5/2/2024
 
 

بحث في الموقع

 
 

 مواضيع مختــارة

 

      

 

     

2/22/2012 5:39:00 PM

عدد القراءات: 12770
عدد التعليقات: 15




11/16/2011 4:08:00 PM

عدد القراءات: 12334
عدد التعليقات: 9


8/27/2010 12:22:00 PM

عدد القراءات: 43742
عدد التعليقات: 1212


8/22/2010 11:38:00 AM

عدد القراءات: 13884
عدد التعليقات: 3





7/26/2010 7:06:00 PM

عدد القراءات: 15021
عدد التعليقات: 4





4/27/2010 1:11:00 AM

عدد القراءات: 14698
عدد التعليقات: 22



     

 

  

  

 
 
 

 

 

أبحــــاث

أصل الخلل الذي أردى المسلمين وشوّه صورة الإسلام وظهرتْ آثاره ( منذ 102/هــ) كان خفياً مُشفّــراً والرسولُ حي .

11/1/2014 2:04:00 AM

عدد المشاهدات:8915  عدد التعليقات: 5

إلى مَن يزعمون أنهم الفرقة الناجية : إليكم حُكمَ ربِكم عليكم كُــلِــكم !
11/1/2014 2:04:00 AM


 

أصل الخلل نسخة

أصل الخلل الذي أردى المسلمين وشوّه صورة الإسلام وظهرتْ آثاره ( منذ 102/هــ) كان خفياً مُشفّــراً والرسولُ حي .

أبلغَهم بـــه الرسولُ الأمينُ / نبوءة غــيْبٍ هي رسالة من الله  بلّغها تلاوة عن ربه ،

وفيهــا الحلُّ بفــكِّ شيفــرة النبوءة التي هي الحلّ :

*[ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ ] .

ولم يأذَنْ له اللهُ بأكثرَ من ذلك ابتلاءً للناس ، على أنْ تـفُــكّ شيفرتها الأجيالُ

*[ عَلَى قَدَرٍ {40} ] طــه on time .

 

عطفا على أولى مقالاتِنا المنشورة :

جواب السؤال الصعب أين الخلل ؟ والسؤال الأصعب ما العمل

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=11&cat=2

 

*[ مَّا كَانَ اللّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ ، وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ ، وَلَكِنَّ اللّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاءُ : " فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ "

وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ {179} ] آلعمران .

 

بإيمانكم بالله ورُسلِه ( رسالاتِه ) وبالعِلمِ ، يفتحُ اللهُ لكم مغالقَ الغيبِ بالقدْر الذي ينفعكم :

  نبوءات قرءانية صدّقها الواقع

: http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=cat&cat=6

 

*[ إِنَّ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ  بِآيَاتِ اللّهِ لاَ يَهْدِيهِمُ اللّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ {104}

إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ  بِآيَاتِ اللّهِ وَأُوْلـئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ {105} ] النحل

*[ كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ {3} ] فصلت .

  الرسول والنبي : أصل البلاء عدم التمييز بين مهمتيهما

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=218&cat=6

*****

لم يدرك مفهومَ الإيمانِ " بِاللّهِ وَرُسُلِهِ " إلاّ

*[ ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ {13} ] الذين عاصروا الرسلَ أنفسَهم ،

*[ وَقَلِيلٌ مِّنَ الْآخِرِينَ {14} ] الواقعة ، مِن بعدهم :

*[ وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ {103} ] يوسف .

*[ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ {40} ] هود .

*[ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ {17} ] هود .

*****

*[ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ : اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ .. {36} ] النحل .

*[ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا !

أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ {21} ] لقمان .

 

بهذا الأساس *[ اعْبُدُواْ اللّهَ ] فـَ *[ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ ] جاء كل رسل الله .

محذرين الناسَ من أنْ يعبدوا الطاغوت .. باتباعِهم ما وجدوا عليه آباءهم !

*****

أكثرُ البشر / عبر التاريخ / اتبَعوا الطاغوتَ الذي وجدوا عليه آباءَهم .

تراكمَ الخللُ ، زبداً رابياً ، حتى أفسدَ مَن خلفوا *[  خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ {110} ] آلعمران ،

ليُصبح ظاهــرة / فساداً ظاهرا / في البر والبحر منذ سنة (373/هـ) وحتى اليوم .

عطفاً على مقال التغيير :

خطابا للرجال : سُننُ الله في التغيير ، مختصرها  

 http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=398&cat=4

 

الْحَمْـــــــــــــــــــدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِـــــــــــــــــينَ

*[  اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَداً {38} ] الكهف .

 

عناوين فقرات المقال : (1) أصل الخلل الذي أردى المسلمين بعد قرن كان موجودا منذ البداية والرسول حي (2) الرسول كان الناطقَ الرسمي باسم ربه الذي خلق (3) آياتُ سورة محمد التي تبين أصلَ الخلل ، مربوطا بعدم تدبُّر القرآن ، تكمل الفقرة الثالثة من مقال التغيير (4) ( لا إله إلاّ اللهُ ، محمد رسول الله ) لم تعد دليلا على الإيمان .. بشهادة القرآن والواقع المخزي للخرافيين عامتِهم وخاصتهم (5) أبو هريرة كان مزروعاً ومُمنهَجا لتخريب دين الله (6) لا يحل الركون إلى الذين ظلموا والاستعانة بهم من أجل إحداث التغيير (7) (لا) تكون صلاة جمعةٍ إلا في مجتمع سيادي (8) مقارنة *[ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ ] *[ بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ] تُظهر فرقا كبيرا (9) عِجلُ السامري يقابله عندنا كُتبُ / أسفارُ السنة والحديث (10) خاتــــــــــــــــــــــــــــــــمة في مفهومِ الاستغفــــــــــــــــار وصِيغِه (11) خلاصة القول  : مشكلة البشر الكبرى عبر التاريخ هي في تعظيمِهم لأمواتهم أكثر من تعظيمهم لله .

(1)

أصل الخلل الذي أردى المسلمين / كالذين من قبلهم / بعد قرن كان خفياً في البداية 

. بداية الخلل عند أهل الكتابين

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=60&cat=6

** الخلل الذي كان خفيا على المسلمين منذ البداية عرفه الرسولُ النبي الكريم من القرآن فألمح إليه بالقدر الذي أذِن الله له به ، وبدون تفصيل :

*[ قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَّا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَداً {25} عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً {26} إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً {27} لِيَعْلَمَ أَن قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً {28} ] الجن .

فقد أراد اللهُ ذلك الخللَ أن يكون ابتلاءً / امتحانا صعبا / أعدّه سبحانه ليَميز به الخبيث من الطيب من بعد ظهور الإيمانِ بالله الواحد بمفهومِه الذي أشكل بداية على النبي نفسه :

 

*[ مَّا كَانَ اللّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاءُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ {179} ] آلعمران .

هذه الآية مركزية في إثبات أن الله سبحانه (لا) يُطلع البشر على الغيب إلاّ عبر رسالاته النصية اليقينية إلى رسله التي لا يستطيع أن يفُك شيفرتها إلاّ من كان ذا عِـلمٍ وكان مؤمنا *[ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ ] أيْ بالرسالات النصية التي أنزلها الله سبحانه على (رُسله) بالكلمة والحرف والعدد . اليوم لا وجود لما ينفع الناس من كل هذه الرسالات إلاّ في القرآن الذي مَن آمن به فقد آمن *[ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ {119} ] All-in-one . وقد وثّق الله سبحانه هذه الحقيقة في سورة (آل عمران) الذين أجّل اللهُ اصطفاءَهم على العالمين إلى هذا العصر :

*[ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ {33} ] آلعمران .

الاختيار والاصطفاء الرباني استراتيجي وعن عِلم

http://www.kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=381&cat=6

 

** بعد أن ظهر دينُ الله / كتابُ الله على الدين كله ، لم يعُد القول *[ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ] بالمفهوم السطحي الذي يظنه المسلمون ،  لم يعُد كافيا للدلالة على الإيمان بعد أن صار كثيرون يقولونه ولا يعون معناه ، بدليل أن العرب الجاهليين المشركين أقروا ستَّ مرات أنّ الله خلقهم وو .. *[ وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ {87} ] الزخرف ، ولكنهم نقضوا إقرارهم هذا بقولهم *[ أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِداً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ {5} ] ص . العرب الغافلون من بعدهم نقضوا مفهوم *[ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ] بزعمهم أن كتاب الله لا يكفي  وأن سُنتهم المزعومة قاضية عليه ..

 

 لهذا السبب خاطب اللهُ الرسولَ النبي الكريم بحزم *[ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ .. {19} ] محمد . لمعرفة بيانِ هذه الآية وتفصيلِ هذا البيان ، أنقر على رابط المقال :

*[ فاعلم أنه لا إله إلاّ اللهُ واستغفر لذنبك ] ما مفهومه ؟   

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=370&cat=2

كذلك فعَل الذين مِن قبلِهم (أهلُ الكتاب الأول) والذين مِن بعدِهم (مسلمو الطاغوتِ الموروث ، حدثنا وروى) حين ظلوا يشركون سُنتهم المزعومة المتشاكسة بالكتاب الواحد المتجانس ، مرددين (الكتاب والسنة) عبر القرون . بهذا الشرك بالله لم يعد لشهادتهم *[ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ] أدنى قيمة حتى وهم يرددونها عشرات المرات في اليوم ، بشهادة واقعهم المخزي عليهم !

*****

** لذلكم أراد الله سبحانه أن يكون دليلُ الإيمان الدائمُ هو الإيمان *[ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ ] أيْ بالرسالات التي أنزلها عليهم آياتٍ وكلماتٍ بحروفها وأعدادها ، ( لا ) بالأنبياء ولا بأحاديث بشرية نُقلت عنهم / قيلتْ أو لم تُقَــلْ / ينقض الإيمانُ بها مفهومَ *[ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ] ويدمغ القائلين بها بالشرك بالله ، لهذا ظلوا عبر التاريخ متشاكسين متفرقين :

*[ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً رَّجُلاً فِيهِ شُرَكَاء مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلاً سَلَماً لِّرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ {29} ] الزمر .

. الربانية المتجانسة  و الديموقراطيات المتشاكسة

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=16&cat=5

*[ .. وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ {31} مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ {32} ] الروم .

 

** في هذا الامتحان رسب مسلمون أفراد في زمن الرسول كانوا يريدون أن يربطوا الناس بالنبي وأقوالِه وأعماله المرويّة التي كانت مناسبة لزمنه / بدعوى حبهم له . ولكنها أصبحت مع الزمن متشاكسة جدا بسبب بشريتها وبسبب الكذب الذي تقود إليه الأهواء ، علاوة على أنها محكومة بالزمان والمكان من أصلها وتدْخل في النهي عن اتباعِ الأموات في أعمالهم حتى لو كانوا أنبياء :

*[ تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ

وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ {134} {141} ] البقرة .

 

كان المفروض أن يربطوا أنفسَهم والناسَ بالرسول وما نزل عليه من آياتٍ ربانية ثابتة ومتجانسة هي الأصل الثابت لشجرة كلمات الله الطيبة ، بينما فرْعُها الذي في السماء يتجدد ويُقلّمُ ليثمر :

الأصالة  والتجديد الثابت والمتغير   

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=37&cat=3

** الذين أهملوا الأصل فأطفؤوا نوره ، ولم يُقلموا الفرعَ ليتجددَ كانوا *[ يُرِيدُونَ ( ذاك) لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ {8} ] الصف .

ثم أخذوا يرسبون بالجملة منذ عام (102/هــ) حتى صاروا كلهم مشركين خاسرين منذ عام (373/هــ) كما عرف هذا  وسوف يعرفه حقَّ اليقين كلُّ من مات أو سيموتُ منهم على الدين السني أو الشيعي كما المسيحي بعد ظهور كلمة الله المسيح / إنجيل قُمران :

. الله يقول : كونوا ربانيين لا سلفيين

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=3&cat=2

(2)

الرسول كان الناطقَ الرسمي باسم ربه الذي خلق

فكان يقرأ القرآن بالكلمة والحرف والسياق :

*[ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ{1} خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ{2} اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ{3} ] العلق .

** الرسول الذي فرض الله على الذين آمنوا طاعته كان مأمورا أن يقرأ القرآن بالكلمة والحرف تلاوةً كما أنزله الله عليه في نجوم *[ وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ {92} ] النمل *[ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً {4} ] المزمل *[ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً {32} ] الفرقان ، وأن يُبينَ / يكشف منها ما ناسب الواقع فقط .. فلا يزيدَ على كلمات الله شيئا ابتلاءً من الله للذين آمنوا *[ وَلَنَبْلُوَنَّــــــــــــكُمْ ] .

 

** أمّا النبي فكانت مهمته تعليمَ الآيات للناس في زمنه وتطبيقها عليهم في واقعهم :

*[ وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيِقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَّكُمْ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ آمَنُواْ مِنكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ {61} ] التوبة .

 المسلمون عبر القرون غابت عنهم هذه الحقيقة المركزية ، فضلّوا ضلالاً بعيدا :

  الرسول والنبي : أصل البلاء عدم التمييز بين مهمتيهما

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=218&cat=6

** الذين آمنوا عبر التاريخ أمرَهم الله أن يؤمنوا بآيات الله الثابتة / كلماتٍ وحروفاً / التي بلّغها الرسل عن الله . هذا هو الإيمان *[ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ ] (لا) لا بترجمتها (ولا) بتطبيقاتِها النبوية والبشرية المحكومةِ بالزمان والمكان .

 

المضلون حتى اليوم أرادوا ربْطَ الناسِ بالنبي وبالتطبيقات المحكومة بالزمان والمكان (حدثنا وروى) التي انتهت صلاحية ما كان صالحا منها مع الزمن / ككل شيء / للاستهلاك الآدمي وتحولت مع الأكاذيب إلى طاغوتٍ موروث قال الله في أصحابها وقال فيه :

 

*[ تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ {134} {141} ] البقرة .

*[ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ {36} ] النحل .

بل إنه لم يقبل إيمانا بالله إلاّ بعد الكفر بالطاغوت أوّلا . هذا دليلٌ على أن الإيمان بالله لا يكون مع الإيمان بطاغوت الأحاديث الموروث :

*[ لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ {256} ] البقرة .

*****

وقد أشار القرآن إلى بداية هذا الخلل في سورة (محمد) ، مبينا أن بعض المضلين كانوا موجودين والرسول النبي حي *[ وَلَوْ(7) نَشَاء لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْــتَهُم ] مُذكرا أن الوقايَة من الخلل وعلاجَه كانا ميسوريْن  بداية بتدبرِ القرآن *[ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ] . الذين لم يتدبّروا القرآنَ  ظلوا بلا مناعة فوقعوا في فخٍ  *[ الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ ] ، وهُم *[ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى ] :

 

** لقد نزلت أول كلمة في القرآن تحض على الكلمة المقروءة المكتوبةِ : *[ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ {1} ] العلق ، لا ( المسموعةِ ولا المرئيةِ ) ؟ لأن المقروء المكتوب هو الذي يمكن التفكرُ فيه والرجوعُ إليه لتدبُّـــره ، خلافا للمُشاهَــدِ / المرئيِ على التلفاز أو المسموعِ من الإذاعة الذي يسهل فيه الخداعُ ويُنسي بعضُه بعضا . لهذا يصعب تدبُّــره والتفكر فيه !

 

** وكذلك المسموع في صلاةِ الجماعة التي زينها الشيطان للناس وينقضها القرآن ! من أجل هذا لم يشأ الله سبحانه أن نعرض هذا الفكرَ الجديد بداية على إذاعة ولا فضائية ، بل يسّر الله لنا وللبشر هذه الشبكة المقروءة متزامنة مع تيسيره لهذه القراءة العصرية لكتابِه العظيم التي تصل إلى كل مكان في العالَم بنقـرة (click) في يومٍ علِم اللهُ أنه سوف يكون يوماً عسيراً على الباطل وأهله ، وغيرَ يسيرٍ على كثيرين ممن لا يملكون دافعا لتعلُّــم استعمال الناقور (الحاسوب والشبكة) :

*[ فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ{8} فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ{9} عَلَى الْكَافِرِينَ ، غَيْرُ يَسِيرٍ{10} ] المدثر .

. الجديد عن مطلع العلق وآيات الحج 52- 53

http://kuno-rabbaniyeen.org/Default.asp?page=details&newsID=224&cat=2

(3)

آياتُ سورة محمد التي تبين أصلَ الخلل ، مربوطا بعدم تدبُّر القرآن ، تكمل الفقرة (3) من مقال :

خطابا للرجال : سُننُ الله في التغيير ، مختصرها  

 http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=398&cat=4

 

*[ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ {22} أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ{23} (1) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا {24} (2) إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ {25} (3) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ {26} فَكَيْفَ إِذَا (4) تَوَفَّتْهُمْ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ {27} ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ (5) اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ {28} أَمْ حَسِبَ (6) الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ {29} وَلَوْ(7) نَشَاء لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ {30} (8) وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ {31} إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا (9) وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الهُدَى لَن يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ {32} يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا (10) أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ {33} ] محمد .

 

*[  وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ  لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ {101} ] التوبة .

 

** من آيات سورة محمد أعلاه نعلم أنّ أصل الخلل الذي ظهر للعيان بعد وفاة عمر بن عبد العزيز (101/هــ) كان موجودا والرسولُ حي . بعض الذين في قلوبهم مرض كانوا يتظاهرون بحبِهم للنبي / كما يفعل المنافقون منذ ألف سنة / ونقلِ أقوالِه وأفعاله ، بدلا من أن تخشع قلوبهم لذكر الله ويُذكّروا الناس بالقرآن كما أمر اللهُ رسولَه الكريم فالتزمَ *[  فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ {45} ] ق ، وأمرَهم ، مستنكراً أن تخشع قلوبهم لغير كتاب الله :

 

*[ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ {16} ] الحديد .

*[ .. وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ {1} إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ {2} الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ{3} أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ{4} ] الأنفال .

*[  قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيراً وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيلِ {77} ] المائدة .

. أصل الغلو هو الإفتراءات على رسل الله ما لم يقله الله لهم

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=47&cat=3

** الذين لم يتدبروا القرآن وغاب عنهم مفهوم كلمات الله *[ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ ] هم المنافقون الذين حبِطت أعمالهم وظلوا يبطلونها بشِركِهم حتى اليوم !

 بعد كل هذه المصائب : ألمْ يأنِ للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله بدلا من الخرافات 

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=310&cat=2

(4)

 ( لا إله إلاّ اللهُ ، محمد رسول الله ) لم تعد دليلا على الإيمان .. بشهادة القرآن والواقع

** كان أولئك المنافقون في البداية مستترين لم يشأ الله أن يكشفهم للرسول ويفضحهم ، ليكون ما فعلوه امتحانا لإيمان الناس بعد النصر ودخول الناس في دين الله أفواجا . بعد النصرِ لم تعد تكفي مجرد شهادة ( لا إله إلاّ اللهُ ، محمد رسول الله ) دليلاً على الإيمان . المنافقون كانوا يشهدون بهذا فشهد الله عليهم أنهم كانوا منافقين فكاذبين *[ إِذَا جَاءكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ {1} ] المنافقون . المسلمون ظلوا يشهدون بها عبر القرون وحتى اللحظة فلم تنفعهم ولن تنفعهم ، طالما أنهم لا يؤمنون *[ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ ] ، أيْ بالله ورسالاته بكلماتها وحروفها *[ وَيُحِقُّ اللّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَــرِهَ الْمُجْرِمُونَ {82} ] يونس ، كما أمَر اللهُ الذين آمنوا في كل العصورِ *[ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ {179} ] آلعمران :

*[ سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ {21} ] الحديد :

مفهوم الخلود والخلود الأبدي في الجنة والنار

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=102&cat=5

المنافقون ظلوا يؤمنون بخرافات نسبوها لنبيهم (وسادتِهم العلماء !) تجمدت عليها عقولهم كما تجمدت أوضاعهم اليومَ في هذا ( الصقيع العربي) الذي ، حين يذوب ثلجه ويظهرُ مَرْجُه ، سيرون ما كان يخفيه من مخازٍ !

*****

** في آيات سورة محمد أعلاه تحذير من التولي عن القرآن إلى البديل الذي أملاه الشيطان للخرافيين حين زيّن لهم رواية وكتابة الأحاديث وما جــرّه هذا التولي / الهجرُ وعدمُ تدبر القرآن إلى الإفساد في الأرض وتقطيعِ الأرحام . فقد ارتد بعض الذين آمنوا على أدبارهم حين *[ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ ] قرآنا / كأبي هريرة / أنهم سيطيعونهم في بعض الأمر بكتابة بعض الأحاديث ، مع أنّ النبي نهى عن كتابة أيّ شيء عنه غير القرآن ، وأمرَ كل من كتب عنه غير القرآن أن يمحوه كله . وكيف لا يأمر بهذا وهو يلتو القرآن الذي عليه نزل :

*[ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ {79} ] البقرة .

*[ وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ {78} ] آلعمران .

*[ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ {112} ] الأنعام .

*[ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً مِّنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِياً وَنَصِيراً {31} ] الفرقان .

 

** هؤلاء المجرمون من شياطين الإنس والجن شجعهم فريق من أهل الكتاب عرفوا أصل الخلل عندهم فأرادوا أن ينقلوا مثله لغيرهم ليشترك الطرفان في  المصير الأسْود *[ وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ .. {109} ] البقرة .

بداية الخلل عند أهل الكتابين

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=60&cat=6

(5)

أبو هريرة كان مزروعا ومُمنهَجا لتخريب دين الله

** بعد وفاة النبي أمر أبو بكر وعمرُ بنُ الخطاب بتحريق ما كتبه الذين *[ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ ] واختص عُمرُ منهم أبا هريرة وتوعده إن عاد إلى رواية الحديث عن النبي . ولكنه عاد إلى جريمته بعد وفاة عمر ، ما يدل على أنه لم يكن مسكينا / كما يوحي اسمُه / بل كان مزروعا ومُمنهَجا عن قصدٍ لتخريب الدينِ بدليل (أ) معصيتِه لله ورسوله قرآناً بكراهيته لما نزّل اللهُ قرآنا وتفضيله الرواية عن النبي بحجة حبه له ، (ب) ومعصيتِه للنبي بعدم كتابة شيءٍ عنه غيرِ القرآن ، (ج) ومعصيتِه لأولي الأمر الصالحين أبي بكر وعمر !

 

*[ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى ] استجابوا لفريقٍ من الذين أوتوا الكتابَ بدلا من أن يستجيبوا *[ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ {24} ] الأنفال :

*[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ {24} ] الأنفال .

*[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوَاْ إِن تُطِيعُواْ فَرِيقاً مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ {100} ] آلعمران .

. سبب الضلال : إن تطيعوا ، وسبب الهداية : إن تُطيعوا  

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=277&cat=3

 

** بهذه الطاعة لعناصرَ مُصرةٍ على الإفسادِ والتخريبِ أشهرُها وأعظمها وِزرا (أبو هريرة) الذي قدم إلى المدينة متأخرا ومتظاهــرا بالمسكنة .. بدأ تزوير الدين ليصبح بأساساته وتفصيلاته مناقضا للقرآن ، كما أثبتتْ مقالاتُ هذا الموقع . فبعد أن علم خصومُ الدين الحقِ صعوبة هزيمته من الخارج *[ لَقَدِ ابْتَغَوُاْ الْفِتْنَةَ مِن قَبْلُ وَقَلَّبُواْ لَكَ الأُمُورَ حَتَّى جَاء الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ {48} ] التوبة .. أخذوا يُزينون للمسلمين اتباعَ  ما أسخط اللهَ ليَعدلوا عما جاء به الرسول من عند الله قرآنا محفوظاً يُتلى إلى ما روَوْه عن النبي من أحاديث تُروى وأصبحت مع الزمن خرافاتٍ خارج الزمن . ثم انتهى الأمر بكل الأمة أن تتولى عن  القرآن مرجعا وحيدا للدين وتُقبِلَ على الأحاديث والأكاذيبِ والخرافاتِ المناسبة للأهواء ، متّبعة *[  مَا أَسْخَطَ اللَّهَ ] ، فكان لها ما كان وما هو كائن حتى الآن .

وقد تأكد لنا هذا مما بتنا نعرفه اليوم عن خطورة ( الاختراقات ) التي ظلّ البشر يمارسونها ضد بعضهم للتعجيل في حسم الصراع ، تحقيقا لمقولة : ألْفُ عدوّ خارجَ البيت (ولا) عدوُّ داخله . فكيف وهذه الاختراقات لصفوف العرب خاصة صارت بالجملة من قبل بدايةِ (قرن الكوارث) سنة 1914  ليصبح أكثرُ أعداءِ بيــتِهم داخلَه !!!

 المؤلفة قلوبهم : غفل المسلمون عن مفهومهم الحق والتقطه الغربيون

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=385&cat=5

(6)

 لا يحل الركونُ إلى الذين ظلموا والاستعانة بهم من أجل إحداث التغيير

** دعاة التغييرِ الربانيون الذين يُمسّكون بالكتاب ويقيمون الصلاة حسب كتاب الله :

أوّل استجابة لله ورسوله عملا هي تغيير الصلاة لتُقام حسب كتاب الله

http://www.kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=389&cat=5

سواء كانوا يُعلّمون الكتاب أو يدرسونه ( 79/ آلعمران) .. لا يَركنون الى الذين ظلموا لمعرفتهم بوعيد الله سبحانه .. فلا يطلبون عونا منهم ولا يقبلونه مع استعدادهم للنصح لهم ولغيرهم بالحكمة والموعظة الحسنة ما استطاعوا ، كما أظننا نفعل على هذا الموقع : 

*[ .. وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ {113} ] هود .

 

** وحين يدرس الربانيون الكتاب يتذكرون دائما ويُذكّرون الناس انه ليس هناك ذنبٌ يَذهب بدنيا المرء وآخرته لصعوبة التوبة عنه اكبرُ من السقوط في بيت عنكبوتِ خصومِ الحقِ الكافرين به ، ومظاهرتِهم بالعمل جهرا أو سرا معهم طلبا لعونهم المعنوي أو المادي بحجة التعجيل بالتغيير ، فكيف إذا كان هذا الركون دافِعُه الارتزاق الرخيص :

 

*[ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ ثُـمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ آمَـنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ ازْدَادُواْ كُفْراً لَّمْ يَكُنِ اللّهُ لِيَـغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً {137} بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً {138} الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً {139} ] النساء  .

*[ وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِّيَكُونُوا لَهُمْ عِزّاً {81} كَلَّا سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدّاً {82} ] مريم . ضدا : في الدنيا والآخرة !!!

*[ وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنصَرُونَ {74} لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُندٌ مُّحْضَرُونَ {75} ] يس .

*****

** وقد فرض ألله سبحانه على المنافقين بهذا المفهوم (دون غيرِهم) أربعة شروطٍ للتوبة تكاد تكون تعجــيزية :

*[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُواْ لِلّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً مُّبِيناً {144} إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً {145} إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَاعْتَصَمُواْ بِاللّهِ وَأَخْلَصُواْ دِينَهُمْ لِلّهِ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْراً عَظِيماً {146} ] النساء .

*****

** بل ان الله سبحانه نهى عن الاستعانة العسكرية بالكافرين بالحق ولو على الكافرين . فحين وعَـد الله سبحانه الرسول الكريم وبشّره وهو في طريقه الى المدينة مهاجرا .. وعَده ان يرده الى مكة ، ولكنه اشترط عليه شرطين ما احوجنا الى تذكرهما على الدوام ، لأن كل مؤمن بكتاب الله تعالى متَّبعٍ له مخاطبٌ بهما :

 

اولهما : *[ فَلَا تَكُونَنَّ ظَهِيراً لِّلْكَافِرِينَ {86} ] القصص . لذلك كان يرفض أي عون يأتيه من الكافرين بالحق ولو على الكافرين اذ لو قبِل عونهم لكان عليه ان يعينهم ليرُد لهم صنيعهم ، وبهذا يصبح مِثلَهم . هذه هي المظاهــرة بصيغة المفاعلة مبادلة ومشاركة .

وثانيهما : *[ وَلَا يَصُدُّنَّكَ عَنْ آيَاتِ اللَّهِ بَعْدَ إِذْ أُنزِلَتْ إِلَيـْكَ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمـُشْرِكِينَ  {87} ] القصص . فقد أُمر انْ يلتزم بايات الله فور نزولها . فهي إكسير المناعة والعصمة من السقوط ... ولو لم يفعل فصدَّه الكافرون بما يدعون إليه .. عنها لكان من المشركين !!!

عشرة معالم على طريق الإسلام الرباني تقي من الضلال

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=114&cat=5

(7)

(لا) تكون صلاة جمعةٍ إلا في مجتمع سيادي ،

يستطيع فيه الذين آمنوا أنْ يسعَوا إلى ذِكـرِ الله وما نزل من الحق .

وإلاّ كانت سبيلا إلى تكريس الباطل الذي يُرضي الغوغاءَ والكبراءَ ، كما يُثبت الواقعُ !

*[ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ {16} ] الحديد .

** صلاة الجمعة ذُكرت في سورة الجمعة خطابا للذين آمنوا بآيات ربهم ولهم أولوا أمرٍ منهم يخاطبونهم ببيانٍ لمسألة مُحدثةٍ / جديدة يسعون سعيا إلى سماعه كما يحرصون على مشاهدة مسلسل يحبونه . فإذا لم يكن عند ولي الأمر جديدٌ يستدعي جمْعَ الناس فلا معنى لصلاة الجمعة :

*[ يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ {68} الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ {69} ] الزخرف .

فإن آمنوا بغيرِ آياتِ الله فليسوا مسلمين ، فــلِمن يُصَلّون ؟!

** آياتُ الله التي بها يُحِق الله الحقَّ ويُبطل الباطل (24/الشورى) حدّدت إطار خطاب الجمعة في خطواتٍ أربع بعد أن يُقيم الناسُ صلاتَهم فرادى : (1) يبدأ بتلاوةِ آياتٍ من أحسن ما أنزل الله مناسِبة لواقعِ مشكلةٍ أو مسألة مستجدة ، وتعليمِ الناس ما فيها من (2) حُكمٍ نظري(3)  وطريقةِ تطبيقه *[ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ ] (4) ليتزكوا وينتفعوا بهذا الخطاب بشرط (أ) أن لا يُذكر فيه شيء من كتب وأسفار الأقدمين المليئة بالخرافاتٍ والافتراءات على الله (ورسوله) (ب) وأنْ لا يُذكــر فيه ولا في المسجد اسمٌ غيرُ اسم الله ، لا مدحا ولا ذمّا ولا دعاءً ، إلاّ ما كان عامّاً *[ وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً {18} ] الجن :

*[ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ (1) يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ (4) وَيُزَكِّيهِمْ (2) وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ (3) وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ{2} وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ{3} ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ{4} مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ {5} ] الجمعة .

من هم عُـمّـــــــــــــــارُ المساجد ؟

*[ إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ (أ) آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ (ب) وَأَقَامَ الصَّلاَةَ (ج) وَآتَى الزَّكَاةَ (د) وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ ! فَعَسَى أُوْلَـئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ {18} ] التوبة .

تُبيّن آية التوبة (18) أعلاه صفاتِ عُمّار المساجد المهتدين التي لا تنطبق يقينا على الملايين من المحمديين الذين لو كانوا عُمارَ مساجدَ لما كانت أوضاعهم مخزية باعتراف كل مَن له عقلٌ غيرُ مُعطَّل ! ومعنى هذا أنّ هؤلاء – خلافا لظنهم الذي أرداهم – (أ) لا يؤمنون باللهِ واليوم الآخِر ، ( ب) ولا يُقيمون الصلاة كما يريدها الله ، (ج) ولا يُؤتون الزكاة كما بيّنها الله في كتابه . والأخطر من هذا (د) أنهم لا يخشون الله ، فكيف يكونون مهتدين !!! وكيف يرحمهم الله القائلُ ؟! :

*[ وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ {155} ] الأنعام .

*[ هَـذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ {52} ] إبراهيم ، وتبصيرٌ بالواقع المرير .. لا حبا بالتكفير !!!

 

** لمثل هذا الواقع الذي لا تكاد توجَد فيه اليوم مساجدُ لِله *[ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً {40} ] الحج ، وتُتلى فيها على الناس آياتُ الله فتزيدُهم إيمانا (2/الأنفال) .. بل توجَد أماكن يُخاض فيها في آيات الله ويُستَهزأ بها زعماً أنها حَمّالة أوجُهٍ وأن كثيرا منها منسوخ ، نسَخته أحاديثهم وأنه غير مُفصل بل فصلته سُنّتُهم المزعومة ...

 

لمثل هذا الواقع خاطب اللهُ  كلَّ مؤمن بالقرءان :

*[ وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ {68} ] الأنعام .

*[ وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا {140} ] النساء .

 

فتذكروا / أيها الناس / أن القعود مع الظالمين المفترين على الله (ورسوله) وهم يرددون مروياتهم وأكاذيبهم هو أعظم وِزرا / وبجليِّ العبارة / من الاستماع إلى أهل الفن الهابط من مغنين ومغنيات وراقصين وراقصات ...

النهي عن القعود مع الظالمين الخائضين

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=162&cat=3

 

نعَم ! لمِثل هذا الواقع نزل قول الله سبحانه بعد الآية (114) من سورة البقرة المذكورة أعلاه :

*[ وَلِلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللّهِ إِنَّ اللّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ {115} ] البقرة .

أيْ في أيِّ مكان (أينما) تُولّون وجوهكم شطر المسجد الحرام في الصلاة .. فأنتم في ملاقاة الله ربكم وجها لوجه ، تقفون بين يديه لا ترونه لكنه يراكم !!

(8)

مقارنة *[ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ ] *[ بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ]

هذه مقارنة تُشجِّع عقلاءَ الناسِ على التغييرِ والإصلاح من قبل أن يكونوا *[ .. فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ ، وَالْمَلآئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ {93} ] الأنعام :

 

في القرآن ، وردت كلمة (أسوأ) مرتين تكفي المقارنة بينهما لتهــز كيانَ الذين عطّلوا عقولهم وافترَوا على الله (ورسولِه) الكذبَ فأصبحوا مشركين مُتَّـــبَعين (بفتح الباء) مغضوباً عليهم ، أو مُتَّـــبِعين (بكسر الباء) ضالين ، لا يرضون إلاّ أن تـُـقــرَن أحاديثهم بالقرآنِ كلامِ الله فيُشرَكَ نبيَّهم بالله :

*[ وَإِذَا ذُكِرَ (اللَّهُ وَحْدَهُ) اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ ((وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ)) إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ  {45} ] الزمر .

*[ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْاْ عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُوراً  {46} ] الإسراء .

المُتَّبَعون مغضوب عليهم والمتَّبِعون هم الضالون

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=206&cat=4

فتراهم *[ يُحرّضون الناسَ على عدم سماع (القرآنِ وحده) بدون أحاديثَ ، وعلى اللغو فيه بما يُكرره أنصار (السنة) من لغْو الكلام ، كقولِهم إنه نزل باللغة العربية (التي جذرها اللغْو والكلام الفارغ ككلام العربان طيلة قرون) مع أن منزله سبحانه يقول إنه أنزله (بلسان) عربي مبين ، والفرق كبير جدا :

خمس حقائق عن القرءان لا بد أن تُعرف قبل أن يُعلَم منه شيء

http://kuno-rabbaniyeen.org/Default.asp?page=details&newsID=152&cat=5

وكذلك لغْوُهم فيه أنه حمّال أوجه لا يصلح للاستدلال به وإنما يُستدل بسنتهم المزعومة ، وقولُهم في القرآن بهتانا عظيما حين يزعمون أن سنتهم تنسخ القرآن وأنها قاضية عليه ، وقولُهم إن السنة تشريع مستقل فلا ينبغي عرضها على القرآن ! تعالى الله عنهم وعن لغوهم وافتراءاتهم عليه وعلى رسوله علوا كبيرا !

*****

(1) هؤلاء الذين زيّن لهم قُرناؤهم هذه المزاعم فكفروا بسببها هم الذين توعدهم اللهُ / من دون الناس / أن يكون حسابُه لهم على كل أعمالهم  بمستوى أسوئها *[ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ ] ، مع أن القاعدة العامة في الجزاء تقول :

*[ مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ       {84} ] القصص . وأحيانا :

*[ مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَى (إِلاَّ مِثْلَهَا) وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ {160} ] الأنعام .

. الإجتهاد في فهم القرءان هو الحسنة التي بعَشر أمثالها

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=36&cat=3

استمعوا إلى وعيد ربكم بكلماته ، فلن ينفعكم أن تقولوا بعد فوات الأوان :

*[ رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ ] ، ولا قولُكم :

*[ .. رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْــنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا {67} رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً {68} ] الأحزاب . فاستمعوا وأنصتوا وتدبروا :

 

*[ وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاء فَزَيَّنُوا لَهُم مَّا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ {25} وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ {26} فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَاباً شَدِيداً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ {27} ذَلِكَ جَزَاء أَعْدَاء اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاء بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ {28} وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ {29} ] فصلت .

*****

(2) ثم قارنوا وضْعَ الذين ((كذَبوا على الله)) وكذّبوا بآياته حين يُجزَون *[ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ {27} ] فصلت .. قارنوهم بالذين صدّقوا بآيات الله / وهي الصدقُ نفسه / ليُكفـّـــرَ *[ اللَّهُ عَنْهُمْ (أَسْوَأَ) الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُم (بِأَحْسَنِ) الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ {35} ] الزمر ، فيُـقــيّمَ عملَهم الصالح بمستوى أحسنِ مرة عملوه فيها . هؤلاء يُكتَبون محسنين  *[ لَهُم مَّا يَشَاءُونَ عِندَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاء الْمُحْسِنِينَ ] ، فاستمعوا وأنصتوا وتدبروا :

 

*[ إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ {30} ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِندَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ {31} فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَافِرِينَ {32} وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ {33} لَهُم مَّا يَشَاءُونَ عِندَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاء الْمُحْسِنِينَ {34} لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ (أَسْوَأَ) الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ {35} ] الزمر .

 

وهناك موقعان آخَران ذَكرا تقييمَ العمل الصالح *[ (بِأَحْسَنِ) الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ ] مربوطا بالصبر وبقراءة القرآن :

*[ مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ {96} مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ {97} فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ {98} ] النحل .

(9)

عِجلُ السامري يقابله عندنا كُتب السنة والحديث

** إذا كان بنو إسرائيل قد افتروا على الله كذبا باتخاذهم العجلَ إلهـــاً قائلين *[ هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ {88} ] طه ، فإن مسلمي (طاغوتِ السنة والحديث) قد افتروا على الله ربهم كذباً ، زاعمين أن نبيهم أوتي القرآن ومثله معه وأن كتب السُّنة والحديث هي مِثل القـرآن وأكثر ، فهي تنسخ القرآن في زعمهم !

 لهذا فهي عند بني إسماعــيل تقابل العِجْلَ عند بني إسرائيل :

*[ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُواْ إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ (فَتَابَ عَلَيْكُمْ) إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ {54} ] البقرة .

*[ ثُمَّ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ (فَعَفَوْنَا عَن ذَلِكَ) وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَاناً مُّبِيناً {153} ] النساء .

*[ إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ {152} ] الأعراف

 

** وإذا كان الله قد عفا عن الذين اتخذوا العجل / عِجلَ الصنم / من بني إسرائيل وتاب عليهم ، فإنه لم يعفُ عن عِجل الأسفار التي حملوها بدلا من التوراة فصار مثَلهم بهذا *[ .. كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ {5} ] الجمعة .

فمن هم الذين اتخذوا العجل من بعدهم وتوعدهم القرآنُ أن يصيبهم في المستقبل القريب (سينالهم) *[ غَضَبٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا ] وهذا جزاء المفترين ؟

 

** من هم إن لم يكونوا أولئك الذين اختاروا أسفارَ الطاغوت الموروث (حدثنا وروى) ، فجلبوا على أنفسهم غضباً من ربهم وذلة *[ .. فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ {16} ] فصلت ، ولن يرفعهما الله إلا بعد تحريقِ عِجلِ / كتبِ وأسفار الضلال التي عبدها وعبدَ مؤلفيها الخرافيون .. بل ونسفِها في اليم نسفا كما فعل موسى بعجل السامري الذي قال له موسى :

*[ قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَن تَقُولَ . لَا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِداً لَّنْ تُخْلَفَهُ وَانظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفاً لَّنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفاً {97}  إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً {98} ] طه .  للمزيد إرجع إلى مقاليْــنا :

. جواب السؤال الصعب أين الخلل ؟ والسؤال الأصعب ما العمل

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=11&cat=2

. بداية الخلل عند أهل الكتابين

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=60&cat=6

(10)

خاتــــــــــــــــــــــــــــــــمة في مفهومِ الاستغفــــــــــــــــار وصِيَــغِه

 

*[ لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ {46} ] النمل .

الاستغفار (طلب المغفرة ) من اللهِ لا يكون بصيغة (استغفر اللهَ العظيم) التي لم ترد في كتاب الله ، بل بأن تطلب المغفرة مباشرة من الله ربك كأن تقول : *[  رَبِّ اغْفِرْ لِي ] *[ ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا ] و *[ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ] و *[ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي ] .

*[ .. ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ {147} ] آلعمران .

*[ رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ {193} ] آلعمران .

*[ رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ {41} ] إبراهيم .

*[ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ .. {28} ] نوح .

*[ إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْــفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ {109} فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيّاً حَتَّى أَنسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنتُم مِّنْهُمْ تَضْحَكُونَ {110} إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ {111} ] المؤمنون .

 

فإذا أردت أنْ يُشفَع استغفارك (طلبك المغفرة من الله) برحمة منه فيجب أن (أ) تتبعَ كتاب الله لتتقي الخطأ وقاية كي لا يتكرر منك ، وأن (ب) تستمع للقرآن إذا قُريء عليك (ج) وأن تُنصت فلا تتكلمَ ولا تنشغلَ عنه بشيء :

(أ) *[ وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ {155} ] الأنعام .

(ب)*[ وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ {204} ] الأعراف .

(ج)*[ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ {56} ] النور .

فالصلاة التي يستحق مُقيمُها الرحمة هي التي تُقام حسبما جاء به الرسول عن ربه قرآنا مفصلا ، وكذلك إيتاء الزكاة *[ وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ {52} ] الأعراف :

أوّل استجابة لله ورسوله عملا هي تغيير الصلاة لتُقام حسب كتاب الله

http://www.kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=389&cat=5

 

** الاستغفارُ يبدأ بالتسبيح والاعترافِ بالذنب قبل الرجوع إلى كتاب الله لإصلاح ما فسد بالذنب :

*[ قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ {28} قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ {29} ] القلم .

*[ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً {3} ] النصر .

 

** وخير الدعاء أن تقول *[ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ] فهو دعاء المخلصين لله الدينَ :

*[ هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ {65} ] غافر .

 

*[ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ {135} ] آلعمران .

*[ لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ {286} ] البقرة .

*[ الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ {7} ] غافر .

خير الدعاء ما كان بكلمات الله

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=70&cat=3

 

(11)

خـــــــــــلاصة القـــــــــــــــــول

مشكلة البشر الكبرى ، عبرَ التاريخ ، هي في تعظيمِهم لأمواتهم أكثرَ بكثير من تعظيمهم للهِ . فيعظمونهم تعظيما يبدأ بالجنائز التي يدعون الناس إليها ويقيسونها بالكمّ والعدد ثم بكلام التأبين الفارغ والزعمِ أن موت (الفقيد) كان خسارة لا تعوّض :

وصْفُ وفاة أيّ إنسان بالخسارة استهزاء بئايات الله

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=329&cat=4

هذا التعظيم يربو مع الزمن ليتناقص معه تعظيمُ وتقديرُ الله ربِ العالمين *[ مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ {74} ] الحج .   لهذا نجد الأحياء ينسبون إلى الأموات الكمالَ مُرددين المقولة إلإجرامية (ما ترك الأوائلُ قولا لقائل) . ومع ذلك ، فهم لا يسكنون في ما ترك الأوائل من خرائب ولا يتنقلون على ما تركوا من ركائب ! الأموات والأحياء لا يستطيع واحد منهم أن يضمن بقاءَه قويا عزيزا ، والواقع يشهد !

 

ولإبقاءِ صُورِ أمواتهم في أذهانهم يتخذون لهم رموزا من أصنامِ أحجار أو أصنام أسفارٍ تُرسخ التعظيمَ ، زاعمين إذا أُقيمت عليهم الحجة *[ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى {3} ] الزمر . تعظيمهم للأموات يصبح مع الزمن عبادة لشركاءَ متشاكسين لا يعقلون شيئا ولا يهتدون (بشهادة ربهم) وتُـنسيهم عبادةَ الله الواحدِ التي تثمر عبادة وأعمالاً متجانسة :

*[ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً رَّجُلاً فِيهِ شُرَكَاء مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلاً سَلَماً لِّرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ {29} ] الزمر .

*[ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ {170} ] البقرة .

*[ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ {21} ] لقمان .

الربانية السماوية تُجمّع و التراثية البشرية تُفرق

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=248&cat=3

 

المسلمون من بني إسماعيل لم يلتقطوا إشارة الله إلى بني إسرائيل وكهنتِهم الذين أحلّوا ما وجدوا عليه آباءهم من أسفار التلمود محلّ ما أنزل اللهُ من التوراة فقال فيهم ربهم :

*[ مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُـــمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً {5} ] الجمعة !

لم يفهم كهنوتُ بني إسماعيل لشدة ضلالِهم أنّ الذين حُملوا القرآن ثم هجروه ولم يحملوه هم أسوأ منهم . ألا ترون كيف (يُستَحمَرون) ويُساقون إلى حتفهم بظُـــلـفِهم كما الحمير ، ويُساق بعضُهم إلى مسالخ الأنعام التي هم أضل منها بشهادة ربهم *[ أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ {179} ] الأعراف ،*[ .. ثُمَّ لاَ يَتُوبُونَ وَلاَ هُمْ يَذَّكَّرُونَ {126} ] التوبة .

الإسلامُ المزوَّر المُشوه / الذي أردى المسلمين الخرافيين / لم يُؤخذ من القرآن بل من السّنة وأحاديثها الظلامية التي ألّهتْ الرسولَ الكريم محمدا فبرأهُ القرانُ منها (114/الأنعام) ، كما بّرأ المسيحَ المباركَ ممن ألّهوه (117/المائدة) :

إجابات مختصرة على رسالة الأخ  إلياس

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=335&cat=2

 

محمد راجح يوسف دويكات

نابلس *[ الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ ] *[ الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ] -  فلسطين

  www.Facebook.com مدرسة الربانيين – محمد راجح دويكات

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 



 
 
ما ينشر في هذا الموقع ( ذِكْرَى لِلْبَشَرِ ) ( لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ) وليس حقا لفرد أو أفراد
2008