلاكهم في هذه الحالة يكون ظُلما ، تعالى الله عن أن يظلم أحدا ! لكن ألا ترى معي أن *[ الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ{11} فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَاد{ 12} الفجر ، يستحقون أن يصب *[ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ {13} ] وأن يكون لهم بالمرصاد ، وأنهم حين تصِل درجة طغيانهم وإكثارِ إفسادهم إلى تجاوز الحد يكونون قد حكموا على أنفسهم بالعذاب بعد أن صاروا ميئوسا منهم . أمثالُ الطاغين في البلاد الذين يكثرون فيها الفساد ، الرافضين لكل محاولات الإصلاح ، القائلين *[ سَوَاء عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُن مِّنَ الْوَاعِظِينَ {136} ] الشعراء .. ألا ترى معي أنه لا فائدة منهم وأنهم لا يستحقون رحمة الله لأن إهلاكهم هي مسألة وقت ! هؤلاء هم الذين دمغهم ربهم بـِ (القوم الكافرين والفاسقين والظالمين) وقال إنهم وصلوا إلى طريق مسدود في إمكانية أن يهتدوا .

والكلام هنا ليس عن من ظلم أو فسق أو كفر بل عن (قوم ظالمين ، وقومٍ فاسقين ..) ، مردوا على الظلم والفسق وصاروا يستقوي بعضهم ببعض (العراق وليبيا مثلان) . هم شاؤوا أن لا يهتدوا وأصروا بعد أن أُعطوا فرصا (كما ذكرنا كثيرا في مقالات الموقع) ولكنهم ضيعوها بإصرار على الخطأ ، فكان حقا على الله أن يحرمهم من الهداية وأن يعاقبهم ليعتبر بهم الآخرون .

ثالثـــــــــــــــــــــاً : ما نقلته أنت عن المسيح (لا يحتاج الأصحاء الى طبيب بل المرضى) فيه نظر : فحتى الأصحاء يحتاجون إلى ثقافة صحية يقدمها أطباء من أجل أن يظلوا أصحاء بل ليزدادوا صحة . هنا يقول القرآن *[ لِيَزْدَادُوا إِيمَاناً مَّعَ إِيمَانِهِمْ {4} ] الفتح . الواحد يبدأ إيمانه فيكون من (الذين آمنوا) فإذا ازداد إيمانا صار من (المؤمنين) ثم من (المؤمنين حقا) ثم (من الموقنين) . هناك من المرضى من يرفضون العلاج ويصرون على عدم التعاون مع الطبيب فيكون الإنشغال بهم على حساب الأصحاء الذين يحتاجون إلى التثبيت .. يكون خطأ .

أما المثل الذي ضربته أنت (المفاجئة : لقد ترك المنقذ الرجل الذى يغرق و جرى على الشخص الموجود على بر الامان و قال له دعنى انقذك !) فلا يمت إلى الحقيقة والواقع بصلة ، فإن المنقذ يهتم حتما بإنقاذ من يرى فيه بقيةً من حياة ، ولا يضيع وقته بمن بدا ميتا لا حراك فيه . لهذا استجاب للرسل ويستجيب للمصلحين الداعين إلى (هُدى الله) اصحابُ الفطرة السوية )الأصحاء بالفطرة) وأعرض الفاسدون بالفطرة وظلوا مصرين على عدم الإستجابة إلى أن حل بهم العقاب ...

رابـــــــــــــــــعا : أما قولك ( باستقراء جميع آيات القرآن نجد أن صفات الله فيه هي ( 1- انه مضل 2- يمنع الهداية عن من اضللهم 3-يزيد الكفار و من كفرهم و رجسهم 4-يمنع الهداية عن المحتاجين للهداية 5-لا يقبل الاستغفار او طلب الهداية للفاسقين ) ... فأظنك نسيت مئات الآيات التي تصف الله بأنه الرحمن الرحيم (وفي فاتحة الكتاب) وأنه الشكور الغفور ، وأنه السلام ، وقابلُ التوبِ وغافر الذنب . فالله سبحانه يقرر *[ مَّا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ !! وَكَانَ اللّهُ شَاكِراً عَلِيماً {147} ] النساء . فكيف نتّهم إلها وربا أنه سلبي مع خلقه وهو الذي يقول لهم إنه ((شاكر لهم)) طاعتَهم واستقامتَهم مع أنه غني عنهم ؟ ....

خامســـــــــــــــاً ....... قولك ( أرجو عدم الزعل من الأستفسار , فمقالكم هو تفسير النص من خلال المقارنة , بالمقارنة قد لا أجدني قد توصلت الى أن الله يهدي الضالين , وأنما يهدي المهتدين , ولكن المهتدي لايجتاج الى هداية ) ..

لماذا (أزعل) منك وأنت تكتب بأدب أُحييك عليه وتكتب وأنت تقصد معرفة الحقيقة التي يجب أن يسعى إليها كل إنسان عاقل قبل أن يلقى ربه . لكن قولك  )بالمقارنة قد لا أجدني قد توصلت الى أن الله يهدي الضالين ) فيه نظر : فقد كان محمد بن عبد الله ضالا فهداه الله *[ وَوَجَدَكَ ضَالّاً فَهَدَى {7} ] الضحى ، وكذلك كان أصحابه الذين كانوا ضالين قبل أن يهديهم الله ويصبحوا بشهادة ربهم لهم *[ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ {110} ] آلعمران .

بل إنني أعترف أنني كنت ضالا حين كنت على الدين السُّني الخرافي إلى أن علم الله فيَّ خيرا فهداني ، وكذلك آخَرون ممن يقرؤون مقالات هذا الموقع ، فيهديهم الله إلى الحق إذا علم فيهم خيرا لأنفسهم والناس .

 

أمّا أن المهتدي لا يحتاج إلى هداية ففيه نظر كذلك وإلاّ فكيف نفسر تسمية الله لأكثر قوم موسى الذين نزلت عليهم آيات التوراة فاهتدوا بها بأنهم عصوا الله وصاروا قوما فاسقين *[ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُواْ قَالُواْ ((سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُواْ فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ)) بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِن كُنتُمْ مُّؤْمِنِينَ {93} ] البقرة . لهذا طلب موسى من ربه *[ قَالَ رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلاَّ نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ {25} ] المائدة .

وكيف تفسر أن أحد تلاميذ المسيح خانه ؟ وأن بعض الذين آمنوا بالقرآن خانوا الله والرسول *[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ {27} ] الأنفال . بهذا ترى أن المهتدي يحتاج إلى التثبيت حتى يظل مهتديا ويزداد إيمانا . فما أوردتَه أنت على لسان المسيح ليس دقيقا لأن تلك الكلمات المنسوبة إليه ليست كلمات الله بدليل اختلافها بين الأناجيل الموروثة . بل إن المسيحيين لا يدّعون بأنها كلماتُ الله بل هي –  في رأيهم –  وحْي الله بكلمات البشر من الرسل (!) فهي عندهم كالأحاديث عند المسلمين الخرافيين الذين يزعمون أنها (وحْيٌ يوحى) وأنها من عند الله ! فردّ الله عليهم *[ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ {78} ] آلعمران .

فكما ضل المسلمون التراثيون بسبب هذه المزاعم ضلّ الذين من قبلهم . وأكثر مزاعِمهم وضلالاتهم خطورةً وضلالاً هي مزاعمهم جميعا عن كلمةِ الله المسيح :

. حقيقة بعث وقيامة وظهور المسيح

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=5&cat=6

مع تحياتي ودعواتي لكل محب للحق أن يهديه الله إليه وأن يُقرِّب كل البشر منه وينفعهم به   .

 

(ثانــــــــــــــــــــــــــــــياً)

من السيد الياس مرة ثانيةً تعليقا على مقال :

مفهوم الشَّريعة و مفهوم الشِرْعة

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=333&cat=4

 

سلام لكم ومن الله كل خير , بداية أود أن أشكرك يا شيخ دويكات على هذه البحوث المتعوب عليها , بصراحة قرأت مجموعة من مقالاتك , وأنني أود تلخيص ما فهمته منها بكلمات بسيطة , هي أنني ومن خلال موقعي كأسقف أبرشية ومسؤول عن (35000) مسيحي , أذهلني ما قرأته , تلخيص ما فهمت هو أن كلامك لو كان صحيحا ( وعبارة لو كان لا تعني النفي) سيكون كارثة على المسلمين والمسيحيين معا , أنا أول مرة واحد بجاوبني بحجة , ومقالاتك تستحق أن تقرأ , ولكن من خلال دراستي المتواصلة لمقارنة الأديان والبحث في علوم القرآن وجميع كتب التفسير فإنها جميعها بدون استثناء تدين الأسلام وليس القرآن , وقد أظهرت دراساتهم للعالم أن الأسلام دين يحض على العنف والقتل والتدمير , حتى وصل أمر الأسلام والملسمين اليوم الى الحضيض , وأنا أعتقد أن الطريقة التي طرح فيها علماء المسلمين اسلامهم هي طريقة خاطئة بدرجة 100% , اليوم وانا أقرأ أبحاثك من على هذا الموقع وجدت أن هناك طرح جديد للأسلام , قد لا يكون العالم ( ولست انا لوحدي ( قد سمع به سابقا , وسوف أخوض معك حوارات عدة حول أبحاثك ومقالاتك أن سمح لنا الوقت مستقبلا , ولكني وبحكم ما فهمت منك وبصريح العبارة واللهجة العامية أقول ( أنت لخبطلي دماغي ) بعد 35 سنة تبشير وكرازة أنت لخبطت لي دماغي , بس أنا بدي أسأل بعض الأسئلة المهمة لحياة أي أنسان حتى تكون حياة مقدسة

( اولا : أذا أنا أخطأت " سرقت أو كذبت أو زنيت .... مثلا فهذا الأمر وحتى تتم التوبة الحقيقية منه يجب أن أقلع عن فعله " التوبة " وأن أؤمن بيسوع المسيح ... آمن تنجو ) وبغير أيمان لايوجد نجاة , "الله الآن يأمر جميع الناس في كل مكان أن يتوبوا." (أعمال 17: 30) هذا التوبة تعني تغيير الفكر واعتراف الشخص لله مقرا بأنه خاطي، و أيضا يقبل ما فعله يسوع لأجله على الصليب. سجان فيلبي حسب اعمال 31 و 16: 30. سأل بولس و سيلا قائلا: "يا سيدي ماذا ينبغي أن أفعل لكي أخلص؟ فقالا آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص..." "لأن كل من يدعو باسم الرب يخلص." (رومية 10: 13)نقرأ في لوقا 18: 13 عن خاطيء صلى قائلا: "اللهم ارحمني انا الخاطيء."وهذا نزل الى بيته مبررا." إذا فحسب مفهومي أن سبيل النجاة هو اتباع الآيات السابقة , فما هو سبيل النجاة في الأيمان الأسلامي .

 

ثانيا / وحيث أن مقالكم هذا عن الشريعة , فما هو الفهم المتجدد لآيات القرآن التي يدعو الله فيها الناس الى القتل , ( اقتلوهم حيث ثقفتموهم ) , إله المسيحيين يدعوهم الى المحبة , واله المسلمين يدعو الناس الى قتل بعضهم , لماذا أرجو التوضيح ؟

وأنا مع كل هذا التعليق أريد أن أوضح لكم أمرا أنني باحث عن الحقيقة في زمن ضاعت فيها الحقائق , وانا حاولت البحث عن مفاهيم اسلامية أقدت مضجعي , ولكني كنت أجد دائما سذاجة في الأجابة , وتفاهة في التعبير والتحليل , أجاباتكم على اسئلتي في المرة السابقة تدل على فهم واعي وحس منطقي , أتمنى الموضوعية دائما , فهدفي ليس التشكيك أو التضييع , ولكني أريد المعرفة والبحث , وشكرا لكم , الياس - بيت لحم - الساعة 11 صباحا الجمعة , عيد مجيد للجميع , وسنة طيبة .

 

الجواب من محمد راجح يوسف دويكات :

ألأخ إلياس : سلام عليك ورحمة من الله وبركات ...

(1) أحمد الله أولا أن أفضل تعليق عقلاني من محب للحق جاءني من أحد إخواننا المسيحيين في هذه الأرض المقدسة التي بارك الله فيها للعالمين ، ومن أُسقف أبرشية يكتب بأدب وجُرأة باحثا عن الحقيقة . فتحياتي إليك ودعائي إلى الله أن يهدينا جميعا إلى ما فيه خيرنا وخير البشر في الدنيا والآخرة ، عسى أن نكون من السابقين الآخِرين إلى معرفة الحق والجهْر به ....

(2) قولك ( تلخيص ما فهمت هو أن كلامك لو كان صحيحا ( وعبارة لو كان لاتعني النفي) سيكون كارثة على المسلمين والمسيحيين معا ) ، قولك صحيح إذا قصدت المسلمين والمسيحيين في واقعهم الحالي ، وهو دينياً واقع بئيس ، من يلقى اللهَ ربَّه عليه سيكون موقفه صعبا وكارثيا فعلا . ولكن مُلخص كلامي كذلك هو أن من يَحيون منهم ليعرفوا الحق (الذي يناقض ما هم عليه منذ عشرات القرون) ويلتزمون به فسوف ينجون ويكون هذا الطرح الجديد خيرا عميما لهم بإذن الله حين يجمعهم الله سبحانه على الحق الذي يرضاه في يوم سماه القرآن (يوم الجمع)

( بشرى لأهل الكتابين بيوم الجمع  لا ريب فيه )

 (3) قولك (من خلال دراستي المتواصلة لمقارنة الأديان والبحث في علوم القرآن وجميع كتب التفسير فإنها جميعها بدون استثناء تدين الأسلام وليس القرآن ) ، قولك هذا صحيح ، فالكمّ التراثي الذي ورثناه ((جميعا)) ووجدنا عليه آباءنا لا يمت بصلة إلى دين الله الحق ويقينا ليس هو الإسلام الرباني الذي لا يمكن أخْذه إلاّ من ((كلمات الله الرب اليقينية)) التي تُتلى تلاوة وليس من كلام البشر الذي يُروى روايةً . الإسلام والدين والشريعة التراثية تُدين الله نفسه بالظلم والعبثية (سبحانه وتعالى عما يصفون) وتُدين الرسل والأنبياء الكرام الذين هم صفوة الخلق بشرور هم مبرؤون منها بيّناها تفصيلا في أبحاث الموقع ، على رأسها جريمة دعوة الرسل والنبيين الناسَ إلى عبادتهم بقبول تشريعات نُسبتْ إليهم في المرويات التراثية وليس في كلمات الله التي أنزلها الله على أنبياء صاروا بها رسلا :

*[ مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ ((كُونُواْ عِبَاداً لِّي مِن دُونِ اللّهِ)) وَلَـكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ{79} وَلاَ يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُواْ الْمَلاَئِكَةَ وَالنِّبِيِّيْنَ أَرْبَاباً أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ{80} ] آلعمران .

(4) وقولك (اليوم وانا أقرأ أبحاثك من على هذا الموقع وجدت أن هناك طرح جديد للأسلام , قد لا يكون العالم ( ولست انا لوحدي ) قد سمع به سابقا ) قولك هذا صحيح كذلك ولم يدحضه أحد ليقول إن هذا المقال أو البحث سبق إليه فلان من الناس فالحمد لله رب العالمين . وأخص هنا بحثا سبق لأخ من مصر أن علق عليه بمثل قولك

.( حقيقة بعث وقيامة وظهور المسيح )

(5) قولك (( أنت لخبطلي دماغي ) بعد 35 سنة تبشير وكرازة أنت لخبطت لي دماغي ) قولك هذا بشرى خير أحمد الله ربي عليها . فنحن نسعى إلى قلب كل المفاهيم الحياتية الموروثة عند جميع البشر ، ونقدم لهم بديلا عقلانيا مبرهنا عليه دون استخفاف بالعقول السوية . أصحاب العقول السوية يسمعون فيستجيبون *[ إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ ، وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ {36} ] الأنعام .

(6) سؤالك الأول : (( اولا : أذا أنا أخطأت " سرقت أو كذبت أو زنيت .... مثلا فهذا الأمر وحتى تتم التوبة الحقيقية منه يجب أن أقلع عن فعله " التوبة " وأن أؤمن بيسوع المسيح ... آمن تنجو ) وبغير أيمان لا يوجد نجاة , "الله الآن يأمر جميع الناس في كل مكان أن يتوبوا." (أعمال 17: 30) هذا التوبة تعني تغيير الفكر واعتراف الشخص لله مقرا بأنه خاطي )) ، فما هو سبيل النجاة في الأيمان الأسلامي ؟

الجواب : سبيل النجاة في الإيمان الإسلامي الرباني القرآني لكل الخطائين هو في كلمات الله التي هي عرْضٌ قائم من الله لكل البشر الخطائين ، حتى الذين أسرفوا على أنفسهم ، أن يُؤمنوا بكل رسل الله . وليس المقصود أشخاصَهم (فهم الآن أموات) بل المقصود هو الرسالات التي أنزلها الله عليهم وبها صاروا رسلا : التوراة على موسى ومَن بعدَه ، وإنجيل قُمران الحق على المسيح ، والقرآن على محمد . علما أن الرسالات أهم من أشخاص الرسل بكثير . بهذا يُفهم قولك (" وأن أؤمن بيسوع المسيح ... آمن تنجو) فالمقصود هو الإيمان بالإنجيل الحق الذي أنزله الله على المسيح والحواريين تلاميذِه على مائدة العشاء الأخير فاعتبر المسيحُ إنزاله عيدا :

*[ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيداً لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِّنكَ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ {114} ] المائدة .

فالإيمان بالمسيح يعني الإيمان بالإنجيل الحق كلماتٍ من الله ، والإيمان بالرسول محمد يعني الإيمان بالقرآن الذي هو وحده اليوم كلمات الله يقيناً كما أنزلها على كل رسله ، فهو *(الكتاب كله) All in one ، كما أثبتتْ أبحاث هذا الموقع :

( من مخطوطات نجع حمادي إلى قمران إلى القرآن )

فما هو عرْض الله الرباني القرآني لكل الخطائين ؟

*[ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {53} ] الزمر .. بخطواتٍ ثلاثٍ تحقق وعْدَ اللهِ بمغفرته ورحمته :

*[ (1) وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ (2) وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ {54} (3) وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ {55} ] الزُّمَر .

التطبيق العملي للخطوات الثلاث أعلاه :

(1) الإنابةُ/الرجوعُ إلى الله رباً تبدأ بالإيمان به وحده إلها خالقا يستحق أنْ يُعبَد ، وربا واحدا لا شريك له يستحق أن يُطاع حسب آياته بكلماتها التي أنزلها على رسله إنزالا عن طريق روح القدس/ جبريل :

*[ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاء عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ {19} ] الحديد :

( عشرة معالم على طريق الإسلام الرباني  )

بهذا يتبين ان الإيمان بالله وحده وبرُسله أيْ بما أنزل الله عليهم من آيات بكلماتها هي كلمات الله .. هو الخطوة الأولى للنجاة التي ملخصها كلمتان (اللهُ ربي) . يُفسد هذا الإيمانَ أنْ يُشرَك بالله أيُّ مخلوق يُنسَب إليه قبول التوبة ومغفرة الذنوب *[  وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ {25} ] الشورى . بهذا نرى أن أحاديث شفاعة النبي عندنا هي افتراء على الله كالقول عند المسيحيين بالفداء ، وكلا الاعتقادين شجّعا الناس على ارتكاب الذنوب والجرائم اعتمادا على أن محمدا والمسيح سيشفعان للناس ويُدخلان الصالحين والمفسدين الجنة على سواء . في مدينة نابلس التي أعيش فيها يكتبون في صدر بعض مساجدها افتراءً على الله والرسول (شفاعتي لأهل الكبائر من أمتى !!) . الخطوة الثانية هي :

 (2) الإسلامُ/التسليم لله (لا لبشر أيّاً كان) بحقه في أنْ يأمر فيُطاع . هذا يُخرج كل الموروثات الخرافية عند البشر من الدين . أما الخطوة الثالثة :

(3) فباتِّباعِ أحسنِ ما أنزل الله على الرسول آياتٍ مناسبةً للواقع لتطبيقها في واقع البشر المتغير ، وليس باتّباع المرويات الخرافية التي افتراها أصحاب الطوائف الدينية ، ولا باتباع آيات في غير واقعها هي مقال كان يناسب المقام في الأولين كقوله سبحانه *[ فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {5} ] التوبة .

هذا هو الجواب المختصر على سؤالك الثاني : حكم قتل المشركين كان حين كان المشركون في جزيرة العرب محاربين يخوضون معارك مع المسلمين ، فكان قتالهم وقتلهم في الحرب مثلَ كل قتال بين جيشين متحاربين عبر التاريخ وحتى اليوم ، كل واحد منهما يحاول قتل الآخر للانتصار عليه كما كان الحلفاء يدعون إلى قتال وقتل النازيين والفاشيين .. مع فارقِ أن شعار الغرب والعالم في الحرب يقول (في الحب والحرب كل شيء مباح !) . أما الدين الرباني القرآني (الإسلام الحق) فيقول *[ وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ (الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ) إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ {190} ] البقرة . ويقول *[ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ (بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ) وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ {194} ] البقرة .

فالإسلام الرباني القرآني يأمر بعدم الرد على القوة بالقوة إذا لم يكن عند المسلمين ما يماثل قوة الخصم المعتدي *[ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ ] بل إنه ينصح *[ وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ (عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ) إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ {40} ] الشورى .

ولكن القتال لم يكن في أيّ يوم طريقَ الدعوة إلى دين الله ، بل كان طريقا للدفاع عنها . أما طريق الدعوة الدائم الذي يجده المتابع لأبحاث هذا الموقع فهو قوله سبحانه *[ ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ {125} ] النحل :

( أما الجهاد الكبير بالقرءان فلا بواكي له )

بهذا آمل أن أكون قد بينتُ الحق الذي ينفع الناس عمليا من كتاب الله . أما قولك في الشق الأول من عبارتك (إله المسيحيين يدعوهم الى المحبة , واله المسلمين يدعو الناس الى قتل بعضهم , لماذا أرجو التوضيح) فواضح أن ما يُنسب عندكم إلى المسيح (أحبوا لاعنيكم) لم يصمد في واقع حياة البشر . فإن الذين أدخلوا العالم في حربين عالميتين مدمرتين هم المسيحيون (مع أن المسيح منهم ومن أعمالهم بريء كما أن محمدا من أعمال المسلمين الخرافيين هو كذلك بريء) .

مع تحياتي ودعوتي إليك أن لا تتردد في الإستفسار بحثا عن الحق والحقيقة وأن لا تقبل من الكلام إلا ما أُقيم عليه برهان يقيني يقبله العقل السليم حين يجده نافعا للناس ومنسجما مع الفطرة السوية .

 

(ثالــــــــــــــــــــــــــــــــــــثاً)

من الأخ الياس تعليقا على مقال :

. إلى من يريد أن يكون في جنب الله في مقعد صِدق..

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=334&cat=3

 

سيدي الاستاذ محمد راجح حفظك الله من الشرور , أتمنى لكم عمرا هنيئا ومديدا ومليئا بالعطاء والخير لك ولمريديك وقرائك وللسيد عبد الرزاق طوقان , بعد هذا العمر أقول لك أنني أستشعر نفسي تلميذا صغيرا في حقل العلوم التي نهلت أنت منها وفهمتها أنت فهما دقيقا لم يتمكن العالم استكشافها الى الآن , ..في احدى كليات مقارنة الأديان في بريطانيا التي كنت أحد الباحثين فيها توصلت مع الأخ والصديق عبد الله عبد الفادي الى نتيجة مفادها ( أن القرآن كتاب غير معصوم ) , وقد خلص الصديق المذكور الى كتاب وضعه حول عدم عصمة القرآن , ويعدّ هذا الكتاب مرجعا لكل المسيحيين في العالم ومترجم الى كثير من اللغات , ما قرأته في أبحاث هذا الموقع يعطي أجابة واضحة لعشرات الأسئلة الواردة في البحث دحضت ما ورد فيه , وأني استغفر الله على كل ما أوردته فيه "أي في الكتاب المذكور " , ولكن يوجد أسئلة كثيرة لا زالت مبهمة تحتاج الى الأجابة أو بالأحرى أجدني لا أستطيع الأجابة عليها , وأنني ومن خلال مساري الجديد في التفكّر والبحث أذهلني عدد الرسائل التي وصلت الى ايميلي تريد معرفة سبب التحول في مساري , حيث أدهشهم هذا التفكير والتغير في حياتي , فأرسل لي أحد أصدقائي القسس ما يلي / أتمنى الأجابة عليه( نص الرسالة هي كما يلي (((( الإسلام: عبءٌ على البشرية: الخلاص منه هو الحل  .

تفصيل الرسالة موجود في التعليقات على المقال المذكور أعلاه (إلى من يريد أن يكون في جنب الله في مقعد صِدق..)

 

الجواب من محمد راجح يوسف دويكات :

منشوراً على الرابط التالي :

إجابات مختصرة على رسالة الأخ  إلياس

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=335&cat=2

 

 (رابــــــــــــــــــــــــــــــــــعاً)

من السيد إلياس تعليقا على مقال :

مفهوم الإستواء على العرش من كلمات الله 

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=339&cat=5

الأخ محمد راجح حفظه الله , بعض الأسئلة تحتاج الى توضيح :

1- ما معنى الأية : "نساؤكم حرث لكم فآتوا حرثكم أنى شئتم" .

2- يا أيها الذين آمنوا اوفوا بالعقود أحلت لكم بهيمة الأنعام"  ما علاقة العقود بالأنعام ؟

3- يا آيها المزمل، قم الليل إلاّ قليلا، نصفه أو انقص منه قليلا، أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا..."

هل تجد ان التطبيق الفعلي لهذه الآية مستحيل ؟

شكرا لكم

الياس

 

الجواب من محمد راجح يوسف دويكات :

أخي السيد إلياس : *[ سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ {130} ] الصافات .

الجواب الأول عن سؤال الحرْث : في سلسلةٍ من أسئلة الناس (يسألونك) جاء قوله سبحانه *[ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ (1) يَطْهُرْنَ . فَإِذَا (2) تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ{222} نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلاَقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ{223} ] البقرة ......

ففي سياق الكلام عن إتيان النساء في فترة الحيض بيّن القرآن للناس أن الحيض نفسه فيه أذى للمرأة لا يخفى على أحد وأن على الرجال أن ((لا يقربوا النساء)) في فترة الحيض لأسباب معروفة في الواقع منها تأذي المرأةِ به وصعوبةُ أن تتقبل بارتياح العملية الجنسية ، وكذلك رائحة الدم الكريهة التي قد تُـنفر الرجل من زوجته . لهذا أمر القرآنُ المسلمين المؤمنين بعدم قرب نسائهم حتى لا يتأذيْن بالممارسة ولا يتأذوا هم بالرائحة والممارسة .

وعدم القرب هذا لا يعني نبذ المرأة كما يفعل السامريون ولكنه يكون بالقدر الذي لا يشم الرجل رائحة الدم الكريهةَ فيأتي الشيطان ليعقد له مقارنة مع نساء اُخريات معطرات ليغريه بخيانة زوجته ، ويُغريه كذلك بالممارسة نفسها معصيةً لله .

المسلمون عبر القرون ضربوا بقول الله هذا عرض الحائط زاعمين أن النبي الأمين كان يقرب زوجته فيقبلها وهي حائض بل إنه كان يستمتع بها فيباشرها (في زعمهم) قبل أن تطهُر أو تتطهر فقط بدون إيلاج . هذا الزعم افتراء على الله الذي شهد للرسول النبي الكريم أنه لم يعص الله بينما أحاديثُ البشر الخرافية تدينه بمعصية الله مثلُ كثير من الأحاديث والأكاذيب التي نسبوها إليه وينقضها القرآن . وقد بيّنا بالتفصيل مسألة الحيض في بحث عن النساء في كتاب الله :

. ( النساء في كتاب الله  ثانيا : النكاح وأحكام عامة )

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=194&cat=5

في هذا السياق جاء القرآن بعد أن ذكر حكم المنع في المحيض ليبيّن حكم الممارسة الجنسية فقدّم بكلمة (حرْث) التي تشير إلى البذر الذي يبذره الناس في مكان صالحٍ للحرثِ وأن يَنبت فيه زرعٌ . فمكان إتيان المرأة الذي أمَر الله به  بكلماته أعلاه *[ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ ] هو حيث يكون حمْلٌ وأولاد . وتعبير الغريزة والعملية (الجنسية) يُفيد حتى عند الغربيين أنها مصممة لحفظ (الجنس البشري) بالتوالد الذي لا يكون أبدا إذا جاء البذر في فترة الحيض ، ولا إذا كان في غير العضو التناسلي للمرأة .

وقد أوصى القرآن المؤمنين بما قلّ ودلّ وبأدبٍ لا فُحشَ فيه أن يُقدموا للعملية الجنسية بإثارةٍ تحقق استمتاع الطرفين قائلا *[ وَقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ ] . ثم حذرهم أن يتقوا الله وغضبَه عليهم إن هم (1) عصوه فيما بيّن لهم من حكم الحيض وما بيّن لهم من (2) وجوب إتيان المرأة ((في قُـبلها)) مكانِ الحرث والبَذرِ والزرع ، وما أوصاهم به بلطفٍ من (3) التقديم للعملية لتؤدي غرضها حين يتحقق بها استمتاع مشترك . من هذا التقديمِ اختلاف الوضعيات التي قد تكون أمامية أو جانبية أو خلفية ..*[ أنّى شئتم ] بشرط أن يكون البذر في موضع الحرث . بهذا تسقط كل الأحاديث والآراء والتفاسير التي زعمت أن القرآن يبيح الشذوذ !

 

الجواب الثاني عن العقود وعلاقتِها بالأنعام : القرآن هو عقد العمل بيْن الله الخالق الذي هو الرب المدبر وصاحبُ العمل على الأرض ، وبيْن الإنسان الذي استخلفه ربه *[ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً {30} ] البقرة ، ووكّـله – وكالة مقيدة – بعمارتها *[ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا {61} ] هود ، أي طلب منكم عمارتها . فكان لا بد أن يأمرهم بالوفاء بالعقود بينهم وبين الله ، أو بينهم وبين أنفسهم . القرآن يُلزم الناس بالوفاء بالعقود شريطة أن لا تُــلزمَ العقودُ أحدَ الطرفين بما حرّم الله في كتابه . وكذلك القانون الوضعي الذي يرى أن العقد شريعة المتعاقدين ، فهو ملِزمٌ للطرفين إلا إذا كان فيه ما يخالف القانون .

علاقة هذا بالأنعام أن البشر في الماضي والحاضر اختلفوا فيما يُؤكل من الحيوانات وما لا يُؤكل . ولما كانت اللحوم أسرعَ فسادا وأكثر الأطعمة أذىً إذا فسدت فقد بيّن القرآن أصناف الأنعام (التي هي من أنعُم الله) الأربعة ذكورِها وإناثها (الضأن والمعز والبقر والإبل) التي هي حتى اليوم أهم أنواع اللحوم وأفضلُها وأكثرُها استهلاكا .

القرآن بيّن أنه قد أحلّها كلها واستثنى منها ما يُتلى في القرآن تحريمه فقط ، خلافا لأكاذيب المسلمين الخرافيين الذين نسبوا إلى الرسول النبي تحريما وتحليلا كثيرا لم يذكره ((القرآن تلاوةً)) . من ذلك تحريم كل ذي ناب أو ظفر وتحريم الحمر الوحشية افتراءً على الله ... لهذا أمر اللهُ رسوله الكريم أن يقول بنص لا لبس فيه *[ قُل ((لاَّ أَجِدُ)) فِي مَا أُوْحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَن يَكُونَ (1) مَيْتَةً أَوْ(2) دَماً مَّسْفُوحاً أَوْ(3) لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ (4) فِسْقاً أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {145} ] الأنعام .. جاء هذا النص اليقيني البيِّن في سورة الأنعام التي تُعدد كثيرا من أنعُم الله على الناس .

 

الجواب الثالث عن مطلع المزمل : *[ يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ{1} قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً{2} نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً{3} أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً{4} إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً{5} ] المزمل . هذه الآيات نزلت في بداية الدعوة موجّهةً إلى الرسول النبي نفسه *[ أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ ] الذي أصابه هم كبير لم يخطر بباله ، فلجأ إلى التدثر والتزمل والنوم كما يفعل المغمومُ *[ ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّن بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُّعَاساً يَغْشَى طَآئِفَةً مِّنكُمْ {154} ] آلعمران .

الآيات أمرتْه أن يستيقظ ليكون جهازُ الاستقبال عنده مفتوحا أطول فترة ممكنة لتلقي إشارة الله وإيحاءاتِه لأن مهمته ستكون ثقيلة . وأيُّ مسئول يُعيَّن في مجال ، أو صاحبُ مشروع تكون مهمته صعبة في البداية بحيث قد يصل الليل بالنهار قبل أن تستقر الأمور ويصبح العمل أيسر وأخف . ثم بيّن له أن ما يُنشأ في الليل من قول هو تخطيط للسبح والحركة في النهار *[ إنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْءاً وَأَقْوَمُ قِيلاً{6} إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحاً طَوِيلا {7} ] . فلما اختلف الواقع بعد الهجرة وإنشاءِ الدولة بمجتمعها الإسلامي الجديد  نشأت مسؤوليات كثيرة اقتضتْ أن يُخفف الله سبحانه من فترة قيام الليل للتخطيط ، من أجل مسئوليات العمل في النهار .

آيات آخر سورة المزمل تبين هذا *[ إنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ ((فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ)) عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {20} ] المزمل .

تفصيل قيام المؤمنين للليل بيّناه من القرآن في مقال :

( صلاة القيام آناء الليل ليست التراويح )

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=90&cat=4

مع تحياتي – أخي إلياس –  ودعائي إلى الله رب العالمين أن يهدينا جميعا إلى ما يرضيه ، وما ينفعنا وينفع الناس في الدنيا .. والآخرة *[  يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ {88} إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ {89} ] الشعراء .

 

(خامســـــــــــــــــــــــــــــــــاً)

من الأخ إلياس تعليقا على مقال :

ألإذاعة والإشاعة مفاهيم مشتقاتهما في القرآن

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=340&cat=4

الأخ الكريم محمد راجح دويكات حفظك الله ورعاه , هذا البحث رائع , ولكني أريد أن أسأل عن مسألة أخرى وهي ( وما ملكت أيمانكم ) ولماذا يصوّر الأسلام أن أهم مسوغات الحياة هي العلاقة الجنسية , بحيث يحق للسلطان أو الإقطاعي أن يمارس الجنس مع مائة جارية وبل وأكثر , ولا يرتب لها أية حقوق نتيجة هذه الممارسة ؟ وشكرا الياس - بيت لحم

 

الجواب من محمد راجح يوسف دويكات :

أخي السيد إلياس : سلام الله عليك ورحمته وبركاته ...

أولاً : هناك فرق كبير جدا بين المفهوم النظري والتطبيقي للمسلمين التراثيين والبشر لما ملكت أيمانكم من الرقيق ذكورا وإناثا .. وبين المفهوم القرآني ، علما أن الرق نفسه لم يبتدعه القرآن بل كان موجودا من قبل نزول القرآن الذي جاء ليخلص البشر من استعباد بعضهم لبعضٍ . إذ كيف يدعوهم إلى أن لا يكونوا عبيدا لله (بل عبادا) ثم يرضى أن يكون البشر عبيدا بعضَهم لبعض ! لم يحرمه بجرة قلم ، لاستحالة ذلك . ولكنه سعى إلى تجفيف ينابيع الرق ودعا الناس إلى تحرير الرقيق الموجود (فك أو تحرير رقبة) طوعا وقُربة إلى الله .. كان للرقيق مصدران/ نبعان : عدمُ قدرة المدين على سداد دينه فيسترقه الدائن . جاء القرآن فحرم هذا حين (حرّم الربا) ، وأمر الدائن إما باعتبار الديْن على المُعسر صدقة ، أو بإمهال المدين طالما ظل معسرا *[ وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَن تَصَدَّقُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ {280} ] البقرة . ولم يعرف تاريخ المسلمين حتى بعد أن ضلوا وصاروا تراثيين خرافيين أنهم استرقوا مدينا معسرا .

النبع الثاني للرق كانت الحروب . جاء القرآن ليُبيّن حُكم الأسرى بنص لا لَبس فيه : إما إطلاق السراح بدون مقابل وإما مقابلَ أسرى أو فديةٍ مالية ، ولم يأذن القرآن باسترقاق الأسير ولكنه لم ينه صراحة عنه لاستحالة أن تلتزم بهذا أمة وحدها *[ فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ (فَإِمَّا (1) مَنّاً بَعْدُ وَإِمَّا (2) فِدَاء) حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا {4} ] محمد . فلو أن غير المسلمين التزموا بعدم استرقاق الأسرى لالتزم المسلمون ولَما ظل الرق يمارَس قرونا . فلما شاء الله أن يُلغى الرق ، وضَع  بريطانيا - التي كانت أشرس المسترقّين للبشر - في ظــرْفٍ رأت فيه مصلحتها في إلغائه نكايةً بالأمريكان الذين ثاروا عليهم . فأرادوا بالدعوة إلى إلغاء الرق أن يحرموا خصومهم الأمريكان من أيدٍ عاملة بلا ثمن ....

الله سبحانه الذي نزّل القرآن علم أن من الخير أن يُلغى الرق بالديبلوماسية الهادئة :

طريقة تحريم القرآن للخمر بالديبلوماسية الهادئة    

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=301&cat=3

فدعا الناس إلى تحرير الرقيق (فك أو تحرير رقبة) طوعا وقُــربة إلى الله وتكفيرا عن ذنب . لو ظل المسلمون ربانيين يتبعون القرآن لكان لهم شرف اجتثاثه من جذوره . ولكن زين لهم الشيطان أعمالهم فدخل عليهم ، وعلى حكامهم وأثريائهم خاصة ، من مدخل الشهوة الجنسية وزين لهم أنه يمكنهم أن يستمتعوا بالإماء (الجواري) بمجرد أن يشتروهن . بينما اشترط القرآن في أي نكاح مشروع أن يكون بإذن أهل الفتاة ، أمةً أو حرةً ، (وبعقدة نكاح) لا بعقد فقط ، والفرق واضح . فالعقدة تُعقَّد لتدوم ، والعقد يمكن فسخه بيسر .

لو التزم المسلمون بالنص القرآني لما سمعنا بالممارسات المخزية التي مارسوها هم وغيرهم تحت عنوان (ما ملكت أيمانكم) . لقد بيّنا بدائل الزواج في بحث على الموقع يحتاج إلى أن يُقرأ بروية لنعلم كيف حل الفهمُ العصري للقرآن مشكلات كثيرة تتعلق بالمرأة والزواج ومفهومه لا تَعرف عنها الأنظمة الوضعية ولا الخزعبلات التراثية شيئا :

.( ما لم يُعرف عن الزواج وبديليه من كتاب الله )

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=110&cat=5

ثانيـــــــــــــــــــــــــــــاً : سؤالك (ولماذا يصوّر الأسلام أن أهم مسوغات الحياة هي العلاقة الجنسية) جوابه أن أهم مسوغ للحياة في القرآن هو (الإسهام في عمارة الأرض) عمارةً مادية وعمارةً إنسانية *[ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ {6} هود . بهذه العمارة يتحقق قول الله يصف الإنسان الرابح :

*[ وَالْعَصْرِ{1} إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ{2} إِلَّا الَّذِينَ (آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ) وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ {3} ] العصر . تفصيل هذا على الرابط :

( الصلاحية المادية لعمارة الأرض والصلاحية للحياة )

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=71&cat=5

العلاقة الجنسية – بَذراً في أرض حُرثت لتُنبت زرعاً - صممها الله (لحفظ الجنس البشري) رغم أنف الإنسان *[ نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ {223} ] البقرة . ولو لم يجد البشر في العلاقة الجنسية متعة كبيرة تصاحبها غالبا ذرية ما كان تناسلٌ ولا زيادةُ سكان . ولكن العلاقة الجنسية بدون التكاثر الذي هو هدفها الأساسي هي التي تُميز الغرب المتقدم الذي تكاد الأسرة فيه أن تنهار تحت وطأة (السعار الجنسي) ومشكلاته .

 

قبل (55/سنة) قرأتُ كتابين لمؤلف أمريكي عنوانهما (السلوك الجنسي عند الرجل) و (السلوك الجنسي عند المرأة) صدمتني معلومة حينها أن نسبة 6% من الأمريكان يمارسون العملية الجنسية (21) مرة في الأسبوع ، فكم تراها اليوم .. بينما تمارسها الحيوانات غالبا مرةً في السنة . القرآن لا ينكر على الرجل والمرأة وجودَ الرغبة الجنسية مصممةً فيهما من ربهما الذي خلق ، وأنها مصدر متعةٍ وراحة إذا مورست (بدون إسراف) .

وقد وعـَد اللهُ بهما في الآخرة – مما وعد – الناجحين في امتحان الدنيا ولكنه وضع لها في الدنيا تعليمات وقائية تمنع الشطط ، خلافاً لممارسات البشر .

ثالثـــــــــــــــــــــــــًا : قولك (يحق للسلطان أو الإقطاعي أن يمارس الجنس مع مائة جارية وبل وأكثر , ولا يرتب لها أية حقوق نتيجة هذه الممارسة ؟) كان مع الأسف شائعا في العالم كله ومنه المسلمون الذين كان يُفترض فيهم أن يكونوا مُعلمي خير لو كانوا ربانيين يعلّمون الكتاب ويدرسونـــــــــه *[ كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ {79} ] النساء . وحقوق النساء لا يعرف البشر عنها شيئا لتعقيداتها . لهذا أمر اللهُ النبي الأمين – باستفهامٍ استنكاري -  أن لا يُفتي في شئون النساء لأن الفتوى في شئونهن يجب أن تصدر عن الله الذي خلقهن بحيث تُؤخذ من كلمات الله الثابتة ، بفهمٍ متجدد ، كما هي في كتابه المحفوظ من العبث ومن أنْ يُفسده الزمن بانتهاء صلاحيته للاستهلاك الآدمي *[ وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاء !!! قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنّ {127} ] النساء :

. إنقاذا للأسرة نواة المجتمع : النساء في كتاب الله

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=111&cat=5

مع تحياتي واحترامي .

(سادســـــــــــــــــــــــــــــــــاً)

من السيد الياس تعليقا على مقال :

( 1847/قم )  و (1847) عددَ سنين   

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=342&cat=6

 أخي العزيز محمد راجح , شكرا على هذا البحث الرائع , ما أود السؤال عنه هذه المرة , هو ما هو سبب مشروعية الطلاق في الأسلام , علما بأنه لا يوجد طلاق في المسيحية لأن ما جمعه الله لا يفرقه إنسان ؟ وشكرا

 

الجواب من محمد راجح يوسف دويكات

أخي السيد إلياس : سلام الله عليك ورحمة منه وبركات .. المسيحية التي حرّمت الطلاق هي مسيحية تراثية مزورة عن دين الله الذي جاء به كل رسل الله *[ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ {36} ] النحل . الطاغوت هو ما يرثه الناس من فكر ودين أمواتاً عن أموات . دين الله الذي به يُعبد الله لا يمكن أن يكون إلاّ دينا واحدا من ربٍّ واحد ، بقاعدةٍ إيمانية واحدة (اللهُ ربُّنا) وبشرائع متجددة تجددَ الحياة تحل مشكلاتهم ولا تعقدها :

(مفهوم الشَّريعة و مفهوم الشِرْعة )

البشر غيروا دين الله وزوروه عبر التاريخ على النحو الذي يدينه المسيحيون والمسلمون المحمديون منذ قرون . التزوير طال العقائد قبل التفصيلات التي ما احتاج الشيطان أن يكمن فيها بعد أن استحوذ عليهم وزين لهم تزويرَ العقائد . المسيحيون زوروا عقيدتهم بالقول بألوهية بشر مخلوق *[ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ {19} ] الحشر .. ثم انتقلوا إلى التفاصيل .. إلى الرهبانية التي ابتدعوها ما كتبها الله عليهم لأنها تخالف ما فطر اللهُ الناس عليه من غريزة غرزها وفطرها في كل إنسان ذكرا أو أنثى لحفظ الجنس/النوع البشري .. إلى منع الطلاق الذي أدى ولا يزال إلى مشكلات كثيرة منها اضطرار الرجال إلى جريمة قتل نسائهم للتخلص منهن أو إلى خيانتهن بالفاحشة .

بسبب منع الطلاق وإكراه الرجل على واحدةٍ فقط ، غيّر الملك هنري الثامن دين بريطانيا إلى البروتستنطية وتبعه قومه الذين – بنسختها البريطانية والأمريكية - يسيطرون على العالم .. إلى خلو المسيحية من تشريعات حياتية شاملة تنفع الناس .

مِثل المسيحية تماما الإسلام التراثي الذي صنعه البشر تزويرا لدين الله كذلك : مِن شركهم بالله ربِّهم القائمِ على عقيدتهم بربوبية علمائهم وفقهائهم والنبي محمد حين جعلوهم مشرعين مع الله بل فوق الله ، تماما كأهل التوراة والإنجيل الذين *[ اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهاً وَاحِداً لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ {31} ] التوبة ... إلى الزهد والصوفية التي نسخوها عن الرهبانية وجعلوها أكثر فسادا :

(. الزهد الصوفي والرهبانية المسيحية )

إلى فساد فهمِهم للطلاق واستسهالِهم له حين صوّروا الزواجَ أنه عقد كالعقود مع أن القرآن سماه مرتين *[ عُــُقْدَةَ النِّكَاحِ {235} {237} ] البقرة ، في إشارة ربانية قرآنية إلى أنها يجب أن تُعـقَّد لتدوم ، لا ليسهلَ عقدُها (بالصيغ البشرية الفاسدة كالمتعة والمسيار والصداقة العابرة بين ذكر وأنثى ..) فيسهُلَ حلُّها بطلاق متعجل يدمر آلاف الأسر حين يتم في ثانيةٍ أو ثوانٍ فيكون مخالفا للقرآن ، بينما القرآن يقول بوجوب توفرِ العزيمة (الصبر والإرادة) قبل عقدها عند الزواج لتكون (عُقدة) ، وتوفر العزيمة قبل حلها بالطلاق :

(. العزم شرط لعقدة النكاح وشرط لحلها بالطلاق)

الحياة الزوجية التي شرعها الله في كتابه القرآن تلازمها السكينة والمودة والرحمة *[ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ {21} ] الروم . وحين تستحيل المودة والرحمة لأكثر من سبب يكون الطلاق بالتوافق أخفَّ البدائل سوءاً وتكون البدائل الأخرى حياةَ نزاع وشقاء دائمٍ أو خياناتٍ من الطرفين كثيرا ما انتهت بجرائم .

القول بأن (ما جمعه الله لا يفرقه إنسان) ليس قول الله قطعا . فعقدة النكاح/الزواج هي في النهاية عقد بين طرفين هما شريكان . والبشر يُنشئون آلاف العقود بين بعضهم ويُلغونها . ولا يقول أحد بمنع أيّ شريكين من فسخ عقد شراكتهما بالتوافق وحسب القانون الذي يحقق أفضل المصالح للناس وأقلَّ الأضرار . بهذا يتبين أن الإسلام الرباني القرآني هو نظام وسطي يراعي فطرة الإنسان السوي ويحرص على إشباع حاجاته ولا يفرض عليه ما يشق عليه وما لا يطيقه .

(مفهوم الوسطية القرءاني  يتحقق باتِّباع الرسول/القرآن الكريم)

فلا هو يبيح الطلاق في ثوانٍ بالسهولة التي ورثها المحمديون ، ولا هو يمنع الطلاق كالمسيحيين . مِثل هذا موقف القرآن الوسطي من تعدد النساء : فلا هو يمنعه كالمسيحية ولا هو يتوسع فيه كالمحمدية ، بل يبيحه بشرط إنساني حين تتحقق به مصلحة يتامى فقط :

( تعدد النساء في كتاب الله العظيم)

 مِثل هذا النظام الوسطي لا يُؤخذ إلاّ من كلمات الله اليقينية تُفهم على ضوء واقع البشر المتجدد . ومِثل هذه العبارة لا يعرفها ولا يعترف بها كهنوت كل الأديان المعروفة اليوم . لهذا خسرت كل الأديان موقعها في قلوب المفكرين وعقلاء البشر .

مع تحياتي واحترامي .

(سابــــــــــــــــــــــــــــــــــعاً)

من السيد الياس تعليقا على مقال :

الإنسان ليس عبدا دائما لله بل هو عابد لربه

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=336&cat=5

 

السلام لكم جميعا ومن الله كل خير ومحبة وبعد ,,, عندي سؤالين : الأول / لماذا التبني في الإسلام حرام ؟ الثاني / لماذا قام محمد عليه السلام بتطليق زوجة متبناه زيد ثم تزوجها هو ؟ هذه القصة غريبة وأخشى أن لايكون فيها شهوة الجسد وتعظّمه في نفس محمد , وأنه كما يقال اشتهى هذه المرأة ثم حرم التبني ليتزوج من أمرأة اشتهاها ,أرجو التوضيح , وشكرا الياس - الجمعة - الساعة 11,39 صباحا .

 

الجواب من " محمد راجح " يوسف دويكات :

أخي السيد إلياس : سلام عليك من الله ورحمة وبركات : يسرني أن يكون السؤال عن مسألة واحدة أو اثنتين في كل مرة ، فإن كثير الكلام يُنسي بعضُه بعضا :

التبني الذي حرّمه اللهُ .. وتعددُ أزواجِ النبي ونساءِ المؤمنين

 

 (1)

التبني حرمه اللهُ منزلُ الرسالة (لا) محمد الذي تلقاها فكان بها (تلقياً وتبليغاً) عبداً رسولا من الله لم يكن يملك إلغاء حرف منها ولا إضافةَ حرف ، ولا تحليلاً ولا تحريما ككل رسل الله وأنبيائه . وقد لامه ربه مرة حين حرّم على نفسه شيئا لم يحرمه الله :

*[ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ ! وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {1} ] التحريم .

 مفهوم التبني كان أن يقول المتبني لغير ابنه الحقيقي (هذا الولد أو الرجل ابني) بما يترتب على هذا التبني من حقوق متبادلة مشكلاتها كثيرة . جاء القرآن من عند الله ليقول :

 

*[ مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً {40} ] الأحزاب . وفي تفصيل الجهة التي يُدعى / ويُنسب إليها كل إنسان يقول القرآن : *[ ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ {5} ] الأحزاب . ومنعا لسوء الفهم والمشاكل التي قد تترتب على تسمية إنسان بغير اسم أبيه ، يقول القرآن الذي هو قول الله :

*[ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً {5} ] الأحزاب .

ولتأكيد هذا المفهوم للبُـــنوة بأنها يجب أن  تكون حقيقية يقول القرآن مبينا أن الأب هو الذي ينحدر الأولاد من صلبه *[ وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ {23} ] النساء ، عِلما أن القرآن حض على رعاية الأيتام . بل جعل السبب الوحيد لتعدد النساء هو الإقساط في اليتامى (. تعدد النساء في كتاب الله العظيم  )

(2)

من النص القرآني نفهم أن الأنساب عند العرب وكثيرٍ من الناس اليوم كانت مهمة عند الزواج . فأراد الله سبحانه صاحبُ القول :

*[ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ {13} ] الحجرات ..

أراد أن يُرسخ مبدأ تفوق الإنسان بعمله لا بعِرقه ولا بماله .. فكان لا بد لهذه النظرية الإنسانية من تطبيق عملي يرسخها ويكون لرسوله ونبيه محمد وإحدى قريباته ورجلٍ آخرَ من أتباعه المقربين مغموري النسب دورٌ فيه . وقع اختيار الله بوحيِ نبوة شفهي أوّلا على إحدى قريبات النبي وهذا التابع الذي حينما طلبها رفضت .. فنزل قول الله قرآنا :

*[ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً {36} ] الأحزاب .

(3)

 امتثلتْ المرأة لقول الله المُنزل الذي هو قول رسوله الذي بلّغه للناس . وتَحقق أمر الله الأول ... ولكن القرآن الذي هو دين الفطرة يراعي الفطرة البشرية فأراد أن يهذب الفطرة الإستعلائية ويعالجها بالدبلوماسية الهادئة التي عالج بها المشكلات المزمنة ومنها الإدمان على الخمر ، وقد بينا هذا في مقال (طريقة تحريم القرآن للخمر بالدبلوماسية الهادئة) . لذلك اكتفى الله برضوخ المرأة وطاعتها لله في أكثر الأمور حساسية عند النساء خاصةً ، مع علمه أن ذاك الزواج لن يكون ناجحا .

(4)

*[ وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ {37} ] الأحزاب ..

يُفهم من كلمات الله اليقينية هذه أن زوج المرأة ضاق ذرعا بمشكلات حياة زوجية غير ناجحة ، ففكر في الطلاق تقدمةً لتحقيق أمر الله الثاني . ويبدو من النص أن الله أوحى إلى نبيه بدايةً وحيا شفهيا أن يُقر الطلاق وأنه هو الذي سيتزوجها مكافأة لها على طاعتها (لله ورسوله) . هنا يتجلى الخلق العظيم لهذا الرسول النبي الذي أراد بتأجيل تبليغ أمر الله الشفهي له أن يكون لصاحب الدور الأول في هذا الزواج الدورُ الأول في محاولة إنقاذه حتى لا يقع في تهمة حساسة كالتي أوشك نبي الله داوود أن يقع فيها . القرآن كشف لنا أنّ هذا ما كان يخفيه خشيةَ أن يتهمه الناس ، منتظرا أن ينزل في هذا قرآنٌ لم يكونوا ليقتنعوا إلا به :

*[ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاه {37} ] الأحزاب .

والقرآن بيّن هذا مع الحكمة من زواجه بمطلقة زيد :

*[ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً {37} ] الأحزاب .

للمزيد عن إغراء السلطة لأصحابها بالفجور يمكن الرجوع إلى مقال على الرابط (. فطرة حفظ الجنس البشري الخلوة والإختلاط   ) . الذين يدركون أهمية أن يكون أصحاب السلطة قدوةً في التطبيق العملي للنظريات بغضّ النظر عما يقوله الناس (الذين يعرف العاقلون أن رضاهم غاية لا تُدرك) .. يقدرون مثل هذا الموقف الذي يُعين عليه كوْنُ رضا الله هو غاية المؤمن . لهذا أتْبعَ الله سبحانه أمره في هذه القضية بقوله :

*[  مَّا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَراً مَّقْدُوراً {38} الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيباً {39} ] الأحزاب .

(5)

في تعددِ أزواج النبي .. ونساءِ المؤمنين

. تعدد النساء في كتاب الله العظيم

  http://kuno-rabbaniyeen.org/Default.asp?page=details&newsID=12&cat=4

ليس الإسلام القرآني هو الذي أباح التعدد ، فقد كان البشر قبله إما يُعددون بلا حدود أو يمنعون (كالمسيحيين) . لم ينزل في هذا قرآن في البداية وظل الناس يعددون بلا حدود ومنهم النبي محمد الذي اقتضت الظروف (بعد الهجرة وصعوباتها) أن يجمع إليه عددا من النساء بعضهن ذوات قضايا إنسانية قبل أن ينزل في تحديد العدد قرآن . بالتزامن مع تحديد عدد النساء بأربع على الأكثر (بشرط أن تكون في التعدد مصلحة يتامى كما بينا في بحث التعدد) نزل القرآن يحظر على النبي أن ينكح أيّ امرأة جديدة ولا بديلةٍ أُخرى محذرا أن الله رقيب عليه وعلى غيره وعلى كل شيء :

*[ لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن إلا ما ملكت يمينك وكان الله على كل شيء رقيبا {52} ] الأحزاب . كما حظر القرآن على أيٍّ من نساء النبي أن تنكح أحدا غيره من بعده (53/الأحزاب) ، ولم يوضع هذا الشرط على نساء المسلمين . وفي الوقت نفسه كان مطلع سورة النساء يحدد للمسلمين عدد النساء بأربع مشروطا بمصلحة يتامى (3/النساء) ، دون أن يضع عليهم الشرط الذي ألزم به النبيَّ (ولا أن تبدل بهن من أزواج) .. واحدة بواحدة : الإبقاء على العدد الموجود عند النبي ساعة نزول آية الأحزاب .. مقابل عدم السماح له بالتبديل أو لهن بالزواج من بعده . أما المسلمون فقد ألزمهم بأربع وسمح لهم بالتبديل ضمن العدد (في حالة موت واحدة أو طلاقها) . النبي التزم ، والمسلمون من بعده لم يلتزموا بشرط الله *[ وإن خفتم ألاّ تقسطوا في اليتامى فانكحوا {3} ] النساء ، وظل هذا التعدد البغيض الذي إثمه أكبر من نفعه ماركة مسجلة للمسلمين الخرافيين .. كما ظل عدم السماح للمسيحيين لا بالتعدد ولا بالطلاق إلاّ مشروطا بالخيانة الزوجية (حسب علمي) ظل مضرب المثل على الموروث الذي لا يستجيب لمصلحة البشر!

فالطرفان اليوم بحاجة إلى النص الوسطي الذي قرره القرآن بإباحة التعدد المشروط (1) بمصلحة يتامى (2) وبأربع على الأكثر  .

. مفهوم الوسطية القرءاني  يتحقق باتِّباع الرسول/القرآن الكريم

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=17&cat=3

(6)

ورد تعبير (نساء النبي) مرتين وفي سورة الأحزاب في سياق تفضيل الله لهن إذا اتقين مرة ، ومرة أخرى في سياق ما يترتب على هذا التفضيل من ثمن مضاعف إذا أتين بفاحشة غُنما بغُرم . هؤلاء هن أزواجه وبناته (أهل بيته) ..

ووردت (أزواجك) 4/مرات ، خلافا لوصف الزوجة بأنها واحدة لزوج واحد ، والأخريات حلائل لبعول (إمرأة لبعل) . فقد أراد الله تكريمهن بهذا الإمتياز وأنهن متساويات في التكريم ، ذلك أدنى أن تقر أعينهن ولا يحزن (51/الأحزاب) ، إذ لا يُعقل أن يكون هناك تمايز معنوي كبير بينهن في الدنيا يشقيهن ويشقى بذلك زوجهن النبي ، فقد وعده الله أن لا يشقى بالقرآن (2/طه) . في ما عدا هذا انطبقت قاعدة التمييز بين زوجةٍ لا تكون إلاّ (1) واحدةً هي (2) سكن لزوجها ، وامرأةٍ لِما سوى ذلك في كل المواقع الأخرى :

*[ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيماً      {53} ] الأحزاب .

. إيذاء الرسول أكبر من إيذاء النبي

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=89&cat=4

 

 (ثامــــــــــــــــــــــــــــــــــــــناً)

هذا الحوار المثمر أدى إلى استقالة بابا الفاتيكان السابق

حين شعـر بقرب انهيار  المسيحية و المحمدية الخرافيتين معاً !

هذا التعليق الأخير من الأخ الكريم (الياس) ورَدَ على المقال في 11/1/2012

الإنسان ليس عبدا دائما لله بل هو عابد لربه

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=336&cat=5

أخي العزيز محمد راجح , والأخ عبد الرزاق طوقان المحترمين , مع هذه الإجابات المضيئة والساطعة والتي فيها وضوح الشمس , أجد أنني عرفت الخلل الذي أنقذني من الورطة , ولكني لا أعرف ما العمل , الموضوع يحتاج برأيي إلى عزلة بسيطة للتفكر والتأمل , لعلني ألقى الله مستغفرا تائبا ,,, لأقول له أن الذنب ليس ذنبي وإنما ذنب الملايين ممن زورا الدين الذي ورثناه جيلا بعد جيل , المسألة ليست سهلة لأن الإجابات قاتلة وفي الصميم , فالله حق وما ورد في دراساتكم حق , والله يعينني على الحق , فالمصاب ليس سهل , والعمر انقضى ولا أعرف إن كان فيه بقية ... سلام لكم , وسنتواصل بمشيئة الله , ولكني سأغيب قليلا بداعي الشفقة على حالي , وبدواعي التفكر والتأمل . شكرا على الأخلاق النبيلة الرفيعة التي قابلتموني فيها , وسعة صدركم أسأل الله أن ينفع بكم كل مريدي الحق . وتصبحون على ألف خير الياس - بيت لحم

 

الخاتمـــــــــــــــــــــــــــــــــة

(أولاً)

هذا الحوار لم يكن مع أخٍ كريم واحدٍ في بلد واحد ، كما تبيّن لكل مَن تابَعه باهتمامٍ في حينه ، ويتبين لمن يتابعونه اليوم .. فقد تنبأ بنتيجته القرآنُ العظيم منذ أنزله الله سبحانه على رسوله يحكي عن النصارى :

*[ وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ : رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ {83} ] المائدة .

خلافا لِمن لا يزالون مُصرين على عبادة أمواتٍ قال القرآن في رموزهم أصنامَ أوثانٍ وأحجارٍ في الأولين الجاهلين ، أو أصنامَ كُتبٍ وأسفارٍ في الآخِرين الغافلين :

*[ إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ {14} ] فاطر . وقد تأكد هذا المفهومُ :

 

** وقد شهدَ بهذا محمد على نفسه وهو حي ، كما وثّق شهادته القرآنُ ، فكيف بعد موته :

*[ قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ {188} ] الأعراف .

*[ قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَداً {20} قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلَا رَشَداً {21} قُلْ إِنِّي لَن يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَداً {22} إِلَّا بَلَاغاً مِّنَ اللَّهِ وَرِسَالَاتِهِ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً {23} ] الجن .

 

** وشهد به المسيح أمام ربه كما وثق شهادته القرآن كذلك :

*[ وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ {116} مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ {117} ] المائدة .

من مخطوطات نجع حمادي إلى مخطوطات قمران إلى القرآن

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=40&cat=6

مسئولية البشر أنهم أشركوا أنبياءَهم وكهنوتَهم بالله فخرّبوا الدينَ / دين الله في المشارق والمغارب ، ونفّروا أصحاب العقول من كل الأديان البشرية التي لم يعرف العالم منذ قرون سواها ، حتى قال ماركس مقولته المشهورة ، الدين أفيون الشعوب :

*[ وَاتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً لَّا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ ضَرّاً وَلَا نَفْعاً وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتاً وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُوراً {3} ] الفرقان .

حين يعرف الناس ما هو الدين سيختارون دولة دينية

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=318&cat=2

 

(ثانيــــــــــــاً)

مِن مُقدَّماتِ هذا الحوارِ وآثارِه : حقائقُ وأفكارٌ تغييرية يكشفها تسلسُلُ وعـقْلُ / ربْــطُ / الأحداثِ وتواريخِ حدوثِها في السنوات الثلاث الأخيرة من قرن الكوارث الماضي :

.  بعد قرنٍ هو الأكثر دموية ينتهي في 27/7/2014

 http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=390&cat=6

(1) في 26/7/2010 ، قبل بداية هذا الحوار ، كنا قد نشرنا على هذا الموقع بحثاً غيرَ مسبوق عــن :

حقيقة بعث وقيامة وظهور المسيح هي بعثه كلمة من الله من قمران

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=5&cat=6

(2) في 30/7/2010 : نشرنا بحثاً في أخطر القضايا العالمية لم يتكلمْ بمِثله أحدٌ من قبل :

إطار حل القضية الفلسطينية حلاّ ممكنا لا ظلم فيه

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=174&cat=6

على أساسِ :

حقيقة الوعدين بوراثة الأرض المقدسة

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=173&cat=6

 

(3) في 21/12/2011 ، كانت بداية هذا الحوار . وبعد عشرين يوما :

(4) في 11/1/2012  ، وصلْــنا إلى نهاية هذه المرحلة من مراحل هذا الحوار التاريخي .  وبعد أسبوع :

(5) في 17/1/2012 : الرئيس الفلسطيني يجتمع مع كبير أساقفة كانتربري د. روان وليامز في لندن !

https://www.youtube.com/watch?v=6Pv_kKUs8Vk

وبعد أقلّ من أسبوعين :

(6) في 29/1/2012 : رئيس أساقفة كانتربري د. روان وليامز يزور الأرض المقدسة - فلسطين ، وبلدة الزبابدة !

http://www.juthouruna.com/arabic/index.php?option=com_content&task=view&id=3372&Itemid=28

(7) في 18/12/2012 : حضور ملكة بريطانيا اجتماعَ مجلس الوزراء البريطاني لأول مرة في وقت السلم منذ الملك جورج الثالث عام 1781 إبان حرب الاستقلال الأميركية !

http://archive.aawsat.com/details.asp?section=4&article=709416&issueno=12440#.VOsBYi6QKMI

(8) في 28/2/2013 : استقالة البابا بنديكتوس السادس عشر ، وهو حدث نادر له ما بعده ! وبعد ثلاثة أسابع :

(9) في 21/3/2013 : تعيين جاستن ويلبي رئيسا جديدا لأساقفة كانتربري خلفا لروان ويليامز .

(10) في 24/1/2014 : بابا الفاتيكان الجديد (فرنسيس) يزور الأرض المقدسة :

. بابا الفاتيكان يزور الأرض المقدسة حسب صفقة

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=395&cat=5

(11) في 24/8/2014 : الرئيس الفلسطيني يعلن عن نيته التقدم بحل غير تقليدي للقضية الفلسطينية ، لكنه حتى الآن لم يفعل !

http://www.alquds.co.uk/?p=211298

(12) في 1/9/2014 (بعد أسبوع) : ذكّــرَ صاحبُ هذا الموقع / على موقعِه / بما سبق أن عرَضه من حلّ خلاّقٍ غيرِ تقليدي يُخرج جميعَ الأطراف رابحة ، فلا ظلم ، لأنه يستندُ إلى فهمٍ عصري نافعٍ للرسالات السماوية الموثقةِ يقيناً بكلمات الله في القرآن العظيم ، الذي مَن درسه مؤمنا به فهو يدرس ويؤمن *[ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ {119} آلعمران ] All-in-one :

هناك حــلٌّ واحد (غير تقليدي) للقضية الفلسطينية

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=399&cat=4

(13) في 1/10/2014 : قال رئيس الوزراء الإسرائيلي / نتنياهو / للرئيس الأمريكي أوباما إن الوصول إلى سلام مع  

الفلسطينيين يوجب علينا أن نفكر بشكل غير تقليدي  " نفكــر خارج الصندوق " .

http://www.maannews.net/arb/ViewDetails.aspx?ID=731393

(14) هذا الحوار وآثاره / ما ظهر منها وما بطن / يثبتُ أن (المعرفة قوة) وأن الحُجة المكتوبة سلطانٌ :

*[ أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُّبِينٌ {156} فَأْتُوا بِكِتَابِكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ {157} ] الصافات :

السلطان هو صاحب السلطة ،  أو الحُجة  القوية 

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=311&cat=2

فيــــــــــــــــــــا أحرارَ هذه الأرضِ المقدسة ، ولا مُقدّسَ سواها :

مفهوم التقديس والمقدَّس من القرآن العظيم

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=236&cat=4

ويــــــــــــــــــا أحرارَ العالَم ومُفكريه :

*[ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ {15} ] الشورى ، يسوق الأمورَ لتجيء *[ عَلَى قَدَرٍ {40} ] طــه on time  .

*[ .. إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ {100} ] يوسف .

فاعلموا أنّ الله سبحانه لم يُيسرْ هذا الحاسوبَ ذا الشبكة (الناقورَ clicker) في هذا الوقت عبثا إلاّ ليكون أداة عالمية مُيسّرةً لتخليص البشر من افتراءاتهم على الله ربِّهم الحق / بافتراءاتهم عليه وعلى رسله / وإنقاذهِم من مآسي الطاغوت الذي توارثوه قروناً ، ومن عذاباتِ خمسين ألف سنة أو أكثر يخلد فيها المُصرّون على الباطل في اليوم الآخِر حين يدركون أنّ ما سبق أن قاله ربهم هو الحق  :

*[ قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ ؟ {112} قَالُوا لَبِثْنَا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلْ الْعَادِّينَ {113} قَالَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلاً لَّوْ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ {114} أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ ! {115} ] المؤمنون .

*[ وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِن بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ {16} اللَّهُ الَّذِي أَنزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ {17} ] الشورى .

*[ وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ{7} فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ {8} فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ {9} عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ {10} ] المدثر .

فانقـــرْ على :

روابط عناوين المقالات والأبحاث

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=222&cat=9

و ( كل مقالات وتعليقات وردود الموقع )

https://www.google.com/search?q=site:kuno-rabbaniyeen.org&hl=ar&prmd=imvns&ei=DDOeT7TsHs6HhQfo0tWLDw&start=0&sa=N&biw=1088&bih=513

(15) في 28/2/2015 ، قبل ساعاتٍ ، نشرت CNN خبرا يقول :

" في ربيع هذا العام سيقوم بابا الفاتيكان بكشف النقاب عن أكبر سر ديني على وجه الأرض " .

http://arabic.cnn.com/entertainment/2015/02/28/ent-280215-foreman-biblical-mysteries#autoplay

فانتظروا *[ .. حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ {109} ] البقرة .

*[ وَارْتَقِبُواْ إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ {93} ] هود .

 

محمد راجح يوسف دويكات

نابلس *[ الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ ] *[ الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ] -  فلسطين

  www.Facebook.com مدرسة الربانيين – محمد راجح دويكات



 
 
ما ينشر في هذا الموقع ( ذِكْرَى لِلْبَشَرِ ) ( لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ) وليس حقا لفرد أو أفراد
2008