5/2/2024
 
 

بحث في الموقع

 
 

 مواضيع مختــارة

 

      

 

     

2/22/2012 5:39:00 PM

عدد القراءات: 12770
عدد التعليقات: 15




11/16/2011 4:08:00 PM

عدد القراءات: 12334
عدد التعليقات: 9


8/27/2010 12:22:00 PM

عدد القراءات: 43742
عدد التعليقات: 1212


8/22/2010 11:38:00 AM

عدد القراءات: 13884
عدد التعليقات: 3





7/26/2010 7:06:00 PM

عدد القراءات: 15021
عدد التعليقات: 4





4/27/2010 1:11:00 AM

عدد القراءات: 14698
عدد التعليقات: 22



     

 

  

  

 
 
 

 

 

أبحــــاث

مفهوم الإستواء على العرش : من كلماتِ الله القرآنيةِ على ضوء واقع البشر

2/1/2012 4:31:00 PM

عدد المشاهدات:6097  عدد التعليقات: 7
2/1/2012 4:31:00 PM

محمد راجح يوسف دويكات

 

 

مفهوم الإستواء على العرش : من كلماتِ الله القرآنيةِ على ضوء واقع البشر

. حقيقة القضاء والقدر من كتاب الله

  http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=96&cat=5

نظرات قرآنية في بدء خلْق الكون 

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=238&cat=5

 

الحمـــــــــــــدُ لله ربِّ العالَمـــــــــــــين

(1)

*[ قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَاداً ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ{9} وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ{10} ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ{11} فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ{12} فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِّثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ{13} ] فصلت .

آيات خلق (1) السماوات (2) والأرض (3) وما بينهما يبيّن بعضُها بعضا : فهذه الآيات من سورة فصلت هي الأساس في هذا البيان : اللهُ سبحانه خلق الأرض نفسَها بنفسِه/ بيديْه (75/ص) في يومين من أيام الله *[ وَإِنَّ يَوْماً عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ {47} ] الحج ، ثم خلق بُنيتها التحتية فجعلها بنفسِه صالحة للحياة في أربعة أيامٍ أُخرى . لذلك قال : خلَق وجعل وبارك وقدّر واستوى وقال وقضاهن  وأوحى ، كل ذلكم بالإفراد أيْ بنفسه من قبل أن يخلق مخلوقات وكّلها بمتابعة تفصيل ما خلق بنفسه ، ومن ذلك تزيين السماء الدنيا بمصابيح . لهذا قال : وزيَّنا بالجمع .  فيكون خلْقُ الأرض وإعدادُها للحياة قد تم في ستة أيام من أيام الله .

هذا هو معنى قوله سبحانه ثلاث مرات في سور الأعراف ويونس والحديد *( وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ) بين قوسين يجعلان الستة أيام لخلْق الأرض :

*[ إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ ( وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ) ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ {54} ] الأعراف .

فالخَلْق لله لا يوكل فيه أحدا ، والأمرُ/ التدبيرُ لرب العالَمين ، على الترتيب .

*[ إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ ( وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ) ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الأَمْرَ مَا مِن شَفِيعٍ إِلاَّ مِن بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ {3} ] يونس .

*[ هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ ( وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ) ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ : يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاء وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ {4} ] الحديد .

(2)

أما السماء التي كانت ذراتٍ مكتظةً من الغاز (11/ فصلت) فقد جعلها بعد خلْق الأرض سبع سماوات في يومين ، فيكون خلْقُ السمواتِ والأرض قد تم في ثمانية أيام . 

*[ هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ    {29} ] البقرة .

واستواؤه سبحانه من بعد خلق الأرض إلى السماء مفهومُه أنه أتم خلق الأرض وعهد إلى مخلوقات له وجنود أن تعمل على تنفيذ خطته التفصيلية في الأرض مع بقائه حيا قيوما لا تأخذه سِنةٌ ولا نومٌ ، وفرغَ (31/ الرحمن) للسماء لتسويتها سبع سماوات وتدبير أمر كل سماء منها في يومين (12/ فصلت) . فلما أتم خلق السموات والأرض فرغ لخلْق ما بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ، فيكون المجموع أربعة عشر يوما :

*[ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ( وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ) ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً     {59} ] الفرقان .

*[ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ( وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ) ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ {4} يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ {5} ] السجدة .

*[ وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ ( وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ) وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ {38} فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ {39} ] ق .

فلما فرغ من خلْق المراحل الثلاث (1) لخلق الأرض ثم (2) السماواتِ ثم(3) ما بينهما ، عهد إلى جنود ومخلوقات له بتنفيذ خطته وظل هو حيا قيوما يدبر الأمر ويُدير الكون بسُنن له فيحكمُ ولا معقب لحكمه ، كما يدير ملِكٌ أو رئيسٌ البلادَ بمُمثلين له من معاونين وموظفين تضبطهم قوانين وتعليماتٌ ، بعد أن عمل بنفسه على استقرار الأمور ووضعِها في نصابها  .

هذا هو مفهوم الإستواء على العرش استعارَه الله تبارك اسمه من مَثَلٍ يعرفه البشر ليقربه إلى أذهانهم ، مع فارق كبير هو أن المَلك مخلوق يستريح حين يستوي جالسا على عرشه بعد عناء التأسيس والعمل على ضبط الأمور بنفسه .. أما الله الخالق سبحانه فلا يليق به أن ننسب إليه التعبَ والإستراحةَ ، وهو القائل :

*[ وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ (وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ) وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ {38} ] ق .

*[ اللّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمًّى يُدَبِّرُ الأَمْرَ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لَعَلَّكُم بِلِقَاء رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ {2} ] الرعد .

*[ وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ {14} القصص .

استواء البشر بعد أن يبلغوا أشُدهم في سِن الأربعين (15/ الأحقاف) يجعل الحياة عليهم أهونَ بسبب التجارِب التي إذا قيّموها باستمرار اختصروا بها الزمن وازدادوا بها إحسانا وإتقانا *[ وَلِلّهِ الْمَثَلُ الأَعْلَىَ {60} ] النحل :

*[ قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا وَكَانَ أَمْراً مَّقْضِيّاً {21} ] مريم .

*[ وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ   {27} ] الروم .

(3)

*[ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ {1} مَلِكِ النَّاسِ {2} إِلَهِ النَّاسِ {3} ] الناس .

هذه الأوصاف الثلاثة التي وصف الله سبحانه بها نفسه وهو يضبط ملكوته (ربّاً وملكاً وإلهاً للناس) ينبغي التوقف عليها لينسخ البشر عنها حين يضبطون مجتمعاتهم *[ وَلِلّهِ الْمَثَلُ الأَعْلَىَ ] :

فرَبِّ النَّاسِ {1} في السماء نسخ البشر عنه لتقوم مقامَه السلطةَ التنفيذية المُنتَخبة (أولي الأمر) في الأرض التي أوجب الله على الناس طاعتها إذا التزمت هي بطاعة الله إلهِ الناس .

ومَلِكُ النَّاسِ {2}  في السماء هو مالك المُلك الذي يُؤتي المُلـكَ / الحُكمَ من يشاء وينزِعه ممن يشاء بموجب سُننٍ وقوانينَ ربانية عـزّزتها إحصاءات في (آيتي المُلك 26 و 27) من سورة آلعمران لو عرفها الناس لأراحوا واستراحوا :

*[ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ {26} تُولِجُ اللَّيْلَ فِي الْنَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الَمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَن تَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ (464/ كلمة مقروءة في السورة) {27} ] آلعمران :

من سَنةِ 635/ م يوم أعـَــزَّ اللهُ المسلمين بفتح القدس .. إلى

سَنةِ 1099/م يوم أذلّهم بخسارتها وأعـزَّ الغربيين الصليبيين

= 464/ سَنةً

ومن 1453/م يوم أعـَــزَّ اللهُ المسلمين ثانيةً بفتح القسطنطينية .. إلى

1917/م  يوم أذلهم بخسارة الحرب العالمية الثانية وأعـزّ الحلفاء الغربيين ثانيةً

= 464 / سنةً

فسبحانَ اللهِ العظيمِ

*[ أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ {6} ] المجادلة .

ومَلِكُ النَّاسِ {2} الذي في السماء نسَخ الناس عنه ملِكاً بشرا في الأرض مع الفارق (كما في بريطانيا) أو رئيساً للبلاد (كما في أمريكا ) حين يملك الإرادة السياسية التي تمكنه من أن يُضفي الشرعية على السلطة التنفيذية أو     أن يـرأسها .

*****

أما اللهُ إِلَهُ النَّاسِ {3}  *[ الَّذِي فِي السَّمَاء إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ {84} ] الزخرف *[ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ] ، فإنه بهذا الوصف جعل نفسه القاضيَ الأعلى رتبةً ، فهو الحَـــكمُ الأعلى بين الناس في الأرض حين يطغى بعضهم في البلاد فيُكثرون فيها الفساد (11/ الفجر) أو يبغي بعضهم على بعض (22/ ص) ولا يجدون من البشر رادعا ، فيتدخل الله سبحانه ليحكمَ بينهم *[ وَاللّهُ يَحْكُمُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ   {41} ] الرعد ، ويُريَهم آياته فيعرفونها *[ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ {25} ] النور :

. سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم  ..  

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=338&cat=6

مع الأسف لم ينسخ البشر عن سلطة إله الناس الذي له *[ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ] ، لم ينسخوا سلطةً مشابهة محسوسة على الأرض لتحكم بين الناس المحكومين وبين ملوكهم ورؤسائهم الحاكمين . ومع الأسف الشديد مرةً أخرى لم يخطـــر ببال البشر المظلومين والذين يظنون أنفسهم كذلك أن يشْكوا بثّهم وحزنهم حقيقةً إلى اللهِ إلهِ الناس الذي *[ يَحْكُمُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ {41} ] الرعد ، مع أو بدون سلطة بشرية تحكم ولا مُعقب لحكمها إلاّ الله . لم يخطر هذا ببال البشر ، مع أن وجود سلطة بشرية كهذه هو مفهوم وصية الرسول الكريم التي أوصى بها المؤمنين عن ربه :

*[ وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ {10} ] الشورى .

ولو تحاكموا إلى الله نفسه مستجيبين له ومؤمنين به لوجدوه قريبا حين يدعونه صابرين كصبرهم بل أقلَّ صبرا على بُطء سير محاكم البشر:

*[ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ   {186} ] البقرة .

*[ عَلَى اللّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ {89} ] الأعراف .

وقد بيّنّا الحل الرباني القرآني الذي يقتضي أن يُقيم البشر سلطة عليا تحكم ولا معقِّب لحكمها إلاّ اللهَ ، بيّناه في بحث على الرابط :

بديل ثقافة العنف لتغيير  الأنظمة وإصلاحها

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=2&cat=5

 

خلاصـــــــــــــــة القــــــــــــــــــول

فكرة الإستواء على العرش تفيد بقاء اللهِ (الإلهِ الخالق) حيا قيوما على ما تفعله مخلوقاته *[ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا {59} ] الأنعام ، فيتدخل بنِسبٍ متفاوتة تفاوتَ أهمية المخلوقات والأحداث : الأدنى مرتبة يهتم بها وكلاء رب العالمين ، يليهم من يهتم بهم مالكُ المُلك ، الملك القدوس  ثم من يهتم بهم اللهُ *( إِلَهُ النَّاسِ {3} )  بنفسه .

سبع طرائق بسبعة طرق فاختر طريقك إلى الله

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=83&cat=5

البشر بفطرتهم التي فطرهم اللهُ عليها عرفوا شيئا من هذه الفكرة فجعلوا للحكومة المركزية دورا تمارسه حين تعجز حكومة ولاية محلية عن تدبير شئونها فتطلب العون من الحكومة المركزية (الفديرالية) . هذا ما يجب على ولايات البشر العالمية اليوم أن تفعله *[ وَلِلّهِ الْمَثَلُ الأَعْلَىَ ] ، بعد أن وصلت كلها إلى طريق مسدود وعجزت أنظمتها البشرية عن تشخيص مشكلات مواطنيها .. فكيف تقدر على حلّها !!!

عرف شيئا من هذا أحد مشاهير الرؤساء الأمريكان ، أبراهام لينكولن ، مشيرا إلى دور الحكومة المركزية :

( دور الحكومة المركزية يقضي بأن تقوم بكل ما هو ضروري مما لا يمكن للمواطنين القيام به بدون مساعدة !! )

فماذا قال اللهُ إلهُ الناس في مطلع القرن السابع الميلادي ؟ وماذا يقول الآن في مطلع القرن الحادي والعشرين ومطلع الألفية الثالثة ؟ استمعوا إلى كلام الله الذي له *[ الْمَثَلُ الْأَعْلَى ] وإلى المثَل الحسي الذي يضربه سبحانه ليبثَّ الرجاء والأمل في نفوس المستجيبين الذين يسمعون *[ إنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ {36} ] الأنعام :

*[ تاللّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ{63} وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ{64} وَاللّهُ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ{65} ] النحل .

. الأساس لمشروع حضاري ع + E  

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=67&cat=2

   نحو مشروع حضاري عالمي للألفية الثالثة

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=75&cat=2

 

*[ قُلْ فَلِلّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاء لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ {149} ] الأنعام .

نعم ! بالحُجة البالغة من كتاب الله العظيمِ .. إن شاء ،

يَهدي اللهُ الناس أجمعين ! 

محمد راجح يوسف دويكات

نابلس - *[ الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ] –  فلسطين

 

 



 
 
ما ينشر في هذا الموقع ( ذِكْرَى لِلْبَشَرِ ) ( لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ) وليس حقا لفرد أو أفراد
2008