5/2/2024
 
 

بحث في الموقع

 
 

 مواضيع مختــارة

 

      

 

     

2/22/2012 5:39:00 PM

عدد القراءات: 12771
عدد التعليقات: 15




11/16/2011 4:08:00 PM

عدد القراءات: 12335
عدد التعليقات: 9


8/27/2010 12:22:00 PM

عدد القراءات: 43742
عدد التعليقات: 1212


8/22/2010 11:38:00 AM

عدد القراءات: 13884
عدد التعليقات: 3





7/26/2010 7:06:00 PM

عدد القراءات: 15021
عدد التعليقات: 4





4/27/2010 1:11:00 AM

عدد القراءات: 14698
عدد التعليقات: 22



     

 

  

  

 
 
 

 

 

أبحــــاث

حروفٌ وكلماتٌ قرآنية يُجنِّب فهْمُها البشرَ كثيراً من مشكلات الزواجِ والطلاق

8/29/2012 1:25:00 PM

عدد المشاهدات:5276  عدد التعليقات: 12
8/29/2012 1:25:00 PM

محمد راجح يوسف دويكات

 

حروفٌ وكلماتٌ قرآنية يُجنِّب فهْمُها البشرَ كثيراً من مشكلات الزواجِ والطلاق

بل يُسعدهم حين ينفعهم في الدنيا والآخرة :

حقّ تقرير المصيريْن : في الدنيا والآخرة

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=356&cat=4

*[ إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْـلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ ] :

*[ إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ .. ] فقد قال (ثمَّ) على التراخي ،

و( إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ مِن قَبْـلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ ) فقال مِن قَبْـلِ ولمْ يقُلْ : (قَبْـلَ)

لاحقاً للبحث المفصَّل على الرابط :

النساء في كتاب الله .. ثانيا : النكاح وأحكام عامة

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=194&cat=5

 

الحمــــــــــــــــــد لله رب العالَـــــــــــــــــــمين

(1)

*[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ( ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ ) مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً {49} ] الأحزاب .

*[ وَإِن طَلَّقْتُمُوهُنَّ (مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ) وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إَلاَّ أَن يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ وَأَن تَعْفُواْ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ {237}‏ ] البقرة .

 

(نكاح الرجل للمرأة) يتحقق بمُجرد عقد (عُقْدَةِ النِّكَاحِ) . بهذا تصبح العلاقة من ألِفِها إلى يائِها مشروعةً ومنضبطةً بأحكامٍ شرعها الله كتاباً موثَّقا *[ كِتَابَ اللّهِ عَلَيْكُمْ {24} ] النساء ، بحيث يكون لكل من الزوجين الحقوقُ التي بيّنها الله ربُّهما مُفصَّلةً في كتابه الذي أوصى اللهُ (على لسان رسولِه) أن يردّوا أيَّ خلاف بينهم إليه :

*[ وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ

ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ {10} ‏] الشورى

(2)

*[ .. وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً {19}‏ وَإِنْ أَرَدتُّمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَّكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَاراً فَلاَ تَأْخُذُواْ مِنْهُ شَيْئاً أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً {20} وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقاً غَلِيظاً {21} ] النساء .

مفاهيم (نكاح الرجل للمرأة) و (نكاح المرأة للرجل) و (اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَّكَانَ زَوْجٍ) تجدها مُفصلة في البحث :

النساء في كتاب الله .. ثانيا : النكاح وأحكام عامة

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=194&cat=5

وردتْ كلمة ( أَفْضَى ) مرة واحدة في الكتاب : *[ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ ] : خلا به وكشف له ما لا ينكشف لغيره . هذه العلاقة الخاصة التي لا تكون مشروعة إلاّ بين زوجٍ وزوجته (أو بين بعلٍ وامرأته) يربطهما ميثاقٌ غليظ ..

. مفهوم الزوجية والزواج وما يحل منه

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=69&cat=5

هذه العلاقة هي أوثقُ بكثيرٍ مما يسمونه (العيش والملح) اللذيْن يُفترض في عُرف الناس أن يمنعا سوء العِشرة والمعاملة . ويتحقق الإفضاء بين الزوجين بمراحل العلاقة الزوجية التي لا يَحِلُّ شيءٌ منها إلاّ بعُقدةِ نكاحٍ ، إذْنُ أهل الزوجةِ/المرأة شرطٌ لصحتها  . فهي ليست مجردَ عَـقْدٍ كعقود المعاملات الأُخرى التي يمكن فسخها في يومٍ  :

حتى لا نندم حين لا ينفع الندم 

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=59&cat=3

هذه المراحل أشار إليها القرآن الكريمُ إشارةً لطيفةً موجزةً من خَمسِ كلمات *[ نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ .. وَقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ ] لو وعاها الزوجان والنساءُ خاصةً في العالَم كله لاختُصرت بها جُلّ المآسي التي نسمع بها ونقرأ عنها ونشاهدها عندنا وعند غيرنا :

*[ نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ

فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ

وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلاَقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ {223} ] البقرة .

تشبيهُ إتيانِ الرجال للنساء هنا بالحرثِ ، الذي به تُـثار الأرضُ (9/الروم) لتتلقى البذرَ والماء فـتُـنبتَ من كل زوج بهيج (5/الحج) ، واعتبارُ هذا الحرثِ والإثارةِ تقديما لعلاقة مشتركة تُبشِّر مَن يَـتقي اللهَ فيها مُوقناً أنه ملاقيه فمحاسبُه ، وتبشرُ المؤمنين الملتزمين .. كلُّ هذه المفاهيمِ المضغوطةِ في كلمات معدودة يمكن أن تُسهمَ في إقامة علاقات أُسريةٍ سوية تحوطها المودة والرحمة ، بدلا من المشكلات الكثيرة التي جعلت معيشة الناس ضنكا ورغَّـبتْ كثيرين عن الزواج وابتعدتْ بمؤسسة الأسرة - كلما تقدم البشر ماديا - عن الغايةِ الأساسية منها :

حفظِ النوعِ / الجنسِ البشري من الانقراض !

(3)

مراحلُ التقديم :

اعتبارُ الخوض فيها عيبا أوقع الناس في المتاعب حين لم يتعلموها من كتاب الله ربِّهم

 بيّن القرآنُ مراحلَ التقديمِ المُشارِ إليه بين الزوجين في مواقع من الكتاب ، وأوّلُ هذه المراحلِ :

(أ) الكلمة الطيبة الرقيقة التي منها الغزَل (الرومانسي) الذي له وقع السحر على الطرف الآخر ، في علاقة بعيدةٍ عن الإكراه الذي لا يحل أن يكون سبيلا إلى شيء *[ لاَ إِكْرَاهَ ! فِي الدِّينِ {256} ] البقرة ، أيْ في الدين : لا إكراهَ على شيءٍ ! ولكن الكلمة الرقيقة (الرومانسية) مكانها المشروع فقط بين زوج وزوجتِه أو بعلٍ وامرأته *[ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً 32} ] الأحزاب .

 

(ب) فالملامسة (على صيغة المُفاعَـلة) وهي المداعبة المتبادَلة الخارجية (تبادلُ اللمس) :

*[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ وَلاَ جُنُباً إِلاَّ عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّىَ تَغْتَسِلُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مِّنكُم مِّن الْغَآئِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوّاً غَفُوراً {43} ] النساء . مفهومُ الملامسة في البحث التالي :

. أحكام قرب الصلاة والقيام إليها من  كتاب الله   

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=181&cat=5

(ج) فالمباشَرةُ وهي البداية ، بعد الملامسة ، التي تُنجح العملية وتبشر بتحقق الهدف ، ومنها البشرى والتبشير بالنجاح وكل خير :

البداية الجيدة نصف العمل ... 

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=292&cat=4

لهذا يبشر الله سبحانه الملتزمين بتوصية الله في حُسن التقديم والمباشرة *[ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ] . وقد سمى الله سبحانه الإنسان الآدمي (بَشراً) حين خلقه الله بنفسه / بيديه (75/ص) مبشرا بنجاح مهمته في عمارة الأرض تمييزا له عن الإنسان البدائي من قبله الذي وكّل الله جنودا له بخلقه *[ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ ] فلم ينجح :

نظرات قرآنية في خلق الإنسان على مرحلتين

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=344&cat=5

بالمباشرة تلتقي البشرتان كبدايةٍ فعليةٍ تدريجية تؤدي غالبا إلى الدخولٍ (23/النساء) . التدليك الذي به تلين كثيرٌ من الوحوش المفترسة هو من المباشرة .. وهو الحلقة المفقودة في كثير من العلاقات الزوجية التي جعلت كثيرين وبعضُهم كبراءُ قوم مشهورون عالمياً يفرون من نساءٍ لهم هن ملِكاتُ جَمال ليقعوا في شباك غيرِهن ممن هــن أقل جمالاً بكثيرٍ ، وأكبرُ سِناً وأكثر خبرة بالتدليك .. أو يلجؤون إلى مراكز تدليكٍ هي في الحقيقة مواخير للرذيلة .

 

*[ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ {186}‏ أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ عَلِمَ اللّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ {187} ] البقرة .

 المفاهيم القرآنية للليل والنهار تعين على تحقق التقوى من الصيام   

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=261&cat=5

(د) فالمَسُّ الذي أشارت إليه آية البحث أعلاه ، وهو مسُّ العضو للعضو بدون إدخال ، بحيث يعقبه غالباً قذفٌ يُمكن أن يترتب عليه حمل (20/مريم) . فإذا حدث هذا وأعقبه طلاقٌ ، وجبت على المرأة العِدة واستحقت كاملَ حقوقها التي بيّنها القرآنُ  حتى لو ظلتْ بِكرا . فالذي يخشى من عواقب المسِّ ، عليه  أنْ يجتنبَ ما هو دونه من الملامسةِ (كثرة اللمسِ والمداعبة) والمباشرةِ (التدليك) :

*[ لاَّ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن طَلَّقْتُمُ النِّسَاء (1) مَا لَمْ تَمَسُّوهُنُّ أَوْ تَفْرِضُواْ لَهُنَّ فَرِيضَةً وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدْرُهُ مَتَاعاً بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى الْمُحْسِنِينَ {236} وَإِن (2) طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إَلاَّ أَن يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ وَأَن تَعْفُواْ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ {237}‏ ] البقرة .

 

( ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ ) مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ : ثم طلقتموهن من دونِ أن تمسوهن في فــــترةٍ بين عقدة النكاح وموعد الدخول الذي فيه يحل المس ، وهو أقـلُّ ما يمكن أن يترتب عليه حَملٌ بلا دخول . يُفهم من هذا أن مرحلتي الملامسة والمباشرة لا تؤديان دائما إلى المس ، وأن فترةً للاختبار بدون (مسٍّ) قد مرت من قبل الطلاق . هذا النص القرآني يفيد وجوبَ التريث . ولو قال (قبل أن تمسوهن) لفُهم أنّ الطلاق كان في فترة وجيزة بين عقد (عُقْدَةِ النِّكَاحِ) وموعد (المس فالدخول) فيكون هذا مخالفاً لتوصية الله بالتريُّث . عِلماً أنّ المس رُبط في عشرات آيات الكتاب بالضُر - وفي قليلٍ منها بالخير-  بحيث إذا وقع المسُّ فقد خرج الأمـر غالباً عن السيطرة إلى :

 

(هــ) الدخول/الإدخال وهو آخر مراحل العلاقة . وكل ذلكم من الرّفث الذي أحلّته الآية (187/البقرة) على أصوله .

لهذا لا فرق في الحقوق التي على المرأة أوْ لها بين المسِّ والدخول : بكلاهما تجب عليها العِدة وتستحق كامل ما فُرض لها من أجْرٍ ، سماه القرآنُ ( أجراً ، لا مَهراً ) تُؤتاهُ المرأة بالمعروف عند الناس في المكان والزمان ، كما تخضع الأجور عامةً لنظام عملٍ وأجورٍ معروف عند الناس في المكان والزمان :

. للنساء في كتاب الله أجور لا مهور 

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=63&cat=3

(4)

الجديد في الأمر

آية العنوان توصي بالإشارة أن تكون هناك فترةُ خطوبةٍ منضبطةٍ تَعقُب عَـقد (عُقْدَةِ النِّكَاحِ) المُعلَنة ، فلا يكون طلاقٌ متعجلٌ (ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ) إلاّ إذا كانت *[ عُقْدَةُ النِّكَاحِ ] قد عُقِّدت مِن قبلِ ( قبلَ فترةٍ من) الطلاقِ ولم يحدث مسٌّ . لهذا لم يقل القرآن (قبْل أن تمسوهن) .. وذلك لإعطاء الطرفين فترة للتعارفِ ومعرفةِ مدى التآلُف بينهما لا يكون فيها (مَسٌّ) ، خاصة في زمنٍ كثُر الناس فيه وتعددت مشاربهم واختلفت طبائعهم وأُتيح التعليم فيه للمرأة مثلَ وأحيانا أكثرَ من الرجل فترتبت على ذلكم مشكلاتٌ كثيراً ما أطاحت بمؤسسة الزواج :

. ناقوس الخطر .. ونسبة الطلاق قبل الدخول

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=300&cat=3

الجديد هنا هو أن تكون فترةٌ لخطوبةٍ منضبطةٍ بعد (عُقْدَةِ النِّكَاحِ) المُعلَنة يتبين الزوجان خلالها إمكانية أن يكونا زوجين بينهما تآلُفٌ ومودةٌ ورحمة ، على أن تكونَ العلاقة بينهما (بدون مسٍّ أو دخول) في بيت أهل الزوجة أو بيت أهل الزوج لمعرفة مدى انسجام الزوجة مع الزوج وأهله وأنها ستكون *[ مِّنْ أَنفُسِكُمْ {21} ] الروم ، أي من وسطكم ، حسب وصية الله ، لتيسيرِ تطبيعِ العلاقة بينهم من قبل أن ينتقل الزوجان إلى بيت الزوجية وإلى أكثر الممارسات خصوصيةً . مثل هذا التطبيع الهاديء في العلاقة بين الزوجين يُجنب بعض النساء الرُّهاب/الرهبة التي يمكن أن تشكل حاجـزا بين الزوجين :

فإن وَجد الزوجان توافُقا في الطباع أعلنا هذا في احتفالٍ واعـدٍ يبشر بالنجاحِ يحضره الأقارب وله ما يبرره واستمرا في حياة زوجية كاملة ، بدلا من الاحتفال المكلف (ببطيخة) في موسم بطيخٍ رديء .. وإلاّ فإنَّ فسْخ *[ عُقْدَةِ النِّكَاحِ ] بدون مسٍّ لا يُرتِّب على المرأة عِدةً ، ولا على الرجل إلاّ أن يدفع نصفَ ما فُرض للمرأة من أجْـرٍ مُقـدَّمٍ . فيوفر هذا على الإثنين هَمَّ مشكلات الأولاد وفِصالِهم/حضانتِهم التي هي أخطر مشكلات الطلاق . وأجر الزوجة الذي هو فريضة (24/النساء) على الزوج هو أجرٌ شهري يبدأ منذ تاريخِ (عُقدة النكاح) ، وليس مهرا يُدفع دفعةً واحدةً مرهقةً للزوج وقليلة النفعِ للزوجة .. حتى إذا ما انخفضت قيمتُه الشرائية (كانخفاض قيمة المؤجل حتما مع الزمن) أصبح قليل النفع .

تصور الفرق بين زوجةٍ مضى على زواجها خمسون سنة بمهر مؤجل قيمته مئتا دينار آنذاك ، وزوجةٍ مثلِها أجرها المؤجل هو مكافأة نهايةِ خِدمةٍ نظيفةٍ قد تصل في المعدَّل إلى 20x 50 = 1000 دينار :

http://www.maannews.net/arb/ViewDetails.aspx?ID=514675

ذلك أنّ ما يُسمى مؤجلَ الأجر هو في مفهوم العصر لكتاب الله (وبه تُحفَظ مصلحة الزوجة) أتعابُ نهاية الخدمة حسب قانون العمل والخدمة المدنية . فإذا لم تكن هناك خدمة فلا أتعابَ لنهايتها ! وهذه مصلحة أُخرى تُغري الزوجة بالبقاء مع زوج واحد أطول فترة ، فهذا أضمن لهما كليهما أن يعيشا حياة كريمة متوازنة الحقوق .

. للنساء في كتاب الله أجور لا مهور 

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=63&cat=3

 (5)

هنا مثلٌ آخر على الفرق بين القرآن كلام الله وبين الأحاديثِ صحّتْ أو لم تصح

لا بد أن نشير إلى الفرق الكبير بين كلامٍ منسوبٍ لبشَرٍ – حتى لو كان نبيا – وبين كلام الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديد ولا من خلفه :

ففي البخاري (فتح الباري/حديث/ 5119) : أيُّما رجلٍ وامرأةٍ توافقا فعِشرة ما بينهما ثلاث ليالٍ ، فإن أحبّا أن يتزايدا أو يتتاركا تتاركا !!!

مستحيل أن يكون النبي قد قال هذا الحديث بهذا النص المفتوح : بلا قيد على التوافق ، ولا إذنِ الأهل ، وبدون شرطِ *[ عُقْدَةِ النِّكَاحِ ] الذي يُفهَم من إغفاله في الحديث إباحةُ الزنى ثلاثَ ليالٍ يكون بعدها القرار بالمضي في العلاقة أو التوقفِ عنها !!! وكأننا أمام ما يُسمى في الغرب المنفلت بممارسات العشاق التي يسمونها صداقات بين الذكور والإناث أو أمام تجربة شراء بقــرة بشرط أن تكون حَلوباً !   

الفرق كبير بين نصِّ هذا الحديث المدمِّر الذي هو أصل المتعة والمسيار والمسفار ... وكل الأسماء التي سمّاها الكهنوتُ هم وآباؤهم *[ مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُسُ {23} النجم . الفرق كبير بين هذا الحديث وبين ما يُفهم من كلمات الله في آية العنوان التي اشترطت وجود *[ عُقْدَةِ النِّكَاحِ ] لتحفظ حقوق طرفيْ العُـقدة ، قبل الكلام عن لقاء خاص بين أيِّ رجل وامرأة من غير المحارم :

(6)

خلاصة ما لا تعرفه المحاكمُ ولا الناس عن الطلاق

وذكرنا تفصيلَه في مقال برهنّا على ما فيه من كلمات الله في كتابه الكريم :

العزم شرطٌ لعقدة النكاح وشرطٌ لحلها بالطلاق

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=44&cat=5

*[ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْراً {1} فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِّنكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً {2} ] الطلاق .

 

*[ الطَّلاَقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُواْ مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئاً إِلاَّ أَن يَخَافَا أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللّهِ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ {229} ] البقرة :

*[ الطَّلاَقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ ] : الطلاق الذي فيه خيار الإمساك أو التسريح هو مرتان . الطلاق في الثالثة ليس فيه خيارٌ سوى الفراقِ :

(1)*[ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ ] : في مرّتيْ الطلاق ، يظل الطلاق في كل مرة منهما فراقا (2/الطلاق) مع وقف التنفيذ طيلة العدة بحيث لا يحل إيقاعه مرتين في عدة واحدة . ما يكون بعد مرّتيْ الطلاق بسبب الشقاق هو طلاقُ فِـراقٍ *[ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ {78} ] الكهف . فإذا وقع الفراقُ وفي عِدة ثالثة كان فوريا ليس على المرأة  فيه إلاّ العِدة . وعلى البعل الالتزامَ بدفع ما للمرأة من حقوق شرعها اللهُ .

(2)*[ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِّنكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ] شهادةُ *[ ذَوَيْ عَدْلٍ مِّنكُمْ ] على كل ما ورد في آيتيْ مطلع الطلاق - وليس اثنين من الشارع - هي من حدود الله ، ولا يُغني عنها إقرار البعل بإيقاعه ، فالله سبحانه يريد بهذا وغيره استنفادَ كل فرص الإبقاء على الزواج بعدم تيسير الطلاق !

(3)*[ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ {229} ] البقرة : في الآية (2/الطلاق) يُبيّن القرآن حقوق المرأة على بعلها ، فلا يظلمها ، إذا طلقها هو . في آية البقرة هنا ، بيّن القرآن إمكانية أن تطلب المرأة فراقَ بعلها حين ترى هذا أهونَ شرين . القرآن ، منحازا إلى الطرف الأضعف ، اشترط فقط على المرأة أن تفتدي نفسها من تبِعات فسْخِ العقد المُوقَّع بينهما بأن تُعوّض الرجلَ عن خسارته أو بعضها بالتراضي ، ككل عـقد يريد أحد طرفيه أن يُلغيه لعدم قدرته على الوفاء به . هذا هو مفهوم قوله سبحانه *[ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ ] .

 

(4) كلمة (الخلع) فيها استفزاز لا يرضاه الله . في القرآن ، ذُكر مشتقٌ من الخلع مرة واحدة مربوطا بالنعلين (12/طه) . إضافة الخلعِ إلى إنسان كرّمه الله ، فيها خلاعة وعدوانٌ على إنسانيته واستهزاءٌ بآيات الله التي ذكرتْ كلمتيْ (الفراق) و(التفريق) اللتين ليس فيهما قلة أدب (الخلع) . فلا يليق أن تستقبل المحاكم دعوى من امرأة تطلب فيها (خلْع) زوجِها أو بعلِها وكأنه نعل مهما كانت الأسباب . وربما أمكن للرجل أن يُقاضي المرأة والمحكمة التي قبلت أن تشتم امرأةٌ بعْــلها أو أيّاً كان بتشبيهه بنعلين مستهزأةً بكلمات الله القائلِ *[ وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ! {237} ] البقرة .

 

(5)*[ وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النَّسَاء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلاَ تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَاراً لَّتَعْتَدُواْ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ وَلاَ تَتَّخِذُوَاْ آيَاتِ اللّهِ هُزُواً وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مِّنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُم بِهِ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ {231} ] البقرة .

*[ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللّهِ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ {229} ] البقرة

*[ وَتِلْكَ حُدُودُ اللّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ {230} ] البقرة .

 

*[ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ

 وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ

لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْراً {1} ] الطلاق

*[ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً {4} ] الطلاق

 

محمد راجح يوسف دويكات

نابلس - *[ الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ] –  فلسطين

 

 

 



 
 
ما ينشر في هذا الموقع ( ذِكْرَى لِلْبَشَرِ ) ( لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ) وليس حقا لفرد أو أفراد
2008