5/5/2024
 
 

بحث في الموقع

 
 

 مواضيع مختــارة

 

      

 

     

2/22/2012 5:39:00 PM

عدد القراءات: 12780
عدد التعليقات: 15




11/16/2011 4:08:00 PM

عدد القراءات: 12343
عدد التعليقات: 9


8/27/2010 12:22:00 PM

عدد القراءات: 43753
عدد التعليقات: 1212


8/22/2010 11:38:00 AM

عدد القراءات: 13893
عدد التعليقات: 3





7/26/2010 7:06:00 PM

عدد القراءات: 15030
عدد التعليقات: 4





4/27/2010 1:11:00 AM

عدد القراءات: 14706
عدد التعليقات: 22



     

 

  

  

 
 
 

 

 

مقـــالات

الحجابُ والنقابُ : مِـن كلماتِ الله في كتابِه العظيم

11/2/2010 1:33:00 AM

عدد المشاهدات:4912  عدد التعليقات: 2
11/2/2010 1:33:00 AM

محمد راجح يوسف دويكات

 

 

الحجابُ والنقابُ : مِـن كلماتِ الله في الكتابِ

 

الحمد لله رب العالَمين

(1)

مفهومُ الحجاب القرءاني

أ. *[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ (1) ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيماً {53} إِن تُبْدُوا شَيْئاً أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً {54}‏ ] الأحزاب .

 

ب.*[ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَاناً شَرْقِيّاً {16} فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَاباً (1) فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً {17} ] مريم .

 

(1) الحجاب في هذين الموقعين (أ+ب) من كتاب الله هو ساتر مادي يمنع الرؤية المتبادَلة بين طرفين كما إذا كانت المرأة في بيتها وجاء رجل يسأل عن أمرٍ ما . فالواجب أن لا يَرى أحدُهما الآخرَ منعا لوسوسة الشيطان ولظنون الناس التي لا ينكرها في هذه الحالة إلا جاهل أو مكابر . هذا هو معنى قوله سبحانه *[ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ] .

 

ج.*[ وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ(2) أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ {51} ‏] الشورى .

 

د.*[ تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَـكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً {44} وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَاباً(2) مَّسْتُوراً {45} وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْاْ عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُوراً {46} ] الإسراء .

(2)

(2) والحجاب في هذين الموقعين (ج+ د) هو حجاب/ساتر معنوي يحجب ما وراءه عما دونه (ج)  كما حجب الله سبحانه نفسه عن موسى إذ [ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي ] 143/الأعراف .. أو يحجب ما دونه عما وراءه (د) كما يحجب اللهُ قراءةَ القرءان وفهْمَه عن قلوب الذين لا يُؤمنون بالآخرة (على حقيقتها) وهم أكثر البشر .

 

لهذا السبب حجب الله قراءة القرءان قراءةَ فَهْمٍ عن الذين إذا ذَكرتَ ربك في القرءان وحده بأن تلوْت آياته وكلماته وحدها ولم تَتْـلُ معها شيئا من لهْو الحديث .. *[ وَلَّوْاْ عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُوراً ] وهم يسبونك بأنك قرءاني ! فلا عجب إذن أن يجعل الله على قلوبهم أكنّةً أن يفقهوه وفي آذانهم وقراً أن يسمعوه . ولهذا حكم عليهم ربُّهم أن لا يهتدوا أبدا طالما انطبق عليهم هذا الوصفُ .

*[ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِن تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَن يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً {57} ] الكهف .

*****

أمّا الحجاب التراثي (غطاء الراس) الذي لا يزال المسلمون التراثيون يتشبثون به وكأنه الإسلام كله .. فيختلف عن الحجاب القرءاني بالمفهوم الذي كان معروفاً كما في المسلسلات الشامية وعند المتقين منا هنا :

فإذا قرع رجل بابَ بيت صرف بصره عن باب البيت حتى لا يَرى ولا يُرى . هذا هو مفهوم وجود حجاب أي حاجز بين رجل وامرأة في بيتها *[ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ] ، فذلك أبعد للشبهة التي أدت إلى حديث الإفك الذي بيّنا حقيقته في مقال ، مختلفا عن مفهومه التراثي البائس . ولا تتكلم الآية عن حجاب في الشارع أو السوق أو العمل .

حقيقة حديث الإفك من كتاب الله  

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=268&cat=3

ولم ترد كلمة الحجاب في القرآن أبدا بمفهوم غطاء الرأس !!! أما آية الضرب بالخمار على الجيب فتعني وجوب ستر منطقة جيب الثوب التي تُظهر الرقبة وأعلى الصدر وجزءأ من الثديين وهي المنطقة الأكثر إثارةً وفتنة (لا جَمالاً) في زينة المرأة والتي تحرص أكثر النساء المتعصرنات على كشفها سفاهةً

*****

لهذا أراد الخالق من المرأة المؤمنة أن تستر هذه المنطقة بخمار أو غطاء يخمُرها إما بغطاءٍ يخمر/يُغطي الرأسَ (كما في الماضي) أو بقميص أو (بلوزة بقبّة) تخمر الرقبة وأعلى الصدر . فإذا سترت المرأةُ المؤمنة المسلمة هذه المنطقة وسترت معها الكتفين بطبيعة الحال بقميص أو (بلوزة بقبة) فقد تحقق الغرض بجَمال لا إثارة فيه ولا إشكال في أيِّ منطقة من العالَم . باقي الإجابة أقتطفها من رد لي على سؤال أخت تعيش في ألمانيا حيث قُتلت المرأة المصرية . أنقله مع شيء من التفصيل :

( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الاستاذ الفاضل. انا سيده اعيش في اوروبا . يا ريت لو توضح لي موضوع غطاء الرأس .انا لم افهم تماما البحث حسب سور النور والاحزاب في هذا الموقع . ارجوك توضيح مباشر لا سيما ان هناك بعض المضايقات.)

قسم مشاركات الزوار تحت حجاب .

الجواب مفصلا لمن يرغب في التفصيل

 غطاء الرأس للمرأة المسلمة تحْكمه كلمات الله سبحانه التي بها يُحِقّ اللهُ الحقَّ ويُبطل الباطلَ ويؤمن بها المؤمنون حقا ولا يُؤمنون بكلمة سواها من غير كلمات الله :

*[ وَيُحِقُّ اللّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ {82} ] يونس .

*[ وَيُرِيدُ اللّهُ أَن يُحِقَّ الحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ {7} لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ {8}‏ ] الأنفال .

*[ وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ {24} ] الشورى .

 

فمفتاح الجواب هو في موقعين من كتاب الله :

*[ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا {31} ] النور ...

*[ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا {59} ] الأحزاب .

(3)

 بيان هذه المشكلة التي أختصرنا بها الإسلام وتلهّينا بها وألهينا العالَم معنا هو في تسع كلمات من كلمات الله القرءانية : *[ مَا ظَهَرَ مِنْهَا ] و *[ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ] . فمن البحث المنشور على الرابط عن النساء ولباسهن في الحياة العامة :

إنقاذا للأسرة نواة المجتمع : النساء في كتاب الله

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=111&cat=5

ندرك أن (ما ظهَر) تعني ما شاع وعمَّ بين الناس حتى أصبح ظاهرةً كقول الله سبحانه *[ ظَهَرَ الفسادُ في الْبَرِّ والبحر ] . فالذي يحل أن تُبديه المرأة للناس من مواقع زينتها الخَلْقيةِ الخمسة وما عليها من زينة صناعية .. هو ما ظهر وعمَّ وشاع في مجتمعٍ أن يبدو للناس من هذه المواقع الخمسة إلاّ ما استثناه الله بنص كلماته . وهذه المواقع هي الشعر ، والوجه ، ومنطقة فتحة الثوب ، وأسفل الساعدين ، وأسفل الساقين . وما عدا ذلكم ففيه إثارة لا جَمالَ ، فلا يحل أن يُبدى إلاّ لزوج أو بعلٍ . وفي عصر النبي كان ما تعارف عليه الناس فظهر/شاع عندهم أنْ يبدو من زينة المرأة هو الوجه والكفّان ، فيكون البيان النبوي كما ورد في الخبر التاريخي صوابا في عصره وموافقا للنص القرءاني .

*****

 لكنّ الله سبحانه علِم أن المرأة المؤمنة قد توجَد في مجتمعات إيمانية وغير إيمانية يتباين فيها ما يظهر/يشيع من هذه المواقع ، كما هو ملاحَظ اليوم . لهذا جاءت صياغة الكلمات من ربٍّ عظيم قديرعليم لا يدانيه في ذلك بشر ولا نبي .. بحيث تستطيع المرأة المؤمنةُ بكلمات ربها المسلمةِ له (لا للنبي ولا لعالِم ولا لبشر) أن تفهم من كلمات ربِّها ما يصلح لها بحيث (تُعرَف في مجتمع إيماني فلا تُؤذى) أو (لا تُعرف في مجتمع غير إيماني فلا تُؤذى كذلك) .

 

والرأس في الغرب كله (الشعر والوجه) شاع وظهر عندهم أن يُكشف ... فليُكشف هناك بدون مكياج خارج البيت لأن المرأة التي تُغطيه تُعرف بأنها مسلمة ويمكن أن تُؤذى (كما أوذيت بل قُتلت المرأة المصرية ظُلماً) والله سبحانه لا يريدها أن تُؤذى بل إنه سبحانه لا يُكلف نفسا إلاّ وُسعها فهو رب كريم رحيم .

وقد استثنت كلماتُ الله سبحانه من مواقع الزينة الخمسة (لا مواقع الإثارة) التي يمكن أن تُبديَ المرأة بعضَها إذا ظهر في مجتمع أن تبدو .. استثنتْ منطقة الجيب (الرقبة وما دونها) التي تُزان بالعقد ففرض أن تُستَر بخمار أو بغيره ، إذ علم الله سبحانه أن هذه المنطقة هي أكثر مواقع الزينة إثارةً وفتنة وخاصة حين يبدو منها أعلى الثديين كما تفعل بعض النساء للإثارة .

 

ومن رحمة الله بالمرأة المؤمنة المسلمة أنّ كشْف هذه المنطقة مع الذراعين ليس ظاهرةً لا عند الغربيين ولا عند غيرهم فيمكن للمرأة المسلمة أن تغطي صدرها وذراعيها بدون أن تلفت الإنتباه .

أما إذا شاع وظهر في مجتمع أن يُغطَّى (الشَّعر) فيجب أن يُغطى إذ لا يكون إبداءُه مما ظهر من الزينة التي أذن الله سبحانه أن تبدو .. بل قد يكون إبداؤه سببا في أن يُظنَّ بها السوء (بحق أو بباطل) فتُؤذى . وكذلك إذا شاع وظهر في قرية أو بادية أن لا يبدو من المرأة وجهُها فيجب أن لا تُبديه حتى لا تُؤذى . ولكنها إن ذهبت إلى مدينة ظهر/شاع عند نسائها أن يُبدين وجوههن أو شعورهن فالخير في إبداء ما ظهر إذا كانت ستُؤذى .

 

بهذا تكون المرأة المؤمنة المسلمة قد صدّقت بكلمات ربها وكتبه (لا بكلمات بشر حتى لو كان نبيا) مقتديةً بنساء النبي وبمريم ابنة عمران التي أحصنت فرجها [ وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ {12}‏ ] التحريم .

 

(4)

النقاب

لم ترد كلمة (نقاب) في القرءان الكريم أبدا فكيف يُبنى حكم في شريعة الله على كلمة لم ترد في كتاب الله ؟! ووردت كلمات (نقَّبوا ، ونقْبا ، ونقيب) مرةً لكل منهما دون أن يكون لأيٍّ منها أدنى علاقة بالنقاب المعروف في لغة العرب التي أكثرها لغْـو وكلام فارغ :

*[ وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُم بَطْشاً فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ هَلْ مِن مَّحِيصٍ {36} ] ق .

*[ فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْباً {97} ‏] الكهف .

*[ وَلَقَدْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً {12} ] المائدة .

 

فالنقاب اللُّغوي ، بمفهوم تغطية الوجه إلاّ العينين ، لا دليل على وجوبه ولا استحبابه في كلمة واحدة من كتاب الله . فالعينان هما من زينة المرأة بل لعلهما أهم ما تتميز به المرأة . بهما تتفاوت كثير من النساء جمالاً كما بيّنا في مقال عن حقيقة الحور العين :

حقيقة الحور العين من كتاب الله

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=142&cat=3

فكان الأوْلى تغطيتهما بحجة دفع الفتنة كما يزعمون ، ولأن المرأة التي ترى الرجال لا تُعتبر متحجبة لا بالمفهوم القرءاني للحجاب كما بيّناه أعلاه ، ولا بالمفهوم التراثي الذي يوجب تغطية العينين لحجْبِ عيون الرجال عنهما وحجْبِهما عن الرجال !!

وحتى بالفهْم الموروث الذي فسر (ما ظهر) من زينة المرأة بالوجه والكفين فكان بيانا مناسبا لذلك العصر .. لم يرد وجوب ولا استحباب ما يُعرف بالنقاب الذي يستر رأس المرأة ووجهها إلاّ عينيها .

*****

فيكون النقاب بمفهوهه الحالي قد فُرض على الناس فصار عادةً بسبب انفلات الأمن وضعف سلطة الدولة بحيث رأى الناس أنّ ضمان عدم إيذاء المرأة يكون بأن لا يبدو منها شيء سواءٌ بتغطية الوجه كله كما ظهر وشاع عندنا حتى قبل نصف قرن ، أو بتغطية الوجه إلا العينين (بالنقاب) كما هو مشاهَد اليوم كإجراء أمني قُصد به أنْ يحفظ المرأة من أذى الفساق حيثما لا يوجد قانون رادع ، ولا دليل من كتاب الله يمنعه بهذا الهدف حين يكون ظاهرا/شائعا في مجتمع لا يمكن أن يكون مجتمعا إسلاميا . عِلما أن النقاب في المجتمعات المدنية التي لا تشكل المتنقبات فيها نسبةً تُذكر .. فيه من السلبيات ما يُعطي السلطات الحق في منعه بشرط أن تقدم للنساء الصالحات الملتزمات بعدم الإثارة الحمايةَ الكافية بالقانون والتطبيق *[ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ ] . فهن حافظاتٌ لما ينبغي حِفظُه بسبب التزامهن بالذِّكر الذي حفظه الله في غياب أهلهن .

 

*[ وَالَّذِينَ يُمَسَّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ

إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ {170} ] الأعــــــــــــــــــراف .

 

محمد راجح يوسف دويكات

نابلس- *[ الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ] - فلسطين

 



 
 
ما ينشر في هذا الموقع ( ذِكْرَى لِلْبَشَرِ ) ( لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ) وليس حقا لفرد أو أفراد
2008